فرحة بقلم سلوي عليية
المحتويات
مفيش فايدة فيكى هتفضلى طول عمرك تدوسى على نفسك وتاخدى فى الرجلين الناس اللى بيحبوكى عشان تكملى تضحيات خليكى فى تضحياتك يافرحة وانسى إنك شوفتينى خااالص
نادى على إبنته فرح بكل ما أوتى من قوة فلقد أخذتها حورية بجولة فى المحل حتى تترك الفرصة لهم بالحديث
أخذ إبنته وخرج كالإعصار من المحل فهو كان بداخله يتمنى أن تكون قد شعرت بالندم ولو قليلا لأنها تركته ولكن كلامها قد جرحه مرة أخرى عندما شعر بأنها لم ټندم على بعدها عنه وتحطيم قلبيهما معا
ربتت حوريه على ظهرها وهى تقول معلش يافرحة إعذريه برضه وكمان متنسيش إنه أيامها قالك انه مستعد يجيب شقه قريبه من اخواتك بس انت اللى مخك حجر
عايزاه يعيش حياته ويفرح مش يشيل مسئولية وهم
أخرجتها حورية من أحضانها وقالو پغضب وانت كالعادة دوستى على نفسك ومقولتيش لماجد على كلام مامته وسيبتيه وفهمتيه انك بعتيه وإخترتى إخواتك
جلست فرحة على كرسيها بشدة وهى شاردة فى نظرات والدة ماجد الكريهة وقالت پألم أمل أختى طلبت منى مروحش أزورها بسبب مامت ماجد وتلقيح الكلام عليا وقلبان وشها لما تشوفنى طب كانت عايزانى أعمل إيه مانا سيبته لما لقيتها مش راضية عن وجود إخواتى معايا أجهشت بالبكاء وقالت مش ذنبى إنه سافر ياحورية أنا والله كنت بتقطع وحسيت بقلبى طلع من مكانه لما سافر وساب البلد كنت بمنى نفسى انه حتى لو بعدت عنه بس هشوفه ولو من بعيد بس محصلش
أمسكت يدها وسحبتها معها بإتجاه دورة المياة التى بالمحل وهى تقول بمرح محاولة منها أن تخرجها مما هى فيه يلا روحى إغسلى وشك ده بدل الزباين ماتطفش لما تشوفك كده وإذا كان عليا فأنا النهارده هأنسك لغاية آخر اليوم وهسهر معاكى لأن زوجى المحترم هيبات عند أمه ياختى وخد معاه الولاد
زفرت حورية وقالت بحزن للذكرى لا يافرحه ومش قادره أسامحها أبدا أنا كنت بعاملها زى أمى وأحسن وكله عشان خاطر عادل وده اللى خلاه يحبنى ويقدرنى أكتر هاصة إنى نزلت إشتغلت معاكى وبقيت بساعده فى مصروف البيت لكن إنها تحاول تخرب عليا لمجرد إنها حاسه بحب عادل ليا وإخواته البنات يملوا دماغها بكلام غلط وتصدقهم رغم إنى اللى كنت بلحقها وبناتها كل واحده فى بيتها وكمان تقوم جوزى عليا لولا إنه عارفنى والحمد لله انه سمع أخته وهى بتقومها عليا زفرت پغضب وقالت وكمان أنا ممنعتوش عنها ولا حتى ولادى منعتهم بيروحوا وبيباتوا هناك بس أنا قلتله إنى عمرى ما هخطى بيتها تانى والصراحه عادل قدر ده ومحاولش يضغط عليا إنى أروح خاصة بقه لما سمع كلام الشيوخ وعرف إنى أصلا مش المفروض أخدمها بس ده كان فضل منى بس مين يفهم ده
وبيحبك بجد ومقدر اللى انت عملتيه وواقف فى ضهرك صدقينى راجل زى عادل بقه صعب وجوده فى وسط كل المشاكل اللى احنا فيها
ضحكت حورية وقالت طب ياختى مين يشهد للعروسه مانتوا بتعملوا رباطيه عليا دايما
ردت عليها فرحة بصدق عادل ده يبقى أخويا اللى أمى مخلفتوش أنا عمرى ما أنسى وقفتك ووقفته هو كمان معايا ربنا مايحرمنى منكم أبدا
عندما تكون الآنانية هى السمة السائدة بحياتنا تكون الخسائر هى الشئ الوحيد الذى سنحصل عليه لأننا لن نشبع من أى شئ وسنتمنى الحصول على المزيد حتى لو لم يكن مقدر لنا بالآخير
كانت تجلس أمل وهى تشعر بالڠضب بعد مكالمتها لأختها فرحة فرغم أن أمل تتبعت أنانيتها ولم تستطع التخلى عن خطيبها ليس حبا به ولكن لأن نفسها عندها هى الأهم
متابعة القراءة