فرحة بقلم سلوي عليية

موقع أيام نيوز


بتصبرينى وبتقوليلى اللى باعك بيعه أكمل بحزن مكنتش أعرف إنك أول واحد باعنى يا أمى تنهد بقوة وقال مش قادر ألومك لأنك دلوقت فى مكان مينفعش فيه اللوم بس رغم كده جيتلك أشتكيلك زى ماكنت متعود والمفروض شكوتى منك أصلا بس مش قادر أتكلم سکينة تلمة مغروزة جوه قلبى ومش قادر أقول آه ياماما صړخ بقوة وقال ااااااااااااااااه يا أمى ااااااااااااااااه 

وحد من يربت على ظهرة فوجده هيثم بن عمه ساعده على النهوض وهو يشعر بالقلق عليه فسأله مباشرة مالك ياماجد فيه إيه 
مخنووووق يا هيثم مخنووووق هكذا جاوبه ماجد ببساطه 
نظر إليه هيثم وقال بإشفاق تعالى نقعد فى مكان ونتكلم ولاتحب تيجى البيت عندى 
نظر إليه ماجد وهو يحاول أن يخرج مما هو فيه فهو لايريد أن يسأله أى شخص عن أى شئ فقال أمل عامله إيه وولادك أكمل پألم كان زمان معايا ولاد فى سنهم لو اتجوزت فرحةبس يلا الحمد لله على كل شئ 
تحدث هيثم بسخرية وقال تصدق ياريت جوازتى هى اللى باظت وأمل فضلت إخواتها عليا بس للأسف عمر ما أمل كانت زى فرحة فى حاجه زفر بشدة من أفعال زوجته وقال فرحة طول عمرها قلبها أبيض وبتحب الكل حتى لو على حساب نفسها تعرف ياماجد أنا لو فى نفس ظروفك ورجعت بعد العمر ده كله ولقيتها قدامى مش هتردد أبدا إنى أتقدم لها تانى لأنها فعلا إنسانه متتعوضش 
شعر ماجد بالغيرة تجتاح كيانه عندما تكلم عنها هيثم بمثل هذا الكلام فنهره وقال جرا ايه يا هيثم دى أخت مراتك يعنى ميصحش تتكلم عنها كده 
إبتسم هيثم بمرح وقال لسه زى مانت مبتستحملش حد يجيب سيرتها غيرتك سابقاك 
تكلم ماجد بسخرية وقال صدقنى يابن عمى انا مفييش حاجه زى ماهى غير ده وأشار على قلبه ثم أكمل لو أقدر أشيله من مكانه يمكن أرتاح هعملها بس أعمل إيه ليس كل مايتمناه المرء يدركه وأنا ربنا كتب عليا انى أعيش فى عدم راحه لآخر عمرى 
أشفق عليه هيثم فأخذه لمكان مفتوح عله يخفف عنه بعض مايشعر به من ألم 
أما على الجانب الآخر فكان هناك من يشعر بمثل شعوره من التمزق دخلت لغرفتها دون كلام فهى لا تقو على مواجهة أحد أخرجت ذلك الصندوق المدفون فى دولاب ملابسها حتى
لا يصل إليه أحد قامت بفتحه وأخرجت ذلك السلسال والذى يحمل إسميهما معا وخاتم على هيئة قلب قد أهداه لها عند نجاحها فى الثانوى التجارى حيث شجعها على إستكمال تعليمها وأن تدخل كلية التجارة بعد ذلك نعم هى قد أعادت له شبكته ولكنها لم تستطع أن ترجع الخاتم والسلسال وكانت تتمنى ألا يسألها عنهم وقد كان فهى لاتعلم أنه لم يفتح أى شئ وترك كل شئ هلفه وذهب 
أمسكت بعد ذلك صورهم معا والتى تحتفظ بها نظرت إليه ولنظرات العشق القابعة بعيناه لايمكن أن يخطئها أحد ولكن هى من فعلت ذلك وأبعدت ذلك العشق عنها دون كلام 
كان يجلس الجميع بالخارج ومازالت فاتن تبكى على أختها وحالتها التى لم ترها بها يوما 
ذهبت لزياد وسألته پبكاء مين ده اللى كان هنا يا أبيه وصحيح الكلام اللى قاله ثم زادت من بكائها وهى تقول يعنى إحنا كنا السبب فى أن فرحة تتحرم من واحد بيحبها قوووى كده وهى كمان كانت بتحبه ومازالت 
نظر إليها عماد بغيرة وقال إيه كلامك ده يعنى إيه لسه بتحبه لا فرحه مفيش فى حياتها غيرنا إحنا وحتى لو كانت بتحبه زماان فأكيد لما إختارتنا احنا زى ماهو بيقول فهى نسيته ولا إيه 
كاد أن يرد عليه لولا طرق الباب فذهبت وفاء لتفتح فوجدت أمل أمامها رحبت بها ودخلت فوجدتهم هكذا سألتهم عما بهم فسرد عماد ماحدث بضيق شديد وغيرة من أن تتركة فرحة وتذهب بعيدا عنه فهو لم يرى تضحيتها بقدر رؤيته لفكرة إبتعادها عنه فهو لن يتحمل مثل هذا الشئ 
بعد أن إنتهى عماد من سرده لما حدث شعرت بالغيرة تنهش بها فهى دائما ما تغير من فرحة وهاهى ماحد يعود وهو أرمل وفوق هذا لم ينسى عشق أختها ناهيك عن عودته بعد ثمانية عشر عاملا من الخارج بعد نجح وأصبح من الأغنياء صحيح هو لم يصبح ثرى بعد ولكن غناه أصبح ملحوظا للجميع فهل بعد كل ذلك ستفوز فرحة به 
وجدت نفسها تتكلم پحقد وتقول وهو يعنى حتى لو رجع إيه اللى هيتغير هتتجوزه مثلا طبعا مش هيحصل 
عند تلك الكلمة رفع زياد وجهه لها وقال بسخرية وليه مش هيحصل يا أمل يعنى فرضا انه رجع طلبها إيه اللى يمنع 
صاح عماد بأنانية كتيير يا أبيه كتيير أولهم أنها بالفعل فضلتنا عليه وطبعا مفيش حاجه إتغيرت وكمان هى لسه هتفكر فى جواز لا طبعا 
تحدثت
 

تم نسخ الرابط