فرحة بقلم سلوي عليية
المحتويات
مع مرور الأيام بل تأتى مجرد كلمة فتحرك المياه الراكدة للذكرى فتؤلمنا كما لو كانت اليوم
أفاقت فرحة من ذكرياتها وهى تمسح دموعها التى نزلت ليس ندما على تضحيتها ولكن أسفا على اخت لم ينالهم منها غير الألم ولا تذكرهم إلا عند المصلحة وفقط
نادت خورية على فرحة وهى تقول بإمتعاض وهى بقه ست أمل عايزه الفلوس ليه المرة دى
اممممممم وعايزه كام المرة دى
إبتشمت فرحة بتهكم وقالت عشرتلاف جنيه
صاحت حورية وهو تقول بإستنكار نعععععم لييه هى مش عارفه انك بتجهزي فاتن اللى فرحها كمان شهرين ده بدل ماتساعدك فى جهازها هى ناسية انها من أنانيتها خدت جهازك مع جهازها واتجوزت بيه
ردت حوريه بإستنكار أعوذ بالله د قر ده أنا مش عارفه هى أختك إزاى دى
وقفت حورية وقالت من عيونى بس هدخل الأول أعملك كوباية قهوة إيه معتبره
إبتسمت فرحة لصديقتها والتى أصبحت أقرب من أختها إليها
بدأت فى فتح بعض الدفاتر أمامها وهى تحاول حصر ماعليها ومالها من أموال حتى دخلت عليهة فتاة صغيرة فى العاشرة من عمرها جميلة الملامح بوجهها الأبيض الدائرى وعيناها البنية التى تذكرها بشخص واحد فقط وشعرها البنى الجميل والتى ترفعه كذيل حصان
إبتسمت الفتاة فأصبحت أجمل وهى تقول ببراءة أصل أنا عايزة أشترى هدية لبابا
عشان عيد ميلاده النهارده وأنا ماشية شفت تيشرت معروض لونه أزرق وبابا بيحب اللون ده جداااا فعايزه أشتريهوله
دق قلب فرحة بشدة وذلك لذكرى مرت عليها وهى تبحث عن هدية لماجد يوم مولده فوجدت قميص باللون الأزرق فإبتاعته دون تردد وذلك لعلمها بعشقه لذلك اللون
حزنت الفتاة كثيرا وقالت بخفوت ماما الله يرحمها من سنتين راحت عند ربنا وهى بتجيب أخويا الصغير
إنزعجت فرحة وحزنت على تلك الفتاة وقالت طب ياحبيبتى انت نزلتى لوحدك إزاى
إبتسمت ببراءه وقالت لا مانا نزلت مع بابا بس هو كان قاعد مع واحد صاحبه قريب من هنا وأنا شفت التيشرت وسيبته مع صاحبه وجيت أشتريه
أمسكتها فرحة من وجنتها بحب وقالت يعنى زمان بابا بيدور عليكى مش كده عيب لما تخضيه عليكى زمانه قلقان وكمان هو أخوكى الصغير فين
ردت الفتاة بعفوية مع واحده قريبة بابا بس أنا معرفهاش ثم تكلمت بخفوت ومبحبهاش
ضحكت فرحة على تلك الفتاة وقالت إنت مشكله والله
خرجت حورية على ضحكات فرحة مع تلك الفتاة فقالت مين دى
رفعت فرحة كتفيعا وهى تقول معرفش تصدقى مسألتهاش عن إسمها
نظرت إليها وقالت إسمك إيه
وقبل أن تنطق الفتاة وجدت من يصيح بقوة يافرح إنت فين بس فرررررح
شهقت الفتاة وهى تقول د بابا بينده عليا
أما فرحة فوقفت مكانها ولم تتحرك وهى تجده أمامها بشحمه ولحمه بعد كل تلك السنوات ياالله إنه كما هو بوسامته الطاغية لم يزد عليه غير بضع شعيرات فضيه زادته جمالا ووقارا ماهذا لقد أطلق لحيته فأصبح أكثر وسامة بها شعرت بقلبها ېصرخ من الإشتياق وأيضا من الألم
شعرت حورية بها خاصة عندما نظرته هى الأخرى فأمسكت يدها بمؤازرة وهى تقف بجوارها حتى تخبرها أنها ليست بمفردها ويجب عليها أن تصمد وألا تظهر ضعفها أمامه
نظرت إليه هو وإبنته إبتسمت پألم وهى تقول لنفسها إبنته والتى أنجبها من غيرها إقترب ولامس غيرها وأنجب منها بدلا من الطفل إثنين فمازال هناك بقلبها ذلك الجزء الأنانى الذى كان يريده لنفسها هى وفقط رغم أنها من تركته بسبب ظروفها القهرية
إطمأن على إبنته بعد أن نهرها
متابعة القراءة