لا تتركني

موقع أيام نيوز

الاقل انا مش مستعد اخسر اى حاجة تاني..
تحدث عمرو بجدية يسأله..
وهتعرفه منين بقي ان شاء الله..انه يبعت الرسالة ديه يعني انت مش هتعرف تتوقع حتى هو مين...
لمعت عينا ظافر ببريق الانتصار وهتف بقوة...
من غباءه فكر انى معرفهوش...يا انا يا هو المرادي...وقريب اوى حقي هيرجعلي منه والشركة هترجع تاني ملك عيلة الغيطي...
الفصل الرابع...
مساءا ...لملمت اسراء اشياءها حتى تعود الى منزلها بعد ذلك اليوم الشاق من العمل ..فتحت باب الغرفة فوجدت ظافر امامها شهقت بخضة وتراجعت الى الخلف ..
تكلم ظافر قائلا....
لو خلصتي ممكن تيجي الجنينة نتكلم شوية مع بعض..
اومأت برأسها موافقة بتوتر وتبعته الى الخارج حتى خرجا الى حديقة القصر واشار لها بالجلوس بالمقعد المقابل له...
تحدثت اسراء بتلعثم شديد فهي لاول مرة تجلس مع رجل بهذا القرب ...
هو حضرتك عاوزني ف ايه..
تحدث ظافر بهدوء وجدية قائلا...
انا عاوزك عشان اطلب ايدك ...
نظرت اليه ببلاهة مضحكة وعينان متسعتان مما سمعته..اشار ظافر امامها بكفه قائلا...
اسراء انت معايا ..
اا..اايوة حضرتك...بس انا مش عارفة حضرتك عاوز ايه بردو..
انفرجت شفتي ظافر بابتسامة لم يستطع منعها وهتف...
بقولك عاوز اطلب ايدك ...ايه ف اللى انا قولته مش مفهوم ..
قطبت اسراء جبينها بتشوش وقالت...
ليه حضرتك..فيا ايه زيادة يعني..وبعدين ده جواز علطول كده ..
ابتسم ظافر بهدوء شديد وقال...
والله متسألنيش ليه...انت عجبتيني ف اول يوم ډخلتي فيه هنا وانا بقولك على طبيعة شغلك ...وبعدها قعدتي شهر واسبوع اهو...انا عندي تسعة وعشرين سنة يعني مش مراهق واقدر احدد اتجاهاتي كويس...مش هفضل احب فيكي من بعيد لبعيد كده ..انا جيت اهو وطلبتك رسمي وانت ف اديكي الاختيار واتمني انك توافقي..
قضمت اسراء شفتيها وقالت...
حتى لو انا وافقت ف كل ده مش هيغير حاجة..انا مقدرش ادي لحضرتك كلمة لان ولى امري مش موجود...وانا مش هقدر اتحرك خطوة بدون علمه...
هتف ظافر بلهفة عندما استشعر موافقتها...
وانا اكيد مش هطلب منك ده...انا عاوز رأيك فيا وان شاء الله من بكرة والدك هيتنقل مستشفي خاصة وهيتعمله الاسعافات اللازمة وان شاء الله يفوق..انا مش مستعجل على قرارك...معاكي يومين بس وبعد كده تبلغيني قرارك ...تعالى اروحك بقي..
فتحت فمها تنوي الاعتراض على ما يقول لكنه اوقفها قائلا بقوة...
بلاش عند وخلاص الوقت متأخر وبعدين اللى تعرفيه احسن م اللى متعرفيهوش...اعتبريني سواق تاكسي واركبي ورا يا ستي...
ابتسمت اسراء وهزت رأسها حتى وصلا الى السيارة وركبت المقعد الخلفي كما قال لها...
نزلت اسراء من السيارة امام المنزل الذي تقطن به والتفتت تشكر ظافر وبعدها غادرت ...ولم تنتبه الي تلك الاعين التي تراقبها بۏجع....
توقف امامها ذلك الشاب مصطفي الذي يساعدها في مصاريف المشفي المحتجز بها والدها...فقد تبناه السيد رمضان وتولي رعايته عندما ټوفي والداه اثر حاډثة وكان هو بعمر العشر سنوات ...تربي هو و اسراء سويا فهي لا تراه سوي اخ وصديق ...
اقترب منها مصطفى وقال مبتسما..
_ ازيك يا ست البنات ..
ابتسمت اسراء أيضا وهتفت بنعومة....
_ الحمد لله يا مصطفي وانت عامل ايه ..
_ طول م انت بخير أنا كمان بخير يا ست البنات...عمي رمضان اخباره ايه..
اكتسب الحزن ملامحها وهتفت بصوت حزين...
_ زي م هو يا مصطفي ...ادعيله بقي يقوملنا بالسلامة..
نظر مصطفي الي عيناها مباشرة وهتف بابتسامة عاشقة..
_ داعيله يا ست البنات ...بدعيله يقوم ويرجعلنا بالسلامة...
طوال فترة حديثهم كان ظافر يقف بسيارته ولم يتحرك فقد كان ينتظر دخول اسراء الي بنايتها لكنه تفاجأ بذلك الشاب الذي وقف يتحدث معها طوال
هذه المدة ....
صعدت اسراء الي شقتها برفقة مصطفي فهو يقطن بالغرفة السطحية للبنايه ...
فتحت اسراء باب شقتها ودلفت الي الداخل تبحث عن نصفها الآخر .. اهداء..الي أن وجدتها تجلس أمام التلفاز ولا تصدر أي صوت فقط تجلس هكذا...
هزتها اسراء بهدوء ...
_ اهداء...اهداء..انت يا زفته..
التفتت إليها اهداء قائلة بضيق...
_ ايه ايه عاوزة ايه من زفته...
دفعتها اسراء بقوة هذه المرة وجلست علي المقعد بجانبها وهتفت بقوة ودفعة واحدة...
_ ظافر الغيطي اتقدملي...وعاوز يتجوزني...
شهقت اهداء پعنف وقالت ..
_نعاااااام يا اختي...ظافر مين !!...
زفرت اسراء بحنق واردفت ...
_ بطلي شرشحة بقي وقوليلي اعمل ايه دلوقتي ...اداني يومين عشان ارد عليه ...
استعادت اهداء هدوءها وجلست بجانب صديقتها وقالت...
_ اسراء هو اتقدملك علي اساس ايه...ده واحد عنده ف الوسط بتاعه اشكال والوان ويختارك انت ليه!!!..
اومأت برأسها قائلة...
_ سألته نفس السؤال ده...رد عليا أنه انا عجبته من اول يوم رحت فيه عشان الوظيفة وكمان قعدت معاهم شهر واسبوع اهو وخلال الفترة ديه هو قدر يحدد اتجاهاته كويس لأنه عنده تسعة وعشرين سنة ومش مراهق ..
قطبت اهداء جبينها باستغراب وهتفت...
_ يعني اعجب بيكي!!...طيب علي افتراض كده ليه عاوز جواز علطول ...يعني ده اعجاب ف اي لحظة ممكن يتبدل وينساكي اصلا...
_ هو عاوز خطوبة وتعارف لحد م بابا يقوم بالسلامة وبعدها الجواز...
لم يفت اهداء توتر صديقتها ودفاعها المستمر عنه حتي وان كان في الخفاء ...
_ وانت ايه ..
رد اسراء بتوتر..
_ وانا ايه ايه يعني...
وكزتها اهداء بكتفها قائلة بمزاح...
_ وانت معجبة بيه انت كمان ولا ايه ..
ابتسمت اسراء برقة وخجل قائلة...
_ بصراحة اه...انا كمان معجبة بيه من ساعة م دافع عني قدام الزفتة اخته ديه...
بس احيانا بخاف منه ومبقدرش اتكلم معاه وهو متعصب...الصوت العالي بيوترني يا اهداء ..
حاوطت اهداء كتفي صديقتها بذراعها قائلة ...
_ بكرة تتعودوا ع بعض...ولما تتخطبوا أن شاء الله تقوليله كل ده ...المهم أن انا اخت العروسة صح..
ابتسمت اسراء لصديقتها وعانقتها بحب شديد متمنية أن تظل صداقتهما بهذا الترابط...
باليوم التالي ارتدت اسراء ملابسها حتي تذهب الي قصر الغيطي لمتابعة عملها..
ذهبت اسراء الي القصر ودلفت من البوابة عندما اصطدمت بظافر بدون قصد ...
_ صباح الخير..
قالها ظافر لاسراء بابتسامة فردت هي...
_ صباح الخير...
نظر إليها ظافر وقال بتساؤل..
_ جاية ليه ..
هتفت اسراء بخفوت..
_ عشان الشغل ده معادي...
_ ومين قالك انك هتشتغلي اصلا!!... طول اليومين اللي هتقرري فيهم ف انت هتفضلي ف بيتك لحد م تقولي كلمتك لو موافقة ف تنسي الشغل خالص ايا كان لو لا ف ترجعي شغلك عادي جدا واليومين دول مش هيتخصموا....
كانت كلماته تخرج بحدة خفيفة وترتها فقالت بتوتر...
_ يعني انا اروح دلوقتي ...
اومأ ظافر برأسه ثم قال بهدوء...
_ أيوة...تعالي أما اوصلك يلا...
تبعته اسراء حتي السيارة وركبت بالمقعد الخلفي كالمرة السابقة وعادت مرة أخري إلي منزلها ....
بمكتب اهداء بالشركة...
دلف عمرو الفارس الي المكتب حتي يري الموظفة الجديدة فقد غادر بالامس ولم يرها عندما طلبه ظافر بشأن الرسالة التي تركها ذلك الحقېر خطيب شقيقته السابق...
اقترب عمرو من اهداء فقد علم انها الموظفة الجديدة من خلال سيرتها الذاتية التي تقدمت بها للالتحاق بالعمل هنا ...
_ حضرتك الموظفة الجديدة...
رفعت اهداء رأسها تنظر لمصدر ذلك الصوت الغليظ فرأته شاب بأواخر العشرينيات علي حسب تخمينها جسده رياضي بشكل مبالغ فيه خصلاته قصيرة وطويل القامة عيناه عسلية...
_ أيوة انا...نعم ...
تحدث عمرو بصوت خشن...
_ انا عمرو الفارس...مديرك ف الشغل ...اكيد بلغوكي أن قعادك هنا مؤقت صح...
اومأت برأسها إيجابا وقالت بجدية...
_ أيوة...حضرتك مديري...
_ ايوة انا...تعالي ورايا وهاتي
تم نسخ الرابط