لا تتركني
بقوة شديدة حتي أوشك أن يحطمهم...
_ قوم وديني المستشفي ...بولد...
لم ينظر إليها مصطفي وانشغل بالهاتف بيده وهتف بضحكة...
_ اااه...زي كل مره..ونفضل رايحين جايين علي المستشفي صح!!... الدكتورة قالت مش دلوقتي مفيش ولادة دلوقتي لسه بدري...
كانت مريم تتألم بحق ولا تستطيع احتمال الالم ثم وبدون مقدمات قذفته بكوب بلاستيكي قوي نوعا ما بجبهته مباشرة اتبعه صړختها التي اخدمت غضبه وتحول توتر وخوف عليها...
بسرعة البرق كان مصطفي يحملها ويضعها بسيارته المتواضعة ويذهب بها الي المشفي فمن الواضح ان طفلته ستنير الدنيا اليوم...
كانت مريم تصرخ پألم ..
_ الله ياخدك يا مصطفي الكلب...عمالة اقولك بولد وانت فاكرني بدلع...
روح الهي ربنا يجيب اللي فيا فيك وتجربه...
ضحكت عليها الممرضة بقوة فهتف هو....
ضړبته بقوة علي كتفه قائلة....
_ ۏجع ف فسيولوجيتك يا شيخ...عيال ايه وزفت ايه!!!...وانت بقي خلصيني...
قالت الجملة الأخيرة للطبيبة التي ابتسمت ونهضت من مكانها تفحص رحمها حتي تبدأ عملها...
_ جاهزة يا مدام ...اطلقي يلا البيبي راسه بتطلع اهي واخد وضع الخروج خلاص....
مال مصطفي علي جبين مريم المتعرق يقبله ويحمل الطفلة بيده قائلا...
_ حمد الله على سلامتك يا ام مريم...
ابتسمت مريم بفرحة شديدة فها هو حلمها يتحقق كاملا الان...
تزوجت ممن تحب وانجبت منه والان أطلق هو علي ابنته اسمها...لا يكتفي بمريم واحدة بحياته....
جلست اسراء مع والدها حتي تخبره بقرارها بشأن ظافر ورجوعها له...
عاوزة يتعملي فرح وكمان يتعهد قدامك أنه مش هيأذيني ولما احب أطلق هيطلقني...وهيديني بنتي كمان...
ابتسم رمضان بفرحة شديدة فها هي حياة ابنته بدأت أن تتصلح نوعا ما ..
_ طيب حضرتك لازم تقوليله انك مش مخطوبة اصلا...وانصلي ب اخته قوللها ...
اومأت برأسها ثم أمسكت الهاتف وأجرت اتصالا هاتفيا بدارين حتي تخبرها بأنها سامحتها...
_ انا سامحتك يا دارين خلاص...وكمان عاوزة اقولك اني مش مخطوبة وكل ده كنت بغيظ ظافر...قوليلي انت بقي اني كنت بكذب عليه...
وقوليله كمان اني ناوية ارجع انا وبنتي بس بشروطي...عاوزة فرح كبير وعاوزاه يتعهد قدامي إنه مش هيأذيني...عاوزاه يوعدني كمان اني لو طلبت الطلاق في يوم عمره م هياخد بنتي مني...
_ حضري نفسك لفرحك بعد اسبوع واحد يا عروسة...اسبوع يا عروستي....
الخاتمة...
بعد مرور اسبوع امتنعت فيه اسراء عن رؤية ظافر أو الحديث معه في الهاتف حتي يشتاق لها...واختيارها شقيقته حتي تذهب معها لانتقاء ثوب الزفاف...
كان ظافر يغلي ويزبد منها ومن امتناعها عنه ...لكنه لم يستطع الاعتراض...
انتهت اسراء من وضع زينتها وبقي فقط الذهاب الي القاعة التي سيقام بها حفل الزفاف...
دلف إليها ظافر غرفتها بمنزل والدها حتي يأخذها ويراها بعد عذاب دام لسبعة ايام...
لم يكن يصدق نفسه انها أمامه الان...بتلك الطلة التي ټخطف الأنفاس...
سابقا لم تضع سوي كحل حتي تبرز حبات القهوة بهما اكثر وملمع شفاه دون لون...اما الان فهي اختارت احمر شفاه صارخ مع بروز عيناها المهلكة ورموشها الكثيفة....
هتف ظافر بهيام...
_ اسراء...
اتسعت ابتسامة اسراء بفرحة شديدة وتوقفت عن الحركة تماما ...
اقترب منها ظافر وهو ينظر إلي كل انش بوجهها ثم احتضنها بقوة ودار بها وهو يضحك بقوة وفرحة عارمة وهي تشاركه الضحك...
انزلها ظافر ثم امسك بيدها بقوة قائلا بخبث...
_ يلا عشان نقضي ساعتين الفرح ونطلع ع البيت فيه حاجات كتير اوي عاوز اقولهالك...
احمرت وجنتي اسراء بقوة وضړبته بكتفه وخرجت معه الي الخارج حتي يذهبا الي مكان الحفل...
بمنزل عمرو الفارس...
كانت اهداء تخبط في كل شئ وتقذف ما بيدها ڠضبا من زوجها فقد منعها من الذهاب الى صديقتها نظرا لأن طفلها لايزال صغيرا...
ارتدت فستان طويل ضيق للغاية وبه فتحة كبيرة تظهر ظهرها كاملا وخرجت أمامه قائلة بصوت جاد...
_ انا خلصت...
اومأ برأسه ثم نهض من مكانها حتي يخرجا والتفتت هي حتي تخرج عندما هتف بنبرة غاضبة...
_ اهداااء...
ردت عليه ببرود..
_ نعم...
كز علي أسنانه بغيظ قائلا...
_ ايه اللي انت لابساه ده...وازاي اصلا متخيلة اني هطلعك من
لم يبد عليها انها سمعته من الاساس ثم هتفت بهدوء مستفز...
_ هو ده اللي جبته للفرح...ومعنديش غيره يا اما مروحش خالص...
_ عنك م روحتي واتعدلي يا اهداء...كنت عاوزة تروحي لصاحبتك من الصبح وتسيبي ابنك كده يعني!! ده لسه ماما ماشية بيه دلوقتي...عيل لسه مكمل اسبوع مبقالوش طبيعي انك تبقي مربوطة بيه...
_ وانا قولتلك هاخده معايا مش هسيبه...انت بقي اللي قعدت تقول لا وهي لا ومفيش كلام تاني...هو ايه لا ديه اصلا !!...
جذبها إليه من يدها وضمھا له حتي يخمد ثورتها تلك وڠضبها وبالنهاية ليس لديه سواها...
_انا اسف يا ستي علي لا ديه وعلي طريقتي معاكي...خلاص بقي قلبك ابيض ده انا جوزك بردو وأبو ابنك...يلا ادخلي غيري الفستان ده انت عارفة انك مش هتنزلي بيه...
ثم اضاف بخبث وهو يغمز لها...
_ ولا اقولك تعالي احنا الاتنين ننقي واحد محترم كده والبسهولك أنا بنفسي...
ضحكت هي بخجل ثم سارا الي الغرفة حتي ينتقي لها فستان مناسب ويرضيه ...
منذ أن وصلا الي القاعة وهي لم تجلس لثوان دون رقص مع زملائها واهداء التي جاءت لتوها مع زوجها...
أمد مصطفى يده الي ظافر اولا...
_ مبروك يا عم ربنا يخليهالك هي ولولو وتخاووها قريب...ومش هسلم عليها عشان عارفك بتدايق و ممكن تقلب الفرح ضلمه...
وضم مريم إليه قائلا بابتسامة عاشقة....
_ اعرفك انا بقي...مريم مراتي...وام بنتي اللي شرفت الدنيا بقټلها اسبوع ويومين كده ...
ثم نظرا الي اسراء قائلا...
_ الف مبروك يا اسراء جوازة العمر بإذن الله ....يلا يا روما...
بعد أن رحل مصطفي الټفت ظافر الي اساء وهتف...
_ هو متجوز من أمتي...اوعي تقولي أن يوم فرح عمرو كان متجوز وكنتوا بتحوروا!!!..
اومأت برأسها باهتزاز قائلة...
_ لا ساعتها كان خاطب بس وهو اللي عمل كده من دماغه....
تصنع ظافر الڠضب أمامها وهتف ...
_ كده هتتحاسبي علي حاجات كتير اوي... استحملي عقابك بقي...
انتهي الحفل وعاد الجميع الي منازلهم فقد اصر ظافر علي إنهاء الحفل مبكرا ولم تعترض اسراء نهائيا...
_ مبروك يا اسراء...مبروك يا احلي حاجة ف حياتي...مش مصدق نفسي اني رجعت لك تاني وبقيتي بين ايديا....وكمان عندي منك بنت...انا اسعد انسان في العالم دلوقتي...
ابتسمت اسراء بخجل وهتفت...
_ وانا كمان مش مصدقة نفسي ...انا كمان مبسوطة اوي اني رجعتلك...بحبك يا ظافر... بحبك اوي...
تمت بحمد الله...