لا تتركني
المحتويات
بصوت جاد..
_ البيه منتظرك ف أوضة المكتب...
ثم تركتها وسارت الي وجهتها تاركة إياها وراءها تغمض عينيها پخوف..فماذا ستفعل اذا تم طردها من هنا...
دقت على الباب ودلفت الي الغرفة التي يجلس بها ظافر...
_ حضرتك طلبتني..
نقر ظافر بأصابعه على المكتب قائلا بصوت هادئ...
_ ممكن اعرف سبب التأخير..
_ المواصلات والطريق..
_ مش مشكلتي يا آنسة...حضرتك تنزلي بدري..ثم انك مسؤلة عن المشروبات يعني حاجة مهمة...اخر مرة هسامح ف ده... اتفضلي..
الفصل الثالث..
مر شهر علي عمل اسراء بقصر الغيطي ...خلال تلك الفترة كانت تتلاشي المكان الذي
يوجد فيه ظافر نهائيا...أصبحت تبغضه وتبغض أسلوبه...ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لدارين فقد كانت تتلاشاها هي الأخري عندما شاهدت سلاطة لسانها مع زميلاتها الخادمات واتهامها لهم بالسړقة أو التصنت...
فقد كان ذلك الظرف طارئ أقاربهم من البلدة سيأتوا وعليهم أن يجهزا لهم الغرف ...
كانت اسراء تسير نحو المطبخ فقد انتهت من تنظيف الغرفة لكنها استمعت الي انات تخرج من غرفة حسين الغيطي وقفت مكانها وتركت ادوات التنظيف في الارض حتي تحسم قرارها بمساعدته ام لا...فهي لا تريد أن يتم طردها من العمل بعد أن عدلت أمورها عليه ...
اقتربت منه اسراء بسرعة وهتفت بتوتر..
_ طب عاوز ايه...اطلب دكتور طيب..
هز حسين رأسه بضعف نافيا ثم استطاع أن يشير إلي الدواء الموجود علي الطاولة الصغيرة بالغرفة فركضت وجلبته ووضعته له في يده ...
_ ربنا يخليكي يا بنتي...
ربتت اسراء علي كتفه قائلة...
_ الحمد لله انك بخير حضرتك...بعد كده ابقي قولهم يحطولك العلاج قريب...الله اعلم المرة الجاية يحصل ايه...
خرجت اسراء من الغرفة ولم تفطن الي تلك العيون التي تراقبها وبالتأكيد لا تريد لها الخير ابدا!!!...
مر اليوم بسلاسة واسراء تتلاشي جميع من بالقصر...فقط تريد أن تعمل حتي تحصل علي المال الذي ستداوي به والدها لا اكثر...
رن هاتف اسراء فالتقطته حتي ترد عليه...
_ هدهدتي اخبارك ايه ..
جاءها صوت صديقتها تقول بنبرة فرحة...
ابتسمت اسراء بفرحة لصديقتها وهتفت...
_ مبروك يا قلبي أن شاء الله يجعله فتحة خير عليكي...
كدا حلو اوي انت ف الشركة وانا ف القصر ده ربنا يعينا ونحقق اللي احنا عاوزينه...
كان ظافر يدلف الي المنزل وبالصدفة استمع الي حديثها...لم يصدق ما سمعه ...فقد تأكد الان انها مندسة الي القصر وبالتأكيد من ذلك القذر خطيب شقيقته السابق...
دلف ظافر الي القصر وأشار إلي احدي الخادمات قائلا...
_ سعاد اطلبيلي الآنسة اسراء فورا علي مكتبي..
بدت الخادمة متوترة ويبدو أنها تريد شيئا ما فلم تتحرك من مكانها..
_ خير يا سعاد عاوزة تقولي ايه...
تلجلجت سعاد في الحديث وهتفت..
_ بصراحة كده بقي يا ظافر بيه البنت الجديدة ديه انا مش مرتاحالها خالص...من اول م جت وهي بتلف ف القصر كله بحجة أنها يا اما بدور علي حد يا اما بتنضف ومدام سامية مبتكونش طلبت ده منها اصلا...
وكمان النهاردة لاقيتها طالعة من أوضة البيه الكبير ولما دخلت لقيته تعبان اوي وبياخد نفسه بصعوبة ده غير اني لما قربت من الباب سمعتها بالصدفة بتقول للبيه الله اعلم المرة الجاية يحصل ايه...
وكان باين عليها انها بتهدده..
وهكذا استطاعت سعاد تلك الخادمة أن تدخل الشك الي قلب ظافر من ناحية اسراء ..
اومأ ظافر برأسه ثم قال..
_ ماشي يا سعاد ...متقوليش لحد اللي انت قولتيهولي ده واخرجي وقوللها اني عاوزها ف مكتبي...
خرجت الخادمة من المكتب واخبرت اسراء بأن ظافر يريدها ..
تركت اسراء ما بيدها وذهبت الي غرفة المكتب ..
دقت اسراء باب الغرفة ودلفت اليها ووقفت أمام المكتب وهي تفرك يديها بقوة..
_ ازيك يا اسراء..
_ الحمد لله حضرتك ...
صمت قليلا يتفحصها بدقة ثم قال...
_ والدك اخباره ايه ..
تفاجأت اسراء من سؤاله فهي لم تتوقع أن يكون متذكرا لمرض والدها ومع الدهشة التي ظهرت علي صفحة وجهها جلبت الشك الي نفس ظافر ...
_ الحمد لله ...كويس دلوقتي ...يعني لسه علي وضعه ...مفيش جديد...
اومأ ظافر برأسه ثم قال بهدوء..
_وانت بقي بتصرفي علي والدك منين يا اسراءيعني انت بقالك شهر بس شغالة هنا ف بتصرفي منين ده غير المواصلات من بيتك لهنا ...كبيرة بردو...
توترت اسراء من تلك الاسئلة التي تحولت إلي تحقيق معها وقالت..
_ الحمد لله حضرتك ...ربنا بيسترها...يعني دروس الفرنساوي وكده مظبطة الدنيا معايا ..
لم يظهر عليه أي تعبير بعد ما قالته ردت عليه وهتف ..
_ طيب يا اسراء تقدري تروحي علي شغلك ..
خرجت اسراء من الغرفة وزفرت بقوة فقد كانت ټموت ړعبا وهي تراه يحقق معها ...
باليوم التالي استيقظت اسراء واهداء من النوم وابدلا ملابسهما فى صمت ..
التفتت اهداء الى اسراء وهتفت تسألها...
انت هتروحي ع الشغل علطول..
اومأت اسراء برأسها فى هدوء قالت...
وهستأذن النهاردة بدري عشان اروح لبابا وادفع مصاريف المستشفي قبل مصطفي م يدفعها...وانت ابقي قوليلي هتعملي ايه ف الشركة اللى انت رايحاها ديه وان شاء الله تتقبلي وكل حاجة تمشي كويس...يلا.
يلا...
خرجا الفتاتان الى وجهتهما وهو العمل هذه المرة استقلا سيارة اجرة بدلا من المواصلات العادية ...فقد خشيت اسراء ان يفسد مظهر صديقتها ...
تحدثت
اهداء هذه المرة تقول للسائق...
الفارس جروب لو سمحت...
اومأ السائق برأسه وبدأ بالسير نحو تلك الشركة الضخمة وبعدها الى القصر الذي وصفته له اسراء...
بالشركة...دلفت اهداء من الباب الضخم بمقدمة الشركة وهى تشعر بتوتر شديد ... توقفت اهداء امام احدي المكاتب ودقت الباب ودلفت الى الداخل ...
نظر اليها الشخص الذي يجلس على المكتب وهتف....
اقدر اساعد حضرتك ف ايه..
مسحت اهداء وجنتها بظاهر كفها وهتفت ...
انا كنت جاية عشان الوظيفة الجديدة ...بس انا مش عارفة اروح فين ...ممكن حضرتك تقولي...
قام الشاب من مكانه وهو يخفي ابتسامته على تلك الرقيقة التى دقت بابه بحجمها الصغير الاشبه بأطفال المدارس الاعداديه...
تعالى ورايا انا هوديكي مكان المقابلة...
تبعته اهداء بصمت الى ان وصلت الى مكان المقابلة فتركها وغادر بعد ان اطمأن الى دخولها الى المكتب...
بالشركة الخاصة بظافر الغيطي ...
كان يمسك بتلك الرسالة بيده ويعيد قراءتها بشرود تام الى ان دخل اليه عمرو صديقه فقد استدعاه ظافر على وجه السرعة عندما وجد تلك الرسالة على مكتبه ...
ايه يا ابني فيه ايه..جايبني على ملا وشي...
قالها عمرو بتساؤل لصديقه الذي امد يده له بالورقة حتى يقرأ ما بها ...
ايه رأيك بقي..
زفر عمرو بحنق واعاد قراءه الورقة بصوت عال...
خلى بالك م اللى حواليك...دور فيهم هتلاقي الخاېن..مش صعب انك تلاقيه...
يعني فيه حد قريب منكم خاېن..ويمكن كمان مفيش!!
هتف ظافر پغضب...
وانا مش هستني واقعد على تخمينات ...الخاېن ده لازم اجيبه ف اقرب وقت..او احاوطه ع
متابعة القراءة