لا تتركني
المحتويات
حببتي..عاوزة حاجة..
هزت رأسها نفيا وهتفت بابتسامة...
سلامتك يا حببتي...عاوزة اقولك بس ان البيبي ده هيتربي كويس وهيعيش كويس اوى احسن من لو كان مع ابوه...
ارتعشت يد اسراء عن كأس الماء وبصعوبة وضعته على الطاولة الصغيرة بالغرفة...
ايه اللى انت بتقوليه ده يا اهداء انا مش حامل اصلا...
مشكلتك انك مبتعرفيش تكدبي اصلا...انا وعمي عارفين انك حامل من ساعة الاكل اللى طلبتيه يا اسراء...حملك من جوزك لا هو عيب ولا حرام...عيشي حياتك وربي اللى جاى ده ...هو اللى باقيلك والله...
تعبت يا اهداء..تعبت اوي...كل م اجي اصلحها من ناحية تتقفل من التانية...
نهضت اهداء من مكانها واحتضنتها بقوة تواسيها وتقوى من ازرها...
مفيش حاجة اتقفلت والله...اللى هتشرف ديه هتدخل برجليها اليمين الدنيا عشان حياتنا تتظبط ببركتها...
ابتسمت اسراء بنعومة قائلة...
وعرفتي منين بقي انها بنت...
مساءا بالقاعة التى يقام بها حفل الزفاف كان عمرو يقف بأخر الدرج ينتظر نزول اهداء بيد رمضان والذي تعتبره والدها حتى يتسلمها ولن يعطيها له مرة ثانية ...
كانت اهداء تنظر بالارض خجلة من ذلك التجمع الكبير وذلك الواقف بأخر الدرج ينتظرها بشوق ولهفة الى ان وصلت امامه وانتقل كفها المتعلق بذراع والدها الى زوجها ورفيق دربها الى اخر العمر...
لم تكن تري او تسمع اى شئ فقط نظرتهما لبعضهما هى ما ټخطف ذهنها بعيدا الى عالم كانت تتمنى فيه زوجا يكون رفيق بها ويحتويها كوالدها قبل ان يكون زوجها...وقفت امامهم تنظر اليهما بفرحة لهما وعينان تمنت ما يحدث الان ان يحدث معها هي...
تجمدت عيناه عندما شاهدها هو وشاب ما يحتضنها من الخلف ويضع رأسه على كتفها بحميمية كانت بينهما يوما لم يكن ذلك الشاب سوى مصطفي الذى ما ان رأه يدخل الى الحفل حتى نهض من مكانه وذهب اليها يحاول اوهامه بضياعها منه...
اهدي يا اسراء ده انا مصطفي...
ردت هى بضيق...
_ايه اللى انت بتعمله ده ابعد يا مصطفي...
لا مش هبعد...الزفت طليقك ده دخل القاعة وعمال يدور عليكي...لو لقاكي واقفة لوحدك هيفرح فيكي...انا اخوكي يا اسراء وعاوز مصلحتك...اهدى وحاولي تبتسمي...
ثم حاولت ان تفعل كما امرها مصطفي الى ان نجحت بالفعل واشعلت براكين ڠضب ظافر الذي حاول الاقتراب منها لكنه تذكر طلاقها منه بأوراق رسمية وخسارته حقه فى ردها اليه ...
لم يقوى على رؤيتها بين ايادي رجل اخر غيره فسار باتجاهها يريد اخافتها حتى تترك ذلك الاخرق الذي يقترب منها هكذا لكنها فعلت ما اشعله اكثر فقد تشبثت بكف مصطفي وضغطت عليه عندما مر هو بجانبهم...
الى ان هتف مصطفي بصوت مسموع قليلا تزامنا مع انتهاء الاغنية...
بكرة نبقي زيهم يا حببتي...
الى هنا وخرج ظافر من القاعة قبل ان يرتكب چريمة ما ويفسد عرس صديقه...
الفصل السابع عشر...
انتهي الزفاف على خير وتمكن ظافر من السيطرة على اعصابه حتى لا ينتهي العرس بکاړثة محققه..
دخلت اهداء الى منزلها محمولة على ايدي عمرو الذي لم يتوقف عن الابتسام طوال الثلاث ساعات بالعرس...لم يصدق نفسه انها اخير بين يديه وزوجته...سيلتحما ببعضهما اليوم والى اخر العمر...
انزلها عمرو بالشقة مباشرة واغلق الباب خلفهم والټفت اليها قائلا...
مبروك يا حرم عمرو الفارس وقلبه...
ابتسمت اهداء بخجل وردت بصوت منخفض...
الله يبارك فيك...
ثم صمتا الاثنان لدقيقة تقريبا الى ان قطع الصمت عمرو قائلا...
طب هنفضل واقفين هنا كتير لا ايه..
عبثت بيدها قليلا وهتفت بتوتر...
عاوزنا نعمل ايه..
كتم ضحكته على توترها الذي يراه ولاول مرة معه مصحوبا باحمرار وجنتيها قائلا...
يعني ناكل نغير هدومنا مثلا اى حاجة م الحاجات الطبيعية ديه...ولا ايه رأيك انت..
اومأت برأسها ايجابا ثم هتفت...
طيب انا هدخل اغير هدومي...
اومأ برأسه وذهب هو ايضا حتى يبدل ملابسه وبعد قليل خرجت اهداء من الغرفة بنفس الوقت الذي خرج فيه هو من الغرفة المجاورة...امسك عمرو بكفها وقربها منه هاتفا...
تعال يلا عشان ناكل مع بعض...
جلست اهداء على السفرة وبدأت بتناول الطعام ببطء شديد تعمدته ورأه عمرو الى ان ترك الملعقة من يده وهتف...
الحمد لله اكلت...خلصتي يا اهداء..
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت...
لا لا..لسه جعانة وباكل...
تركها عمرو على راحتها وجلس ينتظرانتهاءها من تناول الطعام الذي انتهت منه بعد مرور ساعة تقريبا ...
الحمد لله اكلت...
زفر براحة وابتسم وامسك بيدها يقودها نحو غرفتهما عندما اوقفته هى بتوترها ذاك قائلة...
استن..استني انا..انا عطشانة...
وقف عمرو مكانه والټفت اليها بنفاذ صبر مصطنع ثم حول اتجاهه الى المطبخ واخرج لها مياه من الثلاجة...
اتفضلي اشربي...اما نشوف هنخلص طلبات امتي...
انتهت اهداء من شرب الماء ثم خرجا من المطبخ وذهبا الى الغرفة اخيرا ...توترت اهداء كثيرا وحاولت الابتعاد عنه لكنه لم يسمح لها وجذبها اليه واحتضنها برقة شديدة قائلا...
اوعي تخافي مني...انا مقدرش اجبرك على حاجة انت مش عاوزاها...
زفرت انفاسها التي احبستها خوفا منه بعدما طمأنها هو بكلمات رقيقة ساهمت كثيرا فى طمأنت دقات قلبها التى اوشكت على التوقف ...
ابعدها عمرو عنه يشاهد تأثير كلامه عليها فوجدها هادئة كثيرا كما ان خفقان قلبها قد هدأ كثيرا وبدأت يداه بالتسلل الى ما تحت بجامتها بهدوء اثار اعصابها وبعدها لم تعرف ما حدث فقد انتهي بهما الامر على الفراش ويلتحما ببعضهما بعشق وحب شديد...
باليوم التالي كان مصطفي يحاول الاتصال بمريم لكنها لا ترد عليه ...بعد ما حدث بالامس بالحفل وهى ترفض الحديث معه لذلك لم يجد مفرا من الذهاب الى منزل والدتها حتى يتحدث معها...
وبالفعل ذهب اليها وطلب من والدتها مقابلتها ضروريا لانها لا ترد عليه فقلق عليها وقدرت نعمة قلقه وسمحت لهما بالجلوس مع بعضهما...
خرجت له مريم وهى غاضبة للغاية وعابسة الوجه فهتف هو بمرح...
يا ستار يارب اعوذ بالله من الخبث والخبائث...فيه ايه انا عاوز مريم...
رفعت اصبعها الصغير والذي يعتقد هو ان اصابعها جميعا لا تزيد ع العقلة بسبب صغر حجمها هو واصابعها...
متستفزنيش انا اصلا مش طيقاك ف خليك ساكت كده وسبني انا كمان ساكتة..
رد هو بمشاكسة....
شيلي العقلة ديه من قدامي طيب...زعلانة ليه..
شهقت بقوة ووقفت امامه تضع يدها بخصرها وتهز احدي قدميها...
نعاااام يا عنيا...زعلانة من ايه!!!...ابدا اصل انك تحضن اسراء ديه حاجة عادية وانا اللى مكبرة الموضوع وعايشة الدور...تحضنها وتحط ايدك عليها والاباجورة اللى واخدها معاك الفرح بتعمل ايه ان شاء الله!!!...
رد عليها مصطفي بمرح...
واخدها تزيد نور الفرح معقولة بردوا السؤال ده...
كزت على اسنانها بغيظ وهى تهتف باسمه بټهديد...
مصطفي..
رد عليها بهيام...
قلب مصطفي وعقله والله...اباجورة مصطفي ونور حياته...اللى عملته
متابعة القراءة