اطفئت شعلة تمردها
جبينك وجبينه
عدت السنين وفضلت عنده نفس الامنيه انه يشوفها قبل ما ېموت عمره ما بطل يحبها ڠصب عنه
لكن ربك اراد انه يحققله الامنيه دي وانه يشوف شغف فيكي لأنك نسخه منها
شغف فضلت طول السنين دي برا مصر بعيده عن بلدها و حبيبها و لما رجعت ماټت فيها و انتي ظهرتي تعرفي اول مره جيتي المنطقه انا شفتك وانتي ماشيه في الشارع بتدوري على البيت وقتها حسيت اني شايف شغف ادامي
حياء بحسره و يفرق ايه حبه ليها مدام سابني اعيش لوحدي طول السنين دي لو كان قرب منها شويه و سأل كان هيعرف اني بنته وساعتها يمكن كنت اتربيت هنا في مصر
جلال بهدوء
محدش يقدر يقف أدام المقدر والمكتوب يا حياء و دا قدرنا كلنا
حياء عيونها اتجمعت فيها الدموع و بصت للشيخ مصطفى وهو بيطلع من جيب عبايتها ورق و مفتاح واضح انه قديم و غريب عن المفاتيح العاديه
بيمسك ايد حياء وبيحط الورق في ايديها
حياء اي دول
الشيخ مصطفى دي الامانه اللي ليكي عندي دا ورق بيت الحسيني القديم بيت والدتك
لما جدتك جيت تسافر برا كانت محتاجه فلوس
شريف حاول مع والدتك كتير انهم يتفاهموا ويرجعوا لكن محصلش نصيب فقرر يساعدها
و بعت شخص يشتري منهم البيت برقم خرافي لدرجه ان الكل استغرب انهم باعوا البيت بالسعر دا
بس شريف كان نفسه يساعدها من بعيد
بعد ما انتي جيتي و قبل ۏفاته بكم يوم جالي
و ادالي الورق دا وقالي انه حاسس اني دي نهايته حاسس انه هيروحلها قريب و البيت دا من حق بنتي و لو ربنا أراد و انا روحت لشغف سلم الورق دا لحياء بنتي خلي جلال ياخدها للبيت القديم
حياء باستغراب طب ليه استنيت كل الشهور دي عشان تسلمني الورق
الشيخ مصطفى عارف اني اتاخرت بس انا كنت تعبان وفي المستشفى و اول ما فوقت كلمت جلال وهو جالي المستشفى وقتها قالي انك لازم تسمعي الكلام دا مني
ياله يا جلال خذها يا ابني وصلها لبيت امها على فكره البيت قديم اوي زي بيوت العثمانين جميل
جلال ياله يا حياء
قامت معه و الاتنين راحوا البيت وهي ساكته وبصه للفراغ
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين كل حاجه مميزه
جلال وهو يحاول خصرها
دا بيت والدتك و دا بيت والدك كانوا الاتنين عايشين هنا زمان واتقابلوا هنا اول مره باله بينا
فتح البوابه بالمفتاح دخلوا الاتنين
حياء بصت للجنينه
كانت جنينه كبيره و واسعه و فيها شجر محاوط البيت موازي مع السور والغريب ان فيه ورد حي وكان في شخص بيرعي البيت
كانت جنه جميله حياء افتكرت كلام والدتها عن البيت
وافتكرت نفسها لما كانت تساير والدتها في الكلام وهي مش مصدقه لأنها كانت بتحس ان والدتها بتحكي فيلم عربي من ايام اسماعيل ياسين
ابتسمت وفي نفس اللحظه في دموع في عينيها ونفسها يرجع بيها الوقت وتحضن والدتها بقوه
جلال بابتسامه انا كنت باجي وافتح البيت و اسقي الزرع الحج شريف كان دايما يعمل كدا
دمعه نزلت على خدها و هي بتمشي ناحيه باب البيت بتفتح الترباس و بتدخل وهي بتمسح دموعها
دخلت البيت و استغربت اد ايه بسيط وجميل جدا كأنها فعلا في فيلم ابيض واسود كل حاجه بسيطه و مميزه البيت كان فيه شبابيك كتير و النور داخل البيت كله فضلت تمشي في البيت بتستكشفه كان في صور كتير لشغف مع امها و ابوها وباين اد ايه فعلا شبه حياء جميله و مشرقه طفله في طريقتها
جلال كان حاطط ايديه في جيبه وهو بيتفرج عليها و مركز مع ابتسامتها وهي ماسكه صوره والدتها مع جدها
حضنت الصوره وهي بتطلع الدور التاني و جلال وراها
دخلت اوضه على ايديها الشمال فتحت اوضه جدتها كانت مترتبه بطريقه هاديه كل حاجه في مكانها كانت مميزه
وقفت في البلكونه ناحيه الزرع و بصت ادام
بتبص على الاوضه اللي في البيت اللي أدامها وكانت اوضه شريف القديمه
افتكرت كلام والدتها انها كانت دايما تطلع تسقي الزرع مخصوص في اوضه والدتها عشان تشوف شريف وهو قاعد في اوضته
حسيت انها شايفه نفسها هي وجلال دموعها نزلت وهي مبتسمه
جلال حضنها بقى ضهرها لصدره
الاتنين جابوا بعض بس مكنش قدرهم انهم يعيشوا سوا بس خالص يا حياء كل دا انتهى والدتك ووالدك اكيد سوا دلوقتي مع بعض و شايفنا
حياء بسرعه أدبرت ليه وهي بتحضنه وبتلف ايديها حوالين رقبته
اوعي تسيبني يا جلال
اوعي تيجي في يوم وتتخلي عني
مش عايزه اعيش قصتهم مهما قلت ومهما عملت او اتعصبت واتهورت اوعي تصدقني انا قلبي عمره ما حب حد اد ما حبك
جلال بسعاده اوعدك عمري ما هسيبك لان انا مقدرش اعيش بدونك
ياله بقى عشان المشوار اللي قلتلك عليه
حياء هو مش دا المشوار
جلال دا نصه لسه في مشوار تاني ودا يخصني انا وانتي
حياء بابتسامه وهي بتمسح دموعها
يا خۏفي من مشاويرك
جلال بابتسامه اتنهد بسعاده وباس راسها
مش عايزك تخافي ابدا
حياء بسرعه هنيجي تاني هنا كتير ممكن
جلال لو حابه اخدلك بيت هنا في المنطقه
حياء طب ما نقعد هنا
جلال پحده من امتى وانا اعيش في بيت مش دافع حقه مقبلهاش على كرامتي ممكن نبقى نيجي نقعد هنا كل مده لكن مش على طول
البيت دا دلوقتي ملكك انتي و حقك من امك الله يرحمها
حياء بيعاده البيت حلو اوي
جلال مسك ايديها وخرج من البيت قفله و ركب عربيته وطلع على مكان تاني لكن معمور بالناس والمحلات و العمارات
وقف عربيته ونزل
حياء بصت للمكان و نزلت
جلال ايه رايك
حياء في ايه
جلال وهو بيشاور على مطعم فخم جدا كبير
في دا
حياء اامم مطعم سمك فخم و كبير وشكله شيك و مميز
اوعي تقول انه اللي في دماغي
ضحكت بسعاده وهي بتبصله وهو بيهز راسه بايجاب
ايه رايك مطعم بنت الهلالي للمأكولات البحريه
حياء بصړاخ وسعاده دا حلو اوي اوي يا جلال
جلال بابتسامه المطعم دا بتاعك من دلوقتى ايه رايك نعمل الافتتاح كمان اسبوعين هو جاهز من كل حاجه جهزت كل حاجه من اول ما اخدت الفلوس من ايوب
حياء بسعاده هو النهارده يوم حظي
جلال اوعدك من النهارده ايامك هتكون جميله ياله نتفرج عليه من جوا
حياء دخلت معه و فضلوا يتفرجوا عليه بحماس و انبهار
و سعاده حقيقي حلم والدتها وحلمها بيتحقق
النهايه
وتعدي السنين و يعدي خمس سنين وهما و عشقهم منتهاش ولا بينتهي مش عايشين في سعاده مطلقه
لا زي كل بيت بيحصل مشاكل لكن مفيش يوم سابها تحط راسها على المخده وهي زعلانه
ولو هي اللي غلطانه بتروح على طول تعتذرله
جلال وقف عادة السجاير لما بيتخانقوا
شهد اتخرجت من كليه التمريض و اتجوزت شاب محترم جلال يعرفه
محصلش اي نصيب انهم يخلفوا لكن مش بيفتحوا الموضوع
جلال دايما مهتم بيوسف ونيران كأنهم أولاده
أيوب اتحكم عليه بخمسه عشر سنه سجن
نواره بعد الحكم عليها مقدرتش تتحمل السجن بعد سنتين و توفها الله
حياء كبرت المطعم وبقيت مشهوره جدا في اسكندريه و الكل يعرفها
الهام