اطفئت شعلة تمردها
و حبستك في البيت في اليوم دا حسيت بمشاعر مختلفه رغبه قويه في اني أقرب منك كنت بحاول اشتغل لكن صورتك تنط في دماغي و تخليني مش قادر افكر في اي حاجه غيرك
حياء بابتسامه عشان كدا حپستني اسبوع كامل و خلتني اكرهك و اكره اليوم اللي جيت فيه اسكندريه و أفضل الع ن واسب فيك
جلال بضحكه خافته
اامم طب بذمتك في بنت محترمه تقرب من شاب كدا و بعدين انا كنت بحمي نفسي منك و من أفكاري مكنتش عايزك تتلوثي و لازم تروحي لبيت نصيبك وانتي زي الورده اللي محدش لمسها او أقرب منها
حياء وهي بتقوم و بتمسك ايديه
وانت نصيبي وحبيبي و ربنا بعتلك ليا عشان تحافظ عليا قبل جوازنا و بعده
جلال وهو بيطبع قبله هادئه على جبينها
ربنا يقدرني دايما واحافظ عليك ياله قومي اتوضي و صلي و تعالي بقى نحضر الفطار سوا عشان هاخدك وننزل مشوار
حياء والفضل يتاكلها
مشوار ايه
جلال قام وفتح الستاره حط ايديه في جيبه ابتسم و خرج من الاوضه وبصوت عالي
يا خبر بفلوس بعد كم ساعه ببلاش ياله قومي هعمل عصير على ما تفوقي
حياء ابتسمت ودخلت تاخد شاور و تادي فرضها كانت بتحمد ربنا ان المشاكل انتهت
بعد مده على السفره
حياء برضو مش هتقولي مشوار ايه
جلال بهدوء وهو باصص في طبقه
لا مش دلوقتي
رفع راسه وبصلها
مبتكليش ليه
حياء مال
قبل ما تكمل جملتها كان حط لقمه من المربى في بوقها
حياء بتذمر طفولي
مش بحب المربى يا جلال
جلال بابتسامه تزيد من وسامته محببه لقلبها
عارف ياله كلي عندك اكل كتير اهوه ياله
حياء ماشي ربنا يصبرني لحد ما اعرف هنروح فين
جلال بنظره ذات مغزي
اوعدك المكان دي هيكون قريب لقلبك و هتحبيه
حياء بثقه عارفه و واثقه من دا
جلال طب ياله كلي بطاله المياعه بتاعتك دي في الأكل
حياء بتنهيده ماشي يا سي جلال
بعد حوالي ساعه
نزلوا الاتنين جلال بيقفل الباب بالمفتاح و بينزل وهو ماسك ايديها
قابلوا شهد و نيران على السلم
شهد بابتسامه صباح الخير
صباح النور
جلال وهو بيشيل نيران
رايحه فين على الصبح كدا يا قمري
نيران بابتسامه وهي بتطبع بوسه على خده
رايحه الحضانه مع شهد عمو هو بابا فين
كلهم سكتوا هيردوا يقولوا ايه أيوب ظلم ولاده باللي عمله نسي انه عنده أطفال مسئولين منه
جلال بابتسامه مسافر يا حبيبتي مټخافيش هو كويس اي رايك اخدك انا الحضانه واجيبلك شكولاته
نيران بسعاده اوكي اوكي شكولاته بيضا
حياء بسعاده وانا كمان
جلال ماشي ياله بينا شهد وراكي حاجه النهارده
شهد لا ابدا قاعده مع الهام و يوسف
جلال تمام لو حصل اي حاجه كلميني ياله يا حياء
خرجوا من البيت جلال وصل نيران الحضانه بتاعتها رجع ركب العربيه لقى حياء بتاكل الشكولاته بسعاده كأنها طفلة صغيرة
جلال بسم الله ماشاء الله ايه دا مسبتيش ليا
حياء ببراءه مزيفه ايه دا انت عايز
جلال پصدمه والله
حياء احم احم بص في اتنين هنا بس الصراحه انا هاخدهم ليا لوحدي اني يدوب في الشكولاته البيضا
جلال بغمزه وانا بدوب فيكي
قالها وهو بيسوق عربيته حياء ابتسمت بخجل وهي بترجع شعرها وراء ودنها
بعد دقايق وقف عربيته أدام جامع المنطقه الكبير اكبر جامع في المنطقه
حياء هنا
جلال وهو بيخرج من العربيه اه
حياء طلعت طرحه و حطيتها على شعرها
لقيته بيمد ايديه يمسك ايديها دخلت معه وهي مستغربه دخلوا الجامع كانوا بيمشوا في زويه من الجامع ناحيه شيخ قاعد على الأرض و ادامه كتاب الله القرآن الكريم و بيقرأ منه
جلال قعد ادمه حياء فضلت واقفه مستغربه لحد ما الشيخ خلص قراءه و تصدق ابتسم لجلال بود و بص لحياء
الشيخ مصطفى بابتسامه ودوده
اقعدي يا بنتي
حياء اخدت نفس بتوتر وقعدت جانب جلال
الشيخ مصطفى بنظره غريبه
اخيرا شفتك يا بنت الهلالي
حياء باستغراب هو حضرتك كنت منتظر انك تشوفني
جلال ابتسم وهو بيبص لايديها و توترها الواضح
الشيخ مصطفى
اكيد منتظرك من زمان عشان اسلم الامانه اللي ليكي معايا مش انتي بنت شريف الهلالي الكبيره بنت شغف الحسيني
حياء هزت راسها ب اه
الشيخ مصطفى بابتسامه
مالك متوتره كدا ليه مټخافيش
انا بس هسلمك امانه ليكي معايا من قبل ما والدك يتوفى الأول تعرفي انا مين
حياء لا
الشيخ مصطفى انا عمك مصطفى شيخ الجامع دا
وصديق والدك الله يرحمه وانا برضو اللي جوزت ابوكي لأمك رحمها الله
زمان
من خمسه وعشرين سنه شريف جالي وهو متوتر كنا صحاب جيه قعد ادامي و فضل ساكت و انا ساكت بعد شويه لقيته بيقولي
انا بحب بس خاېف اظلمها انا متجوز نواره انت عارف يا مصطفى انا اتجوزت نواره عشان ابنها وكانت لوحدها مش رجوله اسيب واحده تتبهدل كدا وهي معها أولادها كان لازم اتجوزها و سليمان البت الغجريه لحست دماغه و مكنش راضي يرجع ليها وهي حامل
بس انا دلوقتي متلغبط اوي انا كل ما اشوف شغف قلبي يدق اوي خاېف يا مصطفى احبها و علاقتنا متنفعش هي لايمكن تقبل تتجوز واحد متجوز و مراته معها طفل انا خاېف انا حبيتها
وقتها انا قالتله روح يا شريف اطلب ايديها وفقت يبقى دي اشاره من ربنا انه عايزك تبدأ حياتك مع البنت اللي انت حبيتها
في نفس اليوم راح أتقدم لوالدتك بعد اسبوع جاله الرد ان أهلها موافقين
اتجوزوا بعد كم شهر شريف كان فرحان اوي لدرجه انا نفسي استغربتها
بعد سنتين
كترت المشاكل و فجأه اتطلقوا و هي سافرت مع والدتها بعد ۏفاة والدها
شريف حاول كتير يوصلها لكن للأسف معرفش و بعدين الحاجه اللي كان ممكن تقوى علاقتهم ماټت و عرف ان والدتك اجهضتك طلقها بعد اصرارها
لكن فضل يحبها طول السنين دي كان يجي الجامع هنا و يفضل بالساعات يتمنى يشوفها ولو لمره واحده يشوفها مره قبل ما ېموت تكون اخر حاجه يغمض عنيه عليها
عرف بعد سبع سنين انها في لندن وقتها قرر يسافر يشوفها من بعيد و حتى ميقربش منها على الاقل يودعها
حياء بمقاطعه ماما فعلا وانا صغيره كانت بتشتغل في شركه في لندن
الشيخ مصطفى بابتسامه
سافر لندن و فضل يدور عليها لحد ما عرف عنوانها وقتها يمكن كان اسعد انسان شريف كان شاب بيعشق مراته وفجأه حياتهم اتغيرت ميه وتمانين درجه و مراته سابته وطلبت الطلاق
كان بيرقبها من بعيد شافها مع بنت صغيره حوالي خمس سنين او سته و في شخص معاهم دايما
شك انها اتجوزت و خلفت البنت دي
حياء دموعها نزلت وهي سامعه نبضات قلبها بطيئه وپقهر
بس البنت دي كانت انا بنته
الشيخ مصطفى
شريف مسالش مين دي و هو عارف ان شغف اجهضت الجنين حس انه مبقاش ليه مكان معها و غير كدا كان خلف من نواره
اختك شهد
حياء لنفسها دلوقتي عرفت انا طلعت متسرعه لمين ليه كدا يا بابا ليه
الشيخ مصطفى بهدوء كأنه عارف اللي بيدور في دماغها
دا قدرك يا بنتي و قدر الاب انه يشوف بنته ادامه و ميعرفش انها بنته قدره يرجع مصر وهو حاسس انه بلا روح او نبض
دا كله كان مكتوب على