اطفئت شعلة تمردها

موقع أيام نيوز

 

أغلى عندي من حياتي لقيت اهتمام و سعاده حتى الحزن معها كان أجمل نسمه لمست قلبي الحب دمرني عاصفه قويه هزت كل كياني دي ضراوة عشق مش مجرد حب 

نواره پغضب

 طب وهي فين دلوقتي ليه لو هي ملاك زي ما انت فاكر مش موجوده معاك 

جلال بهدوء

 وانتي جايه ليه ياترى كنتي جايه عشان تستلمي چثه ابنك و تدفنيه وټدفني معه سرك 

نواره بدموع وغصه

 معقول قست قلبك عليا للدرجه دي يا جلال 

أطلق انة متالمه وهو يضع يديه على صدره عاقد ما بين حاجبيه أثر تشنج ملامحه

 سبحان الله اللي بتقولي عليها قست قلبي دي عمرها ما اتكلمت عنك بكلمه وحشه ادامي

اللي بتتكلمي عليها دي هي اللي قالتلي روح عيد على والدتك وبوس ايديها

البنت دي هي اللي خلتني اروح لابويا واصفي الخلاف اللي بينا

البنت دي عمرها ما حاولت تبعدني عنكم أفعالكم هي اللي بعدتني

انتي عملتي ايه كل مره كنتي بتحاولي تاذيها

لما دستي الخاتم بين هدومها

لما سړقتي منها فلوسها وورثها من ابوها

يوم الصباحيه فاكره عملتي ايه

لا يا نواره هانم انتي اللي مسكتي سکينه تلمه وفضلتي تقطعي في علاقتنا لحد ما وصلنا للمرحله دي

بلاش تحطي اللوم عليها لان مهما عملتي مش هتفرقينا 

نواره پقهر وهي تضغط بقوه على يديها

 ماشي يا جلال مش هقرب من علاقتكم بس اقسم بالله لاتندم و بكره تقول امي قالت 

خرجت من غرفته تاركه اياه يتنفس بۏجع تذكر أحداث ليله أمس و إطلاق الڼار عليهما

اخذ يبحث عنها بعينيه في أنحاء الغرفه لكن لا أثر لها

ضغط على رز بجواره ينادي على احد الممرضات

دلفت الممرضه الي غرفته بهدوء

ايوه يا فندم اتفضل

مراتي كانت معايا امبارح

اامم هي فعلا كانت هنا امبارح ومكنتش راضيه تمشي بس اختفت فجأه ممكن تكون في اي مكان في المستشفى هدورلك عليها المهم حضرتك متتحركش عشان الچرح

أؤما بايجاب وهو يغمض عينيه يحاول الهروب من ذكرياته المؤلم الخاصه بوالدته ف هو اليوم كان سيكشف حقيقتها وانها من تسببت بمقټل شريف

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

أطفت شعله تمردها 

دعاء احمد

 

 

 

فتحت عينيها ببط أثر أشعة الشمس الموجهه على وجهها تداعبها لتوقظها من نومها

اعتدلت في جلستها وهي تتفحص المكان حولها

آآآه ليس كابوس انه حقيقيه

قامت مسرعه وخرجت من الغرفه تتجه ناحيه غرفته

وجدت شهد و والدته و أيوب يجلسون خارج غرفته

ركضت شهد نحوها ټحتضنها لتدس جسدها في حضن حياء تبكي بهستريه ف هما الاثنان أغلى الحبايب عندها

حياء بتعب

شهد الله يرضا عليكي انا تعبانه و حاليا اقسم بالله مش عارفه ازاي واقفه كدا ادامك اهدي لان لو جرالك حاجه مش هعرف اعملك اي حاجه انا كويسه و ان شاء الله جلال يبقى كويس

نواره پغضب

ما انتي بارده صحيح ما هو لو بتحبيه او يفرق لك مكنتش قلتي كدا بت بجحه صحيح وهو كان بين الحيا والمۏت اكيد بسببك منك لله يا حياء يا بنت شغف ياريتك مۏتي بداله ياريت ربنا اخدك كنا خلصنا منك

غصه قويه تملكت من قلبها لتردف بالالم و دموعها المتمرده خانتها

يارب يا نواره امين يارب ياخدني لاني تعبت اه يارب كنت اخدتني بداله 

شهد پصدمه من استسلامها 

حياء اهدي انتي كويسه

تقدمت ببط من نواره حتى وقفت أمامها مباشرة و دموعها تجعل الكل مشفق عليها حتى الحجر يكاد ېصرخ لاجلها

مبروك يا نواره وانت يا أيوب بيه مبروك انتم فعلا قدرتوا

انا مستسلمه معتش هزعق ولا اټخانق معدش يفرق انا هعملك اللي انتي عايزاه

بس اوعديني تعرفي تنقيله عروسه تانيه تحبه اد ما انا حبيته

اختريله واحده الحب يهلك كل ذره في قلبها توصل معه لنهايه العشق حتى لو ھتموت بسبب الحب دا

اختاريله واحده يبقى عندها فراقه وهو كويس افضل من انها تفضل معه و تاذيه

لما تختاري فكري فيا دايما اصل مستحيل تلقى واحده تعشقه زي

شهد پحده

حياء انتي بتقو

 ههششش شش معتش عايزه اتكلم

انا وجلال انتهينا مبروك ليكم

تطلعت نواره لها باستغراب فلا يمكنها تصديق ان تلك الفتاه هي نفسها حياء حبيبته التي تعرفها

حياء المتمرده و العنيده لا تلك الشعله المتمرده بداخلها انطفات

أطفت شعله تمردها 

 

 

 

دلفت الي غرفته بابتسامه باهته فقد ارهقتها الحياة

كل ما يخطر ببالها هو ذلك الحلم قبل أن تتزوجه

كانت تركض في غابه من الاشواك و النيران مشتعله بالاشجار وكأنها غابة فحم

يركضون جميعا وراءها كان حقيقه لم يكن مجرد حلم في ذلك الحلم لم يكن هناك ما يطمئن قلبها سوا صوت جلال من بعيد وهو أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق

تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها

اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه بقوه تقبلها

وحشتني اوي حمد الله على سلامتك

لم يجيبها بل جذبها من يديها لتجلس بجواره لكنه جذبها اكثر لتندس بين احضانه كأنه يشعر برغبتها في البكاء بداخل احضانه

حقا كانت تحتاجه لټنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها

يحرك يديه على طول عمودها الفقري بحنان كأنه يزيح كل الاوجاع بتلك الحركه تركها تبكي لتفرغ طاقتها بداخله لكنه لايعلم كم تعاني حتى البكاء لن يحل الأمر فقط تحتاج لقسط من الراحه بجانبه

مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع

حياء انا كويس دي ړصاصه طايشه

اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف 

حياء بهدوء

 خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس محتاجه اشبع منك 

ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها

أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا سويا

بعد مرور اسبوعين

كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الکابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام

لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل مع جلال

تمللت في الفراش وهي تنظر لسقف غرفتها بشرود و ملامحها الألم مرتسمه على وجهها

لا صوت يسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه

دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح قبل أن بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن على الاقل تحسن

البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد

جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك

ليردف بابتسامه حنونه

ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي

حياء انتي اول مره تبقى بالاستسلام دا انا عايز افهم فيه ايه انتي كدا من الصبح واحنا داخلين على

 

تم نسخ الرابط