رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

موقع أيام نيوز

الام بوكز ابنتها و اردفت بضحك هههه متزعلش يا بني هي غرام كده بتحب تهزر مش كده يا غرام
غرام بابتسامه مصطنعه اها كده و نص
اما كريم فكان سعيد فغرام المشاكسه عادت مره اخري فهو احب شخصياتها و معاملتها له صباحا عن معاملتها الاخيره له
اما والدتها فأعجبت بذلك الشاب كثيرا و تمنت ان يكون من نصيب ابنتها
و بعدها استأذن نبيل و كريم فهم سيجلسون بمفردهم للحديث عن عملهم و صعد فارس و غرام لغرفتهم اما غرام فدلفت غرفتها و حادثت مي
غرام بهدوء الو
مي پبكاء الو
غرام بانعقاد حاجبيها مالك يا مي انتي بټعيطي
مي باڼهيار و كلمات متقطعه الحقيني يا غرام عاوزين يجوزوني عايزني اتجوز واحد غير محمد انا انا مش عارفه اعمل ايه يا غرام انا مش موافقه مش هقدر اكون مع واحد غير محمد
غرام و هي تفكر بحل اهدي يا مي عشان نعرف نفكر
مي و هي تمسح دموعها انا مش عارفه افكر يا غرام مش قادره مش مستوعبه ان بابا هيعمل فيا كده
غرام بسرعه طب خلاص اقنعي طنط شهد و هو بيحبها و اكيد هيسمع منها
مي بتسئاول تفتكري ماما ممكن تخليه يغير رائيه
غرام طبعا يا مي روحي اكلمي معاها دلوقتي و هي اكيد هتساعدك
اغلقت مي معها و نهضت من علي الفراش و اقتربت من الباب حتي تخرج من الغرفه فوجدت شهد في وجهها و برفقتها يحيي فنظرت ل يحيي
مي يحيي انزل و سبني مع ماما عشان عاوزاها في موضوع مهم
فرح وهي تعلم ما تريده مي منها خير يا مي
مي و هي تجذبها من ذراعيها لداخل الغرفه و اغلقت الباب بوجهه اخيها الاصغر الذي اصبح
علي مشارف الثامنه عشر من عمره
يحيي بانزعاج طب تصدقي انا غلطان اني جيت اشوفك
ثم ذهب و دلف لغرفته مره اخري
داخل غرفه مي
كانت مي ترتمي داخل احضان فرح و فرح تمسد علي شعرها بحنان ايه يا مي كل ده عشان فهد عاوزك يجوزك
رفعت مي وجهها و نظرت ل فرح باستنكار ما انتي عارفه يا ماما انا بحب محمد يبقا ازاي عاوزاني اوافق اني اتجوزك غيره
تنهدت فرح و رفعت يديها و حاوطت وجهه مي طب انا هحكيلك موضوع قديم
انتي عارفه طبعا اني زمان كنت انا و فارس متجوزين و انا مكنتش بخلف و بعدين فارس حصل مشاكل و فارس ساعتها اضطر انه يجوز غرام و يشاء القدر انه يحبها معأنهم متجوزوش عن حب و انا بعدها فارس طلقني و مرضيش انه يظلمني معاه لانه حب غرام و مكنش حابب انه واحده تانيه تشاركه فيها و فعلا طلقني وانا ساعتها الشيطان كان متملكني و كنت عاوزه ابعدهم عن بعض باي طريقه و رغم كل اللي عملته معاهم حب انه يعوضني و جوزني ابوكي و انا طبعا مكنتش موافقه مكنتش عاوزه اني اتجوز واحد غيره لانه كان حب الطفوله بحبه من و احنا صغيرين بس اول ما بقيت انا و هو في بيت واحد حبيته و حبيتك انتي كمان يا مي ابوكي هو حبي الحقيقي مش فارس و بعدين احنا مش بنقولك انسي محمد بس متوقفيش حياتك يا مي الحياه مش بتقف علي حد و بعدين تفتكري هو كان هيبقا مبسوط لو شاف حالتك دي اتجوزي يا مي و عيشي حياتك العمر بيجري بيكي و انتي مش حاسه
كانت مي تنظر بعيون فرح تحاول ان تستوعب ما تقوله عارفه يا ماما و عارفه انه البلد بيقولوا عليا عانس و
قاطعتها فرح بتهكم و صرامه قطع لسانه اللي يقول عليكي كده انتي لسه صغيره يا حبيبتي انتي لسه مكملتيش ال ٢٨ و بعديم مش بالسن يا مي هو انا اللي هقولك انتي متعلمه و فهمه و الموضوع المفروض ميبقاش فارق معاكي
زفرت مي بضيق تفكر ماذا عليها ان تفعل اتوافق علي تلك الزيجه ام تظل مخلصه لمحمد و لحبها و عشقها له
لاحظت فرح حيرتها انا هسيبك دلوقتي و متأكده انك هتأخدي القرار الصح
بعد مرور اسبوعين
في القاهره
كان فارس يحضر امتعته للسفر للصعيد فاليوم زفاف مي و عليه الحضور و ان يكون بجانب والده و فهد فهو يعز فهد كوالده و يحبه كثيرا و لا يستطيع الا يكون بجانبه و قرر بأنه سيتجاهل غرام و يغادر بعد الزفاف ولكن بعد ان يخبر والديه بموعد خطبته فهو قد رتب كل شئ و خطبته بنهايه هذا الاسبوع و بكل الاحوال الزفاف منفصل
لذلك لن يكون مضطرا لروئيتها
و لكنه سريعا ما زفر يضيق و بقوه فهو رغم كل ما يحدث يشعر باشتياق شديد لها و يفتقدها بشده
ليؤنب نفسه و ېعنفها خلاص يا فارس مبقاش ينفع تفضلوا قريبين لبعض و ده عشانك انت قبل ما يكون عشانها
يتبع 
غرام الفارس 
الجزء الثاني 
الفصل الرابع
في المساء
في مجلس النساء
كانت مي تجلس شارده عابسه تشعر بانها ترتكب چريمه في حق حبيبها محمد تشعر بالعضب من نفسها تريد ان تنهض من مكانها و تلغي هذا الزواج
غرام بصوت خاڤت مي حبيبتي اضحكي شويه مينفعش كده
نظرت لها مي بنظرات ناريه فابتلعت غرام ريقها لا مي ابوس ايدك انتي كده ممكن تعملي مشاكل و بعدين هما مغصبوكيش انتي اللي وقفتي
عند هذه الكلمه انتبهت مي لنفسها فكلام غرام صحيح فهم لم يجبروها بل هي من اخبرتهم بموافقتها فاردفت بنفسها ايوه فعلا انا اللي غلطانه مكنش المفروض اوافق انا غبيه غبيه
انتبهت مي لمن تقترب منها و اردفت بنبره ساخره انتي بقا عروسه ابني
رفعت مي رأسها لا تعلم من هذه المرأه و لكنها لم تشعر بالراحه بسبب نبراتها الساخره
و كذلك شعرت غرام بالانزعاج من تلك المرأه و جاوبتها ايوه و اسمها مي حضرتك
زمت المرأه شفتيها و لم ترحب بها و جلست امامها تتفحصها فهي جاءت اليوم بالڠصب فهي لم تكن تريد القدوم لذلك العرس و لم تأتي لروئيه العروس من قبل ظننا منها بانها بتلك الطريقه تضعظ علي ابنها ليتراجع عن تلك الزيجه و تجعله يتزوج بمن احب قلبه و انتظراها لسنوات و لكنها خذلته و تلك الفتاه لم تكن الا ابنه شقيقتها
جلست امامهم و ظلت تتطلع لمي بتهكم ثم اقتربت من مي و اردفت بصوت عالي حتي تسمعها فصوت الاغاني كان مرتفع
حفيظه الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه
مي و قد وجدتها فرصتها فهي ستستغل تلك المرأه و ظهرت شبح ابتسامه خبيثه علي وجهها و لكنها سريعا ما اخفتها و لكن غرام كانت قد لاحظتها 28
اشارت غرام لملك و لاميره ابنه جميله التي علي مشارف الواحد و العشرون و منه ابنه اميمه البالغه السابعه عشر حتي يقتربوا و يراقصون مي
فاقتربوا الفتيات و حاولوا معها و تحت ضغطهم نهضت معهم و بعدها جلست و بجانبها حفيظه
فاردفت حفيظه بصوت خاڤت والله يا بنتي انتي صعبانه عليا
نظرت لها مي باستفهام فاكملت حديثها اصل انتي متعرفيش عمار ابني عصبي و عنيد اووي و هيغلبك معاه و الاهم انه قلبه مش فاضي
نظرت لها مي و زادت دقات قلبها و اردفت باستفسار ازاي يعني مش فاضي
حفيظة بسعاده خفيه فمي علي وشك ان تعلم الحقيقه و بالتالي ستلغي ذلك الزفاف
اصل هو و بنت اختي بيحبو بعض من و هما صغيرين و من هو صغير مفيش في قلبه غيرها بس الله يجازيه الشيطان بقا
مي بفضول ايه اللي حصل 
حفيظه بخبث اصل زهره اصغر من عمار بكتير مش قريبه من سنه و حبه انها تكمل تعليمها و هو كان عاوز يجوزو بس مرضيتش و لما خيرها
بينه و بين تعليمها اختارت التعليم
مي بتهكم طب و مجوزوش و كملت ليه و هما مجوزين
حفيظه والله عمار قالها كده بس هي راسها ناشفه و قالتلو لا انا كده هتلهي و مش هركز و مرضيتش و عامر بقا اضايق منها و خدها علي كرامته و هي بقالها شهور بتحاول تصالحه و مش عارفه
مي و بعدين
حفيظه و لا قبلين انا عارفه انه عامر لسه بيحبها عشان كده انا عاوزامي تفشكلي الجوازه دي عمار مش بيحبك و لا هيحبك فانتي احسن حاجه تقوم تبلغي اهلك انك غيرتي رائيك و مش عايزاه
و كانت السعاده ترتسم علي وجهه حفيظه فالزفاف علي وشك ان يفض
فمسدت علي ذراعيها و هي تخبرها و استعجلي شويه قبل ميجي المأذون
بالاسفل كان فارس يتطلع علي كلا من كريم و نبيل فهو يلاحظ حب نبيل ل كريم لا يعلم لما يعامله بجفاء فهو احق بتلك المعامله من كريم و هذا القرب زاد خوفه و قلقه فاقترب منهم و علي وجهه ابتسامه مصطنعه
فارس و هو يتجاهل كريم ايه يا نبيل مش بترقص يعني و واخد جمب
نبيل بتهكم انا رقصت كتير قبل ما ساعدتك تيجي انت اللي اتاخرت يا فارس و بعدين انا واقف مع كريم مش واخد جمب
نظر فارس ل كريم و تبادلو النظرات
اردف كريم بترحيب اهلا فارس
تجاهله فارس و غادر من امامهم و وقف بجانب شقيقه
مالك مالك يا فارس قالب وشك ليه
فارس بصوت خاڤت سمعه مالك تفتكر الاتنين بيخططوا لحاجه
مالك بنفس الصوت و اردف بخبث انا حاسس كده برضو و قلبي بيقولي انهم هيجوزه ل غرام
نظر فارس لاخيه پصدمه انت بتقول ايه يا مالك و جبت الكلام ده منين
مالك بخبث انا الكلام ده مش جايبه من عندي و بعدين عمي فارس بيحبه اوي برضو و طنط غرام يعني مش نبيل بس ده غير ان زيارته كترت ليهم ده في مره كنا معزومين عندهم و هو جه و طول القعده صحبك عينه منزلتش من غرام
شعر فارس بنيران تنهش قلبه و ابتلع ريقه و هي
مالك بحيره الحقيقه مش عارف بس من خبرتي اققدر اققولك انها بدات تميل ليه
عند النساء
صعد يحيي و رمق منه بنظراته فهو يحب ان يتطلع في عيونها فعيونها تسحره
صاحت غرام و هي تلاحظ نظراته ل منه متخلص يا يحيي
يحيي بتلعثم مي امضي علي قسيمه الجواز
اخذت مي منه الدفتر و اختطفت نظره ل حفيظه التي تشتعل بمكانها فهي قصت عليها الحقيقه حتي تلغي تلك الزيجه و لكن ماذا تفعل تلك الفتاه اتتزوج بابنها و هو عاشقا لاخري
مضت مي علي القسيمه لتزغرط النساء فرحا بها اما مي فاردفت بسرها كان لازم اعمل كده انا لو كنت بوظت الجوازه كانوا هيجبولي عريس غيره
و انا مش عاوزه كده لكن عامر ده
بيحب واحده تانيه و عشان كده مستحيل يحبني هو ده المناسب ليا و
تم نسخ الرابط