رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

موقع أيام نيوز

انت اللي جابك هنا 
وليد و هو يعض شفتيه بطريقه وقحه اثارت اشمئزازها جاي عشان اوصلك يا جميل البت شروق كلمتني قبل متخلصي عشان اجي اوصلك
ابتلعت ريقها و سبت و لعنت شروق في سرها فهي دائما ما تبغض شروق و شقيقها و لكنه مصظره للتعامل معهم فهي و والدتها يمكثون بمفردهم و ليس لديهم سوي عائله خالتها بعد وفاه والدها منذ عده أسابيع
غاده بقوه و ثبات زائفين بص يا وليد انا همشي لوحدي لو حد شافني ماشيه معاك هيكلمو علينا و سيرتنا هتبقا علي لسان كل البلد
وليد بتهكم طب حد كده يبقا يكلم و بعدين يا بت انتي بنت خالتي و يلا بقا اتحركي
تحركت غاده معه و مضطره فليس لديها حل اخر في نفس الوقت رآها نبيل و هي تسير مع ذلك الشاب و لكنه لم يعطي اهتماما للامر و تغاطي عن روئيته معه
في منزل فهد و فرح
كانت مي بغرفتها تبدل ملابسها و بعد ان انتهت من تبديلها اتجهت ناحيه المكتبه المتواحده بغرفتها و ظلت تتطلع احد الروايات و بعدها قامت باخراجها و فتحت احد الصفحات و اخرجت صوره حبيبها الاول و الاخير الذي لن تستطيع ان تحب غيره فاغلقت الكتاب و احتضنت الصوره و ظلت ټحتضنها و دموعها تنهمر من مقلتيها فهم عشقا و عرفا بعضهم من خلال الجامعه و تقدم لها و وافق فهد عليه عندما لاحظ فرحتها و موافقتها عليه و ظنت هكذا بان
الحياه ضحكت لها و لكن كان للقدر رآي اخر و ماټ محمد اثر حاډثه سياره فسيارته صدمت مع سياره اخري و ماټ من كان بداخل السيارتين
فاقت من تلك الذكريات الاليمه علي صوت طرقات علي الباب فرفعت يديها و ازالت دموعها سريعا و قامت بوضع الصوره اسفل وسادتها و اردفت بصوت متحشرح اتفضل
دلف فهد الي الغرفه و علي وجه ابتسامه محبه فتلك ابنته الحبيبه مي عاوز اكلم شويه
مي بابتسامه اتفضل يا بابا
دلف فهد و اغلق الباب خلفه و اقترب من الفراش و جلس بجانبها في موضوع مهم عاوز اكلم معاكي فيه
شعرت مي بغصه بحلقها فهي تتمني الا يكون يريد ان يفاتحها في ذلك الموضوع مره اخري فهو منذ ان ماټ محمد و هو يريد تزويجها و لكنها دائما ما ترفض
فهد بتنهيده مي في عريس متقدملك و انا موافق عليه الشاب هايل و عيلته كمان و هبقا مطمن و انتي معاهم
نظرت مي له باستنكار بابا حضرتك عارف اني
قاطعها فهد باشاره بيديه فرغم كبر سنه ما زال يتمتع بقوه شخصيته و صرامته التي دائما ما يحب ان يتخلي عنها مع عائلته مي انا صبرت عليكي كتير اووي و كنت اققول بكره تعقل و تشوف حياتها بس انك تفضلي كده ده اللي مش هقبل بيه يا مي انتي مبقتيش صغيره العمر بيجري بيكي و انتي مش حسه
مي پبكاء عارفه يا بابا و عارفه كمان ان البلد كلها بتقول عليا عانس بس انا مش هقدر اتجوز و احب حد تاني غير محمد
كز فهد علي فكيه و اردف بهدوء منافي لما يشعر به مي انا لما والدتك توفت كنت حاسس نفس احساسك ده و عشان كده انا كنت حاسس بيكي و كنت موافقك بس مش معني كده انك تسوقي فيها العريس هيجي بعد بكره و هيطلبك مني و انا هوافق يا مي انر عاوزه تكملي حياتك لان الحياه مش بتقف علي حد فهمه يا مي
نهض فهد من مكانه و اقترب من الباب و خرج من الغرفه بعد ان تتطلع اليها بنظرات طويله حزينه من اجلها
اما مي فظلت تبكي و تردف في سرها مستحيل مستحيل اتجوز غيرك يا محمد انا لسه بحبك و حبك مش عاوز يطلع من قلبي
ثم اخرجت صورته و احتضنتها مره اخري
يتبع 
غرام الفارس 
الجزء الثاني 
الفصل الثالث
دلف فارس غرفته و ظل يدور بها وهو يشعر بالڠضب يسيطر عليه و علي كل خليه بجسده فلماذا الجميع يلقون عليه اللوم و يحملونه ذنب تلك المشاعر التي تكنها له غرام !!!!!
اخرجه رنين هاتفه من ثوره الڠضب تلك التي احتلت كيانه فأخرج هاتفه فوجدها ريتاج فزفر بهدوء يحاول ان يهدء نفسه
فارس بهدوء عكس ما يدور بداخله الو
ريتاج پغضب و عصبيه مين اللي كانت معاك دي يا فارس و ازاي تقفل الموبايل في وشي كده انت عمرك ما عملتها معايا 
فارس و هو يجز علي اسنانه فريتاج بعصبيتها و تلك النبره الذي يكره ان يحدثه احدهم بها ستجعله ينفجر فيها فلزم الصمت فصاحت هي پغضب
ريتاج هو انا مش بكلمك يا فارس و لا انا بكلم نفسي !!
فارس و هو يمسح علي شعره انا راجع انهارده و لما اجي هنكلم يا ريتاج
هدءت ريتاج و شعرت بالفرحه و لكنها لم تبين له ذلك و اردفت بهدوء يخالف تلك النبره التي كانت تتحدث بها ماشي يا فارس لما توصل كلمني لازم اشوفك انهارده
فارس بمرافقه ماشي يا ريتاج
اغلق فارس معها و اتجه ناحيه حقيبته صغيره الحجم و اخرجها و بدء في تجميع اغراضه
طرق باب الغرفه و لم يستمع اليه بسبب شروده في غرام فهو سينفذ كلام والدتها و سيبتعد عنها
فتح باب الغرفه و دلفت ملك شقيقته فوجدته يوضب حقيبته فاردفت بذهول ايه ده انت ماشي و لا ايه
انتبه لها فارس اخيرا و اردف ببرود و هو يحمل حقيبته و يخرج بها من الخرجه لا يريد ان يجلس بتلك البلد دقيقه اخري
ايوه راجع القاهره
ملك بنبره حزينه ايوه بس احنا لسه مقعدناش معاك و بعدين انت كنت قايل هتقعد يومين كمان
الټفت لها فارس و اردف بحنان حبيبتي ڠصب عني في شغل مستعجل و لازم انزل انفسي
تنهدت ملك و اردفت بهدوء ماشي بس ماما مش هتسكت
فارس و هو يتجه للاسفل و ملك خلفه عارف
بالاسفل كان الجميع يجلسون حول مائده الطعام فدلف فارس للغرفه برفقه ملك فانتبه الجميع له و لحقيبته
اسر بانعقاد حاحبيه ايه ده يا فارس انت ماشي !!!
اما شهد فكانت تتطلع عليه بغيظ
فاردف فارس ايوه يا بابا عندي شغل مستعجل
مالك و هو ينهض من علي الطاوله شغل ايه يا فارس احنا ملحقناش نشبع منك
نهض اسر و ودع ابنه و هو يردف بهدوء سيبه يا مالك يشوف شغله
اما شهد ظلت مكانها لا تريد ان تتحدث معه حتي لاتنفجر في وجهه فهي تعلم بانه يتهرب مما يحدث
لاحظ فارس تجنب والدته له فزاد و تضاعف غضبه فاردف و هو يرحل ان شاء الله اول ما اوصل هكلمكو
في المساء
كان يجلس مع ريتاج بمنزلها معها و مع والدها
بعد ان استأذن والداها بانه سيجري مكالمه هاتفيه
ريتاج بانعقاد حاجبيها و عينيها تتفحص حالته مالك يا فارس 
فارس ببرود مالي يا ريتاج 
ريتاج و هي تشاور علي نفسها انا اللي بسأل يا فارس في ايه
ايه اللي حصل هناك مخلي حالتك كده و بعدين عاوزه اعرف مين البنت اللي كانت جمبك دي
قلب فارس عينيه بملل و زفر بضيق دي غرام يا ريتاج اللي حكيلك عنها
ريتاج بتسئاول طب و مالها كانت بتزعق فيك كده ليه
نظر لها فارس و صمت
ريتاج بانفعال هو انا بكلم نفسي يا فارس رد عليا 
مسك فارس كلتا يديها و اردف بهدوء ريتاج خلينا نحدد ميعاد الخطوبه و نجوز باسرع وقت
بمنزل غرام و فارس
كان الجميع يتناولون الطعام و غرام جالسه معهم و لكنها شارده فيما حدث اليوم فكلام فارس ضاعف جرحها و المها لا تعلم ماذا تفعل حتي تخرجه من قلبها و عقلها فالامر ليس بيديها
لاحظ نبيل شرود تؤامه فاقترب منها و همس بأذنيها الجميل سرحان في ايه !
انتبهت له غرام و اجابته بشرود و لا حاجه يا نبيل
فارس بانعقاد حاجبيه مالك يا غرام مش بتأكلي ليه
غرام و هي تحاول رسم ابتسامه علي وجهها ابدا يا بابا انا باكل اهو
نهضت والدتها و وضعت امامها المزيد من الطعام طب يلا كلي انتي بقالك كام يوم مش بتأكلي كويس
غرام بذهول ايه يا ماما كل ده
نبيل بنبره مرحه يكون في علمك مش هتقومي غير لما تخلصي طبقك
زفرت بضيق غرام بضيق فشهيتها مسدوده لا ترغب بتناول اي شئ
قاطع حديثم دخول الخادمه و اخبارهم بأن هناك ضيف يريد مقابله نبيل
ضړب نبيل علي جبينه انا ازاي نسيت 
فارس بتسئاول مين الضيف ده يا نبيل
نبيل و هو ينهض ده كريم البنا يا بابا ابن عامر البنا اللي كان بيتعامل مع المزرعه
تذكره فارس و نهض مع نبيل ليرحب بكريم
اما غرام فظلت جالسه مع ابنتها
غرام الام و بعدين يا غرام انتي كل شويه هتسرحي كده
انتبهت لحديث والدتها و ابتلعت ريقها و اردفت بتلعثم انا انا عاوزه اطلع انام مش جايلي نفس يا ماما و عاوزه اكلم مي متصلتش بيا انهارده
حركت غرام راسها بقله حيله ماشي يا غرام اعملي اللي يريحك بس عاوزاكي تعرفي انه مفيش حد يستاهل انك تعملي في نفسك كده يا بنتي
نظرت غرام لوالدتها نظره طويله و بعدها تحركت من مقعدها و اقتربت من والدتها و قامت بتقبيل وجنتيها و احتضنتها فبادلتها غرام و شددت علي احتضان ابنتها حبيبتي انتي الف واحد يتمناكي انتي متعرفيش قلبي بيتقطع عليكي ازاي و انا شيفاكي كده
غرام و عينيها قد بدأت تلمع بالدموع عارفه يا ماما بس ڠصب عني والله الموضوع مش بايدي
زفرت غرام بقله حيله و بعدها تصنعت الابتسام
و اردفت طب تعالي نطلع نشوف الضيف اللي ابوكي قام عشان يسلم عليه
اؤمات لها غرام و ارادت ان تخبرها انها لا تريد ان تحتك ب كريم ذاك فوجوده يسبب لها التوتر بسبب نظراته التي لا تفارقها
خرجت غرام و والدتها من غرفه الطعام و لمحت كريم يجلس مع والداها و شقيقها و والداها يرحب به ترحيب حار و عندما لمحهم فارس نادي علي زوجته
غرام تعالي 
اتجهت غرام و ابنتها ناحيتهم فاردف فارس بحماس غرام اعرفك ده كريم البنا
ثم نظر ل كريم كريم دي غرام مراتي و دي بنتي غرام
كريم بابتسامه و هو يرحب ب غرام اهلا بحضرتك طنط
غرام بترحيب اهلا بيك يا ابني
ثم نظر لغرام اهلا انسه غرام و اردف موجهها حديثه لفارس انا انهارده اتعرفت علي انسه غرام في المزرعه مع نبيل
اؤما له فارس براسه ليردف كريم بس غريبه اسمك علي اسم والدتك
اردفت غرام بانعقاد حاجبيها و ايه الغريب في كده بقا مشفتش واحده متسميه علي اسم مامتها
قبل كده لو انت مشفتش دي مشكلتك بقا
قامت غرام
تم نسخ الرابط