رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني
المحتويات
مخدوعه فيه و فكراه بيحبني بس لما بدأ يقطع كلامه و ميكلمنيش عرفت قيمتي عنده و عرفت اني كنت غبيه لما بصيت له و سبتك انت انا عارفه كويس اوي يا مالك إنك بتحبني
مالك و هو يبتلع لعابه و صوته خرج متحشرج عرفتي منين
أميره بابتسامة و هي تمسك يديه مش محتاجه تتقال يا مالك كفايه نظراتك و اهتمامك بيا اللي مشفتهمش من حد غير ماما و بابا
اميرة و هي تقترب منه أكثر مكرره
اعتذارها انا مش عارفه اقولك ايه عارفه انه مهما اعتذرت مش هقدر انسيك اللي انا عملته بس انا
وضع مالك يديه عليها مردفا بلهفه مكمليش يا اميرة انا مسامحك مسامحك على كل حاجه واي حاجه
غرام بلهفه الو فارس حبيبي
فارس بسعادة و عدم تصديق غرام غرام انتي كويسه انتي فين طمنيني عليكي انتي و غرام
غرام بنبرة هادئة اطمن يا فارس اطمن ربنا عترنا في شاب ابن حلال ساعدنا و انقذنا من مراد و احنا كلها ساعه و نوصل الدورا انا قلت اكلمك اطمنك
غرام بايماءة كويسه والله احنا الاتنين كويسين بس انا هضطر اقفل دلوقتي عشان نلحق نوصل قبل الليل ما يليل
فارس بموافقة تمام يا حبيبتي تمام
بسيارة الشاب وبعد ان صعدت كل من غرام و ابنتها الى السيارة فغرام الصغيرة ترجلت من السيارة عندما وجدت نفسها ستظل بمفردها مع مراد الذي لا يزال فاقدا للوعي
غرام بابتسامة كلفت نفسك ليه مكنش في داعي
نظر لها الشاب مردفا لا كده انا ازعل مينفعش الكلام ده يلا طلعي و كلي انتي و غرام و انا هغيرلكو الجو الكئيب ده
غرام الصغيرة بانعقاد حاجبيها هتغيره ازاي يعني !
الشاب بابتسامة هتشوفي دلوقتي
فابتسمت غرام الصغيرة و نظرت لوالدتها مردفه بصوت خاڤت مرح ماما بقولك ايه متجوزيني الواد ده ده حليوة و روش اوي
نكزتها غرام بكتفيها لتردف الصغيره ايه يا ماما بهزر بهزر
أما الشاب فظل يدندن مع تلك الاغنيه مردفا بحماس و عفوية لوحدي ايوة لوحدي عمري يعدي مش فارقة توهت في الأحزان و حتي الضحكه تيجي سرقه مش هعيشها حزين عشان خاينين
غرام بحماس قرف ايه بس ده تحفه
اخفض الشاب صوت الاغاني ناظرا لهم اي مش عجباكوا الاغنيه و لا اي
غرام الام يعني انا مصدعة شوية لو ينفع توطي الصوت شوية
الشاب بابتسامه اكيد
اغلق الشاب الاغاني نهائيا مردفا أنا قلت اشغلكوا حاجه تفرفشكوا شوية بس و يلا انتو لسه مفتحتوش الاكل
بعد مرور ساعه
وصلت السيارة امام الدوار بعد أن قاموا بتسليم مراد للشرطة مرة أخرى فوجدوا الجميع بانتظارهم بعد ان اخبرهم فارس بمهاتفة غرام
وترجلت كل من غرام و ابنتها من السياره و احتضنوا الجميع ترحيبا حارا
فاقترب عامر من الشاب مردفا بعدم تصديق عمار عمار المحمدي
عمار بترحيب اهلا ازيك يا عامر اخبارك اي
عامر تمام انا مش عارف اقولك ايه لولاك مكناش عارفين هنعمل اي
نظر فارس تجاه عمار مردفا شكرا يا بنى انت مش عارف انت عملت ايه انت مش انقذت حياتهم هما لا انت انقذت حياتي انا متشكر اوي
عمار بابتسامه متقولش كده انا معملتش غير اللي كان المفروض يتعمل اى حد مكانى كان هيعمل كده
ليردف عامر ناظرا لفارس حضرتك اكيد متعرفوش يا عمي ده عمار المحمدي اكيد تعرفهم
فارس بابتسامه و مين ميعرفهمش
عمار بابتسامة طب يا جماعه انا هستأذن بقي
اقتربت ملك من مي مردفه هو ماله حلو و شخصيه كده ليه
مي و هي تلكزها اخرسي يخربيتك هتفضحينا
ملك انا
عايزه اتجوز عمار ده يا مي انا مليش دعوه
مي بصوت خاڤت اتنيلي يبصلك على اي انتي مش شايفه هو عامل ازاي ده احلى منك يا ملك
ملك بتأفف اووف بقي
اما فارس و نبيل فوصلا إلى الدوار و هبطا من السياره و اسرعوا بلهفة تجاه غرام و ابنتها يطمئنوا عليهم
نبيل انتى كويسه يا ماما
غرام بإيماءة كويسه يا حبيبي
اما فارس فأراد أن يجذب غرام الي احضانه و لكنه لم يستطع فهي لم تصبح زوجته بعد اذا عليه ان يحسم ذلك الامر ويذهب لكريم الذي خرج من المستشفى بالأمس
فارس الاب عمار تعالي يلا عشان تتغدا معانا
فارس و نبيل و هم يلتفتوا ليردفون سويا عمار المحمدي
عمار بابتسامه لا ده انا كده هتغر بقي يا جماعه انتو تعرفوني
نبيل و مين ميعرفكش و ميعرفش المشاكل اللي بينكم و بين عيله الشرقاوي
نكزه فارس بذراعيه ليردف متشكرين جدا على اللى عملته مع الجماعة
عمار و ملامحه قد تغيرت تماما انا معملتش حاجه يا جماعه و بعد إذنكو بقى لازم امشي
فارس بنفي مستحيل
عمار بأسف حقيقي مش هينفع مرة تانية ان شاء الله بعد اذنكو ثم نظر لغرام و ابنتها مردفا وحمدالله علي سلامتكوا مره تانيه
ثم استقل سيارته مغادرا الدوار لتقترب ملك من نبيل و فارس مردفه انا عاوزه اعرف بالضبط اي المشاكل اللي قولتو عليها و مين عيله المحمدي و مين عيله الشرقاوي دول
يتبع
الفصل الواحد والثلاثون
دلف كل من فارس و زوجته و آسر و شهد و فرح و فهد و جميله و بلال إلى داخل الدوار اما الشباب فظلوا سويا فنظر فارس و هو يلتفت لملك مردفا بتحذير ملك اتلمي
ملك و هي تنظر لغرام مردفة في إيه يا فارس و انا كنت عملت ايه يعني ده مجرد فضول بصراحه يعني الواد شخصية اوي مش كده يا غرام
أومأت لها غرام مردفه بتأييد دي حقيقه انتي مشفتيهوش عمل ايه في مراد مشفتيهوش لما شغل مهرجان بنت الجيران بالعربيه و كان مندمج اوي معاه و يقولنا انا شغلته عشان افرفشكو بصراحة مقدرتش امسك نفسي من الضحك عسل اوي
نظر فارس لغرام الذي توترت من تلك النظرة التي كادت أن تفتك بها فأردف عامر و هو شاردا أهو عمار ده كوكتيل متفهميش له حاجة
ملك باستفسار طب ايه حكايه عيله الشرقاوي دي
عامر بهدوء لا عيله الشرقاوي و المحمدي دي حكاية طويلة اوي بس هما بيكرهو بعض جدا و اخر حاجة عملوها معاه ان واحد من عيله الشرقاوي اتجوز البنت اللي كان بيحبها عمار و هي سابته بكل سهوله او باعته البنت كان اسمها سارة تقريبا
ملك بتأثير عشان غبيه بقي القمر ده يتساب اومال انتو يتعمل فيكو ايه نولع فيكو!!
انتبهت ملك علي ما قالته فوضعت يديها علي فمها و هرولت من امامهم اما الفتيات وتبادلوا النظرات سويا ولم يستطعوا منع ضحكاتهم وأردفت غرام يعني بصراحه هي معاها حق
و أسرعت مهرولة هي الاخري و لحقت بها اميرة و منه ليظل الشباب ينظرون لبعضهم البعض و الڠضب يعتريهم فنظرو لمي التي أردفت بمرح جرا ايه يا شباب في ايه بتبصولي كده و انا اتكلمت
عامر وهو يجذبها من ذراعها سيبك منهم يا مي مقدروش على الحمار قدروا على البردعة يلا ندخل نقعد معاهم جوا
و عقب دلوف مي و عامر لحق بهم الشباب و ما كاد أن يدلف مالك حتي جذبه حمزه من ذراعيه مردفا بهدوء مالك ممكن ثواني عايزك
أومأ له مالك وتحرك معه فأردف حمزه بخبث انا عاوز افهم ايه بقى الحكاية بالضبط
مالك بانعقاد حاجبيه حكايه ايه
حمزه و هو يحك أنفه اصلي شفتك انت و اميره و انتو بتكلموا فعندي فضول اعرف كنتو بتكلمو في أي
مالك و هو يقترب منه يهمك اوي تعرف
حمزه بضحكه خبيثه أكيد طبعا
مالك بابتسامه كنت بقولها اني بحبها و عاوز اتجوزها
حمزه بشړ بسهوله كده سامحتها و عاوز تجوزها
مالك و هو يرفع احدي حاجبيه مش فاهم يعني ايه بسهوله كده
حمزه بمكر هو انت متعرفش ان اميره قيلالي انك بتحبها و انها مش معبراك بس اظاهر انها ملقتش غيرك بعد ما انا طنشتها اصل بصراحه هي خنيقة اوي و عاوزاني كل شويه اكلمها بس حقيقي أنت اللي صدمتني كنت فاكرك عندك و لو شويه كرامه
قاطع حديث حمزه تلك اللكمة القوية من مالك و هو يردف پغضب احترم نفسك يا حمزة أنا مش عاوز امد ايدي عليك بس عشان خاطر أهلك بس انت كده زودتها اوي
حمزه بوقاحة ايه يا مالك هو انا بكدب هي مش كانت مطنشاك و بتجري ورايا دلوقتي لما انا طنشتها انت حليت اظاهر انها بتتسلي بيك و انت المغفل
اللي صدقتها
مالك و هو يقترب منه
و يمسكه من ملابسه مردفا
پغضب هادر أنا مش همد ايدي عليك عشان بس مش عاوز اوسخها و لو على المغفل فمفيش مغفل غيرك بص حوليك كويس يا حمزه و انت تعرف مين اللي بتحبك بجد
ثم دفعه و تركه دلفا الى الدواراما حمزه فضيق عينيه لا يعرف من يقصد مالك بحديثه ذلك
صعد نبيل الدرج تاركا الجميع بالاسفل و دلف الي الغرفة و وجه لا يبشر بالخير فوجد عايدة تجلس بجانب ابنتها التي لاتزال آثار التي نالتها علي وجهها فنظر نبيل ببرود ناحيه عايدة مردفا ببرود من فضلك اطلعي بره
عايدة و هي تنهض من على الفراش و تقترب منه مردفه بنبره أشبه بالترجي أرجوك يا بني ارجوك متعملش حاجه فيها هي قالتلي علي اللي هي عملته هي غلطت و اتعلمت و صدقني مش
كادت تكمل ليقاطعها نبيل متحاوليش بنتك مش هتفضل علي ذمتي يوم واحد كل ما هبص في وشها هفتكر خيانتها و طعنها ليه في ضهري امنها ازاي علي نفسي و بيتي و عيلتي بعد كده ها
عايدة و هي تبتلع ريقها يعني ايه كلامك ده
كاد يتحدث و لكنه قاطعه صړاخ غادة ونهوضها من على الفراش متحامله علي الآلام جسدها مردفه پغضب و صياح متتحايليش عليه يا ماما أنا كل ده سمعه و مش بكلم لاني مش قادرة اكلم من ۏجع جسمي
ثم نظرت لنبيل مردفه بكلمات أثارت غضبه مرة آخري وليد فين يا نبيل ها وليد فين
نبيل بتهكم عاوزه تعرفي
متابعة القراءة