رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

موقع أيام نيوز

أبوكي أسود يا ملك إيه اللي انتي عملتيه ده أنتي أتجننتي خدي إذني قبل ما تعملي كده يا بت إنتي
ملك بلا مباله لا طبعا مخدتش عشان عارفه أنك مش هتوافقي و بعدين هو ده شعري و لا شعركو أنا حره فيه أقصه أطولوا أولع فيه
شهد و هي تتلفت حولها كالمجنونه تبحث عن شئ حتي تضربها بها و لكنها لم تجد فأقتربت منها تريد جذبها من شعرها
شهد و هي تحاول ضربها طيب أنا دلوقتي لما أحب أضربك و أشد شعرك أشده وزاي و أنتي حلقهولي زيرو كده ها
ملك و هي تجري بالغرفه و شهد خلفها يا ماما
أهدي و أ مست هدي بالله الكلام أخد و عطا
شهد بعصبيه و أنت خليتوا فيا عقل
أما مالك فكان يتابع ما يحدث و عينيه تشع سعاده فاف بصوت عالي أيوه كده يا ماما الله ينور و بعدين ياريته جه علي شعرها و بس دي بتلبس لبسي
شهد و هي تمسكها كمان أنتي عاوزه تجلطيني صح
أما فارس فتنهد بضيق و أخذ ملابسه و ترك لهم الغرفه ليقابل والده في وجهه
آسر هو في إيه بضبط أمك و أخواتك صوتهم عالي ليه
فارس بضيق أدخل شوف حضرتك بنفسك
و تركه و دلف أحدي الغرف ليرتدي ملابسه اما شهد فكانت لاتزال تمسك ملك و تنهرها علي فعلتها تلك فدلف آسر الي الغرفه
اسر هو في إيه هو أنا دخلت عنبر كام
مالك بضحك هستيري ملك يا بابا عملالي فيها واد و راحت قصت شعرها و الانقح بتلبس قمصاني شوفت
آسر بسخريه يعني و هي هجيبه من برةما كله من أمك
ألتفتت له شهد و هي تردف بصياح و هصبيه بتقزل إه يا آسر سمعني
آسر مبقولش يا حبيبتي بقول تسلم إيدك بس ربيها بنت قليله أدب و ربايه
مالك بموافقه بضبط كده دي قليله أدب و ربايه أضربي يا ماما و لا يهمك
تركت شهد ملك و أتجهت ناحيه مالك و هي تردف لا خوش يا واد أنت اللي متربي بلا نيله و أنت طالع لابوك غور من وشي
رفع آسر يديه و حك أسفل عنقه و هو يردف الست دي بتحبني اووي شفت قالتلك إيه
________________
وصل فارس أمام الدوار فأستقل من سيارته و أغلق الباب خافه و هندم ملابسه و تحرك لداخل الدوار فوقع عينيه علي غرامه الذي تسير برفقه إسراء فظهرت أبتسامه علي وجهه و أقترب منهم و أردف بابتسامه جذابة مساء الخير
نظرت له كلا من إسراء و غرام و لم يرد عليه أحد ف إسراء تشعر برهبه و خوف شديد من أي رجل أم غرام فمازالت لم تنس ما فعله و ما أوصلهم إليه
فارس بهدوء مزيف غرام ممكن أكلم معاكي
إسراء و هي تستأذن من غرام طيب أنا هسيبكو و أدخل أوضتي عن أذنكو
أؤمات لها غرام و تحركت إسراء مغادرة من أمامهم فنظرت غرام تجاه فارس ببرود و أردفت خير إيه الكلام اللي عاوز تكلمه معايا أنا سمعاك
فارس و هو يزفر شاعرا بالضيق من أسلوبها الحاد معه غرام أنا عاوز نرجع زي الأول أنا مش هدافع عن نفسي و أققول أنا مغلطتش بالعكس أنا عارف كويس أوي أني الغلط كان مني من الأول و أنا اللي وصلتك و وصلت نفسي للي أحنا فيه دلوقتي
غرام بمقاطعة أنت عاوز إيه دلوقتي أنا عاوزه أفهم
فارس أنا عاوز فرصه أصلك فيه كل اللي أنا عكيته و مكنتش فهمه أنا بحبك يا غرام بحبك من و أحنا عيال بحب كل حاجه فيكي ضحكتك عيونك خد
قاطعته غرام مردفه و أنت جاي تعرف مشاعرك دلوقتي بعد فوات الآوان
فارس و هو يحرك رأسه بنفي لا يا غرام أنا عرفته من بدري من قبل متجوزي كريم و ده كان السبب اللي خلاني أسيب ريتاج بس هي لعبتها صح و وهمتني أنها متقبله حبي ليكي و أنها مش بتحبني و أنه كان مجرد أعجاب مش أكتر و أنا كنت غبي و صدقتها و ساعتها فهمتني أنها هتكلم معاكي و هتفهمك كل حاجه بس هي معملتش كده و فضلت منيماني لحد ما أنتي أتجوزتي
صمت قليلا يحاول
تهدئه أنفاسه الغاضبه فرفع يديه يمسح علي وجهه و هو يردف كنت فاكر أنك أنتي اللي خدعتيني لانها قالتلتلي أنها قالتلك علي كل حاجه و فهمتك و أنتي تقبلتي و قولتلها أنك هتسيبي كريم و محتاج شويه وقت بس عشان تقدري تسامحيني و أنا من هبلي و سذاجتي وافقت و ما صدقت ما دام عارف أنك هتسامحيني بس أتفجاءت بنبيل بيكلمني يوم فرحك و بيقولي
لمعت عينيه بالدموع و رفض تحريرهم و أردف بنبرة متحشرجه أنا مصدقتش ساعه لما قالي قولت مستحيل غرام تعمل كده و تخدعني بس لما جيت عرفت أنه حصل و أنك أتجوزتي فعلا و ساعتها أتخانقت مع نبيل و كله كوم و لما عرفت أنه ريتاج و كريم متفقين مع بعض كوم تاني الهانم عرفت أني بعت واحد يجبلي قرار كريم قامت دفعاله عشان ميقوليش حاجه و وصلت لكريم و اتفقوا سوا عشان يفرقونا يا غرامي
كانت غرام تستمع إليه و جسدها يننفض فكل هذا الحديث لم تكن تعلم عنه شئ و ظلت تنظر اليه و إلي دموعه الحبيسه داخل مقلتيه و كم تمنت بالقاء نفسها داخل أحضانه و لكنها فعلت عكس ما تشعر به تماما
غرام پبكاء أمشي يا فارس أمشي و متنساش اني لسه متجوزه
و أسرعت مهروله من أمامه ليردف هو بصوت عالي وصل إلي مسامعها هتطلقي يا غرام سمعاني هتطلقي و قريب أووي هتبقي علي ذمتي أنا
__________________
دلفت غرام الدوار و هي تفكر بحديث فارستنوي تبديل ملابسها و الذهب الي المستشفي لروئيه كريم و ما كادت تصعد الدرج حتي أستمعت إلي رنين هاتفها فأخرجته و أردفت بأستغراب ألو
أحدي الممرضات ألو حضرتك أحنا من المستشفي و حابين نبلغ حضراتكو أنه الحالة فاقت من الغيبوبة و بيسئل علي حضرتك 
أما فارس الأب فكان بمكتبه ينتظر مكالمة ضرورية و و أثناء شروده دلفت غرام بلهفه إلي الغرفه و هي تخبرة بأستعاده كريم وعيه
غرام بابا المستشفي أتصلت كريم فاق
فارس براحه طب الحمد للهيلا أطلعي أوضتك غيري بسرعه عشان نروح نشوفه و نعرف منه اللي عمل فيه كده
أومات له و خرجت سريعا من الغرفه أما فارس فتغيرت ملامحه و هو ييفكر أيمكن أن يكون مراد هو من يفعل بهم كل ذلك فزفر بضيق و ما كاد يمسك هاتفه حتي وجده يرن فأجاب المتصل بصرامه و هو يردف أكلم أنا سامعك
المتصل حضرتك توقعاتك في محلها مراد هربان من السچن بقاله كام أسبوع
يتبع 
الثالث والعشرون
في المستشفي
دلف كلا من فارس و غرام و أبنتهم إلي غرفه كريم الذي كان مستيقظا
فارس بأقتضاب حمدالله علي السلامه
كريم و هو يبتلع لعابه الله يسلم حضرتك
غرام الأم حمد الله علي السلامة يا كريم
كريم بأيماءه و يشعر بالخجل الشديد الله يسلم حضرتك
ثم نظر تجاه غرام نظرة سريعه و كادت غرام أن تتحدث فوجدت باب الغرفه يفتح و يدلفه منه أثنين من أفراد الشرطه
أحدهم بعد إذنكو عاوزين نأخد أقواله
أؤما له الجميع و نظر فارس لزوجته و أبنته حتي يخرجون من الغرفه
الشرطي و هو ينظر لكريم أستاذ كريم عاوزين نعرف مين اللي عمل فيك كده و ليه التحقيقات دلتنا علي أكنر من حد ليك عداوه معاه بس طبعا مفيش دليل ضد أي حد فيهم
كريم بأيماءه تمام أنا هحكي لحضرتك أنا كنت قاعد في البيت لوحدي لأن زوجتي كان بقالها فتره عند أهلها و بعدين سمعت الباب بيخبط فقومت عشان أفتح بس ساعتها مكنتش شايف
قدامي كنت شارب كتير و يدوبك أول ما فتحت لقيت اللي بيزقني لجوه البيت و دخل و قفل الباب وراه
flashback
كريم و هو واقعا علي الأرضيه و يحاول روئيه من أمامه أنت مين
الآخر بصوت غليظ أنا عملك الأسود يا كريم يا بنا
ثم أخرج مسدسه من ملابسه و رفعه علي كريم و سدد له بعض الطلقات
فوقع كريم غارقا بدمه
back
كريم بس ده اللي أنا فكره و أكتر من كده مقلش
الشرطي بأستفهام طيب أنت تعرفه
كريم محركا رأسه بنفي مقدرش أققولك أعرفه و لا لا لأني بقول لحضرتك مشفتش وشه
الشرطي بهدوء تمام كده برضو مقدرناش نوصل منك للي عمل
كده
فأردف الآخر و هو ينظر لكريم تمام حمد الله علي السلامه مره تانيه
خرجوا مم الغرفه و عقب خروجهم دلوف فارس و عائلته مره آخري
فارس بأستفسار قولتلهم إيه يا كريم مين اللي عمل فيك كده
كريم و هو يشعر ببعض الآلآم بجسده مش عارف الحقيقي أنا يعني في الحقيقه كنت شارب و مقدرتش أشوف وشه
فارس بشك أثار ريبه زوجته ايوه يعني مش فاكر اللي عملها كاز راجل كبير و لا شاب صغير
كريم بنفي لا مش فاكر
أما غرام فنظرت لزوجها و الذعر و الريبه قد تملكاها
فنظرت لفارس و أردفت فارس تعالي بره ثواني
فارس و هو يزفر ماشي
أما كريم فكان يشعر بالخجل الشديد و لأول مره بحياته يشعر بذلك الشعور أمام أحد فشعرت غرام بخجله من أفعاله فتنهدت بهدوء و أقتربت منه لا تنكر بأنها لا تزال تشعر بالبغض و الأشمئزاز منه و لكن ما حدث معه جعل قلبها يرقفهو بالنهايه بني آدم و لا يوجد أي إنسان معصوما من الخطأ و من الممكن ان ما حدث له يكون بدايه جديده له
غرام بهدوء عامل إيه دلوقت
كريم بتنهيده طويله مش كويس خالص يا غرام ثم رفع عينيه أخيراز للتقابل أعينهم و أردف بهدوء اللي حصلي فوقني يا غرام أنا كان ممكن أموت كنت هقابل ربنا أزاي و أنا مسبتش حاجه وحشه الإ و عملتها
غرام و هي تشعر بالشفقه تجاه ربنا غفور رحيم يا مريم و أداك فرصه تانيه عشان تصبح كل اللي عملته و أتمني أنك تستغل الفرصه و مش تضيعها
كريم بأبتسامه لم تصل لعينيه غرام
غرام بهدوء نعم
كريم بضيق و قلبه يتألم أنتي طالق
خارج الغرفة
غرام بريبة في إيه يا فارس قولي عرفت إيه
فارس بثبات و قوه أنتي اللي في إيه يا غرام مخرجاني من الأوضه عشان تسئليني في إيه
غرام و الشك يثاورها أنت سئلت عن مراد عرفت عنه حاجه
فارس محركا رأسه بنفي لا يا غرام معرفتش حاجه لسه و أطمني طول ما أنا جمبك أطمني أنتي فهمه
غرام و هي ترتمي علي صدره أنا خاېفه يا فارس من ساعه اللي حكته غرام و أنا خاېفه و بذات أن الأوضه هي
تم نسخ الرابط