جاسر
المحتويات
ثم قال فرنسية
عقدت حاجبيها وهمست ب جهل مش بعرف..ولا عارفة يعني إيه!...
همس وهو يقترب من ا ب نبرة خبيثة
خلاص أعلمك أنا...
ثم ا تلك ال الفرنسية التي كانت جاهلة بها تماما وهو المعلم الوحيد..كانت يداه تلتف حولها كمن يخشى فقدانها...ليبتسم بعدما إبتعد عنها وهو يرى وجنتيها تشعان ب الأحمر كأنهما جمراوتين من الڼار..إستند ب جبينه على جبينها وهمس ب نبرة رجولية رخيمة لا تليق سوى به
أغمضت عيناها ب خجل وأومأت ب رأسها ب خفوت..ليضحك ملئ شدقيه..ب الرغم من مرور سبع سنوات على زواجهما إلا أنها لا تزال تخجل منه وهذا هو ما يه بها
داعب وجنتها ب ظهر يده ثم تشدق ب صوت أجش
بقولك إيه يلا عشان نجهز ونلحق نسافر..عشان كدا والله ما هنسافر ولو بعد عشر سنين..يلا قومي
ضحكت ثم قالت وهى تبتعد عنهيلا...
تنهد سامح وهو يغمض عيناه ب تعب ثم همس في نفسه
أومال جاسر كان شايل كل الحمل دا لوحده إزاي!...
أشار لأحد رجاله ب حمل ذلك الخائڼ وإرساله إلى المخزن كما أمر جاسر..ثم إتجه إلى سيارته وعاد إلى المنزل فلم يجد سوى نادين تجلس أمام التلفاز و تحتضن صحنا من الفواكهه..إبتسم ب حنو ثم إتجه إليها
سموحي حبيبي..أخيرا حد جه
عقد حاجبيه وتساءلأومال أمي فين!!...
دار حول الأريكة وجلس ب جانبها ثم أمسك يدها لتقول وهى تشاهد التلفاز
ماما فاطمة إتصل بيها جاسر وقالها هاتي جلنار وتعالي
ضيق عيناه وقال ب حسرةابن اللذينة عشان يفضاله الجو مع مراته وسايبني هنا أغرق ف المحيط
شايل همنا نسيبه يرتاحله يومين عشان بعدين بتطلعله حاجات من حيث لا يدري
أمسك ذراعيها وقالعندك حق...
وضع يده على بطنها التي برزت قليلا ثم هتف ب إبتسامة عذبة
وحبيب قلب أبوه عامل إيه!
ضيقت عيناها وقالت ب عنادلأ هي بنوتة..مش ولد
رد عليها ساخراوعرفتي منين يا ست!
خلاااص يا نادين مش موال كل يوم...
قالها وهو يضع يده على فاها يمنعها من الحديث..لتزم شفيتها أسفل يده ب حزن..ليبتسم هو ب مكر واضعا على يده الموضوعة علر فاها ثم هتف
أشيل إيدي!!...
حركت رأسها ب معنى لا أعرف ليقول هو ب خبث
خلاص أشيل إيدي
هتفت ب تذمر سام...
حد يشوفنا
حاوط خاصرها ثم هتف ب صوت أجشمش أنتي بتقولي مفيش حد هنا!
بس فيه خدم
مال عليها ثم قال وهو ينظر إلى امش مهم هما مش هيجوا دلوقتي...
ثم عاد يا لتبعده قسرا هاتفة ب تحذير يشوبه بعض القلق
سامح إعقل الله يكرمك..في ناس كتير هنا وكدا مينفعش
رد عليها ب غيظبقى كدا!..طيب...
شهقت وهو يحملها خشية أن تقع ثم قال وهو يتحرك بها
أظن أوضتنا ومحدش هيدخل علينا
ردت عليه ب بكاء وهى تنظر إلى صحن الفواكههطب أكمل أكلي طيب
غمزها ب عبث قائلانكمله فوق يا شابة...
حركت ساقيها ب الهواء وهو مستمر ب الصعود ثم همست ب دلال
بذمتك!!
ضحك ثم قال وهو يداعب أنفها ب أنفههو مش هنكمله أوي يعني...
ضحكت ب صخب مصحوب ب دلال أذاب عقله ليقول ب نبرة عابثة
اللهم صلي..ليلتنا صباحي إن شاء الله
طب ما إحنا الصبح
غمزها ب عبث وقالأنا قصدي على صبح تاني يوم يا فراشة...
هبط على درج الطائرة تتبعه هى حتى وقفت ب جانبه ف أمسك يدها ثم قالت وهما يتحركان نحو سيارة ما
إحنا هنقعد فين!
إبتسم من زاوية فمه قائلامحدش يتوقع جاسر الصياد يا روحي
أكيد مكان زي الكوخ صح!
إبتسم وقالأحلى كمان..بس يارب يعجبك...
ثم وضع يده حول ها وجذبها إليه لتضحك ف ا ب جانب عيناها خفيفة ثم صعدا إلى السيارة..تحركت بهم ولا يزالا على وضعيتهما ثم تساءلت
هشوف جلنار أمتى!!
أبعد خصلاتها وقاللما نروح هتلاقيها هناك
هتفت ب حماسبجد!!
أه بجد يا حبيبتي..هما لسه واصلين من نص ساعة بس
عبست ب ا قائلةكنت عاوزة أستا مش هى اللي تستقبلني
قرص وجنتها ب خفة وقالمش أنتي اللي أخرتينا!
ضيقت عيناها وقالتأنا برضو مش كدا
ضحك ب قوة ثم قال ب عبثحد قالك إغيريني!!
ضړبت ه ثم قالت ب غيظدا أنا لو حركت راسي بتقول بتغريني...
ضحك ب قوة أكبر ليجذبها أكثر إليه ثم همس ب أذنها
ما أنتي اللي رقصتي قدامي
رفعت حاجبيها ب دهشة ثم قالتأنا رقصت!!..أنا كنت بدندن بس
رفع حاجبيه هو الأخر ثم أكملهزيتي كتافك وهزيتي وسطك..مش كدا إغراء ولا أنا بيتهيقلي!
همست ب ذهول أكبرإيه ف كدا!
داعب وجنتيها وهمسأنتي كلك بيغريني يا فراولة...
تضرجت وجنتيها ب خجل لتحمحم دون رد عليه..ضحك مرة أخرى ثم تساءل ب جدية
هو أنتي بتعرفي ترقصي يا روجيدا!!
شهقت ب فزع ثم قالت نافية ب هستيريةلالا..مش بعرف خالص
غمزها ب مكر قائلاخلاص أرقصلك أنا...
صړخت ب خجل وهى تخبئ وجهها ب سترة بذلته..ليضحك ب صخب وهو يضم رأسها إليه..كادت أن تبكي خجلا مما يقول لترفع رأسها وهى تمط ا ب ع
عشان خاطري بلاش الكلام دا...
لم ينتبه لما قالته بل كان كل إنتباهه على تلك الشفاة التي تشتته ..إرتفعت أنفاسه ليقوم ب نزع سترته ويضعها على رأسيهما ثم همس ب صوت مبحوح قبل أن
يا
أ إيدك كفاية مش هستحمل...
وصلا إلى تلك السلسلة الشرقية من جبال لبنان لتتوقف السيارة ثم هبطا منها..تساءلت روجيدا وهى تفغر فاها من روعة المكان
إيه المكان التحفة دا يا جاسر
لثم وجنتها قائلاأهلا بيكي ف جنة لبنان...
أمسك يدها ثم توجه إلى ذلك المنزل المبني على منحدر أحد جبال السلسلة الشرقية وهناك ترى مصب العاصي..لتقفز ب سعادة وهى ترى كل تلك الطبيعة الخلابة التي تحيط بهم
وصلا إلى المنزل طرق جاسر الباب لتستم داليدا التي كانت ب إنتظار والدته وصغيرته..إختفت إبتسامة روجيدا وهى تجدها أمامها..نظرت إلى جاسر الذي حمحم دون أن يتحدث لترمقه ب وعيد..إلتفتت على صوت داليدا المرحب
مرحبا..لبنان نورت ب وچودك حبيبتي
ردت عليها روجيدا ب فظاظةطبعا يا حبيبتي..مش أنا مع جاسر...
و حاوطت ه تقرب نفسها منه ليسعل جاسر ب قوة..قبل أن ينظر إلى داليدا قائلا ب إبتسامة
إزيك يا مدام داليدا!!
مدت كفها وقالت ب إبتسامةالحمد لله..كيفك أنت...
أزاحت روجيدا يد جاسر لتضعها ب كف داليدا التي إرتفع كلا حاجبيها ب تعجب لتقول الأولى ب إبتسامة صفراء
أصله متوضي معلش
تنحنحت داليدا ب حرج وقالتمفيش مشكلة حبيبتي..بتمنى إنكو تنبسطوا..يلا راح روح أنا...
ثم إلتفتت إلى جاسر الذي كان يكتم ضحكة ماكرة كادت أن تنفلت لتقول ب هدوء
إمك وجلنار إجو من شي ساعتين وكنت معهم بشان لو إحتاچوا شي
إبتسم جاسر وقالمتشكر يا مدام داليدا...
لم تنتظر روجيدا رحيل داليدا لتدلف وتغلق الباب ب وجههاثم تمتمت ب إمتعاض
حية صفرا
أتاها صوت جاسر يوبخهاينفع اللي أنتي عملتيه مع الست دا!
أشارت إليه ب حدة ثم تشدقتأنا أتصرف مع اللي أنا عوزاه ب الطريقة اللي تعجبني..مش كفاية جيبهالي تستقبل بنتي وتستقبلني...
هم أن يرد عليها ولكن ركض الصغيرة وهتافها السعيد أوقفه..إنحنت إليها روجيدا ټحتضنها ثم قالت ب إشتياق وهى تقبل كل إنش ب وجهها
وحشتيني يا روح قلبي
قبلتها الصغيرة قائلةوأنتي أكتر يا مامي...
ثم أشارت الصغيرة إلى والدها قائلة ب إبتسامة واسعة
وأنت كمان وحشتني يا بابي
أمسك يدها وا ثم قالوأنتي كمان يا روح قلب بابي...
أخذها من روجيدا التي كانت ټحتضنها وتا ب إشتياق ثم تساءل
تعبتي آنا ولا إيه!!
حركت رأسها نافية ثم قالتلا خالص..أنا سمعت كلامها كله ومش عذبتها
قرص وجنتيها ب لطف وقالحبيبة بابي شطورة
أخذت روجيدا الطفلة من جاسر ثم قالت وهى تتجه إلى داخل المنزل
هروح أنيمها عشان شكلها تعبان
أومأ قائلاتمام وأنا هاخد شاور وأنزل...
لم ترد عليه بل إتجهت إلى الغرفة التي أشارت إليها الصغيرة..أبدلت لها ثيابها ثم ساعدتها على النوم
عندما إنتهت إتجهت إلى أسفل وبدأت في تأمل المنزل..كان الطابق السفلي كله من الزجاج لا يوجد به سوى المطبخ وغرفة جلوس واسعة والأرائك جلدية تباينت ما بين البني الباهت والأبيض .. والطابق العلوي كان يحوي ثلاث غرف للنوم ذات أحجام متباينة..غرفة صغيرة من أجل جلنار تم طلاءها ب اللون الوردي وتجهيزها كانت كغرفة للأميرات..علمت أن جاسر هو من إهتم بها بل هو من جهزها كما فعل ب غرفتها ب القصر..لم تدلف إلى الغرف المتبقية ف قدعلمت من صغيرتها أن جدتها نائمة ب إحدى الغرف وخشيت أن تقلقها
هبطت إلى الأسفل وبحثت عن جاسر ف لم تجده..إتجهت إلى تلك النافذة العريضة لتفتح بابها وتخرج إلى الحديقة التي ملئت ب أشجار الفاكهه وأشجار الزينة..هناك أرجوة خشبية ب المنتصف مطلية ب اللون الأخضر الداكن..تنهدت وخرجت تبحث عنه لتجده يدلف إلى حجرة خشبية صغيرة
إتجهت إليها لتجفل وهى تراه يخرج منها على ظهر جواده الأبيض يتداخل معه اللون البني في بعض أماكن ال والساق وشعيراته ك
حال المنزل..إبتسم ومد يده إليها لتدير رأسها ب ڠضب..تنهد هو ب نفاذ صبر ثم قفز عن ظهر الجواد..تساءل وهو يستند ب ذقنه على منكبها قائلا
مين اللي مزعل فراولتي!!...
لم ترد عليه ليزفر مرة أخرى ليقول ب نزق
بصي يا روجيدا عشان نبقى على نور..داليدا ملهاش ذنب...
إلتفتت إليه ب شراسة وقبل أن تتحدث قاطعها قائلا ب صرامة
إسعمي للنهاية وبعدين إتكلمي...
عقدت يديها أمام ها ثم زمت ا ڠضبا ليكمل حديثه وهو يخرج زفيرا حار من فيه
أنا اللي طلبت مساعدتها..حكتلها على كل حاجة..وإن كل دا هيكون ظاهري بس ومفيش حاجة..وهى لما عرفت متأخرتش عني بس
وأشمعنى هي!
رد عليها ب صبرعشان مكنش ينفع أثق غير فيها..هى تفهمت موقفي وقررت تساعدني
وملقتش برضو غير الصفرا دي!!...
ضحك ملئ شدقيه وهو يقترب منها مرة أخرى ثم حاوط ها قائلا ب عبث
دي غيرة ولا إيه!
ردت عليه ب سخرية وغيظ فهي تغلي من الغيرةوأنا أغير من دي!!..مفيش حاجة اسمها غيرة
وضع أنفه عند ها ثم همس ب إبتسامةب النسبة للكل أنتي لغز..وب النسبالي كتاب مفتوح وأنا محتواه..وأنا بقولك إني هطقي من الغيرة...
لوت شدقها ولم لترد ليطبع خفيفة على منكبها ثم أكمل همسه
مفيش وجه مقارنة بينك وبين حد..عاوزك تعرفي إنه لا في ولا هيكون حد يشغل قلبي غيرك أنتي وبنتي..أنا قلبي مليان بيكوا...
إبتسمت ب حب وهى تحتضن ه ب سعادة..ليقوم ب دغدغة ها لتضحك ب صخب قائلة
خلاص كفاية يا جاسر
أمسك يدها ثم إبتعد عنها قائلاتعالي نركب الحصان...
صعد هو ثم جذبها من يدها لتصعد وتجلس بين ه..ساقيها ب نفس الإتجاه ويد على ها والأخرى تمسك اللجام..حاوطت هى الأخرى ه ټ وجهها ب ه ثم صړخت وهى تشعر ب الجواد يركض بسرعة كبيرة..صړخت روجيدا ب سعادة
بحبك يا بن الصياد
وأنا
متابعة القراءة