جاسر
المحتويات
فهم وقالتأها ليه!
أبتسم وقالمفيش أصلي كلمت سمر عنك وأد
إيه أنتي شاطرة ف مجالك..وسألتني إذا كان معاكي دكتوراه ولا لأ
وبعدين!
أكمل حديثهقولتلها معرفش..ولما سألتها ليه كل دا..قالتلي إنهم محتاجين دكتور يدي محاضرات لأن في عجز عندهم ف عدد الدكاترة
إنعقد حاجبيها وتساءلتطب وأنا إيه داخلي!...
إعتدل ب مقعده وقال ب إبتسامة تتسع
بقت تنظر إليه مطولا وقد راقت إليها الفكرة..عندما كانت تحب عملها بل تعشقه حد الچحيم..وفكرة أن تعمل ك أستاذة جامعية ب نفس المجال قد أعجبتها ب شدة..حتى ظهر الحماس جليا على وجهها ف إبتسم شريف ب إشراق وقال ب مرح
ظهرت إبتسامة رائعة على وجهها جعلت قلبه يضخ دماؤه ب قوة زلزلت كيانه ليسمع صوتها الرقيق يهمس ب إمتنان
مرسيه أوي يا شريف
عبس ب وجهه قائلامرسيه إيه!..أنا بعمل دا عشانك..عشان أشوف الشغف دا ب عينيكي...
بهتت إبتسامتها قليلا ولكنها حافظت عليها..وبدأ قلبها ينبض ب عڼف ينبؤها إنها تتخذ إتجاها خاطئا
كان قد حل الغروب عندما هبطت روجيدا وطفلتها من سيارة شريف وقبل أن تصعد تشدقت ب إبتسامة
وأنا هنا عشان سعادة الأميرة جلنار ومامتها...
أبتسمت ب إهتزاز ثم قالت ب خفوت
مع السلامة
مال ب رأسه وقال ب إبتسامةالله يسلمك...
أمسكت روجيدا يد صغيرتها ثم صعدت إلى بنايتها..وصلت إلى طابقها وأخرجت مفتاح الشقة ودلفت..ما أن أشعلت الأضواء حتى هربت منها صړخة تبعتها ب صړخة طفولية وهما تران ذلك الجالس على المقعد المقابل ل باب الشقة..يستند ب كلتا يديه على مسندي المقعد..يضع قدم على أخرى وتحيطه هالة من الطاغية والجاذبية
بابي!..وحشتني...
تلقاها جاسر ب أحضانه وعيناه لا تحيد عن عينا روجيدا المذعورة وهتف ب حنو
وأنتي كمان يا قلب بابي..إيه رأيك ف المفاجأة دي!
حلوة أوي..كل يوم أعملي مفاجأة كدا
عاد يقبل وجنتها وهمسمن عنيا يا حبيبتي...
أجلس الصغيرة على قدميه ثم نظر إلى روجيدا نظرات قاسېة وهتف ب مكر
نظر إليها يتحداها ب أن تتفوه ب العكس..لتهز رأسها يأسا منه..قذفت حقيبتها ثم تقدمت منهما ليسألها ب جمود
كنتي فين
رفعت أحد حاجبيها وردت عليه ب تحديدا على أساس إنك مش عارف!...
داعب وجنة إبنته ثم قال دون أن ينظر إليها
حابب أعرف منك
نهضت روجيدا وقالتوأنا معنديش أكتر من اللي وصلك...
سخني للبنت كوباية لبن عما أغيرلها هدومها عشان تنام
هتفت الصغيرة ب تذمربس لسه بدري..أنا مش عاوزة أنام
إبتسم جاسر وقالهحكيلك حدوتة...
إتسعت إبتسامة جلنار ثم صفقت ب حماس قائلة لوالدتها
يلا يا مامي..حضري اللبن بسرعة...
وقفت روجيدا تنظر إليهما ب صدمة..كان نصيبها الأكبر من جاسر ذلك الذي يتصرف وكأنه ب منزله..تتعجب من وقاحته ونظرته التي ترسل الرجفة إلى أعماقها
أخرجها جاسر من كل ذلك وهو يهتف
مسمعتيش البنت!
عضت على ب حنق ثم قالتعلى فكرة ممكن أنت تمشي وأتا هعملها كل حاجة...
تجاهلها جاسر ثم رحل وقال قبل أن يدلف الغرفة
متتأخريش...
ثم دلف وصفق الباب خلفه..إستندت روجيدا ب يدها على المقعد الذي كان يجلس عليه تلهث ب ڠضب..تشعر ب عضلاتها تتشنج ڠضبا..ڠضبا يجعلها تريد أن تغلي ذلك الحليب ثم تسكبه على وجهه وبعدها تأخذه ب أحضانها تداويه
رفعت يد تتخلها ب خصلاتها ثم إتجهت إلى المطبخ..بعد دقائق كان كأس الحليب جاهز..لتأخذه إلى غرفتها كانت
الصغيرة ممددة على الفراش وجاسر يداعبها
ما أن رآها تدلف حتى توقف..تقدمت هى منه ليأخذ منها الكأس ف دلفت إلى الخارج بعدها وهى تتميز غيظا..وفي زاوية ما من قلبها ينبئها أن القادم وما ينتويه لن يمر مرور الكرام
لم تكد تمر ثلاثون دقيقة حتى وجدته يغلق الباب ب هدوء و يتوجه إليها..نهضت متأهبة له ولكنه ب أخر لحظة بدل وجهته ودلف إلى المطبخ
إرتفع حاجبيها ب صدمة ولكنها تبعته من فورها..لتجده يقف أمام مغسلة الصحون..لتتجه إليه سريعا هاتفة ب إعتراض
سبها أنا هغسلها..تقدر تروح أنت...
نظر إليها ب طرف عينه ولكنه لم يعرها أدنى إنتباه..ليضع يده على محبس الصنبور وكاد أن يديره ليسمع صوتها الغاضب وهى تضع يدها على يده
قولتلك أنا اللي هغسله...
ثانية وأخرى وكان جاسر يضغط على المقبض ب قوة جبارة أودع بها مدى حنقه وغضبه وغيرته اللامحدودة..لينكسر المقبص وتعم الفوضى المكان
شهقت روجيدا ب ړعب وهى ترى نفسها مبللة ب فعل الصنبور وجاسر كذلك..شهقت مرة أخرى وهى تصرخ
أقفل محبس الماية بسرعة...
ثوان ويده إمتدت ليفعل ما قالت..لتخمد الماء ولكن بقيا هما يقطران الماء من ملابسهما..بقيت روجيدا تنظر ب حسرة إلى ثيابها وعيناها تطلقان شرر ب الڠضب..بينما هو ينظر إليها ب تسلية جعلتها تتميز غيظا أكثر لهتفت ب حدة
شوفت عملت إيه!!...
بقى ينظر إليها مطولا قبل أن يقول وهو يعتدل ب وقفته وهتف ب عبث
وماله نصلحه
همست ب غباءتصلح إيه!
اللي إتكسر
أغضمت عيناها وقالت ب نفاذ صبرروح أنت وأنا هجيب سباك بكرة
ضيق عيناه ب حدة وهدر ب نبرة قاټلةوأنا أدخل رجالة غريبة ف بيتي ليه!..روحي غيري هدومك أكون صلحتها...
حاولت الإعتراض ولكنه أدار ظهره لها وقد بدأ ب الفعل بما يفعله..ضړبت الأرض ب قدمها حانقة ثم رحلت تبدل ثيابها
عادت بعد دقائق لتدلف المطبخ..لتفلت منها شهقة وهى تراه ينحني ب جزعه العلوي لكي يصل إلى الصنبور..وقد بدى ب غاية الجاذبية والوسامة وهو يرتدي بنطال چينز ضيق..أبرز تناسق ساقيه المعضلة..رفعت أنظارها إلى ظهره وكم بدت عضلاته ضخمة..ضخمة لدرجة أفزعته..بدت أضخم عن أخر مرة رأته..رفت ب عينيها عدة مرات علها تستوعب ذلك الكائن أمامها
إلتفت جاسر بعدما إنتهى من عمله ثم أمسك منشفة صغيرة وجفف يده..إلتفت ليجدها تحملق به..لم تعي أنه يقترب منها وأن عيناها سافرت على طول جزعه العلوي ب رتابة ثم إلى عيناه والتي شابهت قرص الشمس ب توهجها وهو ينظر إلى فيروزها
ليهمس ب صوت ك الفحيح
نتحاسب بقى...
الفصل العاشر
أفضل حب هو الذي يوقظ الروح
الذي يجعلنا ننتطلع و نطالب بالأكثر
الذي يزرع الڼار في قلوبنا و يجلب السلام إلى أذهاننا
هذا ما آمل أن أقدمه لك إلى الأبد!
ظلت تتأفف عدة مرات ب ضيق ف كلما إختارت ثوب تذمر عليه وأبدى إعتراضه لتضع أفهم أنت كل فستان معترض عليه ليه! المفروض إني العروسة وأنا اللي ميعجبنيش
فتح لها باب السيارة لتصعد ثم تبعها هو أدار المحرك ثم هتف دون النظر إليها
أنا عاوز حاجة simple بسيطة متكونش ملفتة للنظر
خللت يدها ب خصلاتها وقالت طب ما كلهم كانوا كدا
رد عليها ب إعتراض لأ مكنوش كدا
تأفف وقالت يا صابر إحنا بنلف من الصبح وأنا بصراحة تعبت وجعت
إبتسم وقال بس كدا تعالي نتغدى ف أحسن مطعم فيكي يا بلد
أومأت ب رأسها وطال الصمت قبل أن تهتف ب تردد
طب طب عملت إيه ف موضوع أهلك!
تشنجت عضلات فكه فجأة وقبضت يده على المقود ب شدة قبل أن يرد ب جمود
وإيه لازمته تفتكري الموضوع دا دلوقتي!
أعادت خصلة خلف أذنها وقالت عندي فضول أعرف
تشدق ب نفس الجمود كلمت نور ومش عاوزة تشوفهم
إلتفتت إلى صابر ب جسدها كله ثم أمسكت ب يده وقالت ب حنو و رزانة
أنا مش بتكلم على نور
سألها ب عدم فهم أومال إيه مش فاهم!!
إبتلعت ريقها وهتفت أنت أنا قصدي أنت مش ناوي تنسى اللي فات!!
توقف ب السيارة على حين غرة ثم هدر ب ڠضب
أنسى إيه! أنسى عڈاب سنين! أنسى جوع ومهانة! ولا أنسى سؤال نور المعتاد فين ماما وبابا! أنا لو عشت عمري كله مش هقدر أنسى كل اللي شوفته
حاوطت وجهه ب يدها وقالت في محاولة لتهدئته
طيب تمام إهدى خلاص مش هتكلم ف الموضوع دا تاني
أمسك يدها وحاول إزاحتها عن وجهه ولكنها لم تسمح له ف بقت تنظر إليه ب إبتسامة رائعة لتهدئ من روعه لتجد الإبتسامة تشق وجهه هو الأخر ليجذب رأسها إلى صدره وهمس ب مزاح
يلا خليكي كدا هادمة اللحظات الحلوة
ضړبت صدره وقالت ب تذمر دا اللي هو أنا!
قبل رأسها وتشدق ب إبتسامة أه مين اللي فتح الموضوع اللي يسد النفس دا
هتفت ب براءة أنا
ضحك صابر وهز رأسه يائسا منها أبعدها ب رفق عنه وأعاد تشغيل المحرك ثم قال ب مكر
نروح ونكنسل العشا ولا
صړخت ب حنق فكر بس يا صابر وأنا مش هخليك تشوفني غير ف الفرح
ضيق عيناه وقد غاب عنه المرح ثم قال ب تحذير
أنا اللي بقولك فكري تعمليها يا بسنت وأنا هلغي كل حاجة وأخدك ع البيت ولا فرح ولا دياوله وع الإشهار كل العارف إننا متجوزين
لوت شدقها ب إمتعاض لتسمعه يهتف ب جدية
إعملي حسابك بكرة هنروح نشوف بيتنا الجديد
سألته ب عدم فهم إحنا مش هنقعد ف شقتك!!
لأ طبعا
ليه!
رد ب بساطة من غير ليه من حقك يكون ليكي بيت خاص بيكي تعمليه زي ما أنتي تحبي
طب و نور!
رفع حاجبيه وقال ب بديهية هتيجي تقعد معانا ولا أنتي عندك إعتراض!!
نفت ب سرعة لأ طبعا أنا مكنتش عاوزاك تغير البيت عشان خاطرها أصلا
إبتسم وقال أنا ربنا رزقني بيكي
ضحكت وهتفت ب مرح إسجد لربنا بقى
ضحك نظرت إلى يده
ثم رفعت أنظارها إلى عيناه التي كانت ترمقها ب تسلية ف هتفت ب تلعثم
حس حساب إيه!
إبتسم إبتسامة أظهرت نواجزه الشيطانية ليقترب ب وجهه أكثر ف تراجعت هي ك رد فعل طبيعي ثم هتف ب حدة
أنا سايبك داخلة خارجة مع سي زفت وقلت بكرة تعقل لكن لا بتعقلي ولا بتخلي فيا عقل بحذرك للمرة المليون يا روجيدا بلاش غيرتي بلاش تدوقي مر عذابي
إبتلعت ريقها ب صعوبة وقد لاحظ ذلك ثم هتفت ب شجاعة يعلم أنها لا تمتلك منها ذرة لتجعله يبتسم ب تسلية
غيرتك لما أكون ليك بس أنا حرة يا جاسر أنا حرة نفسي
هدر ب قسۏة لا مش حرة نفسك حتى لو مش مراتي حتى لو الصياد مبقاش اسم عيلتك ف أنتي أم بنتي ودا رابط يستحيل تقطعه الأيام إلا لما أموت فاهمة يعني إيه!
هزت رأسها نافية وقد ظنت أنه صابه الجنون لتجده يهز جسدها بين يديه حتى إنها أستندت ب يدها على صدره تحديدا عند وشمه ف عاد يهدر
لأ فاهمة يا روجيدا أنا الحقيقة الوحيدة اللي ف حياتك وأنتي النور اللي ف حياتي أنا وأنتي طريقنا واحد أنا وأنتي نهايتنا واحدة
نظر إلى يدها التي على صدره تستشعر تلك المضخة الجبارة أسفلها ليضع كفه الكبير فوقها ثم همس وهو يتعمق النظر ب فيروزها
حاسة ب اللي تحت
متابعة القراءة