جاسر
المحتويات
الأرض وجلس ب جانبها ليقترب منها وهو يحاوط ها ثم همس ب عبث
ب ذمتك عشان خاېف على عينك!..ولا عشان خاطر عيون حبيبك!
حاوطت ه وقالت ب شقاوةامممم..أنت إيه رأيك!
...
ضحكت ب صخب وهى تعود ب رأسها إلى الخلف ليحكم قبضته حولها حتى لا تسقط..ثم قالت بعدما هدأ ضحكها ب إغراء
وطعمها حلو الفراولة دي!
همس ب شرود وهو ينظر إلى اجدا...
مش أنت قولت طعمها حلو!
نظر إليها شزرا وقالأنا قصدي فراولة تانية...
ليبعد يدها عنه ويبتعد هو عنها..أبعد نظره عن مكان تواجدها وشفتاه زمها ب ڠضب
إبتسامة ماكرة إرتسمت على وجهها لتقترب منه وعادت تحيط ه.. رقيقة على وجنته وجانب عيناه لتنتقل إلى جانب فاه ثم همست
لم ينظر إليها وبقى على حاله..لتتسع إبتسامتها أكثر..ف أخرجت ثمرة فراولة لتضعها بين أسنانها ثم نادته ب نبرة رقيقة و مغوية ك تفاحة آدم
جسوري...
نظر إليها مسلوب الإرادة وقبل أن يتفوه ب حرف.. كانت نصف الثمرة ب فاه ..مضغ ما في جوفه وهى لا تزال ب موضعها..تنظر إليه ب إغواء وهو آدم لا يستطيع المقاومة.. لساعات!!..إبتسمت وإبتسم وإنتهت ليلة قبل أن تبدأ
بينما هو مستيقظ لم يغمض له جفن..يراقبها ب إستمتاع وكم إشتاق إليها..عقابها الذي لم يدم إلا ساعات حقا كانت ك الچحيم..تنهد ب خفة .إنحنى ب ب خفة حتى لا يوقظها..وب يده الأخرى التي تتحرك على طول ظهرها مرة بعد أخرى حتى إتجهت إلى يده الموضوعة على ه ليتخلل أعه مع خاصتها
هتقومي ليه..خليكي وكملي
ضحكت ب خجل وقالاح الخير
قبل وجنتها ب عمق ثم قال صباح الفراولة يا فراولة...
أبعد بعض خصلات تناثرت على وجهها ليقول ب خبث
مش هتكملي ولا إيه
عضت شفيتها وقالتأنت عاوزني أكمل
أومأ ب رأسه ثم تشدقوهي دي محتاجة سؤال...
كان
الحاجة الوحيدة اللي برني على فراقك
إبتسمت ب خفة وقالتبس أنت كنت دايما هنا...
و أشارت إلى موضع قلبها ليبتسم ب حب..لتعود وتهمس
كنت واثقة ف يوم من الأيام إنك هترجعلي يا جاسر..كنت عارفة إنه مهما طال بينا الفراق هترجعلي تاني..لأن لا أنا ولا أنت نقدر نعيش من غير بعض..متبعدش عني تاني
دا أنا أ لو بعدت عنك تاني...
قالها ثم قام ب ضمھا إليه ب قوة كادت أن تهشم عظامها..ولكنها إبتسمت ب سعادة ف بعد كل ذلك الألم والعڈاب ها هما يعودان كما أقطاب المغناطيس
ب إبتسامة
يلا عشان عندنا يوم طويل...
ثم إبتعد ناهضا عنها لتتساءل ب حاجبين مقطبين
مش فاهمة!
أجابها وهو يرتدي سروالهعمرك شوفتي عروسة من غير فرح...
دلف شاب صغير ب السن ثم توجه إلى ذلك الذي يجلس على المقعد المتحرك..إنحنى وقال
هى دلوقتي ف اتشفى يا جلال باشا
متعرفش حالتها إيه!
محدش عارف حاجة..هى بس إتعورت وراحت اتشفى وهي لسه نايمة لحد دلوقتي...
مين اللي وداها!
اللي عرفته إنه واحد اسمه مراد النهويهي..كانت بتشتغل عنده ف إيطاليا لما كانت ف البعثة...
تشدق جلال ب خبث ونبرة شيطانية
خليكي نايمة أحسنلك..عشان مبقاش كاك لما تصحي..
.........
وقفت أمام المرآة تصفف خصلاتها ب دقة..أمرها ب صرامة لا نقبل الجدال ألا تصفف خصلاتها على أحد منكبيها حتى لا يظهر جمالها..أمرها أيضا أن تعمل على إخفاء عقها حتى لا يقوم ب كسره..ضحكت ومالت رأسها إلى الخلف وهى تراه شرس ب غيرته ولكن لما كل تلك الديكتاتورية ألن يكونا ب مفردهما!
قاطع تفكيرها دلوفه إلى الغرفة وحول ه منشفة..لتحرك رأسها ب يأس هامسة وهى تصر على أسنانها
مش عندك حمام تلبس فيه!...
إبتسم ب خبث وهو يقترب منها ثم حاوط ها ليجذب الفرشاه من يدها هامسا ب عبث
الحمام ضيق...
إرتفع حاجبيها ب عدم تصديق كلمتان بريئتان من وجه نظرها يلقيها ب وجهها وكأن شيئا لم يكن..
والله الواحد مش لاقيلك حل
قبل ها وهمس ب حرارةأنتي حلي الوحيد..الجنون وسط العقل دا كله يا فراولة...
ثم همس ب تخدر
ما تسيبك بلا فرح بلا يحزنون وتخلينا ف المربى يا مربى
لأ بالله عليك..يلا نلبس
تشدق ب غيظيلا ياختي..هو أنا هلاقيها منك ولا من بنتك
هتفت فجأةبخصوص بنتي..أنا عاوزة أكلمها وتجيبها هنا عشان وحشاني
اخليها تكلمك أه..إنما تيجي هنا على چثتي..دي عملالي زي عفريت العلبة كل أما أقرب منك تطلعي زي باتمان مبيشمش غير الچريمة...
ضحكت فالم مذ أن ولدت تلك المشاكسة الصغيرة والتي هى نسخة مصغرة من جاسر وهو كلما إقترب منها إما أن تبكي أو تهبط عليهم مثل القضى اتعجل كانت تلك عبارته كلما قاطعت خلوتهم
تقدمت منه ثم أحاطت ه وهمست ب براءة
عشان خاطري يا جاسر..والله وحشتني أوي..مش كفاية بقالي يومين مش شوفتها
وقال ب تذمرلولا قلبي الرهيف دا مكنتش سبتك تكلميها عشان عارف اللي هيحصل بعدها...
ثم إتجه إلى هاتفه وإتصل ب والدته لحظات وأتاه الرد الغاضب
أنت نختفي فين يا سي جاسر بقالك يومين!
إبتسم وهو ينظر إلى روجيدا ب خبثأنا ف الجنة ونعيمها يا أمي..على العموم أنا مع روجيدا
منا عارف إنك مع مراتك..بس فين
مش هينفع أقولك يا ست الكل..أنا عاوز بس أكلم جلنار
طيب
بصي أنا هقفل الرقم دا خالص وهكلمك من رقم تاني...
اغلق الهاتف ثم فتحه وأخرج الشريحة ليضع واحدة أخرى لتقول روجيدا ب ڠضب مكبوت
مراقبين موبايلاتنا مش كدا!
معرفش وصلوا للحكاية دي ولا لأ بس أنا باخد إحتياطاتي..مش عاوزك تقلقي دا خط متأمن اللوا يسري عطاهولي...
أومأت ب رأسها ثم أبعدت نظراتها عنه..بعد دقيقتان سمعت صوت طفلتها لتجذب الهاتف من يده لتجده
يتحدث معها صوتا و صورة..قالت ب إشتياق وعبرات تترقرق ب مقلتيها
جوجو حبيبتي وحشتيني أوي يا قلب مامي
مااااامي!!!..وحشتيني كتير أوي..أمتى هتيجي بقى!
على طول مش هتأخر عليكي أبدا
هتفضلي معايا أنا وبابي على طول ومش هتسبينا تاني أبدا مش كدا!..بابي هو اللي قالي كدا
مش هسيبك أبدا لا انتي ولا بابي
بحبك أوي يا مامتي..شوفت بقى يا بابي إن مامي بتحبنا ومش هتسيبنا
شوفت يا قلبي...
ثم قال وهو يأخذ الهاتف من يد روجيدا
بصي يا حبيبتي..أنا هقفل معاكي دلوقتي وبكرة تسمعي كلام عمو اللي هيجيلك إتفقنا يا حبيبة بابي!
حاضر يا بابي
أرسل جاسر إليها وهتفهي دي حبيبة بابي الشطورة..يلا باااي
لوحت جلنار ب كفها الصغير وقالتباي مامي..باي بابي
لوحا لها ثم هتفت روجيدا ب إبتسامة مشتاقةباي يا روح قلب مامي...
ثم أغلق الهاتف لتسأله روجيدا وهى تمسح وجنتيها
مين عمو اللي هتسمع كلامه
داعب خصلاتها وقالدا اللي هيجبها لوجهتنا التانية
شهقت ب صدمة وقالتهو لسه فيه وجه تانية
قال وهو يبتعدأه ويلا عشان إتأخرنا...
لم يعي لتلك الطرقات الرقيقة والت لا تلائم عم منتصر ب التأكيد ولا لتلك طرقات الكعب الأنثوي التي تدق الأرض ب تناغم..إلا على تلك الرائحة الشهية التي إخترقت حاسة الشم..ليهمس ب ذهول
فطيرة سكر!!...
رفع رأسه بغتة على نغمة صوتها البريئة وهى تقول ب إبتسامة لا تليق إلا بها
فطيرة سكر لواحد زي السكر...
لم يجد نفسه سوى ينهض ويبتسم لتتسع إبتسامتها دون أن يتحدث بقى يحدق بها..أهي أحست ب رغبة قلبه القوية لرؤيتها وها هى تقف أمامه..أم لأنها تحبه أتت!..أم من أجل فطيرة السكر..تضاربت أفكاره قبل أن يتنحنح و يفيق من شروده قائلا
إتفضلي يا مروة إقعدي..إيه اللي موقفك بس
شكرا...
جلست وبقى يحدق ب بنيتها ابتسم مرة أخرى
إنتبهت هى على إبتسامته ليخفق قلبها ب ړعب ف تساءلت ب خوف
في حاجة!
وهمس هو ب شرودقهوة
رفعت حاجبيها وتساءلت ب عدم فهمنعم!!
أكمل وهو ما زال ينظر إليها ب شرودعنيك...
مش..مش فاهمة!
أفاق من شروده ثم قال وهو يتنحنحقصدي يعني تشربي قهوة
لا شكرا..أنا بس عملت الفطاير دي وقولت أبعتلك بما إنك بتحبها...
وبحب صاحبتها..همسها ب داخله ثم تتبعها ب عيناه وهو يراها تنهض لينهض هو الآخر بسرعة ثم دار حول مكتبه وهمس ب حزن قلبها
هتمشي بسرعة كدا!
معلش..سيبا بابا لوحده
هشوفك تاني مش كدا!
كل أما تطلب فطيرة سكر هجيلك
يبقى مش هبطل أطلبها...
خفقة هربت من قلبه وهو يرى خجلها اللذيذ ومنذ تلك اللحظة عاهد هو نفسه على إثارة خجلها ليستمتع ب ثمرتي الكرز
تقدم منها وهو عاقد العزم على يدها..مجرد ة بريئة وهو يردد عبارة إذا أردت التأكد من مشاعرك لأحدهم..فقط قم ب ه..وها هو يمد يده كي ې يدها الصغيرة..كهرباء ذات تردد عال سارت ب يهما ورغبة شيطانه الملحة تطالبه ب أكثر من مجرد ة يد بريئة..تعالت أنفاسه وهو يكبح جماح نفسه والسؤال ذاته يتردد لم لم يشعر ب هذا مع روجيدا!!..ونفس الإجابة تلوح ب أفق عقله أنه لم يكن سوى إنبهار لحظي ولد بعده مشاعر وهمية وتضخمت على وهم أكبر
أحس ب يدها ترتجف بين يديه ونبض قلبها يتوقف..عيناها ب الأرض لا تقوى على رفعها..لم يرد إخافتها أكثر ليترك يدها وتحنح ب خشونة قائلا
أسف إني خوفتك...
ما أن ترك يدها حتى جذبتها إلى ها ولم ترد عليه..ثم سمعته يهتف ب بحة رجولية عذبة بما جمد الډماء ب عروقها
بس أنا كنت ماشي ورا لو بتحب حد وعاوز تتأكد إه...
إبتلعت ريقها ب صعوبة دون أن تجرؤ على النظر إليه.. ثم هربت من بين يداه
وقف مكانه وإبتسم ب
عذوبة ثم همس
حبيت بسرعة يا قلبي...
.........
إرتدت ذلك الثوب الأبيض الذي يصل إلى ما بعد ركبيتها..فستان منفوش بحزام دهبي في المنتصف وضعت الوشاح على رأسها لتبتسم ب قلب يخفق من السعادة
حملت باقة الأزهار التي جمعها ب يده أخذت نفسا عميق ثم دلفت خارخ الغرفة حتى وصلت إلى باب الكوخ..فتحته لتجده يضع يداه خلف ظهره ويبتسم ب سعادة حصل على حبيبته
تقدم منها عندما إقتربت منه ثم أمسك يدها ورفعها إلى فمه يا ب رقي أذابها..لتبتسم ب خجل
متابعة القراءة