بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
علشان تعملي فيا كده
واسترسلت بعيون لامعه من اثر الدموع المتجمعه في مقلتيها
ليه مصممه تدمريني وتدمري مستقبلي وعايزه تمشيني في طريق انا مش حابه ان انا أمشيه .
لوت فمها واجابتها بنبره ساخطه وهي تنظر داخل عيناها بجبروت
انت يا
بت هتدخلي لي قافيه ولا ايه ومفكراني يخيل عليا الحركات دي والعياط وبيأثر فيا
لا يا ماما غيرك عملوا كده معايا كتير ومجوش سكه معايا
فاخلصي يا بت إنتي علشان انا جبت اخري منك واديكي شفتيني وانا خارجه مع المديره قلبك وقع في رجليكي فما بالك بقى لما اسيطك يا مزه .
فكرت مريم وهي تدور بمقلتيها الى جدران الدار التي تحتويها ان تجاريها في حديثها الى ان تنتهي من سنتها الدراسيه وهي محاطه بتلك الجدران بعنايه مردفه بتردد
ضحكت مي بصوت عالي وهي تنظر لها مجيبه لها بسخريه
انتي يا هبله انتي مفكراني دقه عصافير ولا لسه نونو بيضحك عليها من حته عيله زيك لا يا ماما انا فاهماكي كويس جدا
واسترسلت وهي تكشف لها طريقه تفكيرها المكشوفه امامها
واستطردت وهي تضع يدها على كتفها بټهديد
مش مي اللي تتختم على قفاها وبعدين يا ستي لو
على الدراسه مش هطلب منك غير فيديو واحد بس كل اسبوع واظن ده مش هيعطلك عن المذاكره مجرد فيديو هياخد ساعه منك ولا هيعطلك ولا هيبطلك
واكملت بسخريه
انا كده طيوبه خالص وعملت معاكي الصح وزياده .
نزعت مريم يدها من على كتفها بشده واردفت بقوه
ده بعدك يا حقيره نجوم السماء اقرب لك من ان مريم عماد تبقى منحطه ووضيعة زيك
واسترسلت حديثها وهي تشير اليها بسبابتها
انا عندي انام في الشوارع وعلى الارصفه وعندي اموت من الجوع او اتسجن من التشرد بس بشرفي ولا اني ابقى سافله زيك .
واللي خلق الخلق يا مريم لادفعك كل اهانه اهنتيها لاسيادك يا لقيطه .
قالتها بملامح وجه مكفهره من الڠضب الشديد
وما كادت ان تختفي من امامها الا ان مريم باغتتها وهوت على وجهها بضربه من أثرها اطاحت بها الى الخلف مردفه پعنف
واكملت مريم بتوضيح
في لقطاء كتير اشرف منك لان ما لهمش ذنب في غدر الزمان بيهم واللي حملهم اللقب ده .
ثم تركتها مستشاطه ودخلت الى الدار بسرعه ودموعها منهمره على وجهها .
اما الأخرى كانت مصدومه وهي واقفة وواضعة كف يدها مكان الصفعه التي تلقتها على حين غره وهي تتوعد بداخلها لتلك المريم بأشد انواع الهلاك
وغادرت الى سيارتها بخطوات سريعه وعيون تشبه عيون الشياطين في نظرتها
أما مريم كانت مرتبكة خائڤة وأمسكت هاتفها تتصفحه وأول شئ وقعت عيناها عليه منشورا من أحد الصفحات العامة محتويا
كن بخلقك ينصلح أمرك
فاطمئن قلبها أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
في مكتب مالك الجوهري
يجلس على مكتبه و هو يشاهد ملف عارضات الازياء المحجبات اللاتي تقدمن الى المسابقه التي اجريت من اجل اختيار افضل خمسه منهم
والذي قام علي بدوره باختيار هؤلاء الخمسه وارسلهم الى مالك لكي يدلي برايه النهائي
واثناء انشغاله دلف اليه علي وجلس مقابله متسائلا بمهنيه
ها يا بص ايه رايك في الخمسه اللي انا اخترتهم تمام ولا فيه واحده مش عاجباك
رفع مالك انظاره من على اللاب توب واجابه وهو يومئ براسه
لا برافو عليك يا علي اختيارهم مناسب جدا وجميل دلوقتي عايز تجمعهم لي علشان خاطر افهمهم النظام ماشي ازاي
واسترسل حديثه وهو ينظر الى ساعته
انا قدامي نص ساعه كده اخلص فحص التصاميم اللي قدامي وتكون جمعتهم لي في غرفه الاجتماعات .
واستر سل متسائلا بتذكر
اه صحيح هي ريما ستور ما بعتتش ليه تصميم اللي كان من يومين مش عادتها التأخير يا ترى بتفكر في ايه واللي خلاها تتاخر علينا
اجابه علي وهو يرفع كلتا يديه كعلامه لعدم معرفته السبب
والله ما اعرف يا مالك انا حاولت ابعت لها اليومين اللي فاتوا لكن هي قافله الواتس بتاعها خالص ومش بترد مش عارف في ايه بالظبط !
ممكن يكون عندها ظروف او تعبانه مثلا علشان كده مش عارفين نوصل لها لعل المانع خير ما تقلقش
ثم ضړب على جبهته كعلامة للتذكير
بقول لك صحيح جوليا أخدت الشحنة كلها وعجبتها جدا أنا مش فاهم يا أخي الست دي مهتمة بمصنعك إنت بالذات دونا عن باقي المصانع
مط شفتيه باستنكار
إنت هتقر علينا ياعم امسك الخشبة ينوبك ثواب
متابعة القراءة