بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بندخل حد في مشاكلنا من امتى خرجنا سر بيتنا بره وحد سمع بينا !
واستطرد پغضب شديد
قفلي الحوار ده وما تتكلميش فيه تاني لان انا اديت امري وخلاص .
لا يا باهر انا مش شغاله عندك انا هنا مراتك وشريكتك في حياتنا وأنا مش جرسون شغال عندكم في المطعم علشان تدي له اوامر ويسمعها
انا بني ادمه ليها راي والمفروض تحترمه .
اجابها باهر وهو ينهي الامر
تمام كده يا هنا اختاري يا بيتك واولادك يا الشغل
اڼصدمت ريم من مقارنته وانهائه للامر بينهم بتلك البساطه ورددت بعناد
خليك فاكر يا باهر ان انا اللي ما حطتش المقارنه دي
وانا هختار الشغل وولادي طالما الانانيه وحب الذات وصلت عندك للدرجه دي !
تخته وهو يضع راسه بين يديه مرددا
عمري ما كنت اتخيل ان المناقشه ما بيني وبينك توصل للدرجه دي!
عمري ما كنت اتخيل ان انتي تهدي بيتنا بسهوله دي وان إنتي تختاري الشغل على باهر !
بجد انا اڼصدمت فيكي صډمه عمري .
ثم أمرها ان تخرج من الغرفه وتتركه وحده
وانتهت تلك الليله محمله بالاثقال على قلوبهم واتى الصباح محملا بعلم الغيب
استيقظت واستغربت بشده ان باهر نائم الى الان ولم يذهب الى عمله ولكن استنتجت انه مهموم من حديث الامس مثلها ولم ينم الا متاخرا من الليل فتركته يستريح وينام
حتي فات من الوقت عده ساعات وباهر كما هو نائم
انشغل قلبها وعقلها عليه بسبب ساعات النوم الكثيره التي نامها باهر وقررت ان تدلف الى الغرفه لكي توقظه
دقت على الباب قبل ان تدخل كعادتها ولكن لم تجد ردا
ففتحت الباب ودخلت ونادت عليه
باهر باهر قوم احنا قربنا على العصر
باهر باهر مبتردش عليا ليا .
عصرا داخل البنك الأهلي بمدينة الإسكندريه يجلس
جميل على مكتبه يفحص بعض الميزانيات ويراجعها وهو يرتدي نظارته بمهنية
ثم استمع الى دقات على باب المكتب وأذن للطارق بالدخول
وإذا به المهندس نادر يدلف وعلى وجهه علامات السعادة مرددا بنصر
اخيرا وصلت له يا جميل بيه
اترصدت له وجبت لك اسكرينات بمحاولاته للسړقة من كذا مكان .
أخذه منه جميل وهو يثني عليه بامتنان متطلعا إليه وعلامات السعاده باديه على وجهه
عظيم عظيم يا هندسه كنت واثق ومتأكد ان انت هتجيب اخره ما انا مش بشغل معايا اي حد برده
واسترسل حديثه وهو متعمق في قراءه الاسكرينات مرددا بتساؤل
طيب الاسكرينات دي كفيله انها تسجنه ولا هيقول ان ده مش ايميله والحوارات دي وخاصه ان انت بتقول ان هو ذكي ومأمن نفسه كويس جدا .
استمع نادر الى سؤاله بتركيز واجابه بدقه شارحا له
شوف يا فندم الاسكرينات اللي مع حضرتك هتلاقيني موضح اربع كافيهات كان متواجد فيهم وهو بيحاول يهكر بيهم البنك
والكافيهات دي ملغمه بالكاميرات واحنا لما نقدم الأوراق اللي معانا دي لمباحث الانترنت هي بمعرفتها هتتاكد ان الاسكرينات دي صحيحه وكمان هتلاقي في الملف اللي مع حضرتك صوره له لقطها له لما كنت في الكافيه اللي في الجيزه اللي بالصدفه عرفت اوصل له منه
واستطرد شارحا بتنبيه
هتلاقي مع حضرتك في الملف ميعاد كل مره راح فيها كل كافيه تقريبا من سبع ايام بالظبط راح الكافيهات دي
فاحنا لازم نتحرك بسرعه ونبلغ مباحث الانترنت لان الكاميرات بتتفرغ بعد ١٥ يوم بالظبط علشان يتاكدوا .
نظر له جميل وسأله بتركيز
طيب انت عرفت ازاي ان هو كان بيروح الكافيهات دي
اجابه نادر بعمليه وذكاء
كنت مكلف واحد يراقبه ويشوف وهو رايح فين في كل مره بيروح فيها وطبعا انا معايا رقم الأيباد بتاعه كنت ببحث عن مكان الكافيه اللي موجود فيها وانا قاعد مكاني وفعلا بتاكد ان الجهاز ده موجود في المكان ده وبسجل اليوم والساعه زي ما موجود عندك في الاسكرينات .
هايل هايل يا باشمهندس نادر بجد انت بهرتني
قالها جميل وهو معجب بذكاء نادر وأكمل باستعجال وهو يجمع الاسكرينات الورقية من أمامه ويعطيها له قائلا باستعجال
حالا تاخد محامي من الشؤون القانونيه اللي تبع البنك وتروحوا فورا على النيابه وتقدموا بلاغ فيه مش هنستنى زي ما انت ما قلت لي
علشان يبقى عبره لكل واحد يفكر نفسه زكي عصره وأوانه ويفكر في السرقه بدل ما يستغل موهبته الالكترونيه وذكاؤه في السرقه .
اخذ نادر منه الملف مرددا وهو يقوم من مكانه باستياء
انا مش عارف اهالي الشباب اللي زي دي ازاي سايبينهم كده ولا بيسألوهم رايحين فين ولا جايين منين ولا بيعملوا ايه
اجابه جميل بتوضيح
والله يا نادر يا ابني ساعات الأب والأم بيبقوا بيسعوا على رزقهم علشان يخلوا اولادهم مش محتاجين حاجه فأكيد الولد ده مش راضي بحاله ولا اللي ربنا قسمه له فلجأ
متابعة القراءة