بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
مكانه وكم أحست بشعور الدفئ أما وهو جلس على الكرسي الموجود أمامها وتابع حديثه
عارفه انا بتخيل إيه دلوقتي ياريم .
بصوت خفيض أجابته
ايه ياقلبها .
ابتسم بعشق جارف وأجابها
بتخيل اننا هنتجوز النهاردة وأجيبك في نفس المكان ونقعد أنا وإنتي نفس مكانك ده وبتخيل قربك مش عارف حاسس إني هبقي في حبك وقربك أنانى لدرجة متقدريش توصلي لها .
ياه مقابلتش في نوعيتك دي ستات خالص ياريما إنتي نوع مختلف خجلك يشد يخلي أي راجل يبقي عايز يقتحم حصون الخجل دي إنتي متعرفيش إنتي بتعملي فيا ايه وجوايا بيبقي ثاير ومحتاج وملهوف لقربك
يعنى كل الستات اللى أنا عرفتهم واللي منهم عاشرتهم مكنوش زيك أبدا فعلا إنتي غيرهم .
خرجت من حالة التيهة التى انتابتها جراء تصريحاته الأخيرة وأردفت باندهاش
ستات وعاشرتهم ! ليه إنت راجل مزواج وأنا مش واخدة بالي ولا بتاع ستات ولا إيه بالظبط.
ضحك بشدة حتى سعلت عيناه من غيرتها البادية على وجهها وطريقة حديثها وأردف بنبرة مشاغبة
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة معترضة
بغير مين لاااااا متقلبش المواضيع وتتوه لازم تحكي لي كل حاجة دلوقتي حالا ده أولا ثانيا تقول لي ليه مختفي بقالك تلت أيام وقافل تليفوناتك
يا الله لقد نسي حزنه في قربها ولكن الآن ذكرته مرة ثانية أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها
مصنع صغير بقرض كبيير من البنك وبقيت أشتغل ليل نهار علشان أقدر أسدد القرض وتمر الايام والسنين وأكتشف إن عندي مانع من الخلفة والدكاترة مش قادرين يعرفوا المانع ده من إيه ومقدرتش تصبر كتيير من زن أهلها طلبت مني الطلاق ومش بس كدة طالبتني بدهبها وبفلوس كانت جايبهالي من والدها وكانت دين عليا هسده في وقت معين ضغطت عليا جامد وشدت الحبل أووي وسابتنى في عز مانا محتاجها ماديا ومعنويا
كنت كونت معارف وبدأ اسمي يظهر واستلفت لها الفلوس من كل مكان وقررت إني مستسلمش للضعف والخذلان وصنعت من عز الضعف قوة لنفسي لايستهان بيها وبقيت مالك الجوهرى عافرت سنين وسنين وكنت بتابع مع دكتور واللي خلاه يتعجب إن بدأ يشوف إن العلاج بيجيب نتيجة معايا لكن في حاجة غامضة هو مش فاهمها ومرت الشهور ونهال عرفت إن حالتى بتتحسن فحاولت مرارا وتكرارا إننا
لم يريد أن يفشى لها سر طلاقه منها ولا أن يخبرها أنه طلقها في نفس الليلة التى تزوجها بها كى يحفظ سرها فمالك رجل بمعنى الكلمة
وهناك رحت تابعت مع دكتور كبير وعملت تحاليل جينات من ساعة ماتولدت ولكى أن تتخيلي قال لي ايه
الدكتور علي التحاليل.
سألته بانتباه لكل كلمة
قال لك ايه الدكتور ساعتها
كان موجوعا مټألما مجروحا ولكن أجابها كي يهدأ ويرتاح باله
قال لي إني قعدت سنين أخد علاج سبب لي عقم وإني كنت سليم وطبيعي جدا.
شهقت پصدمة وهي تضع يدها على فمها تكتم صوتها وفتحت أعينها علي وسعهما مرددة بذهول
معقولة الكلام ده ! مين قدر يعمل فيك كدة .
بعينين داميتين أثر تذكره أحابها
أختي بنت أمي وابويا.
اتست بؤبؤ عينيها وهتفت باستنكار
أختك ! إزاي تعمل كدة انت متأكد متظلمهاش .
نظر أمامه بشرود
تصوري إني قررت بعد تفكير كتيير إني مدورش وأسأل واستفسر عن اللي عمل كدة علشان كنت خاېف من الۏجع اللي مهما قلت لك إحساسه مرير قد إيه مش هتصدقى
وتابع بمرارة في حلقة كمرارة العلقم
جوزها اللي عرف بمحض الصدفة ومنعها إنها تكمل أذيتها ليا ولما اختلفوا مع بعض بسبب مشاكلها اللى مش بتخلص اتكلم وقال لنا علي اللي عملته ساعتها الدنيا اسودت في عنيا وعلشان وصية ابويا ليا إني أخلي بالي من اخواتي ونظرة امي اللي الۏجع كان قرب يخرج منهم وينطق معملتهاش حاجة وسبت البيت وجيت على هنا وأنا محطم ومتدمر من الأخ اللي معدش فيه خير لأخوه .
تنهد بقوه بعد أن أنهى حكواه فأغلقت عيناها من هول زفيره وأومأت تطمأنه
طيب ممكن ننسى اللي فات ومنفكرش فيه ونبدا في اللي جاي وكفاية ألم لحد كدة .
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة
تفتكري هقدر ولا أنا كدة بقيت بقايا روح تعبت من
متابعة القراءة