بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
كدة .
استمعت إلي أنفاسه الغاضبة جراء عتابها الذى لم يؤثر فيه وهتف باستنكار
أه ده انتى باين إنك مروقة حالك على الأخر وقلتى بقى أما أحطه قدام الأمر الواقع
واسترسل بهدوء حينما استمع لتأففها وردد بحب
روما ياقلبي أنا مش عايز حد يشوف جمالك غيرى ولا تلفتى انتباه حد غيرى أنا بغير عليكى جدا ومش بحب حد يبص لك نظرة كدة ولا كدة بۏلع ياستى من جوايا .
أما هو لم ينظر إلي شئ في المكان كل ما يشغله عيناه التى تدور تبحث عنها فى أرجاء المكان باشتياق لاحظت صديقتها لهفته فتحدثت وهي تشير تجاه غرفة الاستقبال الجانبية
ساقته قدماه بدقات قلب لكى يرى ساحرته التى اختفطته عيونها من أول وهلة للحظة يسرح بخياله أنه في حلم وللحظة أخرى لم يصدق حدسه أنه أخيرا وجد الحب فى تلك الجميلة
دخل المكان وجدها تعطيه ظهرها أحست بوجوده فقد نفذت رائحته المحببة إلي قلبها وعبرت أنفاسها ببراعة أخذت نفسا عميقا كى تستنشق رائحته التى تأسرها وتعشقها منذ أن وقعت بين يداه من أول وهلة رأته فيها
دار حولها كي يتنعم برؤياها ولكنها صارت تلتفت حتى أرهقته بمشاغبتها
ولكنها أشفقت عليه وأخيرا طلت عليه بجمالها الأخاذ وما إن رآها حتى انشق قلبه من شدة دقاته لتلك الجميلة
فحدثتها عيونه
كفى طلتك الأخاذة تلك فقد انشق قلبى من دقاته وعيونى انسحرت من جمالك ياأميرة أيامى
أما هى بدأت نظراتها بابتسامة ثم تحولت إلي غرام ثم إلي راحة اجتاحت جسدها بالكامل من وجوده ثم شكر إلي ربها على عطاياه الرائعة
لم يريد احتضانها ولا حتى لمس يداها وفضل ذلك بعد أن تصبح زوجته لكى ينعم بحلال ها
أومأ إليها بهمس
قمررر ياقلبى أنا
اتفضلي ياأميرة أيامى المأذون وصل وكله مستنى طلة السندريلا.
علا فى أنظارها نظرا لاحترامه لها فقد عاملها كمعاملة الأميرات اللاتى تدللن من قصر أمير ولم يعاملها كيتيمة ترباية الملاجئ فحقا عوض الله لم يضاهيه عوض
خرجا الاثنان في مشهد يخطف الأنظار فحقا ذاك الفارس يليق بتلك المهرة سلم عليها الجميع باحتضان حار حتى فريده احتضنتها بحب وأردفت لها بمباركة
عليتنا ياقمر انتي .
بادلتها ها بنفس الحب وردت
الله يبارك فيكي ياطنط ومنحرمش منك أبدا.
طنط مين دي يابنت... جملة اعتراضية مغلفة بالخفة قالتها فريده وتابعت بابتسامة
أنا من النهاردة ماما فريدة شكلك شكل ريم وراندا ورحيم.
اقټحمت مريم ها وعيناها تلمع دمعا من شدة التأثر من تلك الكلمة وأومأت بخفوت بجانب أذناها وهي تشدد من احتضانها
بجد ياماما تسمحي لي أقول لك الكلمة اللى اتحرمت منها عمرى كله
اقشعر بدن تلك الفريدة من همسها ودق قلبها ۏجعا فشددت الأخري على احتضانها وهتفت بتأكيد
بجد ياقلب ماما وشرف ليا كمان .
فلنتتبه هنا لحظة ولننظر بعين الحرمان للمحروم ولتقشعر أبداننا فأبسط الأشياء حولنا هى نعم كثيرة لايشعر بها سوى ذاك المحروم ولكن علينا أن نشكر الله حتى على
أنفاسنا التى خرجت منا بسلام
تأثر الجميع بذاك الموقف فتحدثت راندا وهى
تخرجها من والدتها باستنكار
جرى ايه ياماما جرى ايه يارومى هتبوظي الميكب ياحلوة انتى ياعروسة الغالى مش عايزين نكد بقى كفاية علينا كدة .
ثم أخذتها في ها كي تبارك لها وتبعتها ريم قائلة برقتها المعهودة
مبروك ياحبيبة قلبى وربنا يتمم لك على خير يارب
واسترسلت وهي تديرها حول نفسها كالأميرات
مش أنا اللي مصممة الفستان ده بس ما كنتش اعرف انه هيبقى قمر كده وانك اللي هتحليه مش هو اللي هيحليكي يا جميلة .
ثم أتى دور جميل في المباركة فوقف قبالاتها مرددا بابتسامة نصر وفخر
مبروك علينا أجمل مريم وبنتى التالتة اللى هتنور بيتنا ياحبيبى .
بعيون لمعت بالدمع لذاك الحنون الذى أواها تحدثت
أنا اللى مبروك عليا أبوتك ووجودك فى حياتى ياحبيبي عارف يابابا جميل لو عشت طول أوفى جمايلك الغالية عليا محتاجة ألف عمر يكفى وبردوا مش هقدر أرده ياأغلى هدية من ربنا.
هنا تحدث ذاك العاشق بمشاغبة معتادا عليها
ايه ياجماعة هو أنا بقى مش هكتب الكتاب ولا ايه هنقضيها مباركات كدة يالا بقى يابابا.
ضحك الجميع بشدة على مشاغبته وجلسوا جميعا يشاهدون المأذون وهو يبدأ مراسم كتب الكتاب فكان حقا منظرا رائعا لطالما يتعلق بميثاق كالزواج كان جميل حقا رجلا وافيا فقد أجاب المأذون حينما سألها من وليك قائلا بفخر أمام الجميع
أنا وليها هو أنا أطول أبقي ولى للجميلة دي .
شكرته بامتنان وتابع المأذون مراسمه إلي أن انتهى وردد جميل
متابعة القراءة