بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
وخرجى كل اللى في قلبك وأنا كتفى هيجفف دموعك .
واستمرت في البكاء فى أبيها وهو يربت علي ظهرها تاركا لها العنان كى تستريح
وبعد قليل هدأت نوبتها لما استشفته من حنان والدها حقا كم أحست فى ه بالأمان والسلام أخرجها أبيها من ه حينما استمع إلي هدوئها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها بحنان
ممكن بقى حبيب بابى يحكي له عن كل اللى مضايقه ومخلى عيونه الحلوين دول يعيطوا بالشكل ده
كنت محتاجه لك من زمان أووى يابابا بس خلاص فات الأوان وأنا ضعت وضاعت معايا برائتى .
يا الله كم صعب ذاك الشعور على ذاك الأب يالهى إنه لمرار كمرارة العلقم في حلقه فصغيرته كبرت أعواما من الهموم على أعوامها فنظر إليها وهو ينفطر داخله مردفا يطمئنها بحفاوة
احكى لى وخرجى كل اللى فى قلبك وأيا كان اللى هتحكيه هشاركك ألمك ومش هزعل منك ولا هغضب علشان أنا مكنتش جمبك ساعتها وعارف انه كان ڠصب عنك يالا احكى لى ياسمكة .
جالت بتفكيرها تشير عقلها أتقص لأبيها تلك القصص التي تؤرقها وتنزل من نظره أم تستمد منه العون والقوة وتنسى ما كان حتما سيدمرها. وتبدأ من
كنت عاملة زي المسحوبة مش لاقية حد يوجهنى للصح كانت عاملة زي الشيطان يابابا في الوسوسة بتاعتها وسحبتنى وراها زي المسحورة وعملت حاجات مكنتش أعرفها ولا كنت أتخيل إني اعملها ابدا في يوم من الأيام.
آه وألف آه صغيرتي كيف لكي أن تتحدثي تلك الخلاعات أمامى وأنا مطالب مني أن أبتسم وفي عينى ألف دمعة
وتحدث لسانه متسائلا
طيب ممكن اعرف هي كانت بتطلب منك ايه بالظبط ووصلتي لحد فين في اللي طلبته منك
اخذت انفاسها بصعوبة ثم اجابته
كانت تحكى لأبيها وهى تنهج بشدة وكأن أسودا تلاحقها من شدة نهجها وتابعت
اخر مره طلبت مني اني ادخل مواقع واتكلم مع شباب علشان احقق ربح اكتر لكن انا رفضت فضلت تتحايل عليا كتير لكن قلبي كان بيقول لي ان دي حاجه غلط وهي اللي خلتني اعمل بلوكات لكل اللي حواليا من الأكونت الجديد وانا كنت ماشيه وراها زي العامية بس ما قدرتش اني اعمل اكتر من كده وفضلت زي ما انا على طريقة الفيديوهات دي وهي تحاول معايا وانا ارفض لحد ما ماما عرفت وسحبت مني الموبايل واعتذرت لها كتير ووعدتها اني مش هعمل كده تاني .
تصبب عرقا من ڼار قلبه التى انتقلت إلي جسده جراء مااستمع إليه منها وتسائل فضولا
طيب ممكن اعرف ايه اللي خلاكى تدورى دلوقتي وتكسري الموبايل
ما انتي خلاص بعدتي عن الطريق ده واعترفتي انك غلطانه ايه اللي وصلك للعياط الجامد ده وخلاكي تعملي في الموبايل كده
اجابته وهي تنظر الى الهاتف بابتسامة وكأنها شفيت من وهمه
دخلت اشوف الفيديوهات اللي انا كنت بعملها وانكسرت وانا شايفاني واحده غير الطفله اللي كانت اول امبارح اخر همها انها تلبس احسن ماركات في العيد شفت التعليقات وكم القذارة اللي فيها قلبي وجعني على نفسي وساعتها حسيت بالانحطاط واني ما بقتش الطفله البريئه فلقتني بكسر الموبايل 100 حته وكأني بعملتي دي بډفن اقذر حاجه عملتها في حياتي ومش عايزه افتكرها تاني .
لا يمتلك شيئا غير الابتسامه كي يداويها من تلك الأوهام التي عاشتها وربت على ظهرها بحنان وهو يردد بأمل
خلاص يا حبيبتي طالما اعترفتي بغلطك وعرفتي انه كان طريق ما يصحش تمشي فيه ممكن ننسى اللي فات وانا لسه شايفك الطفلة البريئة يا قلبي وتعالي نبدا من جديد وانا خلاص مش هسيبك وهبقى جنبك وعمري ما هتخلى عنك تاني عايزك
اي حاجة موتراكى مهما كنتى شايفاها ما لهاش لازمة في وجهة نظرك بالنسبة لي هبقى مبسوط جدا وإنتي بتحكيها لي وبتستشريني فيها وهتلاقي ي حصن أمين ليكي يا قلبي .
ثم قبلها من جبهتها وأخذها بين ه يهدهدها برفق وگأنها الجوهرة الثمينة التي يخشي عليها من
متابعة القراءة