شط بحر الهوى
المحتويات
أمامه بوضوح لا يحجبها عنه شخص ولا حتى حجابها هذا..كانت صغيرة الحجم بجواره قصيره جدا و..
جمال عيناها تشتته ..نجحت فى تشتيت تفكيره وتوقف عن الحديث.
أنفاسه ساخنه ينظر لها لا يستطيع أن يحيد بعينه عنها.
إنها جميله جدا ..جمال لاشفقه فيه ولا رحمه ليس من العدل أن تكون جميله هكذا.
كانت هى المسيطره فى هذا الوقت وذهنها حاضر تتلاعب به وهى تقول أنت إيه الى موقفك هنا كده وايه الطريقه الى دخلت بيها اوضتى دى!
إلى أن تحدث يقول عايز اتعرف عليكى . بينهم يختبر شئ ما...
احتل عيناه الغموض وهو يراها قد ارتبكت واتسعت عيناها من اقترابه ي.
شبه ابتسامة ساخره تكونت على جانب شفتيه وهو يكملمش اخوات .
مد يده بمنتهى الصفاقه والخبث يضعها على رقبتها يتحسسها وهو يكملمش الأخوات لازم خصوصا لما يكتشفوا بعض بعد سنين طويلة.
بقوه تردد وهى تحاول أن تبتعد عن مرمى نظراته لأ انا مش عايزه لا أتعرف على حد ولا اقرب من حدولو سمحت تخرج دلوقتي من اوضتى .
اخذ نفس عميق مرتاح يسير بتبختر نحو أحد الأرئك ويضع قدم فوق أخرى يفرد ذراعيه على ظهر الأريكة وهو يردد أنتى مش عايزه براحتك بس أنا عايز وماعنديش ما يمنع.
نظرت له بأعين متسعه غاضبه من جرئته وخبثهتشعر بشئ غير عادى به .
تشك أن نظراته غير بريئهانها نظرة رجل لفتاه وليست شقيقته.
وكأنه يشك أنها أيضا تعلم ما يعلمه هو.
لكن نظراته أيضا يختلط بها الخبث والمكرذلك الماجد يتلاعب.
يراهن على من سيربح بالنهايةيتلاعب بأعصابها يرتكز على أنهما أشقاء.
ابتسمت بتحدى وثقه بنظره ارعبته حقا كان مفادها أهلا اخى الحنون .. إن أردت اللعب لنلعب إذا
وتقدمت تجلس لجواره مستغله كل نقط الضعف التى استشعرتهافنظراته التى تشك بنواياها كافيه لحفر
سارت بتحدى تجلس لجواره على نفس الأريكة تبتسم وهى ترى خبث وتحدى عيناه قد استحال للإستغراب والترقب .
منذ قليل كانت تقف ترتجف بين يديه تحاول قدر ما استطاعت الحفاظ على مسافه معقولة بينهما.
إنما الآن فهى وكأنها تتحداه.....
بالفعل توترت نظراته وانفاسه أيضا وهو يراها ويشعر بها تجلس لجواره .
بل والټفت تواجهه وتبتسم.. كأنها تقول له من أنت يا أبن العز والقصور ..من انت كى تستطيع التلاعب بفتاه تربت بالشارع وتعايشت مع إحساس الجوع والنقص
اتسعت ابتسامتها تتحدث وكأنها تستسمحه أعذرني مش متعوده..بس مسيرى اتعود أكيد.
نظرت ليدها الممدوده بالسلام حتى الأن ثم لوجهه المذهول وانفاسه المتوتره من قربها تبتسم ابتسامه متحديه وتقول إيه!مش هتسلم عليا! هفضل ماده ايدى كتير!
ابتلع رمقه بصعوبه ثم مد يده للسلام ..يتميز غيظا من نظرتها المتحديه وكأن لعبتها واضحه له.
وهى أيضا تعلم أنها الأن تلعب على المكشوفوالشاطر من سيصمد أمام الأخر.
لذا أبتسم لها و هو يربط على يدها يحكم قبضته ثم رفع حاجبه وقال لأ لو كده يبقى اخ اخوى بقا.
اتسعت عيناها.. فعلا قد فهم لعبتها..خصمها غير سهل إطلاقا.
بلمحة عين منها للباب المفتوح قليلا غيرت رفضها القاطع وابتسمت متصنعه التساهل تفتح له ذراعيها بنظرة بعيده عن الأخوة نهائيا تقول موافقه .
اتسعت عيناه پصدمههل هى صادقه ام أنها تتلاعب به!
خانه قلبه وتغلب بمهاره على عقله يراها بريئه جدا بعيده كل البعد عن الخبث والمكر. .
لكن ....صوت مألوف به طيف من الڠضب صدح من خلفه أخرجه من ذلك العالم الوردى الذى غرق به يردد مساء الخير.
اتسعت عيناه وتوقف جسده عن ب مازال يعطى ظهره لمن خلفه ينظر لتلك الملاك البريء بجواره والشړ يقطر من عينه وهو يجدها تبتسم له كأنها تخبرها بفوزها هذه الجوله من اللعبه تغمز له بأحدى عيناها.
ثم تحدثت بحيادية لتلك الواقفه مساء النور يا ندى.
صك اسنانه بغيط وغل ينظر لها بأعين حمراء ثم اعتدل ببطئ ينظر ناحية زوجته التى تناظرهم بشك .
ثم تحدثت بنبرة متعالية قليلاالبجامه بتاعتى جت مقاسك أهو .
اصفر وجه فيروز..ببساطه ذكرتها بمعاناة سنوات وأيام ترغب في نسيانها.
وبغصه مريره لم ټفت ذلك الجالس بجوارها يتابع ويلتقط أدق التفاصيل منها وهى وتقول آه شكرا.. أنا خلاص هنزل أشترى لبس كتير أوى ليا وأرجعلك البجامه.
بنظره نافره مشمئزه قوست ندى
فمها لأسفل تردد وهى تشير بيدها متقززه لأ طبعا...ترجعيلى إيه حبيبتى أنا اكيد مش هلبسها من بعدك.
صمتت ثوانى تلاحظ شحوب وجه فيروز قأكملت متصنعه البساطه والطيبهسورى حبيبتى هو أكيد دى حاجة مش هتفهميها أنتى بس أنا مش بقدر ألبس حاجه حد غيرى لبسها سواء قبل او بعد.
كأن أحدهم على وجهها.. فيروز الذكيه الخبيثه تقف الآن
متابعة القراءة