غزل
المحتويات
كانت شاردة في المكالمة التي سببت لها الضيق فتقع عينه على كفها التي تضغط به على هاتفها القديم ذو الازار پعنف كأنها تحارب شئ ويلاحظ چرح واضح يظهر برسغها الأيمن فيقول ليلفت انتباهها ماقولتليش راحة فين ...!!!!
فتنتبه لها تقول آه ..أنا آسفة ...حضرتك ممكن توصلني ل.......أكون شاكرة ليك
ليقول بتعجب ملحوظ أنتي راحة متأكدة ....
يتعجب من المنطقة الراقية التي ذكرتها له كيف فتاة مثلها تكون من قاطني هذه المنطقة رفيعة المستوى..فتدور الأفكار بعقله انها ذاهبة لشخص ما في هذا المكان ...
ليقول هتنزلي امتى من هناك ..!
تعقد حاجبها بعدم فهم انزل منين ....أنا هروح أنام وهنزل الصبح ....
كيف له ان يخدع بمثلها ليجد رنين هاتفها فتقوم بالرد ايوه ياحبيبي ...أنا متأخرتش ...أنا قربت خلاص ....لا لا ماتزعلش هصلحك بطريقتي ....جهز للسهرة وأنا جاية مع السلامة ...
ليقول بين اسنانه وحضرتك بقى خريجة ايه ولا مش متعلمة
فتتعجب من نبرته الحادة التي يشوبها السخرية أنا لسه بدرس ..اخر سنه في كلية اداب ...
مممم آداب بس شكلك يعني ههه اكبر من
لاتعلم لما تشعر بنبرة السخرية بصوته لتقول حصل ظروف خلتني أتأخر سنتين
اكيد طبعا شغلك اللي عطلك عن الدراسة
لا ....حصلي حاډث وفضلت في المستشفى شهور وبعدها احتجت علاج طبيعي
فتقع عينه على رسغها مرة أخرى ليجدها تجذب ملابسها تخفي يدها عنه ..وتقول نزلني هنا ....بلاش قدام العمارة
ليتعجب من طلبها ولكنه يلبي رغبتها بصمت ويقوم بإقاف السيارة ...
......
اثناء قيادته رن هاتفه ليجده يوسف فيحيبه قائلا ايوه يايوسف ...لا ما اختافتش ولا حاجة أنا قولت انزل اشم هوا والوقت خذني ...انتو خلصتوا ...طيب ممبروك ..وعقبالك ياعريسنا خلاص قربنا كلها أسبوع وتدخل برجلك قفص الزوجية ...هههه
يلاحظ اثناء حديثه رنين هاتف مكتوم ايتلفت يبحث عن مصدره فيجد هاتفها الصغير أسفل كرسيها فيكمل طيب اقفل يايوسف دلوقتي هكلمك تاني عشان سايق
يعود مرة أخرى لنفس المكان التي هبطت فيه ..يخرج من سيارته لا يعلم ماذا يفعل !..فهو لا يعرف مكان المبنى التي قصدته والمكان هادئ جدا خالي من المارة ..فيقنع حاله بالرجوع وترك هاتفها لغزل ...خطى خطوات بسيطة متجها إلى سيارته فيتردد بأذنيه صوت صړاخ مكتوم فيحاول البحث بعينه عن مصدره فلا يجد شيئا ولكن صوت الصړاخ يزداد ويسمع صړخة قوية واضحة ..ليجري باحثا عن مصدرها فيشاهد ما صلب جسده وجعل الډماء تفور بعروقه......
وجدت طرقا على باب غرفتها ..يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان ..تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب چريمة ..لتقول وهي تضيق عينيها مالك
يايوسف ..كنت عايز حاجة
يحك شعره بأصابعه ليقول كنت عايزة أتكلم معاكي في حاجة كدة
حاجة ايه...
يجلي حنجرته ثم يتحرك يجلس على حافة الفراش أنتي عارفة ان أنا وعمي حددنا ميعاد الفرح فجأة انه هيكون بعد أسبوع ..ونسينا نسألك إذا كان الميعاد ده مناسبك ولالأ...
فتهز رأسها بعدم فهم تقول وبعدين..
يضغط على جبهته بأصابعه يقول بارتباك ياعني اقصد ...انك ..يعني ..جاهزة للميعاد ده ...
فترفع حاجبها بابتسامة لا تعرف ما مشكلته مع موعد الفرح تقول ايه اللي مش هيخليني جاهزة!....
ليزفر زفرة ضعيفة كيف له ان يسألها ليحرك يده وهو يتكلم اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال..الفرح باللي يناسبهم في الشهر .....اقصد يعني يعني ...
ليكمل فجااأة بكلمات واضحة وصريحة هي بتجيلك امتى!!..
مين دي!!!!
ليقف بضيق من غبائها أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء انت تقصد على..
فيهز رأسه ببطء شديد ..لتصدر منها شهقة وتضع كفها فوق فمها خجلا من سؤاله تقول بضيق انت انت ....انت ازاي تسألني على حاجة زي دي ..انت ..انت
يوسف بهدوء يقترب ويجلس بجوارها يمسك كفيها بحنان بالغ أنا جوزك ..ولا وقح ولا قليل الادب ..وبعد كدة الأمور دي هتبقى طبيعي أني اعرفها ولا ايه !..
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح الميعاد مناسبني
.....
وقف مصډوما من مشاهدته لهذا الشاب الذي يكبلها ويكمم فمها بيده ليمنع صړاخها ويحاول أدخالها عنوة داخل سيارته ...لم يشعر بحالة الاوهو يندفع اتجاهه يكبله من الخلف ليضغط على رقبته بذراعه وېصرخ به سيبها يا ابن آل......
ليتركها الشاب فتسقط أرضا بړعب مما حدث ..فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه
استمر الشجار بينهما مع إلقاء السباب والشتائم حتى اختفت ملامح الشاب من كثرة الكدمات ليفر هاربا بسيارته
......
يقترب شادي منها بحذر بملابسه الممزقة نتيجة الشجار العڼيف أنتي كويسة...
ولكنها على مايبدو في حالة صدمة مؤقتة فيلاحظ اهتزاز حدقتها وعدم ثبات حركة اعينها كأنها لم تسمعه ..ينخفض على ركبتيه أمامه بحذر ويمد
متابعة القراءة