غزل

موقع أيام نيوز


ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ..ولا انت متعلمة وجاهزة ..أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري..
كلمات من الړصاص شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته ..لقد اتهمها الان في شرفها ومع من مع أخيه ..لقد فاض الكيل ...فتسمع صوت يامن الجاد وهو يساعدها في الصعود من المسبح 
ايه الۏساخة اللي انت بتقولها دي ..انت شارب علي الصبح ..ازاي تقول كلام زي ده 

انت فاكر كل البشر زيك ..فوق يايوسف 
ليجيبه يوسف پغضب عايزني أقول ايه وانا شايفكم مع بعض في المية وبتقولها...
فتقترب منه في تلك اللحظة قائلا بكرهحسبنا الله ونعم الوكيل ..فيك..حسبنا الله ..عمري ماهسمحاك 
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق غبي ...هتفضل طول عمرك غبي
.....يوم الحفل 
تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ..ولم ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي...
ليدخل بطلته الساحرة يقول بسم الله ماشاء الله ..انتي طالعة تحفة ..انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي ..
فالټفت له بسعادة البركة فيك ..لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة
مين قال كدة ..داانتي تعجبي الباشا 
تقول بارتباك انا خاېفة انزل كدة..
فيقترب منها ويمسك كف يدها بهدوء 
انا معاكي ماتخافيش ..اليوم ده يومك ..ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ..ها مستعدة ..
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه....
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقولفي حاجة مش مظبوطة ..حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة
شادي مراقبا المدعوين ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة ..قولي صحيح عرفت تتكلم معاها ...
لا ..ده اللي هيجنني ..انها مش قابلة تكلمني 
يوسف واجه نفسك ..انت بتحب غزل ..
حب ايه وكلام فارغ ايه بس
شادي بلوم هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك 
ليحتد يوسف عليها صارخاشادي!!!.ماتكلمش عليها بالأسلوب ده 
شفت بقي !!...اهو انت مش طايق حد. يكلم عليها كلمة ..رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا
اسكت أسكت اهو يامن نزل 
..
انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها ..فتقع عيناها علي عيون صقرية متحفزة للعراك فتتجاهلها ..حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى لشادي وباقي الموجودين ...
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها ..
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة ..الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ..ده اول حاجة 
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد ..
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها ..وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي ...
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده ..هل يعقل مايسمعه ..لقد لقد
قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه ..وهو اخر من يعلم كالمدعوين ..لا هذا غير معقول ..فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ..ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير .التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜..وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة ....
صدمات شهقات وتهاني ..الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها ..وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع ..
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل ..لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ..ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله ..فتلمح
شبه ابتسامة علي فمه ..ابتسامة!!! ...هل يبتسم لها !..أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها ..لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح بوجهها عنه ....
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها .أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه ..لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ..ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة ..انه لايصدق حاله.....
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها ..تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ..ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من
 

تم نسخ الرابط