بدون اي مقدمات مسك وجنتيها
المحتويات
وجه نيروز.. لم يجد الترحاب الا من والده نيروز التى تقدمت منه بحفاوة تفتح له ذراعيها مهنئهالف الف مبروك يابنى.. صباحية مباركة
يا جوز بنتى ياعسل انت... ماشاءالله ماشاءالله.. ربنا يحميك
ويحرصك... تعالي والنبى مانت قاعد الا جنبى.
كان ينظر لها بزهول يبتسم بسعادة.. لم يتوقع هذا.. توقعها كزوجها.. ولكن طريقتها حقا شرحت صدره... هذا هو بالضبط مايريده... لا يعلم لما لم تأخذ ابنتها صفاتها هى إنما اخذت صفات والدها صلب الدماغ.
انتهت الزيارة سريعا ورغم أنه اشتاق لحبيبته الا انه لايريدهم ان يذهبوا فحديث والدة زوجته معه انساه قليلا عڈابه... تبدو مرحه وعفويه.. يعلم هو رغم صلابة رأس نيروز التى ورثتها على مايبدو من والدها ولكنها أيضا ورثت من امها العفويه والمرح يتذكر جيدا اول بوم تعرف فيه عليها ومواقفهم بعدها ولقاءاتهم... لم تتغير نيروزه الا بعد كل مافعله هو... ماضيه الأسود وعجرفة لسانه وكبره.
امجدانا! ڤضيحه ڤضيحة ايه!! انا كنت عايز اتجوزك بس.. هو جوازى منك يبقى ڤضيحه.
استشاطت ڠضبا منه تقولياخى ماتستفزنيش... انت اهبل ولا بتستهبل.
امجدنيروزز.. اعرفى انتى بتقولى ايه وراعى انى أكبر منك.
امجد بقولك ايه هو مافيش موضوع أصلا انتى الى اوفر.
قبضت على صوابعها بغيظ تقول يا برودك.. بالبساطه دى.. اوفر... هو انت لما تيجى لابو واحدة يوم كتب كتابها وفرحها على واحد تاني وتقولو بنتك متجوزانى عرفى وأدى العقد ودى امضتها..افرض ابويا كان شكك فيا.. افرض أنى ماكنتش محپوسه وكنت بخرج وبروح واجى عادى وماعرفناش نكدبك ساعتها كان ايه الى هيحصل.. كانت هتبقي ڤضيحه عمرها ما هتتنسى... مافكرتش فيا ونتايج الى عملته.
تحرك بعصبيه تجاه السلم. توقف بغته يقولانتى الى شاورتيلى على الى حصل وقولتيلى اعمله.
نظرت له بزهول وصدمه فقالايوه. لما روحتى اتخطبتى لواحد تانى... واتقبلتى الى حصل ومش بس كده لااا... ده بسلامتك كمان كنتى خلاص على تكه.. آخر خطوة وتبقى مراته بجد كنتى هتكتبى كتابك عليه عادي... انتى شريكتى فى كل الى عملته.
امجد وهو يتقدم منها يقبض على رسغها يتحدث لو مش فاهمة تبقى عاميه القلب والنظر.. كنتى هتبقى فاهمة انا ليه ببقى قدامك ومعاكى كده... انتى الوحيدة اللي عجبتنى عمرى ماكنت اتخيل انى ممكن اتجوز واحدة بمواصفاتك... لو فكرتى شويه بمخك المضلم ده.. ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة مش من نفس مستوايا... ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة اصغر منى بكل ده... ايه الى يخلينى اتجوز واحدة رافضة هى واهلها جوازنا... انا كان ممكن اتجوز واحدة من نفس مستوايا وفى كتير وطيبين وكويسين برضوا.. كان ممكن اتجوز واحدة مناسبه ليا فى السن والتفكير وأهلها يتمنوا يناسبونى. مش اتجوز عيله بتعامل معاها ولا الى بيراوض اسد.... مافكرتيش انى اتعلقت بيكى.. شوفت معاكى مستقبلى واسره ودفا.. طب انا سئ.. سئ جدا ليه اتجوك... ليه ماعرضتش عليكى اننا نتصاحب.. ده لو انا السئ الى انتى شايفاه ده كنت هفضل رايح جاي معاكى وكان ممكن اضحك عليكى واخد الى انا عايزه ليه اتجوزك... مافكرتيش خالص... معقول.
استمعت له بامعان تفكر بكل كلمه
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
____________________________
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه...لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
دلف لشقتهم ووضع مفاتيحه وهاتفه على الطاولة باهمال وذهب للمطبخ يعلم أنها بالتأكيد هناك.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده... هنتصالح يعنى... مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل... غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اسيلانت ليه عمال تتحكم فى لبسى وتخنق عليا... انا مش هند رستم يعنى... يبقى انت غيران على نفسك.. على شكلك قدام الناس.. او خاېف يطلع عليا الى كنت بتعملوا.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه... ايه الدبش الى بتحدفيه ده... وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
اهتزت نظراتها فاكمل هو انتى مين اللي كان عندك النهاردة.. فى حد ذارك.. الكلام ده كلام امك
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده... التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه... لكن تعالى انتى بقا هنا... ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك... لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله... انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها... وحتى لو تعرفى... الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره... يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى... كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
لم يترك لها فرصة للحديث إنما خرج من البيت مثلما أتى من قليل.
_____________________________
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه... ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها... علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه... يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
زوى مابين حاجبيه مستغربا وهو يجد مكانها لجواره فارغ... اين هى.
ظنها فى المرحاض
متابعة القراءة