بدون اي مقدمات مسك وجنتيها
المحتويات
مكانه وتحرك ناحيه الباب المواجه لمقعد سالم.
فتح الباب وتزايدت دقات قلبه... خصوصا وعيونها تقع على عيونه.... نظر اليها باشتياق... لطالما كانت بديعة التكوين والهيئة... ترتدى دريس من اللون الاصفر به كور سوداء وحجاب اسود مناسب... تفضل دايما ارتداء احذيه رياضيه... يعلم هو ذلك.... رفع نظره مجددا وجدها مازلت عيونها عليه.... هنا صدم واتسعت عينيه ولكن دون أن يلاحظه احد... هل معنى ذلك انها تركز معه... تنظر إليه بقصد... تأكد انها ليست صدفه فلو صدفه لما عينيها المرتبكه لم تذهب ناحية صديقيه... ولكن عقله حذر قلبه المسكين فمن المؤكد أن كل ذلك تخيلات وتخمينات لا اكثر.
افسح لهم عمر الطريق سريعا ليدخلوا لاسيل.
ظل سالم على دهشته وصراع القلب والعقل الى ان جذب اصدقاءه الحديث معه مجددا.
فى غرفة اخرى
جلست حبيبه على رأس اسيل تبكى وتعدديالهوووى.... اصوت.... ماحصلش اى حاجة... خاېفه... خاېفه من ايه يا لوزه.... يالهوووى... هتطير الواااد.
حبيبه خليكى ياختى.. خليكى لما بت مولعب تشقطوا منك ياختى... ونقعد كلنا نندب حظنا معاكى ياختى.
اسيلانتى هتولولى من دلوقتي... براحه عليا انا مش عارفة اعمل ايه.
نيروزمش ايه... سمعينى تانى كده... مش عارفة تعملى ايه.... اه ياخيبتك السودا يا عمر.
فتحت اسيل فى النواح وهى تقول عااااااا... انا محتاسه اووى.. ماتقطمونيش وقولولى اعمل ايه.
هاجر وهى تهدد على يدها استهدى بالله يا بنتى وقومى اقلعى.
. اڼفجر الثلاثة بالضحك مجددا فقالت اسيلطب انا هقوم اطلع حاجة للضيوف واجى.
حبيبه يانهار ابيض... ودى تيجى... هاجر... شوفى شغلك.
حبيبه ههههههه... عندك حق والله تعملها.
اسيلبتقولو ايه.
حبيبه بنقول تقومى تورينا هتلبسى ايه حالا عشان كده كتير على. الراجل.. كتر خيره يعنى... لحد دلوقتي هو عامل الصح.. فوتى قدامنا يالا.
بالخارج همت هاجر للخروج إليهم بالمشروبات ولكن اعين عمر حذرتها وفهمت تحذيره... يريدها الا تخرج وهو سيأتى لياخد ما بيدها.
بالخارج وقف وحيد يدق باب منزل حبيبه... فتحت له سوسن فقالسلام عليكم... حضرتك مامت حبيبه.
سوسن مبتسمة ايوه.. خير يا بنى.
وحيدطب هنتكلم على الباب... مافيش اتفضل.
وحيد فى حاجة يا امى.
سوسن بحرجهنادى بس لعمر اخو هاجر... اصل يعنى ابو حبيبه سايبنا من زمان ومافيش راجل هنا.
صمت مستوعبا لما تريد.
دقائق ودلف عمر ومعه سالم بطله تهم عن شهامة ولاد البلد وجلسوا معه.
وحبيبه تقف ترقص من الفرحه لا تصدق.... هل جاء لخطبتها.
دلفت هاجر للداخل بفرحه شديدة... صديقتها ستخطب... وهى سترى سالم مجددا.
بشقة اسيل كانت تنقى شئ يناسبها من ملابس اسيل الجديدة ترتديها ونيروز تساعدها هى واسيل وهاجر ذهبت لمساعدة سوسن فى المضايفه.
عند سوسن
عرف وحيد نفسه لعمر وسالم وبدأ في موضوعه الذى جاء من أجله.
بالخارج وقفت اسيل تنادى لعمر تريده بشئ ما.
بنفس الوقت دلفت هاجر تحمل الضيافة بيدها.. بنفس هيئتها الساحرة تلك.
احتدت اعين سالم يرسل لها موجات ڠضب بعينيه... وهى تنظر له تهز رأسها بمعنىانا عملت ايه.
طال غياب عمر وتلك الغبيه مازلت تميل تضع الكاسات أمام كل شخص... غير مراعيه ذلك الحمش الغيور.
نطق بخشونه لاول مره لها وقال هاجر.
نظرت له پصدمه هل نطق اسمها للتو.. أكمل هو يصطك على اسنانهسيبى كل حاجه وادخلى انتى جوا.
نطرت له بغباء فكرر من جديد قولت ادخلى جوا.
نظر له وحيد بتلاعب ومكر وقالشكلكوا بتحبوا بعض اوى.
نظر له
سالم پصدمه واسهجان فاكمل وحيد مانستغربش... شكلك غيران عليها موووت.. وهى سمعت الكلام... اصلى حبيبة حكتلى عليها قبل كده لسانها مترين ومابتسكتش.
نظر له سالم بتحذير الا بخطئ بها فقال هوههههههه.. سورى... بس هى كده فعلا... باين عليها اللماضه اصلا.. خلقت لتعترض... ربنا يعينك.
نظر سالم أرضا يفكر بامعان فى كلماته فقال وحيد بس قولى... ايه اللي مانعك.... فلوس
هز سالم رأسه بقلة حيله بمعنى لا ابدا فقال وحيد طالما كده يبقى اتقدم لها... اوعى تسيب حد بتحبه لاى سبب.. اسالنى انا.
رفع سالم نظرة له بصمت وعيون ممتلئة الم فقال وحيدانا استجدعتك.. وهحكيلك حمكايتى.
ثم اخذ يسرد عليه كيف تعرف على حبيه وعن خطبته من نورا والمتاهه التى وضع بها هم الثلاثة الى ان قرر مصارحة نورا بكل شئ والتى تقبلت الموضوع وكأنها كانت تعلم ولم تندهش ابدا.
وحيد شوفت الموضوع سهل وبسيط بس احنا الى بنصعبها على نفسنا... أدى لنفسك فرصه.. وشوف.
بعد دقائق دلفت حبيبه للداخل مع عمر واسيل ونيروز... وجاءت هاجر مع سوسن.
وقفت حبيبه وهى ترتدى دريس روز بكم يغطى كل جسدها ورفعت شكلها بطريقة بسيطه ولكن مناسبه. ولم يخلو الأمر بالطبع من كحلها المصري الأصيل الذى تعشقه.
لا تصدق نفسها من مفاجئته لها.. لم يخبرها بشئ ولا بأنه قد حل الأمر مع نورا واصبح لها وحدها دون تأنيب ضمير.
ووحيد يناظرها بعشق شديد مسحور بجمالها الشديد...سعيد فاخيرا ستصبح له.
اما هاجر تقف تضحك مع الفتيات وسوسن سعيدة لصديقتها ټخطف النظرات لسالم تراه يخطف النظر لها هو الآخر تتلاقى اعينهم أحيانا تحمل معانى كثيره.
وعمر يقف ينظر لاسيل پغضب مستعر من صوت ضحكاتها العاليه جدا بالنسبة له وهى تقف تنظر له باستغراب لا تعلم لما نظرات الڠضب والتحذير هذه.
_____________________________
فى صباح يوم جديد
جلست ناديه تفكر بحديث اختها فوقيه حقك تتجوزى بقا يا ناديه... ده انتى مافرحتيش بشبابك.. اتجوزتى سنه واحده بس وبعدها فلسع.. انتى اتمرمطى كتير اوى وحقك تفرحى... واهى جيسيكا خلاص اتكتب كتابها على واحد ماكناش نحلم بيه... عيشى بقا يا ناديه.. عيشى وخدى حقك من الدنيا.. ده انتى اللى زيك وفى سنك لسه ماتخطبوش حتى.. ولو على جيسيكا انا هكلمها.
ظلت تحدق بالفراغ بشرود وهى عازمه على الموافقة.
__________________________
كانت نيروز تتدول مع امها على المحلات في إحدى المولات الضخمه... تبتاع كل حاجيات الزواج وفرش البيت وملابس لها غافلين عن ذلك الذى يراقبهم پغضب.
ولكن فقد كل الصبر وهو يراها تدلف لمحل ملابس نسائية خاصه.
امجد هى حصلت.. راحة تشتريلوا زفت على دماغك... شكله آخر يوم في عمرك ولا ايه.
وقف على باب المتجر يراها تاخذ شئ وتدلف للداخل.
ذهب لاحد العاملات واعطاها مبلغ من المال وهو يأمرها بشئ.
ثوانى وذهب هى تلهى والدتها فى الحديث وعدة أشياء وهو دلف لغرفة القياس خلفها.
كانت تهم لخلع ملابسها حين شقهت پخوف وتلعثم وهى تراه أمامها بنظراته الشيطانية تلك.
نيروز امجد... بتعمل ايه هنا هتودينا فى داهيه... وازاى تدخل ورايا كده.
امجد پحده وڠضبمانتى هتروحى فى داهيه اكيد وعلى ايدى... امسك ذلك القميص الذى بيدها وقال پحدهايه ده.. احمر... بتجبيلو احمر... ده انتى سنتك سوده.. سوده يا نيروز.. انا لحد دلوقتي ساكت وبتفرج وبديكى فرصه ترجعى في الجوازه دى بنفسك... وتنقذى نفسك من الى ناوى اعمله فيكى... انا..
متابعة القراءة