صغيرتي عودي

موقع أيام نيوز


شيء ولم تلتفت له تحدثت بروح خاوية منذ الصغر وقد كنت مطيعة لا اقوى على قول شيء او الاعتراض على أمر من اوامرك حتى والداي لم يعترضو تنهدت وهي تكمل وعيناها جامدة خالية من الألم وكأنه شيء قد اعتادته كنت تغار علي بشدة وهذا كان سبب عدم اعتراضي فقد كنت احبك بشدة لأني قد كبرت بين يداك وكنت تهتم بأصغر وأبسط أموري كنت اعشق اهتمامك وغيرتك النابعة من حبكك ابتسمت بشرود قائلة وقد كنت اتعمد اغاظتك والبس ماهو قصير لأرى غيرتك وحبك بعيناك

كنت أبي وأخي وأمي كنت محور حياتي
جلست بأعتدال على السرير ونظرت له ومالت رأسها يمينا ويسارا وهي تنظر مباشرة الى عيناه
ويداها اخذت طريقها وتلمست عيناه قائلة كنت اعشق نظره الحب بهما ونظره الغيرة منهما
اغمض عيناه بقوة وهو يسمع ماتقول وقد اصابت القشعريرة بجسده واهتزت مشاعره بشدة
اكملت قائلا بحزن ظهر على محياها ولكني لم اعد أرى ذلك منذ زمن لم اراها فقد ذهبت وأنزالت وأصبحت أرى تحكم وأهانة لم اعد ارى الحب لم اعد ارى الغيرة النابعة من الحب وعند ذلك ايقنت أنك لم تعد تحبني او قد كنت لم تحبني وأن من توهم ذلك
اصبح ممنوع هذا وممنوع ذاك وأنا قالت بحزن وهي تشير الى نفسها وتهز كتفيها لم اعترض لان ان اعترضت كنت سأواجه شيطانك اللعېن فكنت اصمت على أمل الفرار منك عندما اصبح بالعمر القانون
دفنت حبك بأعماق قلبي وبدأت ابني احلامي على اساس ذلك على ان يكون لي كيان ولي صديقات وافعل كما يفعلون قريناتي اضحك دون قيود اخرج دون قيود اتحدث دون خوف
ولكن فعلت كما كل مرة هدمت احلامي وبنيت قفص احكامك حولي
ضحكت پألم نابع من جوفها واقتربت من اذانه هامسة بخفوت وهي تغمض عيناها انت من ادخل الحب لقلبي وانت من نزعت قلبي والحب الذي بداخله
نهت أخر كلامها ودموعها اخذت طريقها على وجهها بصمت فقد الدموع تجري
أما هو فحالته تبكي لها نياط القلوب الۏجع والألم ظاهر جليا على وجهه يشعر وكأن تمزقت روحه يغمض عيناه بشدة واعتصر قبضة يداه وهو يسمع كلامها وكأنها تعري حقيقته كما هو قاسې كما هو عديم الرحمة كل ماكان يهمه ان تبقى له حرمها من ابسط حقوقها حرمها ان تفعل كقريناتها
جوفه ېحترق من الألم ودمعة يتيمة سقطت من عيناه تعبر مدى ألمه وندمه وحزنه على حالته المړضية التي اوصلت بعلاقته مع صغيرته على الحافة ولكن ماذا يفعل عقله متضرب ېخاف بشدة نعم ېخاف ان تتركه وتتخلى عنه فيعتقد أنه بأمتلاكه وأبعادها عن كل مايوجد بلحياة الا منه انها لن تتركه او انه هو من لم يسمح لها بذلك
تبا تبا كم كان أناني
نهض دون أي كلام وسار بخطوات سريعة وخرج من الغرفة بل من القصر كله وركب سيارته وانطلق بها سريعا مخلفا ورائه غبار وصوت صرير العجلات منطلقا بسرعة فائقة
انتحبت بشدة وهي جالسة على السرير ووضعت يداها على وجهها وبكت بمرارة فقد تحدثت اليوم عن كل ماجال بخاطرها كل ما ألمها نعم كانت تحبه ولكن بيقينها انه الحب قد ډفن منذ تغير إلياس معها
ولكن هل الحب يذهب من القلب بمجرد تغيير المعاملة 
أما هو فينهر نفسه بقوة وألم ويقول غبي غبي ماذا فعلت يا ألهي يا ألهي زاد من سرعته وعقله مشوش وهو يضرب رأسه قائلا پألم وعيناه متحجرة حمراء ماذا فعلت انا ماذا فعلت كيف يمكنني ان اظلم صغيرتي كيف كانت عيناي مغشية عن ألمها كيف لم يرى عڈابها لم يرى دموعها لم يرى نفسه وهو يظلمها ويمنعها من كل شيء حتى الحديث مع اخيها ووالدها بات يمنعها او حتى الابتسامة بوجههم منعها وحتى لم يبرر هذا المنع بالحب بل ظهر كتحكم تبا له ولقلبه وللذي كان السبب في قسوته تبااا صړخ بكلامه وهو يغمض عيناه للحظه ويفتحها وقد ....
الفصل الثاني عشر
صغيرتي_عودي
هدوء تام يتخلل اساور الليل الخاڤت اصوات الاسعاف تعم المكان ضباب يغلف الاجواء لحظة غفلة كانت سبب بتقلب الأحوال
اصتطدام عڼيف بين شاحنة نقل كبيرة وسيارة بطلنا نرى من بعيد الدخائن الخارجة من السيارتين وأن اقتربنا نرى جسد إلياس داخل السيارة وقد وصلت الاسعاف وهي تحاول اخراجه رأسه للامام مندفع ويسيل منه الډماء بغزارة وقد لطخت قميصه الابيض الچروح في مفترق جسده صوت انفاسه ضئيلة تكاد تنتهي وتختفي
تجمع حول السيارة المسعفون يحاولون اخراجه بشتى الطرق فأنه قد علق داخل السيارة
قال أحد المسعفين بعملية واستعجال هيا هيا فلنستعجل يكاد يفقد الحياة نظر الى زملائه وقال 
يامن فلتثبت رأسه لكي لا تتأذى رقبته
زين فلتتصل بلمستشفى وتخبرهم بحالته لكي يكون الفريق جاهز ليدخلوه العمليات فحالته خطړة
ايمن فلتأتي معي لنسحبه قال كلامه بأستعجال وحزم وتقدم ناحية السيارة وجثى على ركبتيه ليخرج قدم إلياس العالقة من أثر الاصتطدام مسك اقدامه ونظر ناحية ايمن ويامن وقال هيا واحد اثنان ثلاثة ثبتووه
هاهو قد اخرجوه من داخل السيارة ومستلقي على السرير في سيارة الاستعاف لا حول ولا قوة له فقد توقف قلبه بعد خروجه ويحاولون انقاذه قبل ان يفقدوه
احد المسعفين يعمل له مساج لقلبه ويقول وهو ينظر الى جهاز القلب هيا هيا لا تتوقف لا تتوقف....
داخل القصر الكبير
يجلس محمد داخل مكتبه وراء الطاولة على الكرسي الجلدي من اللون الاسود شارد في صورة بين يديه ينظر لها بجمود بعينان خالية
قطع شروده طرق على الباب وصوت رحيم يستأذن الدخول
ادخل يا رحيم كان هذا صوت محمد وهو يأذن لرحيم بالدخول
رحيم هل لديك بعض الوقت هناك ما اقوله
رد محمد وهو يشير الى الكرسي القابع امامه ادخل اجلس يارحيم انا اسمعك
قال رحيم بأستعجال كلا جئت لكي اقول لك اني علمت مكان إلياس
نهض محمد من كرسيه بسرعة وتقدم ناحية رحيم وقال بلهفة اين اخبرني
رحيم لقد اشترى فيلا بعيدة عن المدينة
انه بها بما يقارب الاسبوع واظن انه يحتجز بها إيلينا
محمد هل تعلم اين موقعها
أومأ رحيم رأسه بنعم
اخذ محمد متعلقاته من على الطاولة باستعجال وقال هيا رحيم لنذهب قبل ان يأذيها
خرجا بأستعجال من القصر وانطلقا نحو قصر إلياس والخۏف ينهشهم خوفا من أن يكون إلياس قد أذى الصغيرة او فعل شيء قد يندم عليه
تنهد محمد بعمق وهو ينظر من النافذة على الظالم الحالك فقد تعدت الساعة منتصف الليل ولكن ماذا يفعل لا يمكنه ان ينتظر للصباح يخشى ان تصاب إيلينا بمكروه او حتى يخشى على إلياس من نفسه
بعد مرور فترة من الزمن والصمت يعم السيارة لا يسمع بها سوى صوت الانفاس
ومحمد وهو يتنهد كل قليل وهو ينظر الى ساعة يداه
أما داخل قصر إلياس المنعزل تقف الصهباء أمام النافذة وتنظر للخارج تنتظر مجيئه فقد تأخر فمنذ اسبوع وهو لم يخرج من القصر وليس من عادته تركها بمفردها تأكلها الخۏف عليه فقد سمعت صوت انطلاق السيارة بسرعة وهذا مايخيفها ان يصاب إلياس بمكروه
لم تشعر بدموعها النازلة من عيناها وهي تفكر وتنظر بشرود سمعت صوت قدوم سيارة تأتي بأتجاه
 

تم نسخ الرابط