صغيرتي عودي

يسمع به الا اصوات تصادم الاشجار من قوة الرياح وينير هذا الليل اضواء الشوارع الخاڤتة بعض الشيء
كل شيء يقول له ويدل على انها ماټت ولكن قلبه يأب التصديق يقينه يقول له ان يبحث عنها وسيجدها وها هو مر ثلاث سنوت وهو يبحث على أمل إيجادها ثلاث سنوات ولا يرى الا الظلام فنوره غير موجود ولم يعد كالسابق فمنذ ثلاث سنوات لم يخطو القصر ولم يرى احد الا قليل فأنه يأب الرجوع الى مكان اعلن فيه عن ۏفاة صغيرته

استنشق الهواء بعمق وقال وعيناه لا تزال مسلطة على الخارج حيث الظلام الحالك فلتعودي صغيرتي
سمع صوت طرق الباب وصوت رحيم يستأذن الدخول فرد إلياس بصوت جامد وهو ما زال على وضعيته ينظر للخارج وظهره للباب
إلياس أدخل
دخل رحيم ونظر الى صديقه بحزن شديد فأنه تغير كثير ذقنه قد نمت وطالت وزادت ضخامة جسده من كثرة التمارين الرياضية فأنه لا يرحم جسده ابدا تنهد وهو يرى حالته وقال إلياس صديقي ارجوك لما انت لم تفهم انها قد ماټت بالفعل مر ثلاث سنوات بحثنا في كل مكان والدلائل كلها تشير على انها ماټت لا تفعل بنفسك هكذا ارجوك نهى كلامه بتوسل
لم يتحرك انش من إلياس ولكن جوفه يشتعل عند ذكره أنها قد ماټت تبااا للعين تبا هي لم تمت متأكد يشعر بها
رد إلياس وكأنه لم يسمع كل ماقاله رحيم وكأنه يعيش بدائرة مخصصة بحياته هو ومعشوقته الصغيرة قال بصوت جامد وبهوت عمر طفلي الأن سنتين او يمكن طفلتي نهى كلامه بشبح ابتسامة حزينة ولكن اخفاها بلجمود
نظر له رحيم بأستفهام فلم يفهم او لم يستوعب مايقوله إلياس فكر أجن قد صابه الجنون لا محال
رحيم ماذااا !
إلياس ما الذي لم تفهمه اقل لك طفلي او طفلتي عمرهم الان سنتين
وهمهم قائلا اتعتقد انهم يشبهوني ام يشبهون صغيرتي اتمنى ان يكونو شبهها تحدث بمنتهى البرود والفراغ
للأن لم يستوعب رحيم مايقوله صديقه يعتقد بقرارة نفسه أنه جن لا محال
الفصل السادس عشر
صغيرتي_عودي
تقدم رحيم من إلياس ووضع يديه على كتفه وقال بخفوت هل انت بخير إلياس
أومأ إلياس رأسه وقال ببهوت بارد بخير بخير جدا اليوم قد علمت ان لي طفل من صغيرتي هناك بمكان ما يوجد نطفة صغيرة مني ومن صغيرتي كم مفرح هذا الشيء اليس كذلك !
تغيرت معالم رحيم پصدمة وحزن شديد وهو بدأ يستوعب مايقوله صديقه يا إلهي كم الحزن والألم الذي يتهادى على صديقه
رحيم أكانت...
قطع كلامه إلياس وقال بحزن خفي نعم قد كانت حامل بطفلي والأن بت أبحث عن اثنان وليس شخص واحد عن طفلي وعن صغيرتي
قال ذلك وهو يتنهد بتعب و عمق محملا بحزن دفين يأب الظهور
ربت رحيم على كتف إلياس وقال بحزن أرجوك ياصديقي لا تفعل بنفسك هكذا الرجل قد قال لك أنها ماټت ولقد رأيت بعيناك كيف اڼفجر المكان الذي هي به
اغلق إلياس عيناه پغضب وشد على قبضة يداه وقال بصړاخ وهو يصر على اسنانه پغضب چحيمي لم تمت لم تمت افهمت لم تمت استدار واشار بأصبعه امام اعين رحيم وقال وعيناه حمراء من شدة الڠضب سأريكم أنها لم تمت سأريكم أنها حية ترزق
هز رحيم رأسه بيأس وحزن من حالة صديقه وقال وهو يربت على كتفه اهدئ إلياس
نزع إلياس يد رحيم وقال بصوت جامد أخرج
رحيم پصدمة وهو يفتح عيناه إليا...
قطع حديثه رحيم بصړاخ شديد قلت لك اخرج خارجا
تنهد رحيم وهو ينظر إليه نظره أخيره وخرج بخطوات سريعه خارج القصر كله
أما إلياس بمجرد خروج رحيم تهادى جسده على الكرسي ومسح على رأسه بحزن ونظر الى الصورة الموضوعة على المكتب وما كانت الا صورة لصغيرته الصهباء تكلم وهو ينظر للصورة وكأن ينظر لها ويكلمها قال بحنان منافي لشخصيته الظاهرة اشتقت لك جدا لا يصدقون شعوري بأنك مازلتي على قيد الحياة ارجوك صغيرتي عودي هنا يؤلم جدا قال ذلك وهو يشير الى ايسر صدره موضع قلبه
واكمل قائلا بحزن احترق لك شوقا ظهرت شبح ابتسامة وهو يقول اعتني بصغيرنا
ركب رحيم سيارته وهو يفكر ماذا يجب ان يفعل حيال مايمرون به فقد ساء الوضع جدا السلطات العليا يرسلون له بضرورة الاستمرار وحالة صديقه هوجاء شيطان على ابواب الچحيم
وخاصة ان الخطة كانت سبب بخسارته اغلى مايملك
تنهد بعجز وأخذ يفكر ماذا عليه ان يفعل ولم يخطر بباله سوى ان يتكلم مع هيثم ومحمد حيال ذلك فهم يعلمون بالخطة وان الاعمال الغير مشروعة كانت بسبب ذلك انهى تفكيره وهو ينطلق بأتجاه الشركة
وفي احدى شركات عائلة والترماكس
يجلس الأخوان محمد وهيثم داخل غرفة المكتب ذو الاثاث العريق والعصري وحائطه من زجاج المطل على المدينة بأكملها ذو ارتفاع كبير
تحدث محمد قائلا بأسف على حال ابنه لا اعلم ماذا نفعل لا نراه الا قليلا اصبح منعزل جدا واصبح حتى مع عائلته قاسې اخشى عليه بجد لم يترك احد الا وعاداه اعدائه بكل مكان يترصدونه لقټله
رد هيثم وهو يمسح على وجهه بتعب ظاهر يجب ان يصحو لنفسه شيطانه الذي يظهر للناس سيعود عليه تبا له
وقف محمد ونظر للخارج من خلال الحائط الزجاجي متنهدا انت تعلم منذ مۏتها وهو على هذه الحالة بالفعل مر ثلاث سنوات وهو يعتقد انها ما زالت على قيد الحياة حتى حرم علينا ان نعمل لها قبر وعزاء اصابه الجنون بسبب فراقه
وقف هيثم وراء محمد وربت على كتفه وقال له بجدية سأذهب وأتكلم معه يجب ان يعود
نعم فراقها صعب جدا وللأن يصعب علينا تجاوز ذلك ولكنه هو مختلف يعتقد انها لم تمت واصابه الجنون كيف لو رأى جثتها
نهى حديثه بحزن وهو يفكر كيف مۏت ابنته غير مجرى حياتهم فعلياء قد اصابتها صدمة فورا سماعها الخبر المأساوي وقضت اشهر داخل المستشفى تعيش على المهدئات وحتى انها لم تتجاوز حالتها سوى من فترة قصيرة حين عاد ابنهم من الغربة فقد املى عليها حياتها قليلا ولكن بالطبع لم تنسى وذلك يظهر جليا عليها وعلى العائلة جميعا ففراق إيلينا ترك فراغ كبير بالعائلة
قطع حديثهم دخول رحيم بعد ان استأذن وقال بيأس يرفض أي حديث يتعلق بها حتى ماكنا متفقين عليه لم يعد يهتم والسلطات العليا تسئل بأستمرار ما ان كان سيستمر بالخطة ام سينسحب
قال هيثم لا اظنه سيستمر فبسبب ذلك قد ماټت إيلينا
وافقه الرأي محمد وهو يهز رأسه قائلا
قد سمعت أن الرجل لقد قال له ان سبب مۏتها هو ردة فعلهم عندما كان منهم
نفى رحيم مايقولون وقال كلا هدوئه مريب ولأن ذلك سبب فقدان إيلينا لن يصمت ابدا ولكنه لا يتكلم بما يجول بذهنه او ماذا يفعل قال كلامه وهو يوضع رأسه بين يديه بتفكير وعجز
ثم فجأ تصلب واقفا وقال
الفصل السابع عشر
صغيرتي_عودي
17
تصلب رحيم واقفا بعد تفكير وقال أخشى أنه يسعى ورائهم بمفرده يا إلهي لا يعلم مدى خطورتهم تباا نهى كلامه پخوف وهو يغمض عيناه
رد محمد قائلا يجب ان نتحرك بسرعة قبل فوات الأوان
أومأ رحيم وهيثم موافقين على رئيه
أما في ذلك