صغيرتي عودي
المحتويات
والهدوئ يخيم على المكان
بينما في غرفة الجلوس كالعادة يجلس إياد يمرح ويتسامر مع أمه ليغضب أباه وينتهي ذلك بالضحك فهو الشقي الذي اعطى نكهة لحياتهم وخاصة بفراق الصغيرة إيلينا
قطع هذا الجو دخول إلياس وهو يحمل طفلته ويمسك بيد إيلينا
اشار إلياس لأحدى الخدم ليأتوا فحملوا الاطفال وأمرهم إلياس بوضعهم بجناحه مع البقاء معهم
أما علياء قطعت ضحكتها عندما وقع نظرها الى باب غرفة الجلوس وهي ترى إيلينا واقفه
تصلبت واقفه وتصنمت علياء پصدمة ويكاد يغشى عليها من الصدمة وهي تنظر بعدم تصديق تغلق عيناها وتفتحهم بعدم تصديق
التمعت عيناه وهو يراها تقدم وأخذها بين أحضانه بشدة وهي انتحبت بمجرد دخولها داخل احضان والدها وهي تقول بشهقات متتالية أشتقت لكم كثيرا كثيرا يا أبي ضمھا أبيها بشدة وهو يقبل جبينها بحنان ويقول ونحن اشتقنا لك ياصغيرتي
تمتم محمد وهيثم سويا بيأس من إلياس تبا ما زلت متملك لعين
قلب إلياس عيناه بملل وهو يقول أعلم أعلم
مر القليل من الوقت وهم يحاولون إيقاظ علياء وأخيرا قد أستيقظت
هز هيثم رأسه نافيا وهو يقترب منها قائلا بحنان وهدوئ كلا حبيبتي فإيلينا هنا قد أتت أنها حيا ترزق
نقلت علياء أنظارها بأرجاء الغرفة لتقع عينها عليها
ابنتها الصغيرة إيلينا اعتدلت علياء جالسة على الاريكة ونظرت ناحية إيلينا البعيدة بعض الشيء
أمي نطقت بها إيلينا وهي تضمها داخل أحضانها بشدة وتنتحب بداخل احضانها والاخرى تبكي بشدة أكبر
ودائما ماتأتيني بأحلامي وأنتي تنظرين لي بحزن وهذا قد ألمني أكثر أعتقدت أنك قد متي وأنتي حزينة مني نهت كلامها وهي تضمها بشدة وتنتحب الأم وأبنتها
أنتي هزيلة جدا ووجهك شاحب سأخبر الخدم بتحضير الطعام لك لا بد أنك جائعة أم أنك تحتاجي لحمام دافئ او لا لا لترتاحي هممم صغيرتي لترتاحي
تتحدث علياء بسرعه وهي تمسك يدي إيلينا وتنظر بعيناها وتمسح دموعها التي تتهادى
ينظرون لها بحزن شديد على حالتها فهي تتألم تتألم غير مصدقا ومستوعبة عودتها
ماذا افعل ماذا اجلب لك صغيرتي تحدثي هممم تتكلم بلا هوادى اقتربت من إيلينا وضمتها وبكت من جديد بشكل قوي قائلا يا إلهي لا أريد أن يكون حلم لا أريد أن استيقظ ولا أراك وإن كان حلم أرجو منك يا إلهي الا استيقظ
تقدم إياد ليحتضن إيلينا ولكن هناك من انتشل إيلينا قبل وصولها لأحضان أخيها وما هو كان الا المهووس إلياس طبعا ليس كالسابق ولكنه للأن يغار
ماذا ماذا مابكم اشتقت لحضنها تحدث إلياس بأستنكار وبرائة وهو يضم إيلينا
دوت صوت الضحكات في ارجاء القصر من أفعال إلياس ..
الفصل الخامس وعشرون
صغيرتي_عودي
25 النهاية
بعد مرور ثلاث أعوام
تركض إيلينا وراء إياس في حديقة القصر وهي تصرخ عليه قائلة فلتأتي إياس وأشرب كوب الحليب والا لا يوجد تلفاز وستنام باكرا
تقدم إياس بتذمر طفولي وهو يقول اكره الحليب امي ارجوك لا اريد شربه
ردت إيلينا بأصرار وصرامة إذا لا يوجد تلفاز وستنام باكر
تذمر إياس وهو يتقدم يأخذ كوب الحليب ويشربه دفعة واحدة بتقزز
ابتسمت إيلينا وقالت أحسنت طفلي البطل والأن هيا لندخل الى إلينا
دخلو الى داخل القصر وقد كانت تقف إلينا على الدرج وعند رؤيتها لوالدتها نادت أمي فلتسرحي لي شعري
تعالي صغيرتي ردت إيلينا بحنان وهي تجلس على الاريكة بتعب تقدمت إلينا وجلست أمامها فسرحت شعرها على شكل جدائل لطيفة طفولية وابتسمت بحنان وقالت هل هذا جيد صغيرتي
قبلت إلينا وجنة أمها وقالت بحب أجل شكرا أمي
سألت إيلينا أبنتها هل عمر الصغير استيقظ
كلا أمي لا يزال نائم والمربية بداخل غرفته ردت إلينا وهي تلعب بألعابها
همهمت وهي تهز رأسها ثم قالت بخبث الا تريدون أن تيقظوا والدكم
رد الاطفال بحماس وصوت واحد أجل بالطبع أمي نريد
هزت رأسها بحماس مثلهم وهي تقول مشيرة الي فمها هششش هيا بنا
صعدوا بهدوء وتسلسل كاللصوص تقدموا ناحية الجناح النائم به إلياس فاليوم عطلة وهو يتأخر بهذا اليوم وكالمعتاد أن يقظوه بأحد مقالبهم
فتحوا الباب رويدا وأطلوا برؤسهم داخل الغرفة ليروى أن كان نائم فوجوده مستلقي على بطنه ويبدوا أنه مستغرق بالنوم نظروا لبعض بخبث وهزوا رأسهم متقدمين بخطوات خفيفة وعندما هموا بلأنقاض عليه صړخ بهم بصوت صارم اصنمهم
كلا ليس كل مره استيقظ على مقالبكم قال ذلك وهو يرفع رأسه واعتدل جالسا ونظر لهم بتحذير وهو يرمقهم بنظرات الاستهزاء فلم يغيروا العادة ولا حتى الطريقة المعتمدة
توقفوا كالمذنبين أمامه نظر لهم ثم همهم مفكرا وقال بعد تفكير ناظرا لهم اليوم انا من سينقض عليكم نهى كلامه وهو يحمل أطفاله ويلقيهم على السرير ويحمل إيلينا ويلقيها بجانبهم ويهم بدغدغهم ليضحكوا بقوة ويعلوا صوت ضحكاتهم
لن نفعل لن نفعل ذلك مجددا قالوا بصوت واحد وهم يضحكون
رفع حاجبيه بأستهزاء وهو يقول كل ماتفعلوا ذلك تقولوا وقال مقلدهم لن نفعل لن نفعل ذلك مجددا
ضحكوا الاطفال وإيلينا بشدة على تقليد إلياس لهم
والأن ياصغاري أذهبوا لتروى إن كان عمر قد استيقظ ولاعبوه فأنا لدي كلام مع والدتكم مهم جدا جدا هيا اذهبوا قال ذلك وهو ينظر الى صهبائه بخبث وتلاعب
ركض الاطفال متجهين خارج الغرفة وذهبو بأتجاه غرفة اخيهم ذو العامين عمر
بينما إلياس ينحني على إيلينا وهو يقول بعتاب هممم صغيرتي لما تتعبي نفسك قال ذلك وهو يمد يديه ويمسدها على بطنها البارزة قليلا وأكمل قائلا أنك بالشهور الأولى من الحمل وهذا غير صحي ألم أخبرك بلأهتمام بصحتك نهى كلامه بعتاب
تحدثت بأسف أسفه لن أتعبي نفسي
قبل جبينها بحب وقال بحنان أخشى عليكي صغيرتي أخشى أن يصيبك مكروه فلتنتبهي لنفسك أكثر هممم صغيرتي
هزت رأسها موافقا لكلامه داعب أنفه بأنفها وهو يقول بتلاعب ثم كأن لم تقولي لي صباح الخير
رفعت عيناها ورفرفت بأهدابها ببرائة وهي تقول الم أقل لك
هز رأسه نافيا وهو يصطنع الحزن كلا يبدو قد نسيتي
تقدمت
متابعة القراءة