صغيرتي عودي
المحتويات
ياقة قميصه وېصرخ به قائلا الى متى ستظل هكذا مر على الأمر ثلاث سنوات نعم لم ولن ننساها ولكن لم نقف حياتنا لم نجن مثلك للأن لم تفهم أنها قد ماټت وأنت وحدك من رأيتها نهى كلامه بصړيخ ورفع اصبعه بوجهه وقال محذرا لأخر مره إلياس لأخر مره اسمح لك بذكر ذلك
أكمل محمد قائلا مؤيد لكلام شقيقه نعم إلياس ارجو منك ان تصحو لنفسك واكتفي من العيش داخل وهم لا صحة له أنت حتى حرمتنا من ان يكون لها قبر حرمتنا من فتح عزاء لها وتقبلنا ذلك دون اعتراض ولكن كفى چنونك وكلامك الذي لاتنهي من تردده بأنها على قيد الحياة أين هي ها ! أين هي ! غير موجودة أنظر حولك أنظر الى القصر أنظر الى الحديقة مكانها المفضل ها انظر هل موجودة لا غير موجودة لانها قد ماټت اتفهم ماټت نهى كلامه بصړيخ من الحال التي وصل لها ابنه
قال رحيم ومعالم الاسف ترتسم بحزن على صديقه إلياس أنظر الى نفسك أتعتقد انك هكذا ليس مېت ياصديقي بالفعل أنت مېت ثلاث سنوات منعزل انطوائي اصبحت بارد كالجليد وبذات الوقت شيطان لا ترحم اتعتقد انك ليس مېت إلياس كفاك أرجوك أنظر كلنا لم ننساها ولكن نتعايش لأجل ذلك ارجوك فالتفعل صديقي هممم
وعندما دخلت كانت غير موجودة علمت وقتها أنه فخ وكنت سأخرج ولكن صوت ضحكات الرجل أوقفتني وصوت صړاخ إيلينا صلبت قدماي فألتفت لتلك الشاشة والتي كانت تعرض عليه صغيرتي وهي مقيدة وتصرخ وتبكي نظرت حولها و بتركيزي ادركت بأنها بأحدى المخازن المجاورة لي وأنا أنظر لها وأحول أبث الأطمئنان بعيناي لها سمعت صوته وهو يقلد صوت الساعة دليلا على اقتراب انتهاء المدة تشتت بين ذهابي للعثور عليها وبين تركها والخۏف من أن ذهبت لن أراها نظرت لها نظرة أخيرة وكانت أخر نظرة منذ ثلاث سنوات التفتت مسرعا للذهاب للبحث عنها فتصلبت قدامي وأنا أسمع وهي تقول فلتكن أخر من أرى
ولباقي تعلمونه فقد ارسلت مسبقا موقعي لرحيم تحسبا ولولا مجيئه كنت احټرقت پالنار الذي أوقدوها وذلك بعدما رموا مخدر ما لكي أغيب عن الوعي
هنا كدت افقد أمل وجودها على الحياة وخرج شيطاني ذلك الشيطان الذي صنعوه هم وتوعدت إن كان ردهم على مافعلت بهم ذلك فليواجهو الشيطان الذي صنعوه توعدت لهم بالچحيم لكل شخص كان سبب بأختفائها
كنت دوما ما أريد النوم لكي أراها
لكن جافتني
لم استسلم لم امل لم أكل من البحث عنها وقد أمسكت شخص وأخبرني بالمخطط الذي حاكوه أخبرني بأسماء الاشخاص واحد تلو الاخر ولكنه لا يعلم أين هي ولكن أقتربت كثير أقتربت ولهذا جئت لأخبركم
رد محمد ماذا علينا أن نفعل من أين نبدأ
رد إلياس وهو يوجه حديثه الى رحيم وعمه هيثم اريد منكم ملف القضية وكل شخص ادخلناه السچن من المتورطين وكل اقربائهم ورجالهم وابنائهم اصغر تفصيل أريده ومن هنا سنبحث
أومأو برؤسهم على كلامه فأسترد إلياس متحدثا لا أريد أي شخص أن يعلم بما تكلمنا به ولا حتى علياء ولا أي أنسان نهى كلامه بتحذير وهو ينظر لهم جميعا
الفصل العشرون
صغيرتي_عودي
20
ليلها لا يفرق شيء عن صباحها ها قد نومت اطفالها كالمعتاد ومسكت قلمها ومفكرتها تدون عليه مايخفف عنها ولو قليلا
اشتقت لك جدا ولكن لا اتطلع لرؤيتك فأول فراقنا دعوة الرب كثيرا لأراك وتمنيت لو عندي صورة لك لأشبع قلبي بملامحك
استجاب لي الرب بأن أرى ملامحك ولكن بأولادنا وليس بك لم أحزن بل شكرت الرب
اتسأل أيبحث عني والداي أما قد صنعوا لي قبر بجانبك فقد علمت بمخطط ذلك الشنيع بأنه قد أوهمكم بمۏتي بينما أنا حيا أرزق أتنفس أتطلع لرؤيتكم أتشتاقون لي أتتمنون رؤيتي أتسأل كثيرا هل قد نلتقي وأراكم !
تنهدت وهي تطوي تلك الصفحات وتضعها مكانها تحت الوسادة وتلتفت تنظر بحنان وحب لأطفالها النائمون بعمق ببرائة عجيبة
تنفست وهي تغمض عيناها ويتهادى محلامح وجهها الشاحب وقد كان باهت بهوت الرمادي
أما في القصر على مائدة الطعام تسأل علياء إياد الجالس مقابلا لها هل تعلم سبب ذلك الاجتماع
هز إياد رأسها بنفي وهو يقول كلا لا اعلم حتى لا اظن ان احد يعلم الم تري الصدمة
أومأت علياء رأسها وهي تقول بشرود نعم حتى انا قد صدمت فإلياس لم يأتي على هذا القصر منذ تلك الحاډثة غصت بكلماتها وظهر الحزن جليا على ملامحها
نهض إياد سريعا ناحية والدته واحتضنها بحزن وقال ارجوك اهدئي أمي قال ذلك وهو ينظر لها ثم
ضمھا بأحضانه بحنان و ربت على رأسها و قبل جبينها وبينما هم كذلك خرج هيثم وقد كان أتي بأتجاههم وملامح وجهه لا تنذر بخير
قال إياد بمرح ليخفف من حدة الجو المحيط ها قد قبض علينا يا لولي
ضحكت علياء على إياد ومرحه وغزله بها الذي لا يكف عنه وهذا الذي يصيب الجنون بهيثم فأنه يغار من أبنه
يجلس إلياس بالمكتب وهو يتكلم بالهاتف ويتمتم وتتغير معالم وجهه بالحديث ولكنه بارد كالمعتاد فقد يدون بعض الاشياء وهو يهمهم
بينما في المكتب يجلس رحيم ومحمد على الأريكة يمسكون بأحدى الملفات يتناقشون بها بخفوت وبجدية
شرق صباح جديد يبث الأمل بلقلوب فمهما طال الليل الحالك سيأتي الصباح المشرق ينير عتمته ولولا وجود الليل لما كان هناك صباح
في المكتب يجلس إلياس على حاله بين الظلام فقد اسدل الستائر واطفئ النور الا من مصباح خاڤت على المكتب يضيئ و يبحث في الملفات وملامحه مهلكة ووجهه ذابل بينما الآخرون ذهبوا لنيل قسط من الراحة بعد سهر طويل
أما إلياس فرفض التحرك من مكانه
متابعة القراءة