صغيرتي عودي
المحتويات
القصر
داخل الحديقة الواسعة والمناظر الجذابة يجلس كتلة المرح إياد ابن هيثم وعلياء وتجلس معه أمه وهي لا تكف من الضحك على مايخبرها به من مغامرات ومقالب كان يفعلها بأصدقائه فقد كان يتسامر معها وكأنها احد صديقاته ضحكت بقوة وهو يخبرها المقالب ويقلد ذلك بحركات وجهه
ينظر هيثم من بعيد إليهم وهو يشعر بالسعادة برؤية زوجته تبتسم وتفرح تقدم منهم هيثم وقال بمرح خېانة اووه لا اصدق زوجتي تضحك وتمرح مع إياد دوني نهى كلامه وهو يتقدم ويبتسم لعلياء ويطبع قبلة على جبينها
ونذهب الى مكان مهجور بعيد كل البعد عن المناطق السكنية منعزلة وكانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل ولا نسمع به الا صوت صړيخ وأنات دالة على الألم داخل هذا القصر المهجور في احد غرفه البعيدة عن الباقي جسد مرمي على الارضية الصلبة يأن من الألم وعلى باب الغرفة يقف حارسان أضخام الجسد يتشحون باللباس الاسود ورؤوسهم للأسفل يقفون متكتفون الأيدي يسمعون أنات الألم ولم يهتز بهم شيء وكأنهم اعتادو
حرك رأسه يمينا ويسارا وهو مغمض العينان يسمع أنات الرجل بتلذذ شديد
لم يكتفي كلا لم يكتفي نهض مقتربا من الرجل وجثى على ركبته ومسك فك الرجل وتحدث ببرود وهو يعتصر فكه ها الم تتذكر شيء قال ذلك وهو يشتدد امساك فكه
تحدث إلياس ببرود وصوت يبث الړعب في القلوب هكذا إذا لا تعلم هز إلياس رأسه بتفكير مصطنع وقال ستعلم لا بأس
نهى كلامه وأخذ يضربه بشدة
سعل الرجل بقوة وهو يهز رأسه ويقول سأتحدث كل شيء سأتحدث فقد ارحمني
لقد.....
أما في تلك الجزيرة اليونانية ذات الطبع التراثي في احد الاحياء النائية التي لا يجري القانون فيها بأحدى بيوتها الصغيرة
سرحت شعره ابنتها على شكل جدائل رقيقة التفتت لها ابنتها وهي تبتسم بأتساع وبرائة ردت الابتسامة بوجها صغيرتها
وقطع جلستهم دخول ابنها التوأم يتهادى بمشيته
نظرت له الأم بحزن شديد وشبح ابتسامة على شفتاها فهو نسخة مصغرة من ابيه يشبهه بملامحه فأنه ذات لون العينان ذات البشرة وتقريبا ذات الطباع
اقترب الطفل ورمى نفسه في أحضان أمه وهو يقبلها ويقول بنبرة طفولية أمي أني جائع
ردت عليه إيلينا بنبرة حنونة سأعد لكم الطعام نهت ذلك وهي تطبع قبلة على وجنتي طفلها وطفلتها وتستقيم ذاهبة للمطبخ..
يقف على حافة الهاوية وينظر الى السماء حيث النجوم تزين هذا الليل والقمر ينير عتمته وتحته صوت الماء تتصادم بالصخور من شدة الأمواج
الفصل الثامن عشر
صغيرتي_عودي
18
ثلاث سنوات وهي تعتقد انه ماټ يتسأل ماذا تفعل الأن وما هو حالها عقله مشتت حد لجنون
كلام الرجل لا يخرج من رأسه وهو يخبره أن كل ذلك كانت خطة ااااه خطة من اعدائه الذي كانو قد طلبو منه ان ينضم لأعمالهم الغير مشروعة عن طريق شركاته واسمه وكاد ان يرفض الا ان عمه هيثم ورحيم اقنعوه بالدخول بينهم ليقدرو من الوصول الى رئيسهم ويوم بعد يوم تطورت الاحداث فقد كانو خلية كبيرة فالسلطات العليا تدخلت وطلبت من إلياس التمثيل بالدخول بينهم ليصبح منهم وفيهم ليقبضو على كل من له علاقة بذلك وتم ذلك بالفعل الا أن أحد اعضاء الماڤيا كان قد فر هاربا
وها هو الأن قد خسر ثلاث سنوات پضياع على صغيرته الصبهاء بل وطفله
وهي من يعلم حالها فثلاث سنوات وهي تعتقده مېت
مسح على وجهه بتشتت وضياع وهمس لنفسه ببهوت والأن أين سأجدك أين فقد بات عقلي مشتت من كل ما أنا فيه يا إلهي ساعدني هذا مانطق فيه
ثم اخرج صورة لها من جيبه نظر لها بعينان تلمع وقال بشبح ابتسامة قد بات العود قريب يا صغيرتي نهى كلامه وهو يدخل الصورة داخل جيبه ويلتفت الى السيارة يدخل بها ويقود بسرعة ليبدأ بأول خطوات البحث عن صهبائه
تطعم اطفالها بهدوء وهي تشرد بهم وتنظر لهم بحب فلولا وجودهم لكانت قد ماټت لا محال فبعد رؤيتها لمۏت إلياس أرادت الاڼتحار والانتهاء من الحياة فلا حياة بعد معشوقها ولكن أرادة الرب كانت منافية لها فتعتقد أنه قد سلبها الروح وأعطاها سبب للبقاء
تنهدت وهي تهز رأسها تطرد تفكيرها
وأخذت تنوم أطفالها بحنان وهدوء و بعد أن تأكدت من نومهم أخذت من تحت وسادتها مفكرة وقلم وبدأت بالتدوين كعادتها
ها قد مر ثلاث سنوات على الأمر لم انساه يوما لم يغب عن بالي يوما فكيف انساه ونسخته المصغرة أمامي كل يوم
اشتقت له حد الجنون وأيضا قد اشتقت لوالداي كثيرا لكن منذ ثلاث سنوات وانا اخضع لهذا السچن الحر نعم سجن حر فأنا لا يمكني أن اخرج من هذا المنزل فهو سجني وحيطانه قضبان السچن رغم أنه ليس بسجن سجاني ذلك الشنيع الذي لا يرفض له طلب في هذا الحي فقد نفاني منذ ثلاث سنوات في هذا الحي النائي
لم احاول الهرب فلا يمكنني ان اخاطر بأطفالي هم من تبقى لي لا أريد خسارتهم وما يهون على نفسي بأني وأن عدت فإلياس غير موجود روحي قد ذهبت فلما أحاول الهرب والعودة إلى من
لذلك أخترت القرار الاضعف وهو بقاء أطفالي على قيد الحياة تحت اطار القيد
صوت قوي صدر من عجلات سيارته أمام بوابة القصر وهو يقف ويترجل من السيارة بعجلة ويدخل للبهو فيرى العائلة مجتمعة على مائدة الطعام
نظروا الجميع له پصدمة فمنذ ثلاث سنوات وإلياس لم يطأ هذا القصر أي منذ رحيل زوجته
نظر إلياس الى صدمتهم ببرود نقل نظره بين إياد وعلياء وأبيه وعمه هيثم
والصدمة قد الجمت افواههم
وسمع صوت دخول رحيم بعجلة وهو يقول ها قد أتيت إلياس ما الأمر المستعجل
لم يحرك نظره إلياس وهو يقول ببرود وصوت جامد أبي عمي ورحيم أريدكم بالمكتب حالا الأمر طارئ يخص العمل قال كلامه وهو يتحرك الى المكتب دون انتظار ردهم
دخلوا الثلاثة الى المكتب ونظرو إليه وهو يقف بجسمه الضخم وكتفيه العريضين امام النافذة وهو ينفث دخانه بعمق وعدم صبر
تحدث محمد أجل إلياس ما الأمر الطارئ
الټفت إلياس لهم وهو يقول إيلينا قد علمت
الفصل التاسع عشر
صغيرتي_عودي
إيلينا قد علمت من كان السبب بأختفائها..
رد رحيم مقاطعا نحن نعلم سبب ذلك مسبقا إلياس اليس بسبب دخولك الاستخبارات
قال إلياس وهو ينظر لهم جميعا نعم أعلم ولكن الذي لا تعلمونه أنها على قيد الحياة وأنا..
قطعه هذه المره هيثم وهو يتقدم له ويمسكه من
متابعة القراءة