عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
المحتويات
في ترك بيتهم والذهاب الى مكان أخر ولكن هى دوائها ليس في تغير البيت والبعد عن حيهم الذي عاشت فيه برفقته في مرحلة الصبى ..ولكنها طاوعت ابيها حتى تنعم ولو بالقليل من تشتتها وانهزامها امام نفسها .
باتت الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان بداخل الجميع وكل يسير وهو يغني على ليلاه مرت السنون ولم تمر الاحزان بل ذادت في مخيلتهم جميعا فمع كل يوم يأتي خطيب يدق الابواب وتقابله هى بالرفض الى ان ذاد الكيل عن الحد واڠرق القلوب اسف .. وكان عليها الاختيار ففي كل مرة تقل الفرصة ويأتي اخر اقل عنه في المستوي قد اتاها احد الأطباء راغبا فيها ولكنها ابت وقابلته في الرفض واخر يحمل منصب مرموق واخر صاحب شهادات عليا ولكنها كانت ترفض في كل مرة ومع كل واحد تأتي الخيبة لأسرتها والحزن من أجلها ولكنهم ظلو صامتين الى ان لصق بها لقب عااانس .
تهجم وجه الرجل وكاد أن يتحدث بضجر من حوار زوجته ليتفاجأ بمن تدلف اليهم في ذهول مما سمعت فأمها توصمها بشئ ليس فيها ..هى لم ترفض الطبيب من أجل عوض ولكن من أجلها هى ..فهى لن تستطيع ان تكون ملك لرجل بجسدها فقط فقلبها ليس بيدها وعقلها ليس عليه سلطان فربما يأتي رجل أخر يحرك القلب الساكن وهنا ويشغل الفكر به ولكن ليس من أجل عوض نعم هى تريد عوض ولكن من الله مما جعلها تهدر قائلة انا ياماما ..بتقولي عليا الكلام ده ..سبتي ايه للناس اللي حوالينا ومش عارفني ..انا مش هقدر اعيش مع واحد مش حساه واظن اني وفقت اقعد معاه في الرؤية الشرعية واخد واديت معاه في الكلام علشان لو في نصيب ..لكن مرتحتش ..اتجوزه ڠصب عن نفسي ..يبقى هظلمه معايا ..مش علشان عوض زي مبتقولي .
هل ستظل موصومة بهذا اللقب اللعېن .
هل ستسطيع ان تقف امام هذه العادات العقيمة .
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثالث
على امل اللقاء مجددا باتت تعيش سنوات عمرها الفانية على امل ان يأتيها العوض الذي تمنت دوما ان يأتي لها ليرحمها من تلك النظرات المشفقة التي تلاحقها دوما. . . باتت تسرد الاشعار والخواطر حتى تخرج من باطنها الألم الذي وضح على شوقها الذي يغمر كلماتها الرناناة . . باتت تقلب الصفحات وكما تقلب ايتمها السكنة في بحر كلماتها .
فقلوبنا جمعت على معنى المحبة في الإله. . هل بعد هذا نفترق .
من سيشاركني سروري ويواسيني في حزني ويخفف همي في هذا الزمان . . قدر كان
قدر كان أن نلتقي .. وقدر كان أن نفترق وربما تتكرر الأقدار ونلتقي . . من يعتاد على الترحال مثل الشياه .. يعرف أنه يصل دائما إلى لحظة لا بد فيها من الفراق . .
كانت السعادة تغمرهما كلما اتى في مخيلتها لتتذكر ايامها الاولى . . كما كانا دوما . . فهو رفيق الصبي والجار الأول لهما فمنزلة يخاصر منزلها ويحتضنه كما يحتضن هو قلبها .
ليتهما ما تفرقا .. ليتها استمعت له قبل ذلك في ان يتمم زواجه بها ويهاجر بها الى موطن أخر . .
عادت بالم وهى تتذكر لوعتها في فراقه . . .
ليته ما تركها . . . ليته اصر عليها . . . ليته ترك كل شي وبات بجانبها كما كانت تحلم به وبوجوده معها .
انا والعڈاب وهواك عايشين لبعضينا آخرتها ايه وياك ياللي أنت ناسينا . . ياللي انت ناسينا .
عهد الهوي خنته وعمري ما خنته ولا بعت أيامه في حبي خبيته. .
متابعة القراءة