عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
المحتويات
وعموما انا برقي الحلاوة الطحنية كل يوم علشان متسحش مني .
اردفت زوجته ضاحكة فهو سيظل ساخرا هكذا ولا يترك فرصة الا وداعبها فيها دون أن يكترث لوجود أخرين مما جعلها تهتف بضجر مصطنع يوو أنت مش هتبطل هزارك ده ..طب انا هقولهم حقيقتك علشان يعرفوا انك نكدي والفرفشة دي مبتظهرش غير قدام الحاجات الحلوة دي قالت جملتها الأخيرة وهى تشير إلى سناء وسيهام اللاتي يرتمين على بعضهن من شدة الضحك فهى وزوجها كتلتان من خفة الظل .
اما على الجانب الآخر هناك قلوب ارهقها الفراق واتعبتها الغربة ..مازال غارقا بنومه بعدما جافاه النوم طيلة ليلته الماضية ومازال الصغير مستغرق بين أحضانه ويتشبس بيده حتى لا يغادر ..يلج اليهما حتى يوقظهم ليبتسم من هذا المشهد فعوض يحتوي الصغير بين أحضانه والصغير يتشبس به خوفا من أن يتركه ليقوم بالتوجه الى النافذة ليسحب تلك الستائر المنسدلة ليدخل الضوء اليهما وتداعبهما اشعة الشمس الذهبية لتوقيظ الصغير الذي هتف بضجر ايقظ الغافي بجواره اووو داد نزل الستارة علشان الشمس المزعجة دي .
عوض وهو يعتدل بتثائب صباح الخير يا أمجد باشا ..ايه النشاط دا كله .
انا راجل نشيط طول عمري ..يالا انت وهو علشان نجري شوية ونرجع نفطر هلى طول انا جهزت الفطار خلاص ..قالها أمجد بحماس فهو اليوم لديه همة ونشاط زائد بعدما اتخذ هذا القرار الذي اسعده قبل ان يبوح به للأخرين .
فادي بتكاسل يعني ايه حكم القوي ومين الضعيف
عوض من بين ضحكاته على الغلام الذي لفت انتباهه تلك الكلمات مما جعله يهتف قائلا قوم بس ادخل الحمام علشان نصلي وبعدين افهمك الموضوع وابوك بيجري .
فادي انا بعتبره ابني الي مخلفتوش يا امجد باشا ..فيريت توفر شكرك وامتنانك الي بتقول عليه دا ولو حد لازم يشكر التاني فهو أنا واظن أن انت خيرك مغرقني .
تمام ياعوض وانا كمان مش محتاج انك تشكرني ..كفايه عليا اني لقيت عم لأبني وعيلة مستنيانا في مصر . قالها أمجد وهو يرمي لشئ جهله الأخر من بين كلماته التي استقبلها عوض بهدوء ولكنه
عاد ليرمقه باستفهام رافعا احد حاجبيه وهو يقول
تقصد ايه بمستنيانا في مصر !.
هقولك عوض بس الأول غير هدومك وحصلني انت وفادي ..قالها أمجد وهو يتوجه للخارج بحماسة للتريض في حول المنزل من الخارج
متابعة القراءة