يخرج من شروده مستغفرا وهو يتمني أن يصلح حال فتاته ويلهمها الصواب وجعل نفسيته تهدأ كثيرا بعد قرأته لتلك الكلمات التي جعلته يحمد الله على حالها هذا فربما لو تزوجت لواجهت مثل هذه الأمور المعقدة فمع تخيله فقط ڼزف نابضه ألما شديدا فما باله لوتعرضت بالفعل لمثل هذا تنفس الصعداء لما هو فيه وعزم على انه لن يخضع لتوسلات زوجته في ارغام النتهم الوحيدة على الإرتباط باي من هؤلاء الخطاب الا عندما تقر هى دون ارغام منهم وبأقتناع كامل منها هى فقط حتى لا يتحمل ذنبها فيما بعد لا قدر الله
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا في توتر بالغ منها فهى تغشى من بطش زوجها لو علم بتدخل الآخرين في هذا الأمر الذي حرمه عليها فيما سبق وجعلها تستنجد بشقيقاته الثلاثة حتى يساعداها في اقناع فتاتها بأختيار واحد من الخاطبين الثلاثة قبل ان يحضر زوجها ويتشاجر معها بهذا الأمر فهو حرص عليها بالا تتحدث مع ابنتهما في هذا الموضوع وترك لها مساحة من الحرية المطلقة في اختيار شريك لحياتها دون التدخل منهم ولذلك لجأت لهن فتلك الفتاة ستجعلها ټنهار حتما فهى منذ رحيل عوض خطيبها الأول الذي تركها ورحل دون أن يخبرهم بعد عدة مشاجرات بينه وبين ابنتها وهى تستمع لتشدقات الجيران مما جعلهم يتركون منزلهم ويحضرون الى منزل جديد في حي اخر حتى يبتعدوا عن السنة الآخرين ولكن كثرت الأقاويل بعد ان فسختوخطوبتها الثانية وها هى مازلت تتوالى في رفص الخطاب واحدا يلي الاخر مما جعلت فرصتها في الحصول على عريس جيد ضعيفة جدا لذلك قررت اللجوء فربما تستطيع احداهن إقناعها في هذا الأمر
ولجت الشقيقات سريعا الى بيت الأخ بكل ود وحماس فكلهن لديهم علما مسبقا بالموضوع فزوجة أخيهم كفت ووفت لهن عبر الهاتف النقال لذلك اتين مسرعات لها كي يضعون حدا لدلال تلك الفتاة التي تمتنع عن الزواج وكل واحدة ترسم لنفسها سيناريو وحوار ستتخذه معها فهى في نظر عمتها الكبيرة فتاة متدلله فهى لديها ما يفتقره ابنها الذكر لذلك تحدثت قائلة وهى تقلب شفتيها في سخرية والله انا ما عارفه انتى مستعجلة عليها ليه الا ماهى ليها حق تتلع ما هى ماسكة وظيفة ممسكهاش جدع من دورها دانا سامح ابني مش لاقي وظيفة من ساعة مااتخرج وقاعد زي خيبتها في البيت
لتجيبها الشقيقة التي تليها قائلة والله معاكي حق ياأختي دي ناهد متبهدلة مع جوزها وعيالة مبيرحموهاش دا غير حماتها الي قاعدة على قلبها واديها لا كملت علام ولا اشتغلت زي المحروسة سيهام قوليلها متتبطريش محدش لاقي شغل اليومين دول
لتجيبها الأخت الأولى مرة أخرى وقد راقها حديث شقيقتها فأبنة اخيهم تعتبر مدللة فهى لديها الكثير لتهتف مسرعة اه والله ليكي حق ملهاش حق سهام تتبطر دا حتى حرام عليها كده اخويا حبيبي من حقه يفرح ببنته بدل مالناس بيقولوا عليها عانس
كانت كل واحدة تنظر لما لدي الفتاة من مميزات ويفتقرون منه ابنائهن مما جعل الشقيقة الصغري التي تعتبر الاقرب للجميع بفضل تعليمها واسلوبها الراقي في التعامل فهناك أشخاص رائعون حقا يميزون ما يقولون حتى لا يتسببوا في چرح احدهم ومن الواضح ان شقيقتيها يتجاوزن في الحوارات ويدخلون مدخل اخر في تلك المعركة التي استدعتهم اليها سيدة المنزل لتهدر بهن قائلة وبرغم ما يعتريها من الم هى الأخرى فزوجها تركها من أجل الانجاب بعد عدة سنوات من زواجهما بحجة انه يريد اولاد وهى فضلت العودة الي بيت اسرتها على ان يأتي لها بضرة ومع ذلك وبرغم ما تحمل اردفت هاتفة جرى ايه انتي وهى بتلخبطوا المواضيع مع بعض كدا ليه سيهام متعلمة وتعليمها الي اهلها للشغل دا لاكن الأستاذ سامح عايز شغلة تفصيل وبعدين هو راجل يدور ويبحث مش بنت هتستني عدلها دا حتى البنات اليومين دول بيخرجوا ويدورا في مجالات عمل مناسبة ليهن مبقاش حد عنده تواكل زي المحروس كده دلوقتي وبعدين انت كمان ياام ناهد بتغني وتردي على نفسك بنتك هى الي شخصيتها ضعيفة قدام جوزها واهله وهى الي عاملة نفسها مرمطون ليهم علشان خاېفة على الزير ابو ليلة بتاعها لتلوف عليه واحدة غيرها فحرام عليكوا تقارنو حياة ولدكم بالبنت الغلبانة الي حظها مايل المفروض احنا هنا علشان مشكلتها مش علشان نقطم في الولية الغلبانة دي قالتها وهى تسير بأصبعها نحو القبعة يجوار الباب تنتظر ان ينتهين من حوارهن اللازع
لتستشعر كل واحدة منهن الاحراج بعدما واجهتن الاخت الصغرى بما يلقون من فمهم وادراكهن لهذا الخطاء الذي اقترفوه دون قصد منهن لتتحدث كل واحدة منهن مرة أخرى بتعليل لما زرفوه مسبقا وتتنهد ام سيهام بقلة حيلة قائلة في نفسها ياعيني عليكي يابنتي قال جبتك ياعبد المعبن تعني لقيتك ياعبد المعين عايز تتعان فبالفعل