تعلقت بوقاره
المحتويات
بإضطراباته ...
شيىء من الغثيان وۏجع في المعد وطرقات قلب سريعة مع دوخة خفيفة ...الى اي طبيب اذهب لأتداوى
صعب.....حقا صعب...لو كاتن هناك طبيب لما اعيا الحب احدا وسقم...
القرب شيىء اخر لا يقاس بالشكل الذي رسمته له من بعيد ...هذا اللقاء رغم قصره ورغم سرعته أكد لي بكل الأفعال المضارعة والماضية وحتى افعال الأمر أن هذا الشخص يأذخ ليس جزء من روحي وعقللي بل كل روحي وعقلي وبدون اي احرف علة او جزم أنا اجزم ذلك بل واحذف نفسي مجرد ان اراه ولو لثوان .....
رانية مريم قافلة على نفسك ليه يلا تعالي نحضر الغدا سوا...
قلت لها اريد ان اطردها بأدب تعبانة شوية خلي ام اشواق تساعدك...
رانية من وراء الباب مريم هو انا حتى في اليوم الي اشوفك فيه حتقوليلي تعبانة ...
قلت بتأفف خلاص جية
رانية بإصرار لق افتحي عاوزاكي في موضوع
مالك يا مريم وشك مصفر ليه
اسرعت ونظرت الى المرأة ثم قلت مصفر!!!!!
لق لق شوية تعب
من دور البرد الي جالي من يومين....
قالت وهي غير مصدقة انتي كنتي كويسة قبل ما تنزلي...رجعتي مش على بعضك..حصل حاجة تحت
انتي ديما كده كلامك قليل ما ناخدش منك لا حق ولا باطل
ابتسمت قائلة ازي سهى بتكلميها ...وحشتني..
اه بكبلمها تيخيي هي في لندن وبكلمها اكتر منك
انا احيانا لما بتتصل بكلمها شوية بس ماما بتاخد الدور كلو..
ما هو انا مش شاغل بالي غير امك...صحتها مش عجباني..ورتني شوية صور واشعة حسيت ان في حاجة مش صح
انا حاسة انها مخبية علينا حاجة...خدي بالك منها يا مريم...احنا ما لناش غيرها...
انتي حتوصيني على ماما ..دي روحي...سيبي الموضوع علي خلاص...
سمعت نم الخارج صوت ام اشواق..
فينكم يا بنات تعالو اقعدو معانا...
قالت رانية وهي تضحك يلا بينا لحسن ام اشواق تعمل مجازر برة...
طيب حسبقك يلا زراية
جية يلا...
انتظرتها حتى خرجت...لأخرج من جديد الى الشرفة لأتفقد اللقاء الاخير الذي جمعني به ...والاثار التي تركها في الاجواء ...رأيته يجلس خارج المقهى استغل وجود الشمس التي عادت وسطعت بين الغيوم ليتنشقها ..فأمسك جريدته اليومية والى جانبه فنجان قهوته ودخان سيجارته يلف المكان وبقيت انظر اليه الى ان رفع رأسه ورأني عدت وارتبكت ودخلت بسرعة...
ويوم بعد يوم اصبح لقاء العيون امر لا أخجل منه بل انتظره بفارغ الصبر ...وهو تارة يتنبه الي وتارة لا اجده وانتظره...
لم اكن اعلم عنه شيئا حتى اسمه عرفته بالصدفة عندما كان في المقهى وسلم عليه احدهم بصوت عال قائلا ازيك يا جمال وبما انني اسكن في الطابق الاول اتى الصوت واضحا الى مسامعي...
تحقق عندها حلمي الصغير بأن عرفت اسمه ...ولم يبق الا ان اعرف من يكون ..اين يسكن ...وكل شيىء.....
عاد المطر من جديد بعد ان غلبته الشمس لأيام ليعود ويبلل وجهي وانا انتظره على الشرفة لأبعث له سلامي مع كل نقطة....
تعلقت به كثيرا ...ربما كان متزوج...ربما كان لديه أبناء ...ربما أرمل ....ريما مطلق...ربما لم يتزوج في حياته....ربما في حياته امرأة او قلبه خال....ربما وربما وربما................ولكن لا يهمني.......الشعيرات البيض التي تتغلغل بين شعره الاسود تقول لي انه امضى عمره كله في معاناة ليست بصغيرة وانا لم تكن تفرق معي فأنا مستعدة لأن اراهن بكل ما املك مقابل ان يشعر بي وان اتحدث معه مرة اخرى او ان يشعر بي ولو قليلا....
في هذه الليلة استيقظت ليس على كابوس او حلم بل على صوت امي وانينها الذي وصل الى غرفتي ..ذهبت اليها مسرعة لاراها لا تستيع حتى ان تأخذ نفسا....توجهت مسرعة الى شقة ام اشواق المقابلة لنا وطرق باب منزلها پعنف...
فتحت لي الباب والړعب يملؤها...
ام اشواق ماما مش عارفة مالها ما بتاخدش نفس...
جيبي دكتور بسرعة انا داخلالها ....سلامتك يا سناء..
دخلت ام اشواق وانا وضعت معطفي علي واسرعت بالنزول لاجلب اطبيب الذي يقن في المبنى المجاور لنا ولكنني لم اجده....
سألت الصيدلي عن الوضع ليدلني على احدهم...
مساء الخير حضرتك ماما تعبانة وجيت اشوف الدكتور الي فوق ما لقيتشو اعمل ايه انا ما عرفش غيرو هنا...
الصيدلي هو ما فيش غيرو بس هو مسافر...انتي ممكن تطلبي الاسعاف..
قلت وكأنني اريد ان ابكي انا مش عارفة اذا كان الوضع يسمح للاسعاف انا مشعارفة اتصرف....
الصيدلي طب يا انسة انا حدلك على دكتور هو في الشارع الي بعد هنا تقريبا هو بيطل علينا كل مدة بس ما عندوش عيادة....ممكن يساعدك...
قلت بسرعة طيب ماشي اديني انت بس العنوان...حروح مشي....
اعطاني العنوان واسرعت اليه ..دكتور النشار...
صعدت الى منزله وطرقت الباب بقوة....
فتح لي الباب.....
انه هو....
ياالله....لا اصدق.....
انه هو.....
نظر الي قائلا وكأنه استغرب
من هذه الفتاة التي اتت الى منزله في هذا الوقت المتأخر من الليل لتطرق بابه وتنظر اليه هكذا ....
انسة نعم اي خدمة.....
كان يلبس ثياب النوم ويحدق بي بإستغراب وانا كأنني اصبت بداء الخرس...
لم اعرف كيف نطقت بكلماتي الجوهرية وقلت دكتور نشار...
قال وكأنه عرفني من اكون ايوة حضرتك ...ممكن اساعدك بحاجة...
قلت والړعب يملؤني وارجف اصل...اصل....ماما..تعبانة دلوني على حضرتك انك دكتور...ممكن
ثواني وجي اتفضلي.....دخل مسرعا وتركني على الباب ...
انني على باب منزله.....واستطيع ان ادخل...
لااصدق..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الفصل التالت
لو لم تكن والدتي حتما كنت قد هربت على الفور...لم اجرؤ على النظر الى داخل ....كنت منكسة الرأس اعيش هول الصدمتين اللواتي تلقيتهما مؤخرا...
صدمة والدتي ومرضها وصدمة ان اراه في هذا التوقيت الغير مناسب حتما...
عاد الي ونظر پخوف وكأنه شعر انني فقدت وعيي...
حضرتك كويسة
تنبهت انه اتى ثم قلت اه اه...بس اصل ماما تعبانة...
طيب اتفضلي انا جبت حجاتي...يلا بينا...
مشيت امامه بسرعة شعرت بين الحين والاخر انني سأسقط ارضا تمالكت اعصابي وحاولت ان افكر فقط بأمي..
امي لا احد اخر....لا احد....مهما كان الوضع مريب وصعب ...
كنت امشي امامه ولا الټفت اليه وهو صامت لا يتكلم....الى ان وصلت الى منزلنا..ودخل معي...بقي في الصالة وانا اتجهت الى غرفة والدتي...وجدت ام اشواق فوق رأسها .....تبكي...وتقول لي...
اتأخرتي يا مريم.....
صړخت......للللللللللللللللللللللللللللللللللللللق
دخل عندها الدكتور جمال والقلق يعتريه...ما ان رأى امي على السرير حتى بدأ بفحصها وانا تعتريني حالة من الجنون وعدم التصديق....فحصها وهي لا تتحرك ولا تصدر اي صوت وام اشواق تبكي كثيرا ....وانا في حالة من الجنون...
نظر الي الدكتور جمال بيأس وكأنه لا يريد ان يعيد وينطق بالكلمات التي قالتها ام اشواق ......لقد ماټت امي...
رحلت سناء...
رحلت وتركتني وحيدة....
الان لوحدتي معنى اخر وشيىء اخر.....غير الذي كنت اتخيله او مقتنعة به...
لم يعد الموضوع مجرد
متابعة القراءة