مسلم ورقية لتسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

حابب يتكلم لانه مش من النوع اللي بيحب المحايلات عليه حاولت تتكلم معاه بصيغة بعيدة عن الموضوع 
أميرة طيبة اوي يابختك بيها
عمر ضحك بتهكم من غير ما يرد فايزة سحبت نفس وكملت كلامها 
حسيتها حويطة شوية وده دليل أنها خام وعفوية وملهاش في اللف والدوران
عمر رد عليها بفتور 
اه هي كده فعلا
فايزة ضحكت بصوت عالي وعمر استغرب ضحكتها وهي وضحت سببها 
ايام ما كنت أنا وابوك مخطوبين كنت مجنناه أنا كنت علي نياتي اوي وهو كان داخل بقلب جامد وعايز يعيش بقا دور الخطيب مع خطيبته وحب وخروج طول الوقت بس يا حرام مكنش بيلاقي مني اي ردة فعل ترضيه
عمر ركز مع كلامها لماحس أنه شبه علاقته بأميرة وسألها باهتمام 
ليه مكنتيش لسه حبتيه 
فايزة ردت عليه تعارض سؤاله 
بالعكس والله كنت بحبه اوي بس كل بنت بتكون مختلفة عن التانية يعني ممكن اختين في نفس البيت وواحدة تكون هادية والتانية شعنونة بس أحلي حاجة أن أبوك كان فاهم طبيعتي ومكنش بيضايق بالعكس كان حاببني كده وهو اللي كان بيتقرب مني علي طول عشان اخد عليه أسرع لغاية ما في يوم قولتله اني بحبه متتخيلش كان وقتها فرحان ازاي ورد عليا برد عمري ما أنساه بدل ما يقولي وانا كمان بحبك قالي لكل مجتهدا نصيب
عمر بصلها باستغراب وهي ضحكت علي شكله ووضحت له 
ماهو كان بيجتهد عشان يكسب قلبي فطبعا كلمة بحبك كانت نصيب اجتهاده
عمر هز راسه بتفهم وهي خرجت لما حست انها وصلت له الرسالة اللي عايزة توصلهاله عمر حس براحة جواه بعد كلام والدته وعرف أن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد زي والده 
مسلم كلم رقية وفهمها أنه هيكون مشغول طول اليوم مع العمال عشان محدش يكسل ويخصلوا في أسرع وقت ممكن رقية مقدرتش تقوله أن ميعاد متابعتها عند الدكتور النهاردة عشان متعطلوش هي عايزة كل حاجة تخلص ويكونوا مع بعض في بيت واحد في أقرب فرصة 
اتفقت مع علا وراحت معاها الدكتور طلب منها تنام علي السرير وفحصها بالسونار أبتسم لها وسألها 
تحبي تسمعي نبضات قلب الجنين 
رقية بصتله بحماس وسألته للتأكيد 
هو ينفع 
الدكتور هز راسه بتأكيد ورد عليها 
اه طبعا
ضغط علي زر معين في الجهاز ورقية اتفاجئت بصوت نبضاته وزعت أنظاره بين الشاشة والدكتور وعلا وهي مش مستوعبة اللي سمعاه دهشتها اتحولت لإبتسامة اترسمت علي وشها بسعادة الدكتور بصلها تاني بعد ما قفل الصوت وقالها 
مش عايزة تعرفي النوع
رقية عيونها وسعت بذهول وردت عليه
بلهفة 
هو يظهر الوقتي 
الدكتور رد عليها بعملية 
أيوة انتي ي تخلصي الشهر الرابع وواضح عندي جدا النوع تعرفي انك اول واحدة متسألنيش علي نوع الجنين دايما الأمهات بيبدأو يسألوا من اول الشهر التالت
رقية كانت فرحانة جدا وردت عليه بلخبطة 
مش عارفة يعني معرفش المفروض امتي أسأل أو يمكن ظروف حياتي ملخبطة شوية وهي السبب اني مسألش
الدكتور هز راسه بتفهم وسألها زيادة تأكيد بإبتسامة حماسية 
جاهزة 
رقية سحبت نفس وخرجته ببطئ واكتفت بهز راسها بمعني أنها موافقة الدكتور كان هيقولها بس رقية لحقته بكلامها 
او لا لا مش جاهزة اقصد يعني انا محتاجة مسلم معايا في لحظة زي بس بصراحة مش هقدر استني للمتابعة الجاية لما يكون معايا
الدكتور ضحك علي لخبطتها وسألها باستفسار 
ممم طيب ايه العمل الوقتي 
رقية غمضت عيونها تفكر في فكرة بسرعة بصتله بلهفة اول ما لقت فكرة وقالت له عليها بهلفة 
عندي فكرة ممكن حضرتك تكتب لي في ورقة إذا كانت بنت او ولد وتطويها كويس وانا هاخدها افتحها لما أكون معاه
الدكتور وافق علي اقتراحها وهي كانت متحمسة جدا أنها تفتح الورقة مع مسلم رجعت مع علا وطول فترة رجعوهم كانت بترسم مواقف كتير ليهم لما يعرفوا الجنين 
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة أوضتها من وقت رجعوها من الدكتور وهي مستنية لحظة رجوع مسلم بفارغ الصبر كانت من وقت للتاني بتقرب من شنطتها عايزة تفتح الورقة بس بتمنع نفسها في اخر لحظة هي عايزة تشاركه فرحة الشعور ده 
الوقت أتأخر جدا ولسه مرجعش واضطرت تكلمه تعرف هيرجع امتي بعد مكالمات كتيرة مسلم رد عليها بنبرة سريعة 
معلش مسمعتش الموبايل
رقية ردت عليه بلهفة 
ولا يهمك هتيجي امتي 
مسلم رد عليها وهو بيتابع العمال 
مش عارف ممكن أرجع متأخر
رقية بصت في الساعة قدامها علي الحيطة وردت عليه بتلقائية 
متأخر ايه احنا أصلا متأخر الساعة داخلة علي ٣ الفجر
مسلم رد عليها بعصبية 
اعمل ايه يعني عايز اخلص الشقة دي بسرعة مش ده طلبك
رقية اتفاجئت بعصبيته اللي ملهاش لزوم ونهت معاه المكالمة 
عرفني لو رجعت سلام
قفلت معاه ورمت الموبايل وهي مضايقة جدا مش وقته عصبية أبدا حماسها وسعادتها اختفوا من بعد مكالمتهم من السرير المخدة ونامت لما ملقتش فيه داعي تستناه اكتر من كده 
تاني يوم في الجامعة أميرة وعمر راحوا بعد إصرار المدير علي رجعوهم أميرة دخلت اول محاضرة ليها وبعد وقت بسيط أتفاجئت بدخول المدير وعمر ومعاهم الولد اللي اټهجم عليها 
المدير دخل بهيبته وبص لاميرة وقالها بندم 
أنا قدام كل الطلاب جاي اعتذر لك يا دكتور علي السوء التفاهم اللي صدر مني وجايب لك مهند بنفسه يعتذر لك
مهند بص لاميرة ونزل عيونه في الأرض وقالها 
أنا آسف لحضرتك ياريت تقبلي آسفي
أميرة سحبت نفس وردت عليه بنبرة جامدة 
هقبله لو وعدتني أنك متعملش مع أي واحدة كدا تاني وياريت تتعامل مع اي بنت سواء في الجامعة أو برا علي انها أختك ترضي حد يتعرض لأختك زي ما من عملت معايا 
مهند هز راسه برفض تام ورد عليها 
لا طبعا حاضر هعمل اللي حضرتك قولتي عليه
أميرة ابتسمت وقالت له 
خلاص وانا قبلت اعتذارك
المدير بص لباقي الطلاب في المدرجات ووجه لهم كلامه 
مهند تعدي حدوده علي الدكتورة أميرة ونتيجة لعدم انضباط أخلاق قررنا بفصله شهر كامل وده تحذير لأي طالب يفكر يتعدي علي دكتور هنا في الجامعة أو يتخطي قواعد الكلية
المدير خرج ووراه مهند عمر قرب من أميرة بس اتفاجئ أنها بتخرج وراهم وقفت المدير قبل ما يمشي واستسحمته بلطف 
لو سمحت يا دكتور قرار فصله غلط شهر كتير اوي وهيفوته منهج اكتر ياريت لو حضرتك تعيد القرار عشان بس مصلحته
المدير بصلها بتعجب وقالها بعدم تصديق 
انتي اللي بتدافعي عنه بعد اللي عمله !
أميرة ردت
عليه بتلقائية 
حضرتك أنا قولتله قبلت اعتذاره وسامحته يعني أكيد متمنالوش غير الخير والهداية ياريت تعيد النظر في القرار
المدير سحب نفس وبص لمهند لمدة وقاله 
لولا دكتور أميرة بس وده يعلمك أنك تكون خلوق مع اللي قدامك عشان تلاقي الخير دايما
مهند بص لاميرة بإمتنان كبير وقالها بفرحة 
متشكر لحضرتك جدا بجد مش عارف اقولك ايه
أميرة ردت عليه بنبرة لطيفة 
متقولش حاجة اتفضل علي محاضرتك
أميرة التفتت ولقت عمر خارج من المدرج بتاعها ابتسم لها وقالها 
حبيبي أبو قلب طيب
أميرة ضيقت عيونها عليه وقالت له 
روح علي محاضرتك يا دكتور ده مش مكان للحب
سابته ومشت وسمعته وهو بيقول 
ممم ماشي اتقلي براحتك
مبصتش وراها بس ضحكتها اترسمت علي وشها بعفوية دخلت المدرج تكمل المحاضرة استغربت أن الكتاب مقفول مع انها سابته مفتوح فتحته عشان تكمل شرح واتفاجئت بوجوده وردة لونها احمر ومكتوب جنبها بحبك عمر 
مسكت الوردة وبصتلها بحب ونست تماما العيون اللي بتراقبها انتبهت لهم وبصت لهم بإحراج
شديد وخصوصا لما شافت ضحكهم وهماستهم بين بعض 
سحبت نفس تسترجع قوتها وحطت الوردة علي المكتب قدامها وقالتلهم بنبرة حادة عشان تنهي اي همس 
نركز ونرجع لمحاضرتنا 
بدأت تشرح لهم وعقلها كله مشغول مع عمر وتصرفاته والادهي أنها مبقتش بتحس بضيق وتأنيب ضمير لما يتعامل معاها هزت راسها تطرد تخرجه من أفكارها وركزت في شغلها 
رقية صحت واتفاجئت إن الضهر خلاص هيأذن مسكت موبايلها وهي مضايقة أنها ممكن متكنش ردت علي مكالمات مسلم بس اتفاجئت أنه مطلبهاش أصلا
حست بقلق جواها وكلمته من غير ما تتردد بعد مدة بسيطة رد عليها بصوت تايه 
ايه 
رقية استغربت صوته واتكلمت بنبرة سريعة 
انت كويس صوتك ماله
مسلم سحب نفس يظبط حنجرته ورد عليها 
أنا كويس بس كنت نايم
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
نمت فين 
مسلم فرك عيونه بكسل وقالها 
في العربية أنا تحت بيتكم
رقية نطت من علي السرير ووقفت في بلكونة أوضتها مسلم خرج من العربية وشاور لها ابتسمت له وعاتبته بلطف 
مطلعتش تنام هنا ليه 
رد عليها باختصار 
رجعت بعد الفجر ومحبتش أصحيكي
رقية بصتله بحزن لما شافته بيحاول يفرد ضهره دخلت الأوضة وطلعت الورقة من شنطتها وضحكت بحماس وقالت له 
طيب اطلع عايزاك تشوف حاجة ضروري
مسلم رد عليه باختصار 
تمام
رقية قفلت معاه وهي متحسمة جدا بصت للورقة ورددت وهي مش قادر تصبر علي طلوعه ورددت وهي بيتحط أيدها علي بطنها بشوق 
يا تري هتطلع انت ولا انتي 
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن رد عليه من غير ما يتردد 
استاذ مجدي صباح الخير
مجدي رد عليه بنبرة فيها حزن 
صباح النور عارف انك مشغول بس لو تقدر تيجي لي الوقتي عايزك في موضوع ضروري
مسلم بص لفوق علي باب البيت واتنهد وقاله 
حاضر نص ساعة واكون عندك
مسلم نزل تاني وكلم رقية في الموبايل بلغها بمكالمة مجدي وهي مقدرتش تعترض لأنه مسبلهاش اي مجال للاعتراض هو مشي أصلا بصت للورقة في أيدها بحزن ورجعتها في الشنطة تاني خرجت برا اوضتها وهي فاقدة الشغف في كل حاجة قعدت مع والدتها علي أمل يحصل حاجة تخرجها من حالتها اللي وقعت فيها 
مسلم وصل الفيلا وجواه أسئلة كتير بدور ورا طلب مجدي أنه يشوفه قلبه اتقبض مجرد ما تخيل أنه ممكن يرجع في بيع الفيلا أو يطلب منه الفلوس هو بيعافر عشان يصلح حياته ويستقر معقول كل أحلامه الوردية هتتقلب كابوس!
سحب نفس ودخل وسط احتفال كبير من فاطمة 
البيت مضلم من غيركم والله كيف أحوال ست البنات يارب تكون بخير
مسلم رد عليها بإمتنان لسؤالها 
كويسة الحمدلله يا فاطمة
مسلم دور بعيونه علي مجدي وسألها للتأكيد 
استاذ مجدي في المكتب 
فاطمة هزت راسها بتاكيد وردت عليه 
أيوة جوا حتي جالي أدخلك عنده جوام اول ما توصل
مسلم شكرها ودخل عنده بعد ما استأذن ومجدي سمح له بالدخول مسلم قعد وبصله بتردد 
خير حضرتك كلمتني وحسيت من صوتك أن فيه حاجة 
مجدي سحب أكبر قدر من الأكسجين عشان يقدر يتكلم مع مسلم مش عارف هيطلب منه كده ازاي بس مضطر مش بيقدر يثق في حد غيره رفع عيونه عليه وبدأ يتكلم بأسي 
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي 
مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام 
ايوة حضرتك بتسال ليه 
مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت 
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين
تم نسخ الرابط