مسلم ورقية لتسنيم المرشدي
المحتويات
سحب نفس وقعد قدامها وقال
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها پخوف شديد
حد عملك حاجة
رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية
محدش قرب مني ملحقوش
وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة
وليد رفض اقتراح والده وقال
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة
رقية بصتله باستنكار واتكملت
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم
وليد بصلها پغضب وزعق بعلو صوته
كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية
حاسب علي كلامك يا وليد
وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه
صورة مسلم وهو في السچن اترسمت في عقل رقية هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه
وليد
قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية وليد وقف قصاده وقال
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا
وننهي الموضوع ده بقا
سعيد حاول يبرر حالة رقية
أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه
وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي آمال بصت لسعيد پخوف وسألته بتردد
سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة
بلاش اطمن عليها
سعيد هز راسه باستنكار واتكلم
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده
سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح سعيد لاحظ تصرفاتها وقال
آمال ردت عليه وهي بتقرب منه
حاضر جيت اهو
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
مسلم ضحك ورد عليها
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
سهير ردت عليه بلوم
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال
ڠصب عني والله
سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه
مسلم ضحك عشان يطمنها وقال
الدنيا جاية عليا اوي
سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد
بتقول كده ليه بس
أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية
عرفت أن رقية صحفية
مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه قربت منه وهي مخضۏضة
انت بتلم هدومك ورايح فين
مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته
محتاج ابقي لوحدي فترة
سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت
انت زعلان عشان طلعت صحفية
مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح سحب نفس عميق وقال
هي مشت خلاص
سهير قعدت جنبه وردت عليه
وايه المشكلة روحلها
مسلم بصلها بتهكم وقال
بالبساطة دي
سهير هزت راسها بتأكيد وقالت
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة خدها وسافروا بعيد عن هنا
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة
انا اه
مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه مسلم ضحك وشاورلها تدخل أميرة قربت منه
انا بحبك اوي
مسلم حاوطها بحب وقال
وانا كمان
بعدها عنه وسألها باستفسار
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
أميرة ضحكت وردت عليه
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
مسلم بصلها بتهكم وقال
ما علينا نويتي تعملي ايه
أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة
لسه مستنين ردنا
مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال
أيوة يعني هتردي تقولي ايه
أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه
مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال
ممم هتردي تقولي لأ
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ
مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار
هتعمليهم عليا يابت
أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و
مسلم قاطعها بكلامه
لا خلاص بقا يجوز لك
أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال
وعدته أني هجوزك ليه
أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية
قول والله
مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة
والله
أميرة جامد وقالت
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
يلا بقا عشان أمشي
مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي
مساءا وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية
أكيد هديتي يلا قومي معايا
رقية هزت راسها برفض تام
مش هروح في حتة
وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر
انتي خاېفة من ايه هما هددوكي بحاجة
رقية هزت راسها راسها بنفي
وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها
اومال مش راضية تيجي معايا ليه
سعيد ادخل بينهم واتكلم
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها
خاېفة من ايه
رقية بصتله لوقت
وردت عليه بأسف
خاېفه عليه يا بابا
سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه
رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه
بس هو اللي انقذني منهم
رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه
سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي
سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها
صباحا مسلم صحي علي خبط الباب فتحه وكان دياب
تعالي
دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص
ليك حق تختفي هنا
مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه
جاي ليه
دياب قعد قدامه وقال
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه
مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي
دياب بصله وسأله بعفوية
ورقية
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
دياب بصله باستنكار وردد
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان
مسلم قام قعد وبصله جامد
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك
دياب أتكلم بحماس
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحړب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك
مسلم معرفش يرد عليه وبص
في الأرض وهو متلخبط دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام
علي فين
دياب اتنهد وبصله
ورايا مشوار هخلصه
سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة
عايز منك خدمة
آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت آمال قربت منها وابتسمت
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها
مش عايزة آكل
آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها
رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه
الو مين
رد عليها بنبرة هادية متحمسة
رقية أنا دياب
رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام
دياب! مسلم كويس
دياب حاول يطمنها وقال
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب
تحت!
دياب أتكلم يوضح لها
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعا
رقيه ردت عليه من غير تفكير
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك
دياب ضحك وبص قدامه وقال
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم
رقية ردت عليه وهي بتقف
تمام
بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق
عايزني في ايه
دياب سحب نفس وقال
مسلم بيحبك
رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت
إزاي أنا مش فاهمة حاجة
دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم
مسلم ملوش علاقة بلي حصل
لفادية!
كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة صډمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه
من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه
سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر
متابعة القراءة