مسلم ورقية لتسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها 
هشوفلك أنا الموضوع ده
رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه 
اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا
مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف 
عن اذنكم ورايا مشوار
خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه وقفت مسلم بكلامها 
ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني
مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة 
مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!
رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة 
انت موجود يعني الوضع اتغير
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته 
لما افضي نبقي نشوف الحوار ده
اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها نفخت بضيق ودخلت جوا اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم 
دادي please ارجوك مش عايزة كلام
طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته 
مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه 
رقية طلبت عربية ومشت مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ابتسم له بعملية والمدير سأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم رد عليه وهو بيقعد 
مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع
المدير أنتبه له واتكلم باحترام 
اتفضل
مسلم 
رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها 
مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه 
رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر 
كان زمان الوقتي إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده
فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار 
كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني
رقية ضغطت على بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة 
عشان انت واحد تافه 
فادي بصلها جامد وهو مش مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال 
اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي
فادي ميل عليها وهمس لها 
ما
تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي
رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه 
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة 
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت 
بكرة بكرة
سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي 
تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار 
راحة الشغل
رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام 
تعالي افطري قبل ما تنزلي
رقية اعترضت كلامها 
مليش نفس
نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب 
هو في ايه إيه الدوشة دي
نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان 
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
رقية بصتلها بعدم فهم وقالت 
وايه المشكلة يعني
نيرة بصت لها بدهشة ووضحت 
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه 
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام 
روكا انتي كويسة 
رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن 
لما انتي تعبانة جيتي ليه 
رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية 
أنا تمام
خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت 
مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له 
لو سمحتوا اسمعوني لحظة 
الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه 
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم 
اتفضل يا كريم
كريم أتكلم بعملية 
النظام هيكون ازاي
بعد كده 
مسلم بص لحسين وقاله 
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه 
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات 
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها 
ايه يا يوسف 
يوسف بلغه بلي شافه 
المدام نزلت من الجريدة و 
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله 
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار 
حضرتك مين 
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه 
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة 
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد 
انت قولت خلاص خلاص ايه 
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار 
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة 
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها 
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها 
مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي 
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها
باين علي ملامحها 
كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه 
فلاش باك 
مسلم أتكلم بثبات 
كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك
المدير قام وقف ورد عليه باندفاع 
انت مچنون يا جدع انت ولا ايه انت جاي لي تقولي عايز الإدارة!
مسلم رفع عيونه عليه بجمود ووضح قصده بلهجة جامدة 
لو سمحت اقعد وافهم أنا عايز ايه علي فكرة أنا محامي وليا مكانتي وبشتغل مع مجدي الشريف أكيد سمعت عنه
المدير هدي لما سمع اسم مجدي وقعد مكانه سحب نفس وسأله 
ممكن تفهمني انت عايز ايه بالظبط 
مسلم حط رجل علي رجل وقرأ اسمه من خشبة الهوية وبصله وقال 
استاذ حسين كل اللي مطلوب منك انك تتفضل معزز مكرم تقعد في بيتك أو تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه
حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول 
كل ده ليه يعني
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار 
ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك
بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال 
موافق
عوده من الفلاش باك 
مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام 
خير يا رقية
رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة 
شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان اكتر من كده ممكن اقتله من كتر الڠضب اللي جوايا
رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة 
هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا 
دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء 
خدي نفس يا رقية واقعدي
رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها 
انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة علاقته مع أهله تكون كويسة وبس
رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت 
بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي
رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها 
أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم
دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة 
بس مش انتي السبب يا رقية
رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها 
نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون 
رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها 
بس هو ميعرفش نيتي أو يمكن عارفها بس حابب أنه يوجعني
بعد مدة من الكلام بينهم رقية خرجت وهي حاسة ببعض الراحة لما اتكلمت مع دكتور هبة مسلم وقف قدام السكرتيرة وقالها 
عايز ادخل للدكتورة
السكرتيرة بصتله وردت عليه بعمليه 
لسه
دورك عليه بدري يا فندم وانا بلغت حضرتك لما حجزت
مسلم خبط بصوابعه علي مكتبها بضيق واتكلم بنبرة جامدة 
مش هاخد من وقتها اكتر عشر دقايق
السكرتيرة بصتله باستغراب وقالتله 
أقل جلسة بتكون ساعة يا فندم
مسلم نفخ بصوت عالي واندفع فيها بعصبية 
أنا مش حالة أنا هسالها علي حاجة وهمشي
السكرتيرة اتوترت من صوته وقامت وقفت وقالتله 
طيب ثواني خليك هنا
دخلت لدكتور هبة وبلغتها 
في واحد برا عايز يقابل حضرتك بيقول مش هياخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
هبة ضيقت عيونها باستغراب وسألتها بفضول 
إسمه ايه 
مسلم رد عليها وهو داخل المكتب 
مش مهم اسمي مش هيفيدك بحاجة
السكرتيرة بصت له بعتاب وقالت 
قولت لحضرتك خليك برا و 
مسلم
تم نسخ الرابط