مسلم ورقية لتسنيم المرشدي
المحتويات
برا المستشفي وقالتله
هتيجي عندي في البيت ومش عايزة اعتراض أنا مش هقدر اسيبك لوحدك بعيد عني ومراتك حامل يعني محتاجة اللي يرعاها هي كمان
مجدي تولي مهمة الرد علي سهير وقالها
يا فندم مش هينفع مسلم يرجع معاكي أنا متفهم طبعا أن حضرتك خاېفة عليه بس انا طلبت طاقم كامل من التمريض يكونوا تحت أمره يعني مش هيكون لوحده ده غير انهم محتاجين مكان يتوفر لهم عشان يقعدوا فيه مسلم هيفضل علي الوضع ده مش أقل ٣ أسابيع ويمكن اكتر حسب حالته ووضعه اعتقد مفيش مجال للنقاش في الموضوع ده ولو حضرتك حابة تقعدي معاه يبقي سهلتي علينا وعليكي المسألة دي ده بيت ابنك يعني مش هيكون فيه اي احراج ليكم
استاذ مجدي معاه حق يا سهير مسلم محتاج رعاية وبيتنا يدوب اخدنا لو انتي حابة تقعدي معاه روحي معاهم
سهير هزت راسها برفض وقالتله
لا طبعا رجلي علي رجلك مينفعش أسيبك لوحدك بس برده قلبي مش مطاوعني أسيبه لوحده ومكنش جنبه
أميرة اقترحت اقتراح يمكن يوافقوا عليه
سهير ملقتش اي منفذ غير أنها توافق بصت لمسلم وهي زعلانة أنها مش هقدر تكون معاه طول الوقت وقالتلهم
ماشي المهم يكون كويس
أميرة اتنهدت وقالت
يبقي اروح من بكرة علي لما اكون جهزت حاجتي
مسلم خرج برا المستشفي بمساعدة طاقم التمريض اللي هيروحوا معاه الفيلا دخلوه الإسعاف ورقية أصرت تركب معاه والباقيين قسموا نفسهم في عربيات وليد ومجدي وفادي
مشدود لها من الكام مرة اللي شافها فيهم ضحكته كانت بتترسم علي وشه مع كل تصرف أو حركه بتعملها
وليد لاحظ نظراته عليها وقرب منه وقاله بهزار
هي شبكت ولا ايه
فادي بصله بعدم استعياب وسأله بعفوية
وليد خبطه في كتفه ورد عليه وهو بيبص علي رانسي
الصنارة!!
فادي ارتبك وبصله بإحراج ووليد ضحك جامد عليه وحاول يهديه لما حس بتوتره
احنا فيها نطلبهالك
فادي بصله وهو مش مصدق كلامه ورد عليه بتهكم
هي بيتزا هنطلبها دليفري وبعدين موصلتش معايا اني اتقدم يعني كل الموضوع اني مشدود لها بس
وليد بصله بطرف عينه وكلامه طلع بنبرة حادة
فادي عقد حواجبه بعدم اعجاب لكلامه وسأله بفضول
يعني المفروض يحصل ايه
وليد رد عليه بثبات
ادخلوا البيوت من أبوابها يا دودو
وليد مشي لما سعيد نادي عليه وساب فادي واقع بين أفكاره اللي اتلخطبت بعد كلام وليد رانسي كانت طول الوقت بتضحك وهي بترسم المواقف اللي هتهز ثقة مسلم في رقية بعد اللي عرفته من فادي
البيت فضي تماما ومجدي طلع يشرف علي الممرضين ويشوف احتياجاتهم بعد ما أمر فاطمة تجهز لهم جناح كامل لراحتهم بص لمسلم بإبتسامة وقاله
حاسس انك مرتاح هنا اكتر من المستشفي
صح
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار
اه طبعا
مجدي خرج وسابه يرتاح ومسلم كان مستغرب اختفاء رقية من وقت ما وصلوا الفيلا نادي بصوت عالي يمكن حد يسمعه
فاطمة يا فاطمة
في اللحظة دي رانسي خرجت من اوضتها بعد ما اتأكدت ان الاوضة عند
مسلم فضت سمعته وهو بينادي واستغلت الفرصة ودخلت عنده وهي بتضحك بحماس
نعم محتاج حاجة
مسلم رغم أنه مش عايز يخلق اي حوار معاها بس كان مضطر يسألها هي اللي قدامه
شوفتي رقية
ملامح رانسي اتشدت بضيق لما سمعت اسمها ورددت بهمس
كنت هستغرب لو منطقش اسمها
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها لما فشل إنه يسمع اللي قالته
بتقولي ايه مش سامع
رانسي قربت منه وهي بتتمايل بجسمها وقفت قصاده وردت عليه بجمود
للأسف الشديد مشوفتش البرنسيس بتاعتك فيه برنسيس تانية موجودة وهي أنا
رانسي نطقت اخر كلامها بغرور وتعالي انحنت عليه وكملت كلامها برقة مبالغة
ايه منفعش
مسلم نفخ بضيق وكان هيعترض تصرفاتها بس الاتنين انتبهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول
يلهوي حصلك ايه بس يا بنتي
مسلم عيونه راحت تلقائي علي الباب وهو قلقان وحاسس أن فاطمة بتتكلم علي رقية صوت فاطمة وكلامها اكدله إحساسه
حد يلحقنا البنية جاطعة النفس
مسلم حاول يتحرك ويقوم بس فشل غمض عيونه بعصبية شديدة بسبب أنه مش عارف يتحرك ويروح يطمن عليها قلبه اتقبض أول ما شاف الممرضين بيجروا من قدام الاوضة بص لرانسي وقالها بتوسل
اعملي حاجة صح لمرة وروحي شوفي ايه اللي بيحصل وطمنيني
رانسي بصت له وهي مش حابة طلبه منها نهائي بس يمكن لما تعمل اللي طلبه منها تكبر في نظره وتكون أول خطوة أنه يشوفها ويحس بيها عدلت وقفتها وهزت راسها بموافقة رغم الرفض اللي جواها خرجت برا وهي بتابع اللي بيحصل يمكن تفهم حاجة
واحدة من الممرضات قربت من رقية وحاولت تفوقها فاطمة بصت لرقية بشفقة وحزن ورددت
ياعيني عليكي يا تري جرالك ايه ربنا يستر ويحميها هي واللي في بطنها
فاطمة نهت جملتها وهي بتبص لرانسي بغيظ وقابلت منها جمود في نظراتها رقية رجعت لوعيها وبصتلهم برؤية مشوشة وسألت باستفسار
ايه اللي حصل
الممرضة ردت عليها بعملية
انتي كنتي فاقدة الوعي ممكن تقوليلي آخر مرة اكلتي فيها كانت امتي
رقية بصت فوق وهي بتفتكر وردت عليها بنبرة تايهه
مش عارفة
الممرضة هزت راسها باستنكار وقالتلها
واضح جدا أن الأنيميا عندك عالية لازم تهتمي بأكلك وتاخدي حديد قولي للدكتور اللي بتابعي معاه يكتب لك علي نوع مناسب ليكي
رقية اكتفت بهز راسها وفاطمة قربت منها واتكلمت بحزن
هحضرلك لقمة تاكليها وارجع لك طوالي
رقية ابتسمت بتعب وردت عليها باختصار
ماشي
رانسي رجعت لمسلم ووقفت علي الباب وقالتله بنبرة واقفة
فاقت
مسلم رد عليها بسرعة
خليها تيجي هنا
رانسي ردت عليه باندفاع شديد
لا مش للدرجة دي شوف لك حد غيري
رانسي سابته ومشت ومسلم نادي علي فاطمة لما شافها ماشية من قدام اوضته
فاطمة
فاطمة رجعت وبصت جوا الاوضة تتأكد أنه
بينادي عليها وهو اتكلم بلهفة
رقية فين وايه اللي حصلها
فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها
متقلقش هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لأ بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي
فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا حاضر
خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة لعڼ ضعفه اللي مقيده وبسببه مش قادر يطمن عليها
بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة رانسي طلبت من فادي يجي لها وهو لبي نداها بصدر رحب وصل الفيلا وهي قابلته بترحيب مبالغ فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل
رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا بصتله وسألته باهتمام
تحب تشرب ايه
فادي رد عليها بنبرة متيمة
قهوة سادة
رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة
اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة
فاطمة هزت راسها بطاعة
حاضر ياست رانسي
رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها
في اوضة مسلم رقية كانت نايمة في حضڼ مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام
في حاجة يا فطوم
فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة
ابن خالتك تحت وعايزك
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
فادي! وده عايز ايه ده
بصت لفاطمة وقالتلها
طيب انا نازلة وراكي
قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته وسألها بحدة
ده جاي هنا يعمل ايه
رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية
مش عارفة
هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة
مسلم هز راسه ورد عليها باختصار
أحسن
رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم
قريبة ازاي يعني
رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها
ده حتي قالي إنهم كانوا قريبين من بعض
رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر
أنا مش قصدي طبعا اللي قولته ده يعني كان زمان
رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي
مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي
رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام
حصل حاجة
فادي هز راسه بنفي وقالها
لأ هيحصل ايه
رقية وضحت قصدها بإحراج
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي
فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب
رانسي وقهوة!
فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار
ممم هحكيلك بعدين
رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
رقية ردت عليه بفرحة
أكيد
رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك
مسلم
متابعة القراءة