رواية امل الجزء الاول
المحتويات
الريان
تولت زهرة الإجابة وهي تطعم صغيرها الذي كان يتعلم السير حولها
ما تفهمي بقى يا رباب عامر باشا اصدر امره ان فريدة لمجد ومجد لفريدة.
سمعت منها لتهلل ضاحكة
الله حلو اوي القرار ده عشان كدة بقولك يا كاميليا انا كمان عايزة الإنتاج ده عشان اجوزها لابني.
نعم يا اختي.
هتفت بها الاخيرة باستنكار ضاحك لتنطلق عدة تعليقات مختلفة في المزاح والضحك بين الثلاثة قبل أن ينتفضن على صړخة عالية من أحد الصغار.
نهض ثلاثتهن بارتياع نحو الجهة التى صدر منها الصوت حيث كان يتشاجر التوأم ابناء زهرة بجانب عمار الذي كان ما زال على حالته في الصړاخ بړعب متفاجئا پعنف الاثنان.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بس يا حبيبي دول بيهزروا.....
صړخ رامي يقاطعها والذي كان يقاوم بين يدي كاميليا.
مكنش هزار انا كنت بربيها.
ردت رنا توأمته لتزيد من اشتعال غضبه
انا اللي انتصرت عليك على فكرة حتى بالأمارة طلعت شعرك في إيدي.
قالت الأخيرة رافعة كف يدها الصغيرة أمامه والتي التف حول اصابعها بعض الشعيرات الطويلة من شقيقها والذي ما ان وقعت عينيه عليهم حتى جن جنونه لېصرخ ويحاول الإفلات بكل قوته حتى يستطيع أن يفتك بها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صړخت زهرة على المربية التي أتت هي أيضا مجفلة على الصوت
يا دادة خديه الله يخليكي ونضيفيه جوا.
انصاعت المرأة لتحمله بصعوبة نحو مدخل المنزل وتوجهت زهرة لابنتها قائلة
حرام عليكي هتجيي جلطة لاخوكي من قبل ما يدخل الابتدائي حتى تعالي اما اغيرلك انتي كمان ونشوف طريقة نصالح بيها اخوكي.
حملتها على يديها قبل توجه خطابها لصديقتها
كاميليا خلي بالك من ظافر.
ردت الأخيرة وهي تتناول كف الصغير
روحي يا قلبي متقلقيش هي دي اول مرة يعني
لا طبعا مش اول مرة.
غمغمت بها زهرة وقبل ان تتحرك لفت نظرها عمار الذي كان ما زال يرتجف في حضڼ والدته لتعقب بإشفاق
ضكت كاميليا هي الأخرى تضيف على قولها بسخرية
اول مرة يشوف فيها خناقة على حق معلش يا قلبي بكرة تتعود وتبقى زيهم.
عاد اخيرا بعد أن نهى جولته الميدانية اليومية وقد مر على جميع الأقسام ليجمع البيانات والمتطلبات الناقصة لهم بخطواته السريعة كالعادة حتى يأخذ مكانه على المكتب المقابل لها جارته القمر التي أرقت ليله وأطاحت بحكمته نهارا ليضحى كمراهق صغير نظرة واحدة من محبوبته تروي ظمأ اشتياقه وتعطيه جرعة من السعادة تدفعه لحب الحياة والعيش من أجلها.
دخل الغرفة ليتفاجأ بها تتحدث في الهاتف ويدها تعمل في لملمة الملفات التي أمامها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
من براءة...... خلاص بقى يا مدام صفاء شدي حيلك معاها .
انتبهت لترفع رأسها إليه وتهديه ابتسامة ما أجملها رغم انصباب تركيزها مع محدثتها على الهاتف
وماله يا مدام لما تخرج بكفالة شدي حيلك انتي بس معاها واحنا ربنا يقدرنا ان شاءالله وندفعها اهم حاجة بس ان ميضعش مستقبلها..... تمام ربنا يباركلك.
انهت لتلتفت إليه والابتسامة الساحرة ما زالت تزين ثغرها بادرها بسؤاله الفضولي
شكلك كدة في اخبار حلوة عن صاحبتك
صح.
تفوهت بها بغبطة تغمر قلبها لتردف مستطردة
اصلهم لجيوا الخاتم بعد ما ظبطوه عند ميرنا اتاريها هي اللي كانت سرجاه من شنطة مودة.
معقول! انتي بتتكلمي جد
قالها شادي بعدم استيعاب ورددت هي بتأكيد ويدها تضع الملفات التي رتبتها منذ قليل بداخل ادراج المكتب
والله زي ما بقولك كدة ربنا ۏجعها في شړ اعمالها الست دي انا عمري ما استريحلتها.
لم يغب عن شادي أن يذكرها
بخطأ الأخرى
والله وانا كمان بس عشان نبقى حقانين غلط صاحبتك هو اللي وصلها لكدة ياريت تاخد عظة من اللي حصل وتتعلم بقى .
أكيد وانا كمان معاملتي معاها هتبجى غير ومش بعيد اجطع معاها بس هي تطلع من مصيبتها.
علق بإعجاب ظاهر
برافو عليكي هو دا الصح هي دي صبا اللي انا عارفاها.
دمدم بالآخيرة قبل ان يسألها باستغراب
طيب بتلمي الملفات وتعلقي شنطتك على كتفك ليه هو انتي وراكي مشوار
ردت تجيبه بفرح انار وجهها وهي تتحرك للذهاب
اصل النهاردة خطوبة شهد في القاعة عايزة اروح اجف معاها ويدوب احصل ميعادي معاها في البيوتي سنتر.
رغم حزنه لمغادرتها السريعة إلا ان السعادة التي كانت بادية على ملامح وجهها كانت تكفيه في هذه اللحظة ليحتفظ بها في مخيلته لباقي يومه لذلك كان رده السريع معها بود وأمنية يتمنى تحقيقها بداخله
الف مبروك لشهد وعقبالك انتي كمان.
في المساء
دلفت لداخل القاعة بصحبته كما وعدها وقد كان مرتديا حلة كاملة بدون رابطة عنق يتبختر بتباهي قاصدا أن يلفت النظر إليه وهي تلف يدها حول ذراعه بفرحة تجعل قلبها يتراقص داخل قفصها الصدري لا تصدق ما العريس والتي يبدوا من هيئاتهم حجم الرقي والثراء لقد كان كريما معها اليوم لدرجة جعلته يتغزل في فستانها الحريري الذي اظهر جسدها الملفوف بروعة كما انعكس لونه النبيتي على زينة وجهها ليزيدها بياضا كما قال لها ووصفها ببطته ثم أخذها في سيارة صاحبه ليكمل فرحتها.
رغم بداية اليوم التي كانت بالسباب والتوبيخ منه إلا أنها تشعر ان هذا هو افضل أيامها مع انتظار ان القادم يحمل بجعبته الكثير لها مع ابراهيم حبيب طفولتها الذي سوف يصير ملكها عن قريب حينما تتزوجه
نقعد فين بقى
سألها بنبرته الخشنة لتستفيق من شرودها وجاءت إجابتها بلهفة
احنا ممكن نقعد مع خالتي وامي اللي قاعدين على طرابيزة لوحدهم أو ممكن نقعد لوحدنا إنت ايه رأيك
نظر لها بطرف عينيه من مستوى طوله الذي يفرق عنها كثيرا ليقول
إيه ماكفاكيش اللف بالعربية
نفت بهز رأسها تردد بمرح
لا أنا عمري ما اشبع منك يا ابراهيم ولا من القعدة لوحدنا .
تصنع ابتسامة بزاوية فمه قد فعلها كثيرا طوال اللحظات التي مضت ليدعي لطفا زائفا
وانا كمان عمري ما اشبع منك يا بطتي بس كفاية بقي خلينا دلوقتي نقعد معاهم ليبقى منظرنا وحش
قالها وتحرك بعدم انتظار رأيها ليسحبها معه نحو الطاولة التي تضم والدته ووالدته اخفت انزعاجها وغمغمت بتبرم
ويعني احنا كل يوم بنخرج ولا هما هيخافوا لما يقعدوا لوحدهم ياللا بقى بلا هم.
وفي الجهة الأخرى
حيث تجلس نرجس بجوار شقيقتها التي لا تكف عن الحديث عن مظهر المدعوين وحجم الحفل وتكلفته وعمل المقارنات
شايفة يا نرجس القاعة مليانة رتب عاليا يالهوي مش دا الراجل اللي بيطلع في التليفزيون وبيظهر مع المذيع اياه يتكلم عن حالة الأمن في البلد يا مصيبتك يا سميرة انا جسمي بقى يتلبش.
جسمك يتلبش ليه يامة مطلوبة في قضية
علق بها ابراهيم وهو ينضم ليجلس معهن ومعه أمنية فردت نرجس مؤيدة لها
متلومش عليا يا ابن اختي دا
انا نفسي بصراحة مستعجبة الناس النضيفة دي.
قال من تحت اسنانه وقد استفزته العبارة
نضيفة دا ايه على أساس ان احنا وسخين مثلا.
ردت نرجس بدفاعية مبررة
لأ يا بني انا مش قصدي كدة هو احنا فيه انضف مننا ما هو بصراحة يعني.. احنا اتفاجئنا بالمستوى.
تدخلت امنية برد متوازن بعض الشيء نظرا لمزاجها الرائق
يا جدعان ما تتعبوش نفسكم في ازاي واتفاجئنا والحاجات دي دلوقت خلونا نعيش اللحظة هو انتوا قاعدين لوحدكوا ليه صحيح
مصمصت سميرة بشفتيها لتقول بتهكم
عمك عابد يا اختي عامل نفسه كبير العروسة قاعد يرحب مع اللي اسمه ابو ليلة ده بقرايب العريس ولا اكنه ابوها والتاني عمها.
زفر ابراهيم بحريق يكتمه ليردد خلفها
معلش يامة ما هو بيقف مع الجميع في الحارة حتى مع اللي ملهمش اصل جت عليها يعني.
جملته كانت قاسېة لدرجة انتبهت لها امنية لتخبت ابتسامتها وقد شعرت بأن الوصف قد مسها هي أيضا ولكن كالعادة تغاضت حتى لا تفتعل مشاكل وتعكر صفو ليلتها فعادت بسؤال والدتها
طب والست زبيدة ياما مش بعادة يعني متبقاش معاكي
عادت سميرة للمصمصة بشفتيها لتردد ساخرة
ما هي دي كمان يا نور عيني شافت نفسها مرات الصعيدي ابو قصعة عاملة نفسها هانم ودخلت في زواريق اللي اسمها مجيدة وقاعدين على طرابيزة واحدة ومعاهم ام البت الأجنبية صاحبة اختك.
اه قصدك لينا بس دي مش أجنبية يا خالتي.
أجنبية ولا زفت ما تخلصونا بقى في ام السيرة دي.
قالها ابراهيم ليقطع سير حديثهم فقد غلبه طبعه الحاد في إخفاء ضيقه اكثر من ذلك .
هما العرسان هيجوا امتى
صدر السؤال من أنيسة وقد ازعجها تأخرهم لم تنتبه لها مجيدة فقد كانت منشغلة بالحديث مع إحدى النساء من افراد العائلة وتكفلت بالرد زبيدة
هما خلاص على وصول صبا بنتي بلغتني في اتصال من شوية.
ظهر الارتياح على وجه انيسة لتردف بعد ذلك بغيظ حينما الټفت لها مجيدة
انتي يا ست انتي مقعدانا جمبك ليه وانت مشغولة عننا كدة.
سمعت منها لتردد ضاحكة بمرح
وفيها ايه يا اختي لما انشغل عنك مش ام العريس ويحقلي الله.
ضحكت بالتبعية لها الأخرى تشاركها القول زبيدة ايضا
ايوة يا اختي من حجك امال ايه دا احنا عندنا في الصعيد بنطلعلها الأغاني ام العريس
هللت مجيدة بمرح مرددة لها
طب ما تسمعيني يا ولية انتي انا عايزة احفظها وادلع نفسي .
رددت زبيدة ضاحكة
وه دلوك .
أيوة دلوك.
قالتها مجيدة قبل أن تجفل مع الجميع على دخول العروسين بتغير الأضواء وانطلاق الأغنية الافتتاحية ليدلفا الاثنان من المدخل بهيئة ټخطف الأنفاس.
العريس كان يرتدي حلة من اللون الأبيض بمظهر شبابي حتى بدا كنجم سينمائي وعروسه التي كانت مفاجأة الجميع بهذا الفستان السماوي والمطرز بحبات لامعة تظهرها الإضاءة كفصوص الألماظ ابتسامتها الرائعة ملأ شدقيها باندماج واضح معه توقفا الاثنان فجأة في ساحة الرقص لتشتعل الساحة بأغنية رومانسية هما وحدهما يتمايلا على أنغامها كما تتمايل الطيور على أغصانها بسعادة تطل من العيون وتترجمها الخطوات المتناسقة بقرب جعل معظم الحضور وقفوا صفوف حولهم متابعين ومشجعين تاركي الجمب الاخر مقهورين!
ابراهيم يا براهيم بصلي.
هتفت بها أمنية بجوراه لتجذب انتباهه نحوها بعد ان تسمرت رقبته على وضعها الجانبي منذ دخولهم فالتف نحوها ليحدجها بنظرة ڼارية ارعبتها لتعقب سائلة
براهيم انت بتبصلي كدة ليه.
استدرك ليرخي ملامحه قليلا قبل أن يجيبها بانفعال
انا مش قصدي عليكي انتي يا أمنية انا بس مستغرب قلة الحيا في الرقص والأحضان عاجبك كدة يا خالتي
التوى ثغر نرجس كإجابة واضحة لرفضها وسميرة كان ردها بمصمصة الشفتين التي لم تتوقف عنها فقالت أمنية بحماقة
انا فاكرة يوم خطوبتنا كانت بتعيب علينا وتقول
مايصحش وعيب واهي دلوقتي بتقلدنا.
رمقها بنظرة خطړة يحجم نفسه عن الانفعال عليها فخرج صوت نرجس تعبر عن ضيقها
انا اللي غايظني ان محدش بيجيب عليها عيب يعني البت رؤى اهي بتهيص واكنه فرحها وجمبها ابو ليلة الراجل الصعيدي بيصقف بكفوفه ولا حتى نقح عليه الډم الصعيدي.
علقت سميرة من خلفها
انتي شوفتي بس
متابعة القراءة