رواية امل الجزء الاول
المحتويات
الرجل ليزيد على غيظ الأعداء
سامحني يا عمي والله كل حاجة جات بسرعة وملحقت حتى افكر.
تدخلت مجيدة بسرعة بديهة وقد استوعبت الان ما يحدث
امسحها فيا انا دي يا حج ابو ليلة انا دخلته في الموضوع من الأول بحكم معرفة ابني العريس بيه حكم انا ام العريس.
بسماحة متبسما امتدت كف الرجل ليرحب بمجيدة مهللا
يا اهلا با الهانم أم العريس خلاص يبقالي عندك حق عرب .
حق العرب تاخدوا مني انا يا عم الحج.
قالها حسن ليبادله الترحيب والمزاح ويتدخل ابو ليلة بوجهه البشوش يدعوه
ادخل يا حج عابد دا انت ليك شوجة يا راجل الساجع يا بت.
هتف بالاخيرة نحو صبا التي سمعت لتذعن لأمره وتركض بلهفة نحو المطبخ وقد ذهب عنها الروع اخيرا بخۏفها من إفساد الخطبة واطمئنانها باكتمال فرحة شهد بعد أن طمست الفتنة من أولها تاركة اباها يسحب الرجل ليشاركهم الفرح وعادت رؤى بإشعال السماعة مرة أخرى وانيسة اطلقت زغرووطة قوية ليعلق عليها عابد ضاحكا مع رفيقه متجاهلا ابنه الذي تسمر محله ومراجل من الڠضب تغلي بداخله وقد خاب ظنه في اباه ليضيف على غضبه امتهان لكرامته كما اهدر عليه حقه في تنفيذ ما خطط له ليسترد جزءا من هيبته أمام الناس وامامها أمامها هي سر عقدته والمسبب الرئيسي للچرح الغائر في أعماقه!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عودة إلى رباب التي كانت جالسة أمام المراة بحالة من الشرود تلبستها حيرة تفتك برأسها من وقت أن أخبرها هذا المدعو حامد عن السائق وصلته بالذي يراقبها ماذا تفعل وكيف تصدق وهي لا تملك الدليل وان ثبت صحة ما اردف به الرجل ماذا سيكون رد فعلها معه والسؤال الأهم والذي يروادها بقوة الان لماذا لا يكن حامد أصلا له ضلع بما يحدث أو ربما على العكس هو فعلا يساعدها ويبتغي كشف الحقيقية أمامها رأسها على وشك الانفجار وجزع يزداد بداخلها من الإثنان فكيف يتثنى لها الشعور بالأمان وهي مجبرة على مرافقتهما لها في كل خطوة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صدرت من خلفها فجأة لتنتفض مجفلة على رؤية انعكاس وجهه المتجهم في المراة يخطو لداخل الغرفة بهيئة انبأتها بصحة ما توقعته وقد جهزت نفسها إليه تبسمت لتنهض عن مقعدها وتلتف لاستقباله ملبية النداء بنعومة تجيدها
نعم يا بيبي حمد الله ع السلامة.
ارتباك طفيف طغى سريعا على ملامحه بعد أن جالت عينيه عليها مجبرا مع انتباهه لما ترتديه من منامة قصيرة
منعتي الولد عن ماما ليه النهاردة وقفلتي في وشها السكة
أنااا.
تفوهت بها تشير بكف يدها على نفسها لتعيد انظاره إلى ما ترتديه واقتربت بخطواتها المتمايلة لتزيد من تشتيه فتقف أمامه تقول ببرائة
استغلت تركيزه معها لتزيد من اقترابها اكثر ورائحة العطر الباريسي الذي اغرقت به نفسها يذهب بعقله لتمتد يدها وتتلاعب بزرائر قميصه ألاسود تتابع
الولد هو اللي أصر اني اروح معاه النهاردة يا كارم وانا صعب عليا ومقدرتش ازعله.
ظل على وضعه صامتا لتقول
هو انا اقدر يا قلبي على زعلك ولا زعل مامي.
اطلبي مني الأول قبل ما تتصرفي من مخك تاني.
اومأت بهز رأسها لتكن
كالقطة المطيعة وتجاريه بعد ذلك في رغباته بحرارة تجيدها من أجل ترويض غروره والحصول على ما تبتغيه منه.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استيقظت مودة بين كوم الملابس والأشياء التي ابتاعتها بالأمس لتنام ليلتها بينهم كطفلة في ليلة العيد تنتظر الشروق حتى ترتدي الجديد بسعادة طالعتهم وقد افترشوا الفراش بجوارها على التخت قبل أن تنهض بهمة ونشاط دؤوب لتغتسل سريعا في حمام منزلها القديمة ثم تناولت شطيرة من الجبن بالخبز البلدي قبل أن تعدوا عائدة بمرح لتبدل العباءة المنزلية بهذه الفستان الرائع والذي ظلت تلتف به أمام المرأة لفترة طويلة من الوقت تتحرق داخلها لترى نظرة زملائها لها في الفندق بهذا الفستان الافت بنقوشه الزاهية والتي تذكرها بألوان الربيع حتما ستتغير نظرتهم إليها.
تنهدت بحالمية لترتدي الحذاء الجديدة ثم تنثر رائحة العطر وقد اجادت بحرفية وضع المساحيق على وجهها فلم يتبقى سوى الذهاب إلى العمل باطلالتها الجديدة الجاذبة للنظر
تناولت حقيبتها تبحث عن مفتاح المنزل لتنذكر وضعه بالسترة القديمة التي عادت بها من التسوق بحثت عنها لتجدها وسط كوم الملابس المتسخة والتي رمتها دون تركيز اثناء خلعها بالأمس نظرا لانشغالها في تحضير الطعام لجدتها ثم انشغالها بتجربة الأشياء الجديدة امام المراة حتى نامت بينهم.
اخرجت المفتاح لتتذكر فجأة الخاتم الذي وجدته في محل الملابس وشكله الرائع بحثت سريعا داخل الجيب والجيب الاخر ولم تجده.
عادت للبحث مرة أخرى ټلعن غبائها كيف لها أن تنسى شيء كهذا حينما يأست القت السترة لتبحث بين بقية الملابس لربما وجدته ببنهم وقبل أن تتفحصهم بدقة تفاجأت بصوت الجرس المزعج القديم وطرق عڼيف على باب المنزل جعل جدتها تردف بالسباب عليها وعلى الطارق لتنهض مجبرة حتى ترى من القادم.
فتحت لتفاجأ بعدد من الوجوه شكلها لا ينبئ بخير على الإطلاق.
آنسة مودة.
قالها الرجل الأول ذو الهيئة الجامدة والباعثة على الړعب لتجيبه على الفور
أيوة حضرتك أنا مودة بس انتو مين
جاءها رد الرجل بنبرة قاطعة
احنا قوة أمنية مكلفة بالقبض عليكي پتهمة سړقة خاتم الماظ تمنه ربع مليون جنيه.
...
تقلبت يمينا ويسارا عدة مرات بمقاومة غريزية لعدم الاستيقاظ وهذا الصوت المزعج لا يتوقف دوي مكتوم من هاتفها الذي لا تعي أين وضعته بعد أن غلبها النوم اثناء محادثة الأمس.
توقف فجأة الصوت لتتنفس براحة باعتقاد ساذج ان ألضجيج قد انتهى قبل أن يعود مرة أخرى لتنتفض مجبرة على الأعتدال تبحث أسفل الوسادة وبجوارها على الفراش تريد العثور عليه حتى تغلقه نهائيا.
اخيرا عثرت عليه وقد كان على حافة الفراش وعلى وشك أن يقع.
تناولته سريعا وقبل أن تهم بغلقه تفاجأت بالأسم المدون سون سون My Love يتصل بك.
يا مصېبتي.
دمدمت بها مرفرفة بأهدابها بعدم استيعاب قبل أن يعود إليها وعيها جيدا وتتذكر وضعها الجديد وخطيبها المزعج الذي لم يرحمها منذ الأمس باتصالاته وقد دون بنفسه هذا اللقب المخجل لها على الهاتف الذي تناوله منها في جلسته معها بجرأة لم تعتاد عليها من أحد قبل ذلك.
همت لتنفيذ ما نوت عليه بإغلاق الهاتف ولكن قلبها لم يطاوعها وفتحت تجيبه رغم تعب الرأس الذي يفتك بها
الووو... صباح الخير.
صباح الورد والفل والياسمين اخيرا القمر حن ورد عليا وحشتيني.
قال الأخيرة بحرارة جعلتها تبتلع ريقها بتفكير مضني للبحث عن كلمات تناسب رقته فجاء ردها بتعلثم
ااا وانت كمان... وانت كمان وحشتني يا...حسن.
أحلى حسن دي ولا ايه حبيبي يا مقاول حياتي انت.
ابعدت الهاتف عن أذنها مغمغمة بصوت خفيض يشوبه الإستغراب
دا شارب ع الصبح دا ولا ايه
شهد!
أيوة يا حسن انا معاك هو .
قالتها وقد عادت بالهاتف ملبية النداء لتتابع بحرج
بس يعني..... هي الساعة كام معاك دلوقت
الساعة سبعة بتسألي ليه
قالها ببساطة وكأنه يخبرها بأخبار الطقس أغمضت عينيها لتتمالك حتى لا تخطيء في الرد فخرج صوتها اخيرا برجاء
يا حسن انا بسأل عشان مستغربة إمتى لحقت تنام عشان تصحي بدري كدة دا احنا فضلنا ع الشات لقريب الفجر.
جاء رده بمكر مشاكسا
اه لما نمتي مني....
ضغطت على شفتها بحرج ولم تستطع الرد عليه ليزيد عليها بضحكه مستطردا
يا قاسېة يا ام قلب جامد دا انا فضلت اهاتي وابعت في الرسايل انده عليكي لما تعبت وفي الاخر استسلمت وودعتك مجبر بس بصراحة بقى أنا معرفتش انام غير يدوب ساعتين خطڤ وصحيت بسرعة عشان اكلمك واتصبح بصوتك ها بقى عاملة إيه
هاا
قالتها لينطلق بموجة من الضحك مرة أخرى فتغضنت ملامحها بحنق حقيقي هذه المرة حتى كادت أن تبكي في ردها عليه
إنت بتضحك عليا يا حسن عشان مش مركزة وانت فايق ومروق ربنا يسامحك.
بمهادنة سريعة منه رد بصوت جمع بين اللطف والحنان
لا لا لا من غير زعل يا قلبي انا بس بناكفك عشان تفوقي وتصحيلي الساعة سابعة وانا قايلك من امبارح هعدي عليكي بالعربية عشان نتفسح.
طب والشغل يا حسن
قالتها متحججة لتتنصل قليلا من حصاره وهذه الشبكة من المشاعر التي يحاوطها بها في وضع جديد لم تعتاد عليه قبل ذلك فحياتها الجافة وداومة العمل والمسؤولية جعلتها وكأنها اسلوب حياة في الوحدة والتكيف معها ولكنه كان لها بالمرصاد
مجاتش على يوم يا شهد ثم اعملي حسابك يا قمر احنا من هنا ورايح هنبقى مع بعض على طول حتى الشغل هحاول انظمه معاكي عشان نخلق وقتنا الخاص بينا على ما نجتمع في بيتنا لوحدنا يا قلب سون سون.
يا لهوي تاني سون سون.
تمتمت بها بعدم انتباه لتصل إليه فقال حازما يجفلها
أيوة يا شهد هتدلعيني بسون سون أو سونة وانا هقولك يا شوشو دي مفيهاش جدال ما بينا عشان يبقى في علمك يعني تمام يا شوشو.
تمام يا
سون سون
قالتها بابتسامة جميلة ارتسمت على ثغرها وقد نجح في استدراجها لتجاريه فيما يريد .
ليلة طويلة من السهد والتفكير المقلق قضتها رغم ادعائها السعادة والتصنع معه بذلك لتضيف على إرهاق ذهنها بمعلومات الأمس التي زادت عليها بأضعاف حتى أنها لم تحتمل مرافقته الغرفة إلى الصباح وتركته فور شعورها باستغراقه في نوم عميق لتأتي إلى غرفتها الخاصة بالتصوير والبث المباشر لمتابعينها وجلست بشرفتها حتى غفت على كرسيها ولم تستيقظ سوى على لمساته في الصباح الباكر ليكون وجهه اول ما تقع عليه عينيها في بداية يومها
صباح الخير.
قالها بصوت متحشرج بأثر النوم شعر رأسه المبعثر بعدم اهتمام الجذع بهيئة طبيعية كباقي البشر قبل ان يرتدي حلته ويرتدي معها ثوب القوة والسلطة المتمسك بها منذ نشأته العسكرية مع والده بوسامة غير متكلفة هذا الوجه الذي كانت تعشقه قديما قبل أن تكبر وتعي بالعيوب القوية بشخصيته والغير قابلة على الإطلاق لتغيرها.
صباح النور
تمتمت بها بعد فترة من تأملها الصامت له مع استرخائها للمسات اصابعه الحانية على بشرتها فعاد بمخاطبتها
صحيت وملقتكيش جمبي قومتي ليه وسيبتني
اعتدلت هذه المرة لتجيبه بارتباك
ممعلش بس انا بصراحة مكنش جايلي نوم خۏفت لازعجك واقلق نومك إنت كمان معايا
بحنان نادرا ما يصدر منه تفاجأت به يقترب
متابعة القراءة