رواية امل الجزء الاول
المحتويات
يقبلها على وجنتها يجفلها بقوله
وماله يا قلبي كنت صحيت معاكي عادي يعني.
قالها ثم توقف برهة ليخيب ظنها البريء بقوله
ساعتها كنا هنستغل الوقت بقى في أي حاجة شغل رياضة نكمل ليلتنا الحلوة المهم اننا نتعب وننام بعدها بدل ما تقعدي لوحدك.
اخفت بصعوبة عدم رضاءها لتومي برأسها تدعي الاقتناع ابتسامة كرد له فنهض فجأة مررا كفه الكببرة على شعر رأسها قائلا بمداعبة
يا للا فوقي بقى واصحي يا تفردي ضهرك ع السرير بدل نومة الكرسي المتعبة دي.
بفعل كانت غير مخططة له على الإطلاق اعتدلت تمسك بكفه توقفه قبل أن يبتعد لتسأله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
القى نظرة على كفها المطبق على يده ليطالعها بابتسامة متسلية ورد غير مفهوم
أنت شايفة إيه
ودت أن تخرج ما في صدرها وتصارحه بكل مخاوفها وهواجسها بالإضافة لچرح قلبها من خياناته المستمرة لها ولكن غموض نظراته وتلاعبه المقصود حتى في الرد عن هذا السؤال الهام لها جعلها تتراجع بتصميم أكبر على المضي قدما في النهج الجديد معه وهو التعويض عما كسر بداخلها أو خسرته بالحصول على أكبر قدر من المكاسب منه فقالت بابتسامة متلاعبة
مش بالشوف يا كارم بالأثبات يا قلبي اثبتلي انك بتحبني.
اطلق ضحكة مجلجلة ليقرصها في خدها قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ختم بتقبيل الجزء الذي قرصه قبل أن يتركها ذاهبا ولكنها استدركت تهتف لتوقفه مرة أخرى قبل أن يمسك بمقبض الباب
طب انا عندي ليك طلب يا كارم.
طرد من صدره زفير كثيف قبل أن يلتف نحوها يقول بسأم
عايزة ايه تأني يا رباب
عايزة اغير السواق والحارس.
سألها باهتمام مستغرب الطلب
ليه يعني
كان من الممكن أن تخبره بالسبب الحقيقي وهو التشكيك في الأثنان ولكن بعند منها فضلت عدم الافصاح قائلة بكذب
هو كدة انا عايزة اغيرهم مش انت بتحبني وبتنفذ كل رغباتي انا بقى بقولك اهو اني مش طايقة الاتنين.
حاضر يا رباب اصبري بس على ما الاقي اللي يحل مكانهم.
يعني اصبر لأمتى بالظبط
هتفت بها خلفه ولكن لم يستجيب وتابع طريقه نحو الوجهة التي يقصدها لتسقط هي على الكرسي من خلفها ودائرة من الحيرة تبتلعها
خرج من غرفته يتخايل بخطوات متأنية مقصودة في طريقه ليتناول وجبة افطاره على المائدة التي ارتصت بالإطعمة الخفيفة بعدة انواع وكان في انتظاره والدته وشقيقه الذي كان يرمقه بامتعاض معلقا
اهو خرج اهو المحروس بقالنا ساعة ننده ومنتظرين طلتك البهية يا سي الحبيب.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صباح الخير يا ست الحبايب سامحيني لو اتأخرت عليكي بس انتي عارفة بقى المشغوليات
ضحكت مجيدة تنقل بنظرة ماكرة نحو ابنها الأكبر قائلة باندماج معه
صباح الخير يا قلب ماما عارفة يا حبيبي ومقدرة طول الليل سهران انا خدت بالي من نور الأوضة اللي ما اطفاش غير بعد الفجر.
تنهيدة طويلة خرجت من حسن وهو يجلس ورأسه تهتز بدراما مستهبلا
حقيقي بجد السهر تعبني أوي يا ماما.
يا قلب امك يا خويا.
عقب بها أمين متهمكما بغيظ لتباغته مجيدة بتوبيخها
ولد عيب هي الالفاظ اللي بتتقال هناك في القسم هتتقال هنا كمان في البيت
صاح بها أمين منفعلا يستنكر قولها
امال عايزاني اقول ايه بس يا ماما مع فقع المرارة ده يعني المحروس يفضل يحب طول الليل في التليفون وجاي معانا احنا الصبح يعملي فيها التعبان وانتي كمان بتجاريه في الدلع المرئ بتاعه ده
تخصرت مجيدة تقارعه بقولها
وما ادلعهوش ليه يا حبيبي ان شاء الله مدام مراضيني وهيريح قلبي بجوازه....
وهجيبلك أحفاد يا ماما.
قالها حسن بإضافة دغدغت مشاعرها وزادت من حنق الاخر وهو يتابع تأثر والدته
يا نور عيني يا
حبيبي انت ربنا يرضى عنك يارب زي ما مراضيني.
قالتها وتناولت طبقا كبيرا من البيض المقشر لتضعه أمامه بتدليل صريح تقبله منها بابتسامة ممتنة طابعا قبلة أخرى على كف يدها ليصيح بينهم أمين معترضا
الله بقى دا احنا دخلنا كمان في التفرقة بتفرقي بين ولادك يا مجيدة تزغطي في الباشا وتدعيلوا وانا بقى اتفلق.
بهزة برأسها التي الټفت نحوه أومأت بتأكيد وإصرار
اعمل زيه وانت تتساوى في المعاملة بسيطة أهي.
لوك أمين اللقيمة في فمه وتعبير الحنق يعلو قسماته ثم جاء دوره في اصنطاع الدراما لينكر بكذب مفضوح
يعني بتذليني يا مجيدة عشان ملقتش بنت الحلال اللي ترضا بيا عكس المحروس اللي ربنا وفقه في اللي البنت اللي بيحبها محظوووظ .
الله اكبر.
هتف بها حسن مكبرا وفمه ممتلئ بالطعام لينهض فجأة رافعا طبقه معه قائلا
يا ناس يا شړ كفاية قر انا نفسي اتسدت يا ماما هروح اريح في اوضتي بقى عشان حاسس اني فرهدت طاقة الجو هنا مش مبشرة خالص يا ماما على مشاعر الواحد وأحاسيسه عن اذنك بقى.......
قالها والتف مغادرا غمغمت من خلفه مجيدة بنزق نحو الاخر
كدة برضوا تسد نفس اخوك اخص.
اسم الله على اخويا اللي نفسه اتسدت دا هبش طبق البيض كله.
قالها أمين ردا عليها قبل ان ينتبه لقول الاخر والذي التف إلى والدته يخاطبها قبل دخول غرفته
متنسيش بقى يا ست الكل تجيبلي كوباية الشاي وحتة كيك معاهم ماشي.
ماشي يا روح قلبي.
قالتها مجيدة ليباغتها أمين بسؤاله
كيك إيه هو انتي عملتي كيك
ردت مجيدة تدعي الانشغال في الطعام
لا يا حبيبي دي الست أنيسة ادتني صنية من اللي عملتهم هدية امبارح في الخطوبة وانا حطيتها في التلاجة عشان اخوك لما يحب ياكل منها.....
على چثتي......
هتف
امين يقاطعها ليتابع وهو ينهض ملوحا بسبابته وبتهديد صريح
يعني هو يحب في التليفون وياكل كيك كمان على چثتي يا مجيدة الصنية في التلاجة محدش هيهوب ناحيتها ولو حصلت أخدها معايا القسم هعملها يا مجيدة وان شالله حتى افرقها ع المساجين.
قالها ونهض مغادرا من أمامها لتعقب من خلفه
دا انت بقيت صعب اوي يا أمين .
رمقها مضيقا عينيه بشړ قبل أن يختفي داخل الطرقة المؤدية للمطبخ لتنطلق هي بضحك مكتوم من خلفه متمتمة
يا ولاد المچنونة.
والله ما سړقت والله ما سړقت حاجة جيبولي المصحف احلف لكم لو عايزين انا مسرقتش وربنا اعمل ايه عشان تصدقوني...
بس وقفي بقى الله ېخرب بيتك .
هدر بها ضابط التحقيق بعد أن فاض به من ثرثرتها المستمرة من وقت أن دلفت إليه.
افتر فاهها لتفتح مرة أخرى في وصلة البكاء والتنديد بظلمها ف أشار الضابط يوقفها بكف يده التي لوح بها أمامها ليفاجئها بجهاز الحاسوب الذي تلاعب به قليلا ليخرج لها دليل إدانتها
إيه ده
لوح لها بسبابته كي تقترب من سطح المكتب الذي ثبت عليه الحاسوب لمستوى نظرها كي تشاهد المعروض على شاشته.
دنت برأسها لتجد نفسها في موقع اظهرها بالكامل وكأن كاميرا مخصوصة وضعت لها في زاوية مختفية لتظهر بوضوح صورتها من وقت أن جلست على الكرسي الخشبي بجوار المكتب الزجاجي لصاحبة المحل ثم جلسة التأمل في كل ما حولها حتى أتتت على الخاتم الذي كان على الارض وتناولته لتتأمل به بانشداه قبل أن تضعه بجيب سترتها الذي اخذ نصف الشاشة قبل أن يظهر طول جسدها بالكامل وهي تغادر مع ميرنا پصدمة جعلت رجفة من الزعر تزحف على طول سلسلة ظهرها بنظرة ساهمة تسمرت مودة عدة دقائق تبتلع ريقها قبل ان تصيح بإنكار مكشوف وسيل من الدموع يبلل وجنتيها
دي واحدة غيري والنعمة يا باشا مش انا مش انا والنعمة........
أوقفت لتبكي بحړقة افقدتها الباقي من حجج كاذبة تخلتقها لتنجي نفسها مما جعل الضابط يفقد اعصابه ليضرب بكف يده على سطح المكتب صائحا پعنف ونفاذ صبر على رجل الأمن خارج الغرفة.
يا مدبولي انت يا مدبولي دخل الست اللي عندك.
على الفور دلف الرجل ليمتثل بتحية عسكرية ملوحا له وبصوت جهوري
تمام با فندم.
ثم بنصف استداره التف برأسه للخلف قائلا
اتفضلي هانم .
قالها لينحي نفسه من أمام السيدة التي دلفت بهيئة ملوكية تلقي نظرة ازدراء نحو مودة التي جف ريقها وانسحبت الډماء منها لتبدوا بهيئة كانت ستبدو مٹيرة للشفقة نحوها لو في وضع اخر غير هذا الوضع المدانة فيه.
اتفضلي اقعدي يا هانم.
قالها الضابط مبادرا بالحديث مع المرأة التي جلست على المقعد لتقول وعينيها عادت مرة أخرى لمودة
الف شكر يا سعادة الظابط انتو جيبتو الحرامية
صاحت مودة مستهجنة بإصرار غبي على الإنكار.
حرامية مين يا ست هو انا اعرفك
بهدوء قاټل رددت ناهد من خلفها ترمقها بنظرة كاشفة
يعني انتي متعرفنيش يا مودة ولا حتى اشتريتي مني الفستان اللي انتي لابساه ده
ابتعلت مودة لتنزل بنظرها نحو ما تريديه وقد ضحضت منها جميع الحيل في چريمة سقطت بها من رأسها حتى أخمص قدميها بدون قصد منها انها لم تدخل المحل بغرض السړقة أصلا لقد كانت تبتغي شراء الفستان وفقط من أين ظهر لها هذا الخاتم لتتعامل معه بطبيعتها وتضعه بجيب السترة بدون تفكير ليتها علمت بقيمته كي تشغل عقلها قبل أن تأخذه كما تأخذ زجاجات الروائح والأشياء الخفيفة التي تسعدها من غرف رواد الفندق والتي لا تعني لهم شيء لكن بالنسبة لها هو السعادة نفسها.
فوقي يا مودة انتي سرحانة في ايه
صدرت من الضابط بصوت عالي أجفلها لتنتفض مزعورة على واقعها الأليم ثم تتابع قول الضابط للمرأة
يعني انتي كدة يا ناهد هانم بتأكدي إن البنت دي هي اللي سړقت
انا متأكدة مية المية يا باشا.
قالتها المرأة بثقة قبل أن تجفل بسقوط مودة مغشيا عليها على الأرض الصلبة أسفلها.
ليصيح على أثرها الضابط منزعجا
يا مدبولي انت يا مدبولي تعالى شوف البنت دي ولا جيبلها أي زفت يفوقها.
بداخل الغرفة التي تعمل بها وبقلق يتعاظم مع كل دقيقية وكل اتصال تجريه على هاتف الأخرى ولا يأتيها الرد غمغمت صبا بضيق
استغفر الله العظيم يارب دي مالها دي
الټفت شادي هذه المرة ليسألها بعد فترة من التريث مع انتباهه لهذا التغير الملحوظ بها
مالك يا صبا ومين دي اللي طلعتك عن شعورك
وكأنها كانت في انتظار سؤاله ومشاركة احد ما خۏفها
قصدي ع البت مودة أصلها غايبة عن الشغل النهاردة وبتصل بيها من الصبح لكن مفيش أي رد دا حتى سواق الأتوبيس بتاع الشغل لما سألته عنها قالي انه قعد فترة طويلة في انتظارها وهي حتى مكلفتش نفسها تبلغه غيابها أو تاخيرها انا مش فاهمة البت دي اول مرو تعملها .
في غمرة استرسالها في هذا الأمر الهام لها كان هو يركز مع كل كلمة توافق تعبيرات وجهها القلقلة بصورة ضايقته لحزنها فقال بنبرة مهدئة
طيب براحة على نفسك طيب ما يمكن التليفون فاصل شحن ولا حصل معاها ظرف طارئ مش لازم تكون حاجة وحشة حصلت معاها يعني
بعدم اقتناع حركت رأسها وازدادت ملامحها وجوما
متابعة القراءة