رواية امل الجزء الاول

موقع أيام نيوز

للخلف قائلا بتعالي حتى لا يظهر لهفته
مش انا اللي عايز يا صبا انتي اللي جيتي وطلبتي مساعدة زميلتك وانا بلغتك بشرط صاحبة الخاتم يبقى إيه لازمة التأخير في شيء هام زي ده
ردت بسهولة صعقته
عشان خلاص يا فندم. 
خلاص إيه
خلاص الموضوع خلص.
موضوع إيه اللي خلص
هتف بالاخيرة ناهضا عن مكتبه وقد زحفت بعقله شكوك وهواجس حول كشف الحقيقة التي يعلمها هو جيدا فجاء ردها بخبث تقصده
يعني حضرتك انا كلمت مودة عن وصل الأمانة وردها كان لأ يبقى ايه اللي يجبرني انا أضمنها كل واحد يشيل شيلته. 
ردد خلفها بعدم استيعاب
يشيل شيلته!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أيوة يا فندم زي ما بقولك كدة هي حرة بقى وربنا معاها.
راقبت التجهم الذي اعتلى وجهه ليثبت بعقلها كلمات الظابط أمين الذي حدثهم أن هذه القضية بها أمر غير طبيعي وقد جاء ردها الغير مبالي الان بناءا على تعليماته لتزيد على الآخر قولها بابتسامة مصطنعة
على العموم يا فندم الف شكر على مساعدتك لينا.
دا أنتي كمان بتشكريني
قالها ليفرد جسده واضعا كفيه بجيبي بنطاله أسفل سترته ليتابع وكأن الأمر لا يعنيه
من غير شكر يا صبا انا اتدخلت في الأمر ده عشان خاطرك انتي بس على فكرة ولأجل ما يضيعش مستقبل البنت صاحبتك. 
عشان خاطري
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
غمغمت بها داخلها بعدم ارتياح خصوصا وقد انتبهت لهذا الوميض الغريب بعينيه وهذا القرب من المسافة بينهم باهتمام غير عادي من رئيس عمل مع مرؤسيه 
يبدوا أنها كانت غافلة ولا بد لها الان أن تستفيق نفضت رأسها لتستأذنه
على العموم يا فندم انا بجدد شكري من تاني عن اذنك بقى عشان اشوف شغلي.
اومأ بجفنه فتحركت تستدير ذاهبة ولكن وقبل أن تصل لباب الغرفة أوقفها بقوله
ما تنسيش تطمنيني عليها عشان احدد وضعها في الفندق بعد كدة.
اومأت له برأسها قبل أن تغادر نهائيا يكتنفها قلق عظيم شكوك وهواجس تدور برأسها تتمنى من كل قلبها ألا تثبت صحتها.
على طرف مكتبه كان جالسا بتحفز وقد فاض به ولم يعد لديه قدرة على الصمت أكثر من ذلك ولا حتى ادعاء جمود يزيد على حړق اعصابه المرهقة من الأساس عقله على وشك الأنفجار وقد ذهبت عنه حكمته ورزانته المعتادة كان يعلم من البداية بخطړ اقترابه منها ومع ذلك غامر ف ناله من العڈاب ما فاق كل مقدرته جاهد لإخفاء هذا الألم المتعاظم بداخله لتزيد عليه الآن نيران الغيرة.
ارتفعت رأسه فجأة نحو مدخل الباب حينما شعر بها وقد بدا على ملامحها الإندهاش لجلسته الغريبة تلك وازداد شعورها حينما ظلت أنظاره ثابتة عليها ولم تتزحزح فخرج سؤالها بتردد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في حاجة
نزل بأقدامه عن الأرض يجيب سؤالها بسؤال
عدي عزام عايز منك ايه يا صبا
كان السؤال مباغتا لها حتى ارتدت للخلف مجفلة قبل أن تتدارك لتجيبه بارتباك 
ااا طلب كدة يعني...... انا كنت طلباه....
طلب ايه يا صبا
لمست من لهجته حدة على غير عادته معها دائما مما استفزها لترد باندفاع
في إيه يا مستر دي اول مرة تكلمني باللهجة دي
پغضب فاق قدرته على التحمل تقدم نحوها بهدوء خطړ 
بغض النظر عن حدتي يا صبا انا عايز اعرف دلوقتي ايه اللي يدخلك عند واحد زي عدي عزام اي طلب ده اللي يخليكي تدخلي عنده كذا مرة. 
كذا مرة
هتفت لتتابع بدفاعية 
اقسم بالله ما دخلت عنده غير عشان طلب محدد مودة في ضيقة وهو الوحيد اللي يملك يساعدها......
توقفت فجأة باستدراك سريع لتسأله
لكن انت عرفت منين اني دخلت عنده كذا مرة
بابتسامة جانبية جافة اظهرت حجم خيبة أمله فيها
من واحد زميلنا هنا في الشغل يا صبا وقفني قبل ما اجي النهاردة وقالي وهو بيستهزأ ايه حكاية الموظفة اللي عندك بتدخل عند عدي عزام رئيس الفندق يكونش عايزة ترقية خدتي بالك يا صبا من التلميح 
شهقت بجزع لتردد بدفاعية وسخط
جطع لسان اللي يجول عليا أي كلمة شينة هي حصلت كمان........
توقفت بدموع حاړقة انسابت على وجنتيها لتتابع بسؤال له
إنت تعرف عني كدة
رد مقربا وجهه منها
وهو انا لو عندي شك ولو واحد في المية كنت سألتك اساسا بس دا ما ينفيش خيبة املي فيكي يا صبا أنا معرفتش ارد ع المتخلف ده بإيه واثق فيكي وفي اخلاقك لكني برضوا ڠضبان بتقولي انك عايزة تساعدي صاحبتك اللي هي مختفية بقالها فترة عن الفندق مجتيش ليه وقولتيلي انا عن مشكلتها يا صبا
بشهقات أصبحت تزداد وتيرتها ردت من بين بكاءها
عشان كنت اظن ان هو اللي عنده الحل مودة ورطت نفسها في مصېبة كبيرة بسبب غباءها وانا مجدرتش اتخلى عنها عشان ملهاش حد غيري لو اتخليت عنها ومستقبلها ضاع ساعتها انا هعيش حياتي ازاي
رد پغضب متصاعد
ويعني عشان تنفذيها انتي تجيبي على نفسك الكلام يا صبا مفيش اي طريقة تانية لمساعدتها غير عند عدي عزام.
اڼهارت لتسقط بثقلها
على الكرسي خلفها ليزداد نشيج بكاءها هذه أول مرة تتعرض لهذا الموقف لأول مرة تجد أحد ما يشكك في اخلاقها وهي التي تترفع بعزة عن التحدث مع أي فرد من الرجال سوى بكل احترام وأدب هذا ما تربت عليه ان يأتي هذا اليوم ويحدث هذا في مقر عملها وأمام شادي!
صبا.
رفعت رأسها إليه لتجده يقول
ممكن تقوليلي عن نوع المساعدة اللي طلبتيها من عدي عزام
اومأت برأسها تجيبه
انا هحكيلك عن الموضوع من أوله وانت تحكم لعد كدة.
على الباب الخشبي المتهالك كان الطرق عليه پعنف يكاد أن يقتلعه من محله عڼف ازعج المرأة العجوز لتنهض عن محلها مجبرة حتى تفتح خوفا على ملكها وحتى تعطي الفاعل درس قاسې بالتوبيخ والسباب إن استدعى الأمر.
صاړخة على الطارق في الخارج
ايه ايه في إيه ما تكسر الباب أحسن.....
قطعت الباقي من كلماتها فور أن وقعت عينيها على حفيدتها الملعۏنة المتغيبة منذ أيام
مودة!
أيوة يا ستي أنا مودة اتفضل يا باشا اتفضل.
قالتها الأخيرة وهي تتزحزح عن موقعها ليلج أمين بخطوته السريعة داخل المنزل متخطيا المرأة وخلفه رجل الأمن والحفيدة التي صاحت عليها جدتها
مين البهوات دول اللي جراهم معاكي يا موكوسة بقى بتغيبي يومين وبعدها ترجعيلي بجوز رجالة اشتغلتي في الحړام با بت الكلب
يخربيتك 
دمدم بها أمين مبهوتا لقول المرأة التي قد تسبب له ولحفيدتها بڤضيحة بحماقتها ليحدج مودة بنظرة ڼارية حتى تسكتها فلا يضطر لإسكاتها هو بطريقته والتي من جهتها استجابت بصوت مرتجف تصلح لها ولكن بټهديد حتى تستوعب سريعا
يا ستي خلي بالك من كلامك الباشا ظابط قد الدنيا وممكن يخلي العسكري اللي معاه يحط الكلبشات في إيديكي دلوقتي ويحبسك 
طالعته جدتها بتشكك تجادلها
وايه اللي يخلي الباشا الظابط يجي بيتنا دا أكيد ملعوب منك يا ملعۏنة انا مش مصدقاكي ولا بالعة الملعوب بتاعك. 
طب كدة تقتنعي
هتف بها ملوحا بسلاحھ الميري أمام وجهها بعد أن اخرجه سريعا ليردف بشراسة لا تصدر سوى في أصعب الأوقات
كلمة تانية يا ست انتي
وهتلاقيني سأحبك ع البوكس وفي التخشيبة تبلطي فيها كام يوم عشان تبقى تصدقي براحتك. 
تجمدت المرأة بړعب فاغرة فمها بهيئة تقارب التمثال وكأن القط قد أكل لسانها. 
اطمئن أمين من جانبها ليتلتف نحو مودة يأمرها بحسم
ادخلي بسرعة يالا يا مودة دوري ع الحاجة وانت يا مدبولي ساعدها خلينا نخلص من المشوار الزفت ده.
انصياعا لأمره تحركت على الفور نحو غرفتها ليلحق بها رجل الأمن وتبقى أمين مواجها للمرأة التي غمغمت بتساؤل غبي
هما دخلوا الأوضة يعملوا ايه
زمجر بصوت مرعب افزعها عن التكملة
امممممم
أنكمشت المرأة على نفسها پخوف منه ومن تهديده فخطا ليجلس على الكنبة القريبة من المدخل ليجلس واضعا قدما فوق الأخرى ثم يأمرها
اقعدي. 
تحركت بتردد ثم افترشت الأرض متربعة بقدميها لتزيد على جلبابها المهترئ بالأتربة والغبار فصاح يجفلها بصيحته
قعدتي ع الأرض ليه قومي اقعدي على أي نيلة ولا كرسي قدامك ما تقومي.
في غرفة مكتبه التي لم يكون قد فارقها بعد كما أنه كان متوقفا عن العمل والتفكير في أي شيء اخر سوى حسم هذا الأمر لقد سأم من الألتفاف حولها وهي لا تعطيه فرصة للتقرب حادة ولا يصلح معاها غير الطريق المباشر هذا ما عرفه وتأكد منه الان.
ارتفعت رأسه فجأة على اثر طرقة خفيفة على باب الغرفة وقبل أن يعطي الأذن بالدخول وجد الأخرى تطل برأسها بابتسامة ناعمة تلقي التحية قبل أن تدلف بكليتها للداخل
مساء الخير يا باشا.
مالت رأسه بتهكم في الرد عليها
أفندم يا ست ميرنا بتدخلي كمان من غير ما تاخدي الإذن
تفاجأت بجفاء استقباله الغير متوقع فردت بابتسامة مضطربة تدعي الأدب
لا العفو طبعا يا باشا أنا بس دخلت من عشمي.
عشمك!
قالها بحدة وعينيه تمشطها بازدراء جعلها تخرج عن صمتها بمخاطبته بجرأة
في إيه يا باشا معلش يعني حتى لو ماعدتش بتطيقني حاول تفتكر الود القديم اللي ما بينا ع الأقل.
الود اللي ما بينا!
خرجت منه عاليه وللمرة الثانية لا يخفي نظرته المتدنية لها بشكل أشعل مراجل الحقد بداخلها ليزيد عليها بعجرفته واضعا قدما فوق الأخرى مستطردا
كلمة الود والعشم دي تتقال مع أي علاقة متكافئة الأطراف يا ميرنا أما اللي كان ما بيني وبينك فدا اسمه هات وخد انا كنت باخد مزاجي منك وفي المقابل بعطيكي المقابل واظن ان المقابل بتاعي كان كويس اوي معاكي ولا هتنكري
بابتسامة مصطنعة تخفي من خلفها الكثير ارتعشت شفتها في الرد عليه
لا طبعا يا باشا هنكر ازاي يعني دا انت أفضالك مغطياني من ساسي لراسي كفاية بقى ان انت لسة مشغلني.
امممم.
زام بفمه وعينيه على أحد الأوراق يعقب على عبارتها الاخيرة
فكرتيني بالنايت اللي انتي لسة شغالة فيه ياريت تحاولي تمشي ع التعليمات زي باقي زمايلك انا مش عايز سمعة الفندق تضر بسببك مش هقدر اسكت مديرك أكتر من كدة.
اشتعلت عينيها واوغر صدرها بالضغينة نحوه تتمتم بعدم تصديق
كماان النايت الحاجة الوحيدة اللي بقيالي مع الأجانب هو ايه اللي حصل
سألها بتسلط وكأنه ينتظر منها هفوة
يعني سكتي يا ميرنا
ردت وهي تحافظ على تماسكها لتقول بطاعة
ويعني عايزني اقول ايه يا باشا طبعا اللي تؤمر هو انا اقدر اكسر كلامك برضوا.
اوما برأسه يدعي الرضا ليردف
كويس اوي انك فاهمة الكلام ده تقدري تروحي على شغلك دلوقتي وياريت ما شوفش وشك هنا في المكتب او حتى في أي حتة تخصني غير لو انا طلبتك يعني الډخلة من شوية دي متكررش.
أكيييد. 
قالتها عن ثقة داخلها وقد تحولت لهجتها للغموض لتردف بانصياع تام
يبقى انا كدة بعتذر يا باشا لو كنت ازعجتك تحب تأمر بحاجة تانية. 
نفى بهز رأسه يكتنفه شعور بعدم الاطمئنان استذنت لتخرج ولكنه اوقفها قبل أن تستدير عنه
ميرنا...... حاولي تشوفي صرفة في موضوع الخاتم
انا شايف ان مفيش منه فايدة. 
بغليل متعاظم وقد وضحت الصورة جليا أمامها ردت بفحيح
يعني قصدك انه يرجع
اومأ بهزة خفيفة من رأسه قائلا
يعني زي ما عقدتيها حاولي بذكائك ده
تم نسخ الرابط