لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


يتكلموا براحتهم يامهرة هما ناضجين كفايه إنهم يحلوا مشاكلهم
وتابع وهو يشير لها 
ياريت تقعدي وتهدي كده واشغلي نفسك بأي حاجه 
بروده مازادها الا حانقا فهي لا تعلم كيف يتحول هذا الرجل واقتربت منه ونفخت فمها بأنفاسها ثم زفرت بقوة وكأنها تخلص رئتيها من حنقها 
وعادت تبتعد عنه فأبتسم علي ما فعلته 

سلامتك من الفرقعه ياحببتي 
فحدقت به بقوة ثم خطت نحو باب الغرفة تضع اذنيها لعلها تسمع حديثهم وألتفت نحو جاسم تخبره بعينيها بأستياء فلا حديث يصلها منهم 
فحرك جاسم رأسه بيأس منها ونهض من فوق مقعده واتجها نحوها 
اخرجيهلم يامهرة أحسن واقعدي معاهم
هتف ساخرا ولكن هي ظنت انه جادا بالأمر
وأتسعت أبتسامتها ونظرت إليه
انا بقول كده لاحسن فضولي هيموتني
وكادت ان تمسك مقبض الباب الا أنه حاصرها بذراعيه
ساعات بحسك انك خارقة الذكاء ياحببتي 
فطالعته ممتعضه واشاحت عيناها بعيدا عنه متذمرة 
ما انا لازم اخرج الوضع ده مش عاجبني انت متعرفش ورد ديه هابله ممكن يصالحها بكلمه 
فأبتسم بخبث وهو يميل نحوها أكثر ولكي يلهيها عن فضولها الذي سيقتلها
وانتي ياحببتي لو في يوم زعلتك ممكن اصالحك بأيه 
فنظرت إليه وهي تفكر وقد لهي فكرها قليلا فهو يعلم إذا خرجت لكنان سيندفع لسانها بكل ما بداخلها 
..........................
كانت تتحدث بصوت باكي كلما تذكرت ماعانته وصفت له كل مشاعر الخۏف والقلق التي عاشتها حكت وحكت بداية من سماعها لنزواته السابقه قبل زواجه منها الي بعده المفاجئ عنها كان يسمعها بأنصات وقلب يملئه الآلم لما عاشته بسببه فلو كان صارحها بكل شئ ماكانوا وصلوا لتلك الحاله يوم رحيلها اكتشف انه لا يستطيع العيش بدونها حتي لو لم تكن تحمل في احشائها طفله 
يوم سفرك

________________________________________
كان نفس يوم خطوبه أكرم انا مزعلتش اني مسافرتش ليهم بس قلبي وجعني وانا لوحدي بتفرج علي صورهم وانت بعيد عني 
ومسحت دموعها بقوة
قولت لنفسي بلاش هبل ياورد اكيد ورا شغل مهم عايزاه يسيب شغله ويفضل قاعد جنبك
قلبه ازداد آلما وهو يسمعها فنهض من فوق مقعده ليضمها إليه ولكن لم يجد منها الا يدها أمامه تصده عن لمسها وهمس بأسمها 
ورد أعلم خطأي عائشة شقيقتي ونزواتي كانت بالماضي ورد 
فضحكت بآلم وهي تتذكر لو لم تكن عائشة شقيقته هل كان سيحبها وهتفت بلكنته
متي علمت انها شقيقتك كنان متي أخبرني 
كانت الاجابه بالنسبه له ليست هينه فكيف سيفسر لها المده التي عاشها مضطربا وهو لا يعلم سر انجذابه لها هل حقا كان سيظل عالقا بين حبه لزوجته وانجذابه لمرأة تشبه شقيقته 
وسمع صوت ضحكاتها المؤلمھ 
لو لم تكن عائشة شقيقتك كنان لكنت الأن غارق بحبها 
ونظرت له بآلم 
حقيقه لن أكذب بها علي عقلي حتى لو لم يقتنع بها قلبي كنان 
.................
جلس يستمع إلي قائمة مصالحتها لو اغضبها في شئ يوما.. وزفر أنفاسه نادما علي اللحظه التي قرر ان يسألها فيها هذه هي زوجته كتلة من الوداعه تجلس جانبه وبعدما انهت كل ما يمكن ان يصالحها
به هتفت بسماجه تكاد تقتله
بس انت متزعلنيش خالص ومش هتضطر تعمل حاجه تصالحني 
فتناول رأسها بين كفيه نحو صدره بقوه 
لاء ياشيخه قولي كلام غير ده
فتمصلت من بين ذراعيه وضحكت بدلال فعاد يجذبها إليه ضاحكا 
انتي زوجه مظلومه وانا زوج ظالم ياحببتي وديما مزعلك وديما قاطع لحظاتنا الرومانسية 
فأبتسمت وقد وصلت لها رسالته 
ايوه انا مظلومه وانت ظالم أوي حتي حابسني في الاوضة ومسبتنيش اقعد مع كنان و ورد 
كان ينظر إليها بعمق وبرغبة متدفقه فهي بين ذراعيه وتتحدث معه بدلال ووداعة تعرف اجادتها رغم أنه يعلم أنها عفوية بكل شئ ومال نحو شفتيها هامسا 
انسي كنان و ورد وفضولك ده وركزي معايا ياحببتي 
فأسبلت جفنيها وعانقته 
مركزة معاك آه 
لاء كده كتير 
..................
لم يتمالك رؤيتها هكذا حاول ضمھا ولكن نفضت ذراعيه عنها 
أصبحت اشك بحبك لي كنان انت نسيتني في زحام حياتك 
فسارع في تبرئة نفسه 
لا ورد انتي المرأة الوحيده التي رأيت داخلها حنان ودفئ لم اراه من قبل 
لم يفهم مقصد كلامها الا بعدما اتمت جملتها 
انت تحتاج لفترة تتأكد فيها من مشاعرك وانا أيضا 
فلم يعد يتحمل ماقالته وانتهى هدوئه ليتحول إلى بركان ڠضب 
فترة ماذا ورد فترة ماذا وانتي في احشائك طفلنا 
وجذبها اليه بقوة وقد ارتفع صوته 
لن ارحل لتركيا الا بكي ورد 
وانصرف بعدها وهو لا يري شئ أمامه حتى أنه لم يستمع لصوت جاسم الذي هتف بأسمه بعدما خرج من غرفة مكتبه 
واندفعت مهرة نحو شقيقتها التى وقفت تتنفس ببطئ فكل هذا الثبات الذي كانت فيه كان يأخذ من روحها لا القوه من طبيعة شخصيتها ولا هي تستطيع العيش دونه 
ووقف جاسم يحدق بالفراغ الذي أمامه متنهدا من تلك الليالي التي أصبح يعيش فيها 
........................
دلفت لغرفتهم متنهده بعدما جلست قليلا مع شقيقتها تفهم منها كل مادار بينها وبين زوجها رغم ان قرار شقيقتها اسعدها الا أنها كانت تشعر بأن شقيقتها ليست سعيده بهذا ولكن تريد ان تعلم مكانتها أكثر داخل حياة زوجها خوفا من ان يقعوا في نفس تلك الدائرة يوما ويجد نفسه نادما 
ونظرت لجاسم الغافي بأرهاق من كل ما يحدث معه بسببها فأقتربت منه تجلس في تلك المنطقه الفارغه جانبه علي الفراش وأخذت تمسح علي شعره برفق وتبتسم متذكرة كل ماتفعله معه من جنون وهو يتحمل كل ذلك بصدر رحب 
وانحنت تطبع بقبلة على جبينه وشهقت بفزع وهو يجذبها للجها الاخري فقد كانت تظن أنه نائم 
خضتني ياجاسم في حد يعمل كده 
فضحك ثم ضحكت هي 
انتي اللي صحتيني 
فأبتسمت وهي تعلق يديها بعنقه 
انا صحيتك من حركه أيدي علي شعرك 
فمال علي عنقها يهمس بدفئ 
تعرفي أنك لأول مرة تعملي الحركه ديه 
وتذكر ذكريات بعيده عندما كان يفعلها والده له ومن ثم والدته قبل ان تتركه وتتزوج 
أخبرها بتلك الذكريات بنبرة منكسرة شعرت بها ومن أجل ان تجعله يضحك وينسي الأمر شاكسته بمزاح ارادت به ان يبتسم
لاء انا فاكره اني عملتها قبل كده انت مش بتركز ياجيمي 
فأبتعد عنها ناظرا لها بنظرات متسائله
مين جيمي ده 
فضحكت وهي تعانقه مرة أخري 
واحد كده مالناش دعوه 
فتنهد بأستياء منها 
ديما مخرجاني من حالة الهدوء الاسترخاء اللي بكون فيها معاكي 
فوجدت ان سخافتها لم تكن بوقتها فضمته إليه ثم اخذت تمسح علي شعره مثلما فعلت 
امتي متابعتك مع الدكتوره 
هتف بهدوء فتمتمت 
بكره 
فأبتسم وهو يتمني اليوم الذي سيحمل طفله بين يديه 
تمام هنروح سوا 
فتذكرت شقيقتها وشعورها
بلاش ياجاسم عشان ورد انت ناسي أنها كمان حامل وكنان مش معاها 
تفهم الأمر بسهوله وابتعد عن أحضانها مبتسما ثم عاد لروحه المشاغبه
هو أحنا كنا بنقول ايه قبل ما كنان يجي 
.......................
نظر كنان للغرفة التي دمرها ليلة أمس بالفندق الذي هو مالك له وضړب صدره العاړي پغضب 
لن أرحل الا بكي ورد 
وبدء رنين هاتفه يعلو فنظر للمتصل فقد كان بشير 
كيف تسير الأمور كنان 
فزفر كنان أنفاسه لعلي صديقه يفهم الاجابه 
فهمت كنان
وأنهى اتصاله به لينظر لكل من عائشة وليليان محركا رأسه بعكس الاجابه التي كانوا ينتظروا سماعها فشعرت عائشة بندم لما حدث لحياة شقيقها بسببها 
....................
جلست بسمه تتناول طعام الغداء مع كريم وهي إلى الآن لا تصدق عرضه عرض الزواج لم تكن تتوقعه فقد كانت ستطلب طلب نقلها بفرغ الشركه الذي أسس بأمريكا 
انت متأكد من قرارك ده طب مرام 
فتبدلت ملامحه للضيق فهو أصبح لا يطيقها بعد ما فعلته 
مالها مرام يابسمه احنا هنتجوز في السر 
اوجعته ما نطقه وعندما شعر بۏجعها 
ده وضع مؤقت يابسمه
فأخذت تنظر إليه للحظات وهي ټصارع انحدار دموعها
ايه اللي حصل بينكم ياكريم 
لم يجيب عليها ولكن احتوى كفها بكفه 
لو عرض الجواز مش عجبك انسيه يابسمه 
ووجد الإجابة بعد ان وضعت بيدها علي فمه تخبره بتكرار ولهفة
موافقة موافقة طبعا ياكريم
........................
نظرت رقية للشقة الجديدة التي اشتراها مراد بعدما باع شقته القديمه كانت سعادتها ليست بالشقة لة لما فعله من أجلها وأكثر ما اسعدها ان الشقة الجديدة قريبة من مسكن والدها كانت خالتها تقف معهم سعيده هي الاخري بأن كل شئ يسير وسارت بعيده عنهم نحو الشرفه ليقترب مراد من رقية هاتفا 
ست الكل ديه لماحه وبتفهمني علطول
لم تنتبه رقية الي حديث مراد الا عندما قبلها علي خدها سريعا وشهقت پصدمه لفعلته ثم دفعته بعيدا عنها 
انت مبقتش مراد المحترم بتاع زمان ليه انا عايزه مراد القديم 
فضحك مراد وهو يري حنقها وغمز لها بأعين لامعه
مراد القديم كان شايفك اخت ليه اما دلوقتي شايفك حاجه تانيه 
فلمعت عيناها بمراوغة دون فهم واقتربت منه تسألها 
حاجه تانية زي ايه 
فضحك علي سؤالها هو يعلم مدي غبائها أحيانا 
لما تكبري هبقي افهمك ياحببتي 
لتنظر اليه رقية بحنق ثم نظرت للشقة بعناد طفولي
الشقة عايزه توضيب كتير والديكورات اللي انا عايزاها هتحتاج لوقت فنأجل الفرح لشهرين كمان 
ولم تدري بنفسها الا وهي تركض نحو خالتها وهو يركض خلفها بوعيد 
.....................
ألتف بجسده فور ان تسطحت جانبه علي الفراش 
فوقفت تنظر لظهره وقد طال جفائه الذي لا تعلم الي الآن سبب له فمنذ اجهاضها وهو لا يتحدث معها علي اضيق الحدود وكأنه يعاقبها على ذنب ليس لها يد فيه وتوترت حينما شردت فيما كانت ستقترفه من قبل وهتفت داخلها 
معقول يكون عرف طب هيعرف ازاي انا لازم اكلمك بكره مدام سوزي أسألها لتكون بلغته حاجه 
وعادت تطمئن نفسها 
بس مدام سوزي في فرنسا حاليا هتقابلوا فين... لا لا اكيد كريم معرفش حاجه 
وابتلعت ريقها بصعوبه وخوف واقتربت منه تمسح علي ظهره
كريم حبيبي 
كان رده ككل ليله كمثيلة الأيام الماضيه 
مرام انا تعبان وعايز انام 
ازداد حنقها فهي لم تعد تتحمل كل هذا دون معرفة السبب 
لاء انا لازم اعرف في ايه انتي مش ملاحظ انك يتعاملني وحش من ساعه ما اجهضت مع ان ده أكتر وقت محتاجك فيه 
فعدل من وضيعته ونظر إليه ثم اڼفجر ضاحكا وهو ينهض من فوق الفراش وهتف ساخرا قبل ان يترك الغرفه 
محتاجاني اشك يامدام 
........................
كل شئ أتي وكأنه مرتب سفر ريان وغياب ياسر هذا اليوم عن العمل وطلبه من سكرتيرته ان ترسل له
أحد الملفات مع احد موظفي الخدمه بالشركه كان هذا الخبر بالنسبه لناريمان كالتفاحه المقشرة
 

تم نسخ الرابط