لحن الحياه بقلم سهام صادق
المحتويات
ما بتبصيلي كده وبتغمزلي انا بتوتر
فضحك بمتعه على خجلها
حقيقي انتي تهبلي يامهرة
وقبلهاعلي احدي وجنتيها
شكرا علي السعاده اللي لقتها معاكي
وتركها وانصرف لتنظر لأثره بذهول من تصرفاته يقبلها علي جبينها يخبرها بسعادته وحبه لها
انا كده ھموت في ايدك يا ابن الشرقاوي
وضحكت على نفسها وقلبها الذي بات يدق سريعا بوجوده
وقفت ريم بأرتباك أمام ريان الذي كان منشغلا في مطالعة الأوراق التي أمامه
الملف اللي طلبته يافندم
فرفع ريان عيناه نحوها ببطئ متأملا خجلها وارتباكها الذي يحبه ومد يده إليها لتعطيه الملف وهي تتحاشا النظرات اليه
شكرا ياريم
وأبتسم لها فأنصرفت سريعا من أمامه ليسترخي ريان بمقعده
وفور ان خرجت ريم اتجهت نحو الممر الذي به مكينة القهوة لتجد ياسر يقترب منها بعد ان اعطي لأحدهم بعض الاوراق
مبسوطة في شغلك مع مستر ريان
فتنهدت ريم بعبوس وهتفت بصدق
مستر ريان لطيف اوي بس انا حابه أرجع اشتغل مع حضرتك
فأبتسم ياسر لها رغم مافعله بها تريد العمل معه
فهتفت سريعا وبتلقائيه
لاء حضرتك مش رخم بس عصبي شويه
وأكملت وهي تحرك يدها
شويتين تلاته كده يعني
فصدحت ضحكات ياسر التي تعجبت منها وطأطات رأسها بخجل فيبدو انها تجاوزت بحماقة ولكن ياسر وقف يطالعها ولاول مره يكتشف انها رائعه ببساطتها حتي خجلها وارتباكها ولكن عاد ما بداخله يذكره ان قلبه قد ماټ منذ زمن
ضحك كريم من قلبه وهو يري صغيرته تلطخ وجه بسمه بطعامها فنظرت بسمه بعبوس مصطنع
كده ياشهد
ليعطيها كريم الصغير ويأخذ شهد معنفا لها بحنان
حببتي عيب كده
فمدت الصغيره يديها لبسمه تعانقها وتداعبها.. فلمعت عين بسمه بۏجع وهي تعلم أنها لن تكون اما يوما واغمضت عيناها وهي تكاد تبكي علي ذكرى كلما تذكرتها شعرت بكرهها للحياه
ليجدها تضع وجهها بين كفوفها تبكي بحړقة
بسمه
وعندما هتف بأسمها ألتفت إليه تنظر له وعيناها غارقة بدموعها مرت الدقائق وهي تطالعه هكذا الي ان وجدها تقترب منه تحتضنه بآلم
طلبها لم يكن رغبه بل كان خوف من ماضي قتل روحها وعاد الماضى وصوت صړاخها يقتحم عقلها وهي تطلب الاستغاثه ولكن في النهايه
أصبحت ضحېة ذئب مغتصب
..................
وجدها تجلس علي مقعده في غرفة مكتبه تطالع أوراق ما فتسأل
اوراق قضية
فرفعت مهرة عيناها له وابتسمت بسعاده
أستاذ فؤاد أخيرا اداني قضيه لوحدي...بس صعبه اوى
فأبتسم لها بتشجيع ثم وقف أمام المكتبه التي تضم الكثير من الكتب
اكيد شايف انك ادها ياحببتي
فأخذتها قدميها نحوه ووقفت امامه لتقبل أحدي وجنتيه بشكر
ديه عشان اللي عملته مع أكرم امبارح
وطبعت بقبلة أخرى
وديه عشان انا عايزه اعملك كده
فأتسعت أبتسامته وهو يضمها إليه هامسا
هي القضيه مهمه أوي كده
فحركت رأسها بخجل ليضحك علي ارتباكها فور ان بدء بحرجها
روحي كملي شغلك
فرفعت عيناها نحوه بأمتنان وداخلها يحمد الله علي ماهي فيه الان
وعادت للمقعد متسائله
مش مضايق اني قاعده مكانك
فطالعها وهو يجلس علي الأريكة التي تقبع في أحدى جوانب الغرفة
ركزي ياحببتي في شغلك وبطلي هبل
فضحكت وهي تعود إلى مطالعة أوراق القضية الغامضه ومر الوقت ومن حين لاخر جاسم يتأملها ويضحك فتارة تمد ساقيها على سطح المكتب وتارة أخرى تضم ركبتيها لصدرها واخري ټضرب جبينها بيدها وتارة تحادث نفسها
فنهض من جلسته واقترب منها هاتفا
مهرة يلا ننام عشان انتي لو قعدتي مع نفسك اكتر من كده ھتتجني
فحركت رأسها بأقتناع فأبتسم لها غامزا
ياسلام علي الهدوء ياناس
وتسأل بمغزي
أكرم فين صحيح
فأجابته علي الفور
اخد مفتاح شقة ماما وهيقعد هناك مرضاش يبات تاني هنا
فعاد يتسأل وهو يحاوطها بذراعه
واتصلتي ب ورد
فهزت رأسها بأرهاق
اه كلمتها
فلمعت عيناه وفي لحظة كان يحملها بين ذراعيه
لاء ديه فرصة عظيمه
وفور ان نطق بتلك الجمله صدح رنين هاتفه في جيب سرواله.. لتعانقه بمشاكسه
تليفونك بيرن يااستاذ عظيم
فطالعها بحنق وهو يسطحها علي الفراش وأخرج هاتفه ليري من يتصل به وكانت نرمين من تهاتفه كي تذكره بموعد المناقصة صباحا
ديه نرمين
وعندما سمعت مهرة اسمها ألتقطت الهاتف ووضعته أسفل الوساده وجذبته إليها واسبلت اهدابها فضحك وهو لا يصدق ان الغيرة تجعلها تنسي خجلها منه
يعني انتي الجراءة بتجيلك على سيرة نرمين
ومال نحوها يغرقها بين ذراعيه
طب نرمين نرمين بقي
....................
نظرت ليليان الي ورد التي جلست شارده بعد ان انهت عملها بالمطبخ لتسألها ليليان
ما خطبك ورد هذه الأيام
فتنهدت ورد بحزن متسائله
ليليان أخبريني عن علاقة كنان ب سيلا ولما كرهها وابتعد عنها
فنظرت لها ليليان بعدم استعاب لسؤالها ولكن اجابة عليها لعلها تريحها
ما اعلمه ان سيلا هي من اقتربت منه إلي ان جعلته يرتبط بها واهتزت علاقتهم مع مۏت هازان
كنان كان يعشق هازان بشده كان يعدها وكأنها ابنته
فطأطأت ورد رأسها بحزن وهي تخشى ان يكون كنان قد فاق من مسكن حبه لها والذي اتي في وقت ضعفه واحتياجه لشخص ينسيه ما مر به
......................
وقف بشير متعجبا من المساعدة الجديده لكنان وبعد ان انصرفت تسأل دون تصديق
من هذه كنان إنها تشبه هازان كثيرا
فحرك كنان رأسه بموافقة ليجلس بشير متمتما
أنت متأكد ان فريده خانو لم تنجب توأم ل هازان
وعندما شعر بأن مزحته ليست بمحلها
كنان لا تعود لانتكاستك مجددا وتنعزل
....................
زفر مراد أنفاسه بحنق وهو ينتظر رقية بجانب سيارته وسألها بضيق وهو يفتح باب سيارته لها
مكنتش محتاجه تأجلي ميعاد مقابلتنا تاني
فطالعته رقية ببرود مصطنع
كان عندي ميعاد مهم أمبارح
فأبتسم مراد وهو يضغط علي اسنانه
ماشي يابرنسيسة رقية هحاول اصدق ان بقي عندك مواعيد مهمه
فدفعته رقية بحنق من أمامها
انت بتتريق عليا لو سامحت أبعد مش عايزه أخرج
فحدق بها مراد بقوة
رقية اتعدلي وبطلي شغل الجنان اللي بقيتي ماشية عليه ده
وكلمه منه ومنها عادت راكضه الي منزلها ليفتح والدها
الباب متعجبا
انتي مش كنتي هتقبلي مراد
فخطت للداخل بتأفف
اتخنقت انا ومراد
وعلى نطقها لتلك الجمله جاء مراد خلفها حانقا من تصرفها
رقية اعقلي ويلا
فوقفت خلف والدها
انا عاقله على فكره ومش عايزه أخرج مع واحد همجي زيك
لتتسع عين والدها... فنظر لها مراد بعتاب واصطنع الحزن وعندما وجدته سينصرف حزين
خلاص انا جايه
فزفر أنفاسه بتعب محدثا نفسه
هتتعبيني معاكي يارقية بس ديه غلطتي ولازم اتحمل نتايجها
...................
ذهبت مهرة مع أحدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد إلى أحد المطاعم كان مطعم فخم وكان ملك لزوج زميلتها هذه التي بمجرد ان وصلوا اعتذرت منها وذهبت إلى غرفة زوجها واخبرتها انها ستعود لها سريعا
فجلست علي احدي الطاولات مع ترحيب لطيف لانها اتت برفقة زوجة صاحب المطعم
وجلست تنتظر قدومها
ومرت دقيقتان لتجد جاسم يردف للمطعم بصحبة نرمين وكان يتحدث بهاتفه ولم ينتبه لاشارة يدها نحوه فهي فور ان رأته وقفت تلوح له بيدها
ووجدت نرمين تقترب منه تخبره بشئ ما فأنصرفوا من المطعم قبل ان يختاروا طاوله يجلسوا عليها
ظنت أنه رأها ولم يعيرها اي اهتمام فحملت حقيبتها وقبل ان تغادر وجدت زميلتها تسألها
مهرة رايحه فين
فأجابتها وهي تتحرك صوب الباب
معلش ياهالة تعبانه شويه نعوضها مره تانيه
لتقف هالة متعجبه ووجدت زوجها خلفها يسألها
فين صاحبتك
فألتفت اليه مع ابتسامه هادئه
مشيت
....................
كان كرم يجلس مع رفيقه يشم البودرة التي امامه ثم استرخي بسعاده
الواحد حاسس أنه مبسوط
فضحك رفيقه
الفلوس بقي ياكرم
فأخرج له كرم المال
فأبتسم صديقه وبعد ان نظر للمال تسأل وهو يحك ذقنه
هي مش اختك برضوه مرات جاسم الشرقاوي
فمسح كرم علي انفه متعجبا من سؤال صديقه
اختي ومش اختي بس بتسأل ليه
فطالعه صديقه بمكر
ازاي اختك ومش اختك
فهتف كرم وهو يميل برأسه علي ظهر الأريكة
خلافات عائليه
ليبتسم نادر صديقه وهو يجلس جانبه
لاء خلافات ايه انت لازم تستفاد من جوازه أختك ديه
...................
وجدها تجلس علي الفراش
________________________________________
عاقدة ساعديها بصمت أمام صدرها وتضغط على اسنانها وانفها وجفونها احمران ليتسأل وهو يخلع سترته
مالك يامهرة
فطالعته بشړ فمال للخلف بظهره ضاحكا
لاء كده يبقى في حاجه جامده
ووجدها تقف فوق الفراش
قولي عملت ايه من ساعة ماخرجت لحد ماجيت
فضحك جاسم علي طريقة سؤالها
مهرة انا تعبان وأكيد انتي عارفه اني في الشركه
فحدقت به بجمود
انت كداب
سقطت الكلمه علي اذنيه فوقف ثابت بمكانه
واقترب منها بهدوء غير مبشر
كداب اظاهر اني اتهونت كتير فلسانك مبقاش عارف يفهم ويستوعب اللي بيقوله
ووقف أمامها محذرا
انا بعملك بما يرضي الله لكن بلاش تشوفي قلبتي يامهرة هتكرهيني
وعندما رأت عيناه تلمع بالڠضب وجدت نفسها تخبره أنها رأته وقد أشارت له ولم يعيرها اي اهتمام
فوقف للحظات يتذكر وجوده وسبب انصرافه السريع من ذلك المطعم
تعرفي أنك غبية..
وجذبها من لياقة منامتها لتهتف پبكاء
انا غبية عشان حبيتك
فأتسعت أبتسامته وهو يسمع اعترافها بحبها له
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السابع والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كلمة نطقت في اوهج لحظات حنقه منها.. فرفع كفيه يمسح علي وجنتيها بهدوء متنهدا بيأس
سبحان الله حتي يوم ماتنطقي وتعبري عن مشاعرك مختاره اكتر لحظه انا عايز اخنقك فيها
مهرة حياتنا لازم يبقي فيها ثقة أكتر من كده
وعندما أرادت ان تبتعد عنه ضمھا أكثر إليه
يعنى ازاي اشوفك في المطعم واسيبك وامشي انتي مراتي يامهرة عارفه يعني ايه يعني لو انا مش عايزك في حياتي هتجوزك ليه هكمل جوازنا ليه
فرفعت عيناها نحوه تتسأل
روحتوا فين بعد ما سيبتوا المطعم
فضحك وهو يعلم أنها تنتظر تلك الإجابة فقط وأخذ يخبرها بتوضيح كي يريح عقلها وقلبها من الغيره
نرمين نسيت ملف المناقصه في العربيه ولما خرجنا نجيب الملف جاني إتصال من مني بلغتني ان الوفد الإيطالي غير مكان اللقاء ده كل حاجه حصلت
ولطم خدها برفق ثم ضړب جبهتها
فهمتي يا ام عقل خارق
فلمعت عيناها بغل من تذكرها اقتراب نرمين منه ثم اشاحت وجهها بحنق وهي تهتف
هي لازم نرمين ديه تكون علطول معاك فين ياسر او جيب اي راجل وخلاص
فضحك بمتعه وهو يري غيرتها المفضوحه
انت بتضحك علي ايه
فعادت
متابعة القراءة