لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ريم بعزة نفس
ايه ده يابنتي 
فأبتسمت مهرة بحب لتلك السيدة 
انا مجبتش عصير ولا فاكهه
وانا جايه ده واجب الزيارة ولا ايه 
فأبتسمت لها المرأة ولم تستطع النطق 
متقلقيش ديه حاجه بسيطه خالص 
وانصرفت بعدما ودعتها ريم وشكرتها وهبط معها علي ليوصلها لأسفل بنايتهم 
لتنظر ريم لوالدها الذي تمتم 

بنت حلال وطيبه اوى البنت ديه 
.......................
خرجت مهرة من الحي الذي تسكنه ريم فرن هاتفها لتظن بأنه جاسم فقد هاتفته صباح لتخبره بأمر ذهابها لريم واحتياجها لبعض المال... وكان رده مقتضبا فعذرته لتوتره فاليوم سيصدر قرار اما خروج كريم او استمرار حپسه 
ووجدت رقم مرام ففتحت الخط سريعا 
طمنيني يامرام بجد خرج بالسلامه 
فهتفت مرام بسعاده 
ايوه يامهرة خرج الحمدلله انا مضطريه اقفل هكلمك بعدين 
وأغلقت معها الهاتف وفور ان وضعت الهاتف بحقيبتها دفعها أحدهم بقوة أرضا بعد ان اخذ منها حقيبة يدها كانوا رجلان يقودوا دراجه هوائية وبعدما أخذوا المال والهاتف قذقوا بها 
ليقف الناس حولها يساعدوها بأن تنهض ذراعها قد چرح وركبتها اليمني أيضا وجاء إليها أحدهم بحقيبتها يخبرها بأسف
للآسف سرقوا الفلوس والتليفون يابنتي بس اوراقك الشخصية موجوده 
فأخذت الحقيبة منه وهي تتآلم وتنهدت بأرتياح وهي تري متعلقاتها الشخصية موجوده 
وسمعت صوت إحداهن 
عوضك على الله بقي يابنتي 
وانصرف البعض والبعض الآخر وقف يضرب كفوفه ببعضهم مما حدث 
وبعدما استطاعت الوقوف قليلا اوقفت سيارة اجرة كان رجلا كبيرا بالسن وعندما رأها تتآلم 
اوديكي على المستشفي يابنتي 
فحركت رأسها وهي تنظر لچرح ذراعها.. واغمضت عيناها بآلم تتمني ان تعود للمنزل وتجد جاسم ينتظرها وټدفن جسدها بين احضانه 
لم يتركها السائق وظل معها إلى ان اوصلها 
لتهبط من سيارة الاجرة بعد ان دخلت من بوابة الفيلا 
هجيبلك الفلوس ورجعالك
ورغم الم ركبتها صعدت الدرج سريعا وهبطت بالمال فشهقت هدي من رؤية ذراعها ملفوف وتعرج قليلا 
وعادت للداخل بعدما حاسبت السائق وراضته بالمال ووقوفه جانبها 
وتسألت هدي بقلق
مالك يامهرة ايه اللي حصل يابنتي 
فقصت لها ما حدث 
الحمد لله جات علي أد كده 
وساعدته هدى للصعود لغرفتها بل ودللتها وانتهى اليوم بمساؤه 
وفي اليوم التالي 
كانت نائمه تحلم بجاسم وهي تعاتبه لعدم اهتمامه بها وسؤاله عنها 
وهي تظن أنها بحلم وهمست بعتاب وهي تفتح عيناها وقد تخيلت جاسم أمامها 
سافرت ومسألتش عني انا زعلانه منك 
كان يجلس جانبها يحزن علي رؤية چروحها فندم أشد الندم لتجاهله لها 
ومال نحو جبينها يلثمه مجددا 
انا أسف يامهرة 
لتبتسم له وهي تظن أنها مازالت بالحلم 
خلاص سامحتك انت طيب اوي في الحلم
فضحك ف الحمقاء مازالت تعتقد انها تحلم 
واغمضت عيناها وفتحتهم ببطئ 
الفصل الواحد والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
ابتسمت وهي مازالت بين الغفوة واليقظه تظن بأنها بحلم جميل تري فيه جاسم الحنون الذي تريده وترى نفسها دون مشاعر مقيدة خائفه 
فمدت يداها نحو وجهه تتحسه ثم رفعت جسدها نحوه كي تحتضنه 
الحلم ده جميل اوي وانت حلو اوي فيه 
فكتم ضحكاته بصعوبه وضمھا إليه أكثر هامسا 
فعلا حلم جميل يامهرة ياريت تفضلي تحلمي كده علطوول
فأبتعدت عنه قليلا وأتسعت عيناها فالوضع به شئ عجيب ووضعت يديها علي ذراعيه ثم وجهه 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وهنا لم يقدر علي كتم صوت ضحكاته التي صدحت عاليا وطالعته وقد تيقنت انه ليس حلما بل حقيقة وصړخت بكل قوتها
اكدب عليا وقول انه حلم 
وأغمضت إحدى عيناها تنتظر منه ان يخبرها ما ترغب في سماعه ولكن املها قد خاب 
للأسف حقيقه يامهرة 
وضحك بقوة وهو يطالعها ثم غمز لها بمكر 
كنت أتمني اكدب عليكى 
فضاقت عيناها پصدمه مما تفوهت به فيبدو ان هذا تأثير المسكن الذي تناولته قبل ان تغفو وتمتمت بأرتباك وتعلثم
انا يعني... اصلا آه هو الدوا السبب خلاني مش حاسه بنفسي 
وحركت رأسها كي يتفهم الأمر فأبتسم بحنو 
خلاص يامهرة انا نسيت اللي حصل اعتبريني حلم 
فتنهدت براحه وكأنها اقتنعت وعندما لمحت المكر في عينيه علمت أنه يجاريها وكأنها طفله 
وانتفضت من فوق الفراش 
أنت بتاخدني على اد عقلي مش كده
فتنهد بيأس منها 
مهرة انا جاي من السفر تعبان وحقيقي مش فايق ولا فاكر اي حاجه قولتيها ارتحتي كده 
فطالعته بصمت إلي ان وجدته ينظر إلى ذراعها متسائلا 
حصلك ده إزاي 
فحركت رأسها وهي تتحاشا نظراته الثاقبة نحوها 
متاخدش في بالك ديه حدثه بسيطه 
فزفر أنفاسه بحنق واقترب منها يحاوطها بذراعيه 
لاما بتروحي للمصايب برجليكي او هي اللي بتجيلك 
فضحكت رغما عنها 
مقدرات كونية 
فضحك علي مشاغبتها وتمتم بهدوء
سلامتك 
كلمه واحده منه حانية جعلتها كالضائعه وكأن قلبها كان مشتاق لمجرد كلمه تسعده 
وطأطأت رأسها عندما شعرت بأن قواها خارت 
ووجدت يده ترفع وجهها كي تعود لمطالعته فأرتبكت وهي تتمتم
هو انت متأكد أننا مش في الحلم 
فأبتعد جاسم عنها ضاحكا بقوه لتهتف بحنق 
أنت بتضحك علي ايه
فتنهد وهو يتسطح على فراشها بعد ان خلع سترته 
بضحك علي غلطة عمري 
لم تفهم مغزي كلماته في البدايه وأتسعت حدقتي عيناها بعدما فهمت مايقصد واندفعت جانبه علي الفراش 
انت تقصدني انا 
ولينهي هذا الجدال سريعا تمتم بأرهاق 
مهرة ارجوكي انا جاي من السفر تعبان ومحتاج انام 
فأشفقت على حاله فالارهاق ظاهر علي ملامحه
خلاص مش هتكلم أه 
ووضعت بيدها علي فاها تطالعه وهو يغمض عيناه علي وسادتها
جاسم 
ففتح عيناه لتنظر
إلى إليه ثم الفراش 
انت هتنام هنا 
فحرك رأسه بنعم وأشار اليه بأن تقترب فأقتربت منه ببطئ
تعالى جنبي يامهرة 
فوقعت عيناها علي المكان الذي يشير له 
لاء هنا كويس 
فتعالا صوته بضيق 
مهرة ممكن بلاش عند النهارده 
وانصاعت لامره بهدوء وجلست بالقرب منه لتجده يعتدل في نومته هاتفا 
عايز انام في حضنك 
ولم يمهلها الرد لتجده يجذبها له وتملصت من ذراعيه فتمتم بنعاس
اهدي يامهرة ونامي 
فهتفت بتذمر
طب انا مش عايزه انام 
ولكي يلهيها قليلا بدء يتجاذب معها الحديث 
احكيلي ايه اللي حصلك في غيابي 
فأخبرته عما حدث من سړقة ليهتف پغضب 
بعد كده تاخدي السواق معاكي ربنا ستر المره ديه وعدت على الخير
فزفرت أنفاسها ببطئ ثم تسألت
كريم اخباره ايه وايه اللي حصل في القضيه 
فتنهد بأرتياح 
القاټل أعترف بكل حاجه كان سکړان وحكي لعامل في الملهي الليلي اللي كان سهران فيه والعامل راح بلغ عنه 
فحدقت به مهرة غير مصدقه 
سبحان الله كويس ان خرج من الحكايه ديه بالسلامه 
ونست وضعها هذا بين ذراعيه ورفعت كفها تداعب خصلات شعره بشرود غير منتبها لاستسلامها هذا 
كان يغمض عيناه ويفتحهما متعجبا من هدوئها بل وأيضا الدفئ الذي يشعر به بين ذراعيها ووجد نفسه يسألها دون وعي
مهرة ايه رأيك نسافر نغير جو
اعجبتها الفكره بشده فالأول مره تسمع تلك العباره وأحد يخصها بها 
نسافر 
وابتسمت بحماس 
موافقه بس فين 
فضحك علي تعبيرات وجهها التي تتغير بتلقائية في دقائق 
اختاري انتي ايه رأيك
فأسترخت في جلستها ومازالت تحرك يدها علي خصلات شعره 
اقترح انا 
وسألت نفسها 
عايزه تروحي فين يامهرة
انا عايزه

________________________________________
أروح مكانين بس ممكن عادي نأجل واحد ونروح واحد دلوقتي 
فأبتعد عنها قليلا وطالعها وهو يضمها إليه 
قولي اللي نفسي فيه وانا موافق استغلي سحر اللحظه ديه 
وضحك مع جملته الأخيره فأنتبهت انه ابتعد عنها وقد حررها من ذلك الحصار الذي للآسف اعجبها بشده واشعرها بالدفئ
عمره عايزه اطلع عمره ياجاسم والغردقه
فأبتسم وهو يطالعها وظنت انه يري ذلك استغلال منها
انا ممكن اتنازل عن الغردقه 
فداعب ذقنه ومازال يحدق بها 
نفسك تروحيهم يامهرة 
فحركت رأسها سريعا 
ماما كان نفسها اوي تروح عمره 
واتذكرت اليوم الذي وجدت والدتها تبكي فيه بعد ان علمت ذهاب والدها وسهير لأداء لمناسك العمره 
كلمتها مازالت صدي في اذنيها 
كان نفسي أروح اوي يابنتي 
هعمل عمره ليا وليها 
وسألته وهي تتمني ان يوافق 
موافق صح 
فلمعت عيناه بحب 
حاضر يامهرة 
وكادت ان تنهض من فوق الفراش كي لا يعود ويحصارها بين ذراعيه فجذبها مبتسما 
تعالى هنا ولا انتي بتاخدي حقك القطط وتهربي 
فضحكت وهي تخلص نفسها من ذراعيه 
اسمها زي القطط تاكل وتنكر 
فأبتسم بخبث وهو يطالعها 
مش مهم المهم العبي في شعري زي ماكنتي بتلعبي من شويه 
فحدقت به پصدمه 
انا لعبت في شعرك امتي ده
فضحك بصخب وقد طار النعاس من عينيه ونسي ارهاقها
لاء الليله ديه لازم تتكتب في تاريخ حياتنا مع بعض 
وانتهت الليله وكل منهم يشعر بأنه ليس هو فيبدو ان القلب أراد ان يستمتع قليلا دون قيود 
....................
انتقلت ريم لفرع الشركه الجديد وهي تشعر بالسعادة لأنها ابتعدت عن تسلط مديرة قسمها السيدة جيهان وأيضا تخلصت من حكاية نادين التي لازمتها في عملها وكيف وقفت زوجة صاحب الشركه معها وكلام كثير بدء يقال بها 
واتجهت نحو مكتب مدير الفرع الجديد.. كل ماتعرفه أنها ستكون سكرتيرة المدير رغم انها كانت تفضل ان تبقي في قسم الحسابات ولكن المرتب والخبرة التي ستكتسبها كما أخبرتها مهرة جعلتها تفكر 
ونظرت لمكتبها فأبتسمت بسعاده ولكن ابتسامتها لم تدوم وهي تجد ياسر يردف خلفها بعنجهيته فالذراع الايمن لجاسم الشرقاوي كيف سيكون 
انتي بتعملي ايه هنا 
فأبتلعت ريقها پخوف
انا انا 
فتنهد ياسر بسأم 
انتي ايه ما تنطقي 
فطأطأت رأسها بتوتر
انا اتنقلت للفرع ده 
فزفر ياسر أنفاسه بضيق 
وايه اللي جايبك مكتب المدير 
وضاقت عيناه بحنق ثم انتبه توصية جاسم عليها والتي تعجبها في البدايه ولكن عندما تذكر صداقة تلك الفتاة لمهرة علم لما تمت التوصية
اوعي تقوليلي أنك السكرتيرة 
فحركت رأسها له بصمت ليصغط على يديه بقوه 
ملقوش غيرك انتي 
وسار نحو غرفة مكتبه الجديدة متمتما ببعض الكلمات بضيق فهذه الفتاه بكل ما فيها يضايقه 
لتطالع ريم خطواته بحزن وسؤال واحد تتسائله 
لما يكرها هكذا 
....................
حدق بصديقه بصمت وهو يدق بقلمه علي سطح مكتبه 
وجود والدتي معانا يشغلني بشير منذ متي ووالدتي تحب المكوث في البلد دون ان تسافر 
فحرك بشير رأسه مفكرا 
حقا ان أتعجب من فريدة خانو فهي تعشق التنقل من مكان لأخر
ثم ضحك بعبث
ولكن يبدو ان عاداتها تغيرت منذ ان تزوجت واحبت العيش معكم 
فتنهد كنان زوجته لا تشتكي من شئ بل وتطلب منه ان يحسن معاملتها ولا تعلم ان تلك تسمي اما لا تحب الا نفسها والمال الذي تأخذه منه 
صحيح بشير سيلا تريد ان تكون العارضه للمنتج ما رأيك 
فطالعه بشير ولم يعجبه عودت سيلا
 

تم نسخ الرابط