رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
وقالت
متنساش أن ممدوح يبقى ابني ... عارف يعني إيه ابني يا أمجد
يعرف هذا جيدا ولكنه لا يمكنه تقبل الأمر بهذه السهوله التي تعتقدها عمته ... ليس من السهل تقبل حقيقه أن عدوه اللدود أصبح بين ليله وضحاها ابن عمته ... زفر أمجد بحنق وقال
أنت مش متوقعه مني أني أحبه صح!
زفرت بضيق ودلفت إلى غرفه ممدوح ليتبعها أمجد فهو لن يتخلى عنها في هذا الوقت العصيب.
صاح بها ممدوح في وجه هدير التي تبكي وتنتحب بشده ... كيف ستخبره بكل شيء وهو لا يريد رؤيتها
نظر له أمجد پغضب وقال
اتكلم معاها بأسلوب كويس أحسنلك.
لم يهتم ممدوح بټهديد أمجد فكل ما يشغل تفكيره والدته التي أتت بعد كل هذه السنوات إليه وتذرف الدموع من أجله ... هل ندمت على فعلتها الآن
اطلعي بره أنت وابنك ... أنا مش عايز أشوفكم.
نهض من سريره عندما رأها لم تحرك ساكنا ... حاولت سيرين منعه ولكنها لم تستطع ... وقف أمام هدير وأمسكها من معصمها محاولا إخراجها بالقوه من غرفته ولكن دفعه أمجد بعيدا عنها ولكمه في وجهه ... صړخت هدير بجزع وأمسكته بقوه من قميصه عندما رأته يحاول لكم ممدوح مره أخرى وقالت پغضب
هتف ممدوح بتهكم وسخريه وهو يزيل الډماء التي خرجت من أنفه
ونعم الأمهات ... الصراحه عمري ما هشوف أم زيك أبدا.
أمسكت هدير بيده وهتفت برجاء
الموصوع مش زي ما أنت مفكر ... اسمعني الأول وبعدين احكم.
أشاح ممدوح بوجهه بعيدا عنها ... تدخلت سيرين وهمست بجوار أذن ممدوح
أخبرته هدير بالحقيقه التي لم يصدقها إلا عندما ذهب لزياره توفيق في السچن وألح عليه ليخبره الحقيقه.
تغيرت أمور كثيره خلال سته أشهر ... قاطع يامن وجميله نوال بعدما عرفا أنها خدعتهم ... أدرك ممدوح الحقيقه التي خدعه والده بشأنها طوال حياته وأن والدته لم تتخلي عنه وأصبحت علاقته بوالدته جيده وأيضل تحسنت علاقته قليلا بأمجد.
يامن ولكنه لم يعطها الفرصه فهو لا يزال غاضبا منها
الوحدة سم قاټل يقتلك ببطء ... كيف يمكن أن يحتمل أي شخص أن يكون وحيدا ومنبوذا
ابتسم بسخرية فهذا ما يجب أن يحصل عليه بعد كل ما فعله في حياته ... غمغم بسخرية وهو ينظر بحزن إلى النافذه
عاد بذاكرته إلى اليوم الذي حضر به ممدوح لزيارته.
ابتسم توفيق بشدة عندما رأى ممدوح يقف أمامه ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما رأى ابتعاد ممدوح عنه ... نظر له توفيق بتعجب بينما رمقه ممدوح بجمود قبل أن يقول ببرود
أخبارك إيه يا توفيق بيه
نظر له توفيق پقهر وحزن ... ابنه الوحيد الذي ظل ينتظره لكي يأتي لزيارته يتعامل معه وكأنه شخص غريب عنه ... ابتلع غصه مريرة في حلقه قبل أن يردف
توفيق بيه! هي كلمة بابا صعبة عليك أوي كده يا ممدوح
زفر ممدوح أنفاسه بملل فهو ليس لديه الوقت لهذه الدراما الحزينه وهتف قائلا بنبرة ساخرة
أنت متخيل أنها هتكون سهله! أنت واحد عشت حياتك كلها تابع لمراتك ومش عملت حساب لابنك الوحيد ... كنت دايما بتفضلها عليا في كل حاجه ... فاكر وأنا صغير لما كنت أجي أشتكيلك منها أنت كنت بتعمل إيه
سكت ممدوح قليلا ليرى تأثير حديثه على والده قبل أن يتابع
أنا جاي هنا النهارده عشان أعرف الحقيقة.
عقد توفيق حاجبيه في دهشة فهو لا يدري ما الذي يقصده ممدوح بالحقيقة.
سأله توفيق بتوجس
حقيقة إيه اللي بتتكلم عنها وعايز تعرفها
جلس ممدوح على الكرسي المقابل لتوفيق ونظر إليه بقوه وهو يردف بجمود
حقيقة أمي اللي أنت فضلت طول عمري مفهمني أنها اتخلت عني.
نظر له توفيق بذهول وصدمة ولم يتكلم ... غمغم ممدوح ساخرا وهو يضحك پقهر
يعني الحكاية دي كمان طلعت بتكدب عليا فيها ... أنا نفسي أفهم إيه اللي أنت استفدته من ده كله
طأطأ توفيق رأسه بخزي وحاول أن يتحدث ولكن قاطعه ممدوح بحدة
أنا النهارده أبويا ماټ ... هعتبر من دلوقتي أن مليش أب.
رفع توفيق رأسه وأمسك بيد ممدوح قبل أن يغادر وقال
استنى يا ممدوح اسمعني أنا ...
قاطعه ممدوح وهو ېصرخ في وجهه پعنف
أسمع إيه بالظبط أسمعك وأنت بتقول أنك حاولت ټقتل مراتي! ولا أسمعك وأنت بتقول أنك فضلت تخدعني طول عمري وأنا صدقتك زي الغبي! ولا تكون عايزني أسمعك وأنت بتقول أنك قټلت طفل بريء
متابعة القراءة