رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
كما كانت فى السابق وكأن شيئا لم يحدث وقد ساهمت راويه فى هذا الأمر وهذا ما أثار فضول يامن ودفعه لسؤالها
أنت غريبه أوى يا طنط راويه رغم كل اللى حصلك من ماما حاولتى تصلحى بينى وبين ياسر.
تنهدت راويه وقالت بهدوء
أنا بعمل كل ده عشان خاطر ياسر لأنى عارفه أن وقوفك جنبه هيخرجه من الحاله اللى هو فيها.
عاد يامن بذاكرته إلى اليوم الذى انتهى به كل شىء وتدمرت علاقته بياسر ولكن فجأه سمع صوت ټحطم زجاج وكان الصوت قادم من غرفه والدته استيقظت حبيبه من النوم قائله وعلامات الفزع ظاهره على وجهها
أجابها يامن وهو يهرول نحو غرفه والدته
الصوت ده جاى من أوضه ماما.
ذهب يامن وتبعته حبيبه إلى غرفه نوال ووجدوا شظايا زجاج مبعثره على الأرض إثر ټحطم الكوب الذى كانت تمسكه نوال وقبل أن يقول يامن أى شىء ابتسمت نوال وقالت
اطمن مفيش حاجه دى الكوبايه وقعت من إيدى وأنا باخد الدواء أصل أنا كنت نسيت أخدو قبل ما أنام.
دى حاجه بسيطه متقلقوش.
نظرت إليها حبيبه وأمسكت بيدها التى ټنزف وقالت
منقلقش إزاى بس روح يا يامن هات معقم وشاش وعقملها الچرح وأنا هنضف المكان.
أحضر يامن المعقم وقام بتعقيم الچرح فى يد نوال ثم قام بوضع الشاش واللاصق الطبى وقامت حبيبه بجمع شظايا الزجاج المنثوره على الأرض ونظفت الأرضيه جيدا وتأكدت من عدم وجود أى قطع زجاج
خلاص يا ولاد أنا كويسه ارجعوا ناموا معلشى قلقتكم.
خرج يامن وحبيبه من غرفه نوال وتوجها إلى غرفتهما وعادت حبيبه إلى النوم بينما ظل يامن يفكر بعض الوقت قبل أن يقرر الخلود إلى النوم ولكنه فجأه سمع رنين هاتفه فأمسك به وأجاب على الأتصال وقال
عملت إيه يا أشرف
يامن باشا أنا للأسف مقدرتش أعرف مين اللى دخل المكتب وسرق الملف بس قدرت أعرف الملف راح لمين.
أيوه بالظبط كدا يا باشا اللى ورا الموضوع ده يبقى ......
توقعاتكم
الفصل_السابع
لم يتفاجأ كثيرا عندما أخبره يامن أن توفيق هو من دبر هذا الأمر فهو أكبر منافس لهم وفعل هذه الأمور القذره ليس جديدا عليه ابتسم له يامن وقال
أنا نفسى أشوف وشه لما يعرف أن الملف اللى وقع فى إيده ده أى كلام.
مش بعيد يروح فيها.
فى هذه اللحظه سمع مفيد صوت رنين هاتفه فأمسك به وأجاب على الإتصال وقال
إيه الأخبار يا محسن
أنا اتصلت عشان أقولك أن مدام حبيبه جيت النهارده البنك وسحبت فلوس من حسابها الخاص.
ضيق مفيد عينيه وقال
متشكر جدا يا محسن وزى ما فهمتك قبل كده كل ما يحصل الموضوع ده تعرفنى.
ذهبت إيناس برفقه حمزه إلى منزل مدحت شقيقها لقضاء اليوم معهم شعر مدحت بأن شقيقته ليست بخير وهذا ما دفعه لسؤالها قائلا
مالك يا إيناس فيك إيه
ابتسمت ابتسامه مصطنعه وأردفت قائله
مفيش أى حاجه أنا كويسه.
كيف تخبره أنها عادت تراه فى أحلامها من جديد ... ترى عمر وهو ملقى على الأرض والډماء تحيط به ... ظنت أنها تخطت هذا الأمر عندما خضعت للعلاج النفسى ولكن يبدو أنها مخطئه فرؤيتها ليامن الذى تخلى عن طفلها وتركه للمۏت تسبب فى عوده هذه الكوابيس التى كانت تراودها مره أخرى ... نظر إليها مدحت بحزن وقال بتوجس
أنت رجعتى تشوفى عمر تانى يا إيناس
أومأت برأسها قبل أن تبكى مما جعل مدحت يسب ويلعن يامن بصوت منخفض قبل أن يقول
اللى حصل ده كله مشيئه ربنا والحمد لله ربنا عوضك بحمزه.
نظرت إيناس إلى حمزه الذى يلعب بعيدا بالكره وابتسمت ليستكمل مدحت مازحا
هو صحيح عفريت أزرق وأشقى من الشياطين الحمر ومصايبه مش بتخلص بس عسل ودمه خفيف.
قامت إيناس برمى إحدى الوسائد على مدحت وقالت
متقولش على ابنى عفريت أزرق.
ذهبت ريهام برفقه ابنتها للتسوق وعندما انتهت من شراء ما تحتاجه وذهبت لدفع ثمن ما اشترته فوجئت بالعامل يقول لها
أنا خلاص أخدت حساب كل الحاجات دى.
نظرت له قائله بعدم فهم
أخدت الحساب ازاى وأنا محاسبتش
أجابها العامل قائلا وهو يشير إلى أحد الأشخاص
الأستاذ اللى واقف هناك ده هو
اللى حاسب.
نظرت ريهام خلفها لترى من دفع ثمن مشترياتها فوجدته عمها توفيق الذى تبغضه ... ظهرت علامات الڠضب على وجهها وبدون أى مقدمات أخذت ابنتها وذهبت دون أن تأخذ مشترياتها.
عادت بذاكرتها إلى اليوم الذى تخرجت فيه من الجامعه فقد كان ذلك منذ سبع سنوات وكانت تعيش فى هذا الوقت فى منزل عمها توفيق الذى أصر أن تعيش هى وسامح معه بعد وفاه والدهما تتذكر عندما عادت إلى المنزل ذلك اليوم ووجدت أمامها ممدوح ينظر لها ويقول
مبروك التخرج يا ريهام وأخيرا خلصتى عشان نتجوز
مهلا لحظه هل سمعته يقول
متابعة القراءة