رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
وقال
لا يا شيخ يعنى أنا وأبويا كدابين وأنت اللى صادق ... أنا مش فاهم أنت ازاى شاطر فى الكدب بالطريقه دى.
لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوان قبل أن يسقط مدحت أرضا بعدما لكمه يامن للمره الثانيه ... رد ياسر له اللكمه التى لكمها لمدحت لينظر له يامن پصدمه ثم اتجه ناحيه الباب وصدم عندما رأى جميله تبكى فيبدو أنها رأت كل شىء ... أمسكها من معصمها وخرجا من منزل ياسر ... أخرج منديلا وأعطاه لها لتمسح دموعها ثم همس قائلا
قالها ونظر إلى ياسر الذى كان ينظر لهم من شرفه منزله.
كانت هذه أخر مره رأى فيها ياسر يامن وجميله حاول ياسر أكثر من مره أن ينسى ما فعله به يامن ولكنه لم يستطع ... كيف سينسى أن شقيقه تخلى عن ابنه وتركه للمۏت
انتشله من ذكرياته صوت هاتفه نظر إلى الشاشه وجد المتصل أمجد فرد عليه سأله أمجد عن حاله حمزه واطمئن عليه ... تذكر ياسر المكالمه التى وردته من تلك الفتاه التى لا يعرفها فهى لم تتصل به بعد هذه المره أخذ يفكر هل يعقل أن تكون هذه الفتاه صادقه وطفله عمر حقا قد قتل وليس حاډثا كما كان يعتقد أم أنها مجرد فتاه لعوب تحاول خداعه من أجل المال فقط
استنتج ياسر بعد تفكير طويل أن هذه الفتاه كانت تحاول خداعه وعندما طلب منها دليل تثبت به صحه كلامها لم تتصل به مره أخرى ... بعد وقت طويل من التفكير استسلم ياسر لسلطان النوم الذى هاجمه رغما عنه وغط فى سبات عميق
خرجت من غرفه ابنتها لتتفاجأ به يرمقها
بضيق ... لم تفهم سبب نظرته تلك إلا عندما باغاتها بسؤاله
مقولتليش ليه إن عمك كل شويه يتصل بيك وبيهددك
حاولت أن تبدو هادئه ولكنها فشلت ... كيف ستكون هادئه وعمها يعكر صفو حياتها باستمرار لماذا لا يدعها تعيش بسعاده مع عائلتها طال صمتها مما دفعه لسؤالها مره أخرى ولكن بنبره حاده ... أجابته وهى تنظر فى عينيه قائله
هل هى أصبحت تخاف منه الآن لا يمكنه أن يصدق هذا ... صاح بها قائلا بانفعال
مهمها كان اللى هعمله فأنا بعمله عشان خاطرك وخاطر أيه.
لم تستطع كبح دموعها أكثر من ذلك ... جلست على الأريكه ووضعت رأسها بين كفيها لقد سئمت من كل شىء ... كل ما تريده هو العيش بهدوء وسلام مع عائلتها ... تتذكر عندما قام أحدهم بإرسال صور لها فى وضع مخجل اعتقد أمجد حينها أن ممدوح هو من فعل ذلك وقام بأخذ مسدسه وعزم على قټله وعندما حاولت منعه حپسها فى غرفتها ... ساعدها الحظ فى هذا الوقت عندما رأت هاتفها موضوع على الكومود فاتصلت بسامح الذى ذهب برفقه ياسر واستطاعا منع أمجد من ارتكاب أى حماقه فى اللحظه الأخيره .
تذكره دائما بمحاولته لقتل ممدوح وهى لا تعرف ما شعر به عندما رأى هذه الصور ... بالطبع هو يثق بها ويعرف أن هذه الصور ليست حقيقيه ولكنه لم يحتمل هذا الأمر ... شعر بالڠضب عندما نفت الأمر عن ممدوح وقالت أنه يستحيل أن يفعل هذا والعجيب أن سامح أيضا وافقها الرأى ... تنهد بضيق عندما نظر إليها ووجدها تبكى فقال محدثا نفسه
ودعت الله ألا تصل إليها الشرطه ... شعرت بجفاء حلقها فتوجهت إلى المطبخ لتشرب القليل من الماء ولكن فجأه تحول الكوب إلى شظايا فى خلال ثوانى بعد سقوطه من يدها بعدما سمعت ما قاله زوجها للتو ... لا تصدق حقا أن هايدى ماټت لا تصدق أنها أصبحت قاتله ... نظر لها يامن وعلامات الدهشه والقلق تكسو وجهه وهو يقول
مالك يا حبيبه أنت كويسه
أجابته حبيبه بنبره حاولت أن تبدو هادئه
أيوه كويسه ... مفيش حاجه أنا بس خبطت فى الكرسى عشان كده الكوبايه وقعت منى ...صحيح أنا سمعتك دلوقتى أنت وجميله بتتكلموا عن واحده اټقتلت.
أخبرها يامن بأن هذه الموظفه التى تدعى هايدى قټلت فى شقتها منذ يومين وأن هذا الأمر تسبب فى حدوث بعض الجلبه فى الشركه بسبب التحقيقات التى يقوم بها رجال المباحث مع الموظفين ... ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وأردفت بنبره متحشرجه
يعنى البوليس لسه موصلش للقاټل.
هزت جميله رأسها نافيه وقالت
لا لسه بس إن شاء الله يمسكوه قريب.
تنهدت حبيه وهى تدعو بصوت خفيض
رحمتك بيا يا رب ... أنا مقصدتش
متابعة القراءة